أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - تعالوا نروى قصة ! : 2011 عام أخونة ومسلفة الجمهوريات العربية















المزيد.....


تعالوا نروى قصة ! : 2011 عام أخونة ومسلفة الجمهوريات العربية


ديانا أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3530 - 2011 / 10 / 29 - 15:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سأقص عليكم القصص .. سأقص عليكم الموضوع .. قد يكون كلامى نظرية أو تخمينا أو أو استنتاجا أو حدسا .. ولكنه لا يبتعد كثيرا عن الحقيقة هذا إن ابتعد عنها أصلا .. ولكن عليكم أولا أن تنحوا جانبا كل ما أوهمتكم به قناة الجزيرة بإبهارها الهوليوودى وأكاذيبها وصورها الملفقة وأحداثها المضخمة .. وأن تنحوا جانبا جريدة القدس العربى الإخوانية السلفية ومقالات الراكعين والساجدين فى الجرائد المصرية الراكعة والساجدة للإخوان والسلفيين منذ يناير إلى اليوم ، تطعم مانشيتاتها وصورها على الصفحة الأولى باللحى النجسة القبيحة الإخوانوسلفية والوجوه الإخوانية السلفية الكالحة وبأسمائهم النجسة ...



وعليكم أن تعودوا بالذاكرة .. ولكن قبل ذلك عليكم أن تعلموا أن أمريكا لديها خطة ثابتة للأحداث الحالية والقادمة وتصنيع الأحداث لمدة مئة سنة قادمة ما يشبه اللوح المحفوظ .. ولا يخفى عليها شئ ولا يعزب عنها أمر .. ولهذه هى تحكم العالم .. لأنها لا تدع شيئا يخرج عن سيطرتها .. فثقوا بأن كل ما يجرى بفعلها وبيدها .. مهما ظهر عكس ذلك .. ومن ذلك تصنيع الثورات تماما كانقلابات أمريكا اللاتينية وأوربا الشرقية .. ماهرة فى صناعة الانقلابات لمصلحتها .. ولتعلموا أن تغيير الرئيس فى أمريكا ليس تغييرا جذريا فى ثوابت وسياسة أمريكا كما يجرى عندنا فى مصر أو حتى عند تغيير مدير أو وزير فى المصالح الحكومية والوزارات .. بل هو مجرد تغيير ممثلين .. وتنويع على لحن واحد ، على نفس اللحن .. وتوزيع أدوار .. وارتداء قناع جديد وأداء مهمة جديدة ومكيدة جديدة وخدعة جديدة تصب فى الهدف الأكبر والأعظم ...



أيضا عليكم ألا تتعاملوا مع السياسة (خصوصا سياسة الغرب) على أنها أمر ساذج سهل الفهم ، بسيط ، سطحى ، كما تحاول الجزيرة تصويرها لكم .. بل هو أمر بالغ القذارة والتعقيد جدا وللغاية .. وقد يبدو لوهلة فى أحيان كثيرة أمرا غير مفهوم ومنافى للمنطق .. ولكن لو تعمقتم وتمعنتم فيه ستفهمونه ...



لا مانع عند أمريكا ارتداء قناع الحروب الصليبية والفرقان الحق لفترة لاستفزاز المسلمين بشكل مقصود ومدروس ومحسوب .. ثم خلعه وارتداء قناع باراك حسين أوباما ، أسود أفريقى مسلم أو أبوه مسلم أو جده مسلم أو جده السابع مسلم ... لاستدرار عطف المسلمين والأفارقة .. ولخداعهم .. وكأن مظلوميتهم واضطهادهم العالمى قد انتهى .. وقد ظهر الآن كيف أنه أقبح وأسوأ من بوش الابن .. وكيف أنه اختار السلفيين والإخوان لمهمة تدمير الجمهوريات العربية : مصر - تونس - ليبيا - سوريا - اليمن .. مع تجنب إحداث أى ثورات فى السودان المقسمة الثيوقراطية وموريتانيا الثيوقراطية وممالك الخليج الثيوقراطية ، وتطعيم الأردن والمغرب بحكومات إخوانية سلفية ... اختار الجانب المظلم للإسلام (Dark Side of Islam) جانب دارث فيدر Darth Vader للقضاء على الجانب المشرق فيه ، وللقضاء عليه ، والأهم القضاء على الجمهوريات العربية المستهدفة وتقسيمها وتمكين نفسه والناتو وإسرائيل من احتلالها وتقسيمها جميعا ..



بدأت القصة حين قررت أمريكا ضرب الاتحاد السوفيتى والجمهورية الاشتراكية فى أفغانستان .. أى فى المزرعة الخلفية للاتحاد السوفيتى (لروسيا) .. واتحدت أو تحالفت مع الخائن المتدروش المتأسلم الرأسمالى أنور السادات ، والذى بدأ عهدا جديدا من الخيانة فى مصر بعد انقطاع عن الخيانة دام 18 عاما ، واتحدت وتحالفت مع الشجرة الملعونة الخبيثة والعائلة الفاسدة الظلامية الإجرامية المتخلفة منبع السلفية والإخوانية فى الكيان السعودى آل سعود .. منبع الخيانة منذ نشأتها 1932 .. وبعثت الدولتان بالأفغان العرب ، المتطرفين السلفيين والإخوان المصريين والسعوديين إلخ لإسقاط النظام الاشتراكى الأفغانى ومساعدة جماعات رجعية سلفية متطرفة إجرامية متخلفة تدعى طالبان .. وبعثوا بالثرى السعودى أسامة بن لادن الذى يتبرأ منه آل سعود ومؤسستهم الدينية .. كده وكده - كتبرؤ الإخوان من عبد المنعم أبو الفتوح وهو منهم للأبد - .. خداعا وخبثا وكذبا وتدليسا .. تماما مثل إعلانات قنوات روتانا المملوكة للوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود ، التى تهاجم الإرهاب .. وهم صناع الإرهاب .. فقط للتمويه .. يعملوها ويخيلوا ..



تمكنت أمريكا بواسطة عملائها : الموس لمين ... الأفغان العرب من إسقاط التحضر والتمدن والاشتراكية فى أفغانستان للأبد ، وأسسوا دولة دينية ثيوقراطية سلفية إخوانية سعودية مصرية .. تركتها أمريكا تنمو وتتقيح خلال التسعينات دون عائق .. وتركت طالبان والقاعدة تقطعان إرسال التلفاز والمذياع .. وتحرقان أجهزة التلفاز والفيديو وأشرطة الكاسيت .. وتلبس الأفغانيات النقاب والإسدالات .. وتطيل اللحى .. وتجعل أفغانستان خرابا ودمارا .. فالإخوانى والسلفى سلاح أمريكا السرى والأقوى من جميع أسلحة (س.د.ش) أسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والبيولوجية والراديولوجية ... الإخوانى والسلفى سواء كان مصريا أو سعوديا أو تونسيا أو عراقيا أو جزائريا أو مغربيا أو ليبيا أو سودانيا إلخ ينطبق عليه آية