أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - عطش المسلمين اليوم للدماء وتمكن السادية منهم















المزيد.....

عطش المسلمين اليوم للدماء وتمكن السادية منهم


ديانا أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3527 - 2011 / 10 / 26 - 19:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كل يوم يخرج علينا شيوخ أزهريون وسوريون وسعوديون وباكستانيون إلخ ، يقولون : الإسلام دين التسامح ، الإسلام دين الرحمة ، الإسلام دين الإنسانية ، الإسلام دين حقوق الإنسان ، الإنسان دين حقوق المرأة إلخ من تلك البروباجندا الممجوجة والمكررة التى لا يصدقها إلا السذج من المسلمين الذين يعملون بمبدأ الخنفساء الأم التى ترى أولادها الخنافس الصغار وهم يسيرون على الجدار فتقول عنهم : لؤلؤ يسير على الحيطان .. كما فى مثلنا المصرى الشعبى .. ومن يشهد للعروس مثل أمها .. والقرد فى عين أمه غزال ..



لكن حقا - فى الحقيقة - الإسلام كالسكين سلاح ذو حدين .. وكالقمر له جانبان : جانب مشرق وجانب مظلم .. الجانب المظلم هو الحدود الإجرامية السادية ، وهو جميع أفكار ومطالب الإخوان والسلفيين ومن يؤيدهم من المتخلفين ... من السهل جدا للعقلاء من المسلمين وقليل ما هم ، تمييز ذلك .. العقلاء من المسلمين أى الذين يرتفعون فوق دينهم ويحكمون بحيادية وتجرد وتفكير عصرى متمدن ، الذين لا يكرهون الأديان الأخرى ، الذين لا يكفرون المخالفين لهم دينيا أو فكريا ، الذين لا يتعصبون لفريق كروى ، وغالبا تجد المتعصب الكروى هو متعصب دينى ، والذين لا يخلطون الدين بالسياسة ، الذين لا يفتون بقتل مسلم - كالقذافى والجيش الليبى - ولا غير مسلم ، ولا بتكفير مسلم ولا غير مسلم ، والذين يرفضون فتاوى تحريم الصلاة على جثمان مسلم بدعوى أنه قال ما يجعله كافرا ، ويرفضون همجية حدود الشريعة ويعلمون أنها ماضوية .. ويعلمون خطأ الفكرة السائدة بأن القرآن كل القرآن صالح لكل زمان ومكان ، ويصنفونه بين ماضوى صالح للماضى فقط كتلك الحدود وكأفكار السلفيين والإخوان ، وحاضر صالح للحاضر كالأركان الخمسة تصلح لكل زمان ومكان ، وكالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر كلها تصلح لكل زمان ومكان ، ومستقبلى وهو نبوءات يوم القيامة مثلا ...



الجانب المظلم من الإسلام يمثله سليم العوا وعبد المنعم الشحات ويوسف القرضاوى وبلال فضل ونوارة نجم وعبد الحليم قنديل وحمدين صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح والحوينى وحسين يعقوب والزغبى ومحمد عمارة والبرهامى ومحمد بديع وعصام العريان وأحمد أبو بركة وعبود الزمر وطارق الزمر والمشير طنطاوى والروينى وكاطو وممدوح شاهين وأنور السادات - حين قرر حشر الشريعة الإجرامية فى الدستور وقرر كتابة دستور إجرامى - والغنوشى وأبو الأعلى المودودى وأسامة بن لادن وأيمن الظواهرى وسيد قطب وحسن البنا ومحمد بن عبد الوهاب وابن باز وابن جبرين وابن العثيمين ، وكل تكفيرى إخوانى وسلفى وسعودى يكفر الشيعة والأقباط واليساريين والعلمانيين إلخ ويدعو إلى قتلهم وسفك دمائهم والإساءة إليهم وهضم حقوقهم ..



الجانبان المشرق والمظلم من الإسلام هما يظهران حسب طبيعة حاملى الإسلام وأهل الإسلام ، فهم يمثلون الإسلام مهما زعموا أو زعم غيرهم بأنهم ليسوا محسوبين على الإسلام ..



الجانب المشرق هو إيمان المسلم بالعلمانية واليسارية وبالعلوم البحتة وعدم حشر الدين فى السياسة ولا فى العلوم .. فالقرآن والسنة ليسوا مراجع قانونية ولا علمية ولا فلسفية ولا كيميائية ولا تجارية ولا اقتصادية ولا صناعية .. هى مراجع دينية .. فدعوا الدين للدين .. والسياسة للسياسة .. والاقتصاد للاقتصاد .. والقانون للقانون .. والفلسفة للفلسفة .. والطب للطب .. والكيمياء للكيمياء .. والتاريخ للتاريخ .. والأحياء للأحياء إلخ ..



الجانب المشرق من الإسلام هو كل ما ومن يكرهه الإخوان والسلفيون ويحرمونه ويحاربونه .. وتمثله العلمانية .. يمثله محمد عبده وقاسم أمين وهدى شعراوى ومحمد على والخديو إسماعيل وجمال عبد الناصر وطه حسين ونزار قبانى وبورقيبة وزين العابدين بن على ، وعلمانية تونس البورقيبية ، وعلمانية مصر الناصرية ، وعلمانية تركيا الأتاتوركية لا الإخوانية الأردوغانية ..





شاهدتُ اليوم بمحض المصادفة برنامج يدعى "واحة القلوب" على القناة الثالثة المصرية وهى قناة لعلمكم أرضية وفضائية أيضا .. وهو برنامج دينى سلفى يستضيف فيه مذيع يرتدى بذلة غربية أفرنجية كاملة شيخا سلفيا ملتحيا يرتدى العباءة المذهبة السعودية .. والحلقة بعنوان : وقفات مع الشريعة الإسلامية ... يبررون فيها هما والمتصلون والمتصلات حتمية وضرورة تطبيق الحدود الدموية السادية من قطع أيدى وأرجل ورقاب وجلد وصلب ورجم .. وطبعا القناة الثالثة المصرية والتلفزيون المصرى كله والصحف المصرية لم تكن تعرض مثل هذه الأفكار الهدامة البدائية المتخلفة الخطرة هكذا فى عهد مبارك ولا السادات ولا عبد الناصر .. وطبعا لا يمكن لأحد إذاعة مثل هذه الأفكار إلا بموافقة المجلس العسكرى ووزير إعلامه أسامة هيكل ..



ماذا يهدف المجلس العسكرى ووزير إعلامه من تعكير دم المصريين المثقفين والعلمانيين .. وماذا يهدف من إثارة النعرة الدينية وإخراج آيات ماضوية ومحاولة تنفيذها اليوم فى القرن الحادى والعشرين بعد انتهاء البداوة والعقوبات البدنية من العالم بأسره .. فمن المجنون الحقيقى ؟ القذافى ؟ أم الغنوشى ومصطفى عبد الجليل والمجلس العسكرى وكل متخلف إخوانى وسلفى و"حمدين صباحى" و "عبد حليم قنديل" يدعو إلى تطبيق الحدود الدموية الإجرامية السادية الوحشية ؟ ..



لا أدرى هل وعى العلمانيون فى مصر وسوريا وتونس وليبيا وغيرها الدرس ، أم لا يزالون يكابرون ويعاندون ... إن مصير العلمانيين وكل معارض للإخوان والسلفيين فى كافة أنحاء الوطن العربى ، مصيرهم سيكون كمصير القذافى لو كانوا يعقلون .. العقل نعمة كبيرة .. هناك من يزعمون أنهم عقلاء وأعقل من القذافى ، ولكنهم يؤيدون السلفيين والإخوان الليبيين والتونسيين والمصريين إلخ ، دون خجل ، ثم يقولون : نحن علمانيون ! لو حلفتم لى بأنكم علمانيون سبعين مرة لن أصدقكم أبدا .. وأعتقد أن نهايتكم أيها المتذاكين ستكون مروعة وعلى أيدى الإخوان والسلفيين الذين تدعمونهم .



سيقول قائل فكر ثم قدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ، سيقول بأننى مؤيدة للقذافى وممولة من القذافى .. لو كنت كذلك لانقلبت عليه بموته وأديت فروض الولاء والطاعة كالمنافقين للمجلس الانتقالى ، لأحظى بنفس التمويل .. وإننى لا أتعامل مع قضية القذافى بالعاطفة مثلكم .. سواء عاطفة الحب أو الكره .. لقد حررت نفسى من تلك العواطف الهمجية البدائية فى منهجى العلمى .. وحررت نفسى من النعرات الدينية الساذجة ومن أفيون الشعوب .. ولم أصدق أكذوبة سعى الناتو المسيحى الإمبريالى لإسقاط من لا يحكمون بالشريعة المزعومة ، ووضع مكانهم من يحكمون بالشريعة المزعومة ... أما من يصدقون فهذا شأنهم ولكنها وقاحة منهم وتبجح أن يقولوا أنهم عقلاء ومفكرون وألمعيون .. لأنهم فى الحقيقة أغبياء ومتعصبون وسلفيو الروح وإخوانيو الفكر .. مهما كذبوا وادعوا .. إننى أتعامل بمبادئ السياسة .. فى السياسة عليك أن تتكلم سياسة وتفكر سياسة وتكتب سياسة ، وليس خزعبلات عاطفية ولا دينية ..



كنت أريد أن أتحدث أيضا عن صديقنا الرسام البرازيلى كارلوس لطوف .. الرجل يبدو لك يساريا ويبدو لك مصريا عارفا بأحوال مصر .. صب رسوماته ناقدة لاذعة على مبارك من قبل وعلى المجلس العسكرى اليوم .. ولا أثر إطلاقا فى رسوماته لنقد السعودية ولا الإخوان ولا السلفيين .. ولا يستشعر خوف وألم المصريين العلمانيين واليساريين الحقيقيين من تحول مصر إلى دولة دينية ثيوقراطية كالسعودية وإيران وأفغانستان وباكستان والصومال والسودان .. المجلس العسكرى ليس ملاكا ولا بريئا يا كارلوس وهو حليف للإخوان والسلفيين وفتح لهم القنوات والصحف وسمح لهم بتأسيس الأحزاب السياسية .. ولكن أيضا الإخوان والسلفيون ليسوا ملائكة يا عزيزى .. فليتطوع أحد لإفهامه ذلك ..



أيها المسلمون .. إخوتى فى الدين فأنا مسلمة أيضا مهما كفرتمونى ومهما تهجمتم علىَّ ، فليس الإسلام منحة منكم إلىَّ تمنحوننى إياها وقتما تشاؤون وتنزعونها منى وقتما تشاؤون .. هذا ليس لكم .. بل إلى الله وحده .. فمتى قابلتم الله ومنحكم إذنا خطيا ممهورا بخاتمه بتكفيرى أو تكفير غيرى وتجريدى من صفة الإسلام ...



أيها المسلمون - خصوصا المصريين - يا من تضعون بغباء الشريعة فوق القانون الوضعى .. والسياسة والفكر السليم العاقل المتحضر يقول لكم أن تضعوا القانون الوضعى والدولى والإنسانى فوق الشريعة وفوق كل شئ آخر ، ويا من تضعون الإسلام فوق مصر وتضعون السعودية فوق مصر وتضعون حسن البنا وسيد قطب ومحمد بن عبد الوهاب فوق مصر ، والفكر العاقل السليم يقول لكم أن تضعوا مصر فوق الإسلام وفوق كل هؤلاء المتطرفين المتخلفين إخوانا وسلفيين ..



أيها المسلمون ، يا من تتشوقون وتتعطشون لسفك الدماء دمائى ودماء كل علمانى وليبرالى ويسارى وكل مخالف للإخوان والسلفيين وكل رافض للحدود الإجرامية الدموية وكل فاضح للسعودية وآل سعود ومؤسستهم الدينية ... يا من طربتم لمشهد قتل القذافى .. وطربتم لمشاهد هدم وتفجير تماثيل بوذا وطربتم لأخبار تحطيم تمثال عبد الناصر .. وسعدتم بأخبار حرق وهدم الكنائس المسيحية والأضرحة الصوفية وتفجير الحسينيات والمراقد الشيعية العراقية .. ويا من أحاط بكم غباؤكم وأعماكم ومسحت النعرة الدينية أدمغتكم .. فنسيتم أن الرق قد ألغى فى أنحاء العالم وأن العقوبات البدنية وشريعة الغاب البدوية والرومانية والبيزنطية والقروسطية قد ألغيت فى أنحاء العالم .. يا من أنستكم كلمات دعاة تطبيق الشريعة الإجرامية ، صوت العقل وما درستموه خلال سنوات عمركم وحياتكم فى عهود مبارك وبن على والسادات وناصر وغيرهم ممن لم يطبقوا الحدود الدموية الإجرامية .. يا من أنستكم كلمات الشيوخ والسلفيين والإخوان ، التمدن والتحضر والقرن الحادى والعشرين ، وأعادتكم إلى القرون الوسطى .. يا من لاقت غلظة الشريعة هوى فى أنفسكم فأصبحت بقدرة قادر لؤلؤا يمشى على الحيطان .. يا من يثيركم جنسيا استرسال وظهور شعر المرأة ، يا من تقولون : وجه المرأة وشعرها محرم كفرجها .. يا من تضايقكم الملابس الغربية العالمية للرجل والمرأة .. يا من تضايقكم الحرية المطلقة للإنترنت والإبداع ... ارحمونا من غبائكم .. ارحمونا من تخلفكم .. ارحمونا من عدائيتكم لغيركم ولأنفسكم .. ارحمونا من إهانتكم للمرأة - بتعدد الزوجات - والطفل - بضربه وكثرة الإنجاب وتجهيله - .. ارحمونا من أفكاركم التكفيرية سيئة السمعة العفنة التى توجهونها ضد العلمانيين واليساريين والأقباط والشيعة والبهائيين والدروز .. ارحمونا من تهجمكم على النحت والرسم والغناء والموسيقى والرقص والتمثيل والمسرح والسينما .. لو رأيتم وجوهكم ونفوسكم السوداء فى المرآة ، لانتحرتم وأرحتم واسترحتم ..



أما أولئك العلمانيون - العلمانيون والله أعلم - من ملأوا الدنيا ضجيجا وتأييدا للثورة الليبية المزعومة .. أعماهم غباؤهم عن رؤية الإخوان والسلفيين وتنظيم القاعدة يتحدون مع الناتو لتدمير وتخريب ليبيا ، وهم - العلمانيون - أشد حماسة الآن إلى مسلفة وأخونة سوريا .. أصبحتم بوم خراب يا أدعياء العلمانية وهى منكم براء براء ... بوم خراب ينعق متنبأ وممهدا لدخول جحافل الإسلاميين إخوانا وسلفيين إلى الجمهوريات العربية لتدميرها وتخريبها وتمزيقها والقعود على تلها ..



أنظروا أيها الأدعياء - يا من يئستُ من شفائكم ، يا من أعييتم من يداويكم - أنظروا إلى أفغانستان .. هل دخول الحمام مثل خروجه .. هل عادت أفغانستان الاشتراكية الجمهورية العلمانية .. أبدا .. أفغانستان أصبحت والحمد لرونالد ريجان وجورج بوش الأب والابن وبيل كلينتون وفهد آل سعود وحسنى مبارك وأنور السادات وعبد الله آل سعود ، أصبحت والحمد لهم ، خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد .. حتى القرآن الذى تتشدقون بالإيمان به يا إخوان ويا سلفيين ويا أدعياء العلمانية والليبرالية ، يفضحكم ..



هات لى دولة عربية أو إسلامية دخلها الإخوان والسلفيون وتسيدوا عليها ولم تعد إلى البداوة والهمجية والإجرام والوحشية القروسطية ، هاتها لى وأكد لى أنها لم تصبح خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد .. السودان ، الصومال ، أفغانستان ، السعودية وذيولها الخليجية الأخرى وإن ظهرت ثرية وعامرة فهى خراب روحى وفكرى وعلمى ..



أيها الملاعين جعلتمونا بين خيارين : إما أن نكفر بالإسلام كله ، ونخسر الدنيا والآخرة ، ونفقد مصداقيتنا ولن نؤثر فى السلفيين والإخوان والأغبياء الذين يسيل لعابهم خلفهم حبا وهياما ... وإما أن نبين ماضوية وتهافت الحدود الإجرامية ...



أيها المسلمون أو "الموس لمين ؟" ، يا من تحبون الغناء والموسيقى والفنون والملابس الإفرنجية ثم تطالبون بتطبيق الشريعة الإجرامية ، ليس من مصلحتكم تطبيقها ، وأول ضحاياها سيكون أنتم وما تحبون ... إن كنت تريدون الحفاظ على الإسلام والقرآن من الضياع ومن خروج الناس منه أفواجا كما دخلوه أفواجا .. ومن عودته غريبا كما كان غريبا .. إن كنتم تريدون ذلك فضحوا بالحدود الإجرامية واكتفوا بالقدر الذى أمكن تطبيقه من الشريعة فى بلادنا العلمانية .. فى الزواج والطلاق والمواريث إلخ .. أما القدر الجنونى الذى يريد الإخوان والسلفيون تطبيقه .. فأحذركم مخلصة بأنه سيكون بداية النهاية للإسلام .. والغرب بإيصاله الإخوان والسلفيين للحكم فى مصر وتونس وليبيا وما يستجد ، هو يريد القضاء على الإسلام .. لقد درس عيوب الإسلام وجانبه المظلم ونقاط ضعفه ، وضربكم الضربة التى ستخرجكم من الإسلام أفواجا كما دخله أجدادكم أفواجا ، فاعقلوا !



حقا لن يخسر الإسلام بخروج العلمانيين منه .. ولكنه سيخسر بالتأكيد بخروج الجميع منه بعدما يذوق حلاوة وطعامة وجمال وبشاعة أفكار السلفيين والإخوان ، اللى بيشر .. على الأقل إن كنتم تريدون للجميع الجنة والنعيم الأخروى ، فلا تضيقوا عليهم للدرجة التى معها سيكرهون الإسلام ويبصقون على القرآن وعليكم ، ويلعنونكم ويلعنون ثورتكم المزعومة فى 25 يناير 2011 .. التى بالتأكيد ستسمونها فى كتب تاريخكم اللاحقة "الثورة الإسلامية فى مصر" التى قامت لتطبيق الحدود الإجرامية وتمكين الإخوان والسلفية من رقاب الشعب المصرى ومن كرسى الحكم ، ومن أجل إعدام وإذلال الأقباط والشيعة والعلمانيين واليساريين والمعتدلين الحقيقيين .. وكما يقال : ما لا يُدرَك كله لا يُترَك كله .. فأيهما تفضلون أيها المسلمون ... ضياع الإسلام بالكامل .. أم تعطيل بعض حدوده البدوية القديمة ... لكم الخيار .. ولن تستطيعوا بالسيوف وحد الردة والإرهاب اللفظى اليومى على الشاشات التلفزيونية والحاسوبية وعلى صفحات الصحف المصرية ، والذى يتبعه وسيتبعه إرهاب جسدى ، لن تستطيعوا بذلك كله حماية الإسلام وإبقاء الجميع داخل حظيرته وتحت مظلته ..



الشريعة الإجرامية لم ولا ولن تكون أمن ولا أمان لمصر ولا غيرها .. الشريعة إجرامية سادية قمعية تكفيرية متخلفة ، تسبب التأخر ، معادية للحرية ، تخرق حقوق الإنسان ، وتأثيرها تدميرى على التمدن والتحضر .. يطرب لها المتخلفون والساديون والمرضى النفسيون والمختلون عقليا .. المجانين الحقيقيون ..



قد نعترض على وجود خانة الديانة فى البطاقة الشخصية - بطاقة الهوية - .. ولكن أحد محاسنها التى تجعلنى أؤيد بقاءها أننى سأبقى حتى مماتى مسلمة بقلبى وبالبطاقة ، مهما أرغى وأزبد الإخوان والسلفيون ومهما أبرق كل متخلف ظلامى فيهم - وكلهم متخلف ظلامى - وأرعد ، و استصدر فتاوى بتكفيرى وعدم الصلاة علىَّ بعد موتى ، وهدر دمى وقتلى .. ولن يستطيعوا محو ذلك من قلبى ومن البطاقة ، إلا إذا قرروا بعدما يحكمون بلادى تنفيذ ذلك ومحو ديانتى وديانة كل من يغضبون عليه وعليها ..



#ديانا_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معانى أسماء الأنبياء
- تقاويم العالم : عن الزمن والأيام والشهور
- الجمهوريات لا دين لها : فساد مصطلح -الجمهورية الإسلامية-
- الجمهوريات والممالك فى أوروبا
- سر اختلاف رموز العناصر الكيميائية عن أسمائها
- مذكرات زوجة رجل سلفى إخوانى .. أى زوجة رجل متعصب ظلامى
- نحو نشر دواوين الشاعر السعودى الكبير عبد الحكيم العوفى فى مص ...
- تجسيم الدول وتشخيص الأمم والبلدان
- إلى الذين يريدون حجب المواقع الإباحية فى مصر !!
- الأزهر والإخوان والسلفيون يد واحدة .. يا على جمعة ويا أحمد ا ...
- أيها الإخوان والسلفيون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما ...
- الخيانة اختراع عربى بامتياز
- بمناسبة قرب ضم مصر إلى مجلس التعاون الخليجى : بكائية على وطن ...
- حصان المولد النبوى فى مصر .. الحصان الحلاوة
- الأسماء المركبة العربية منها والأجنبية
- أجمل الأسماء .. أسماء نسمى بها أولادنا وبناتنا
- أفضل الأفلام الأجنبية التى شاهدتها وأعجبتنى خلال حياتى حتى ا ...
- كيف تصنع خريطة لفلسطين بنفسك و تعلقها فى منزلك ؟
- تحية كبيرة منى للدراما السورية (قائمة بأهم المسلسلات السورية ...
- التنوع سنة الله فى الكون


المزيد.....




- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - عطش المسلمين اليوم للدماء وتمكن السادية منهم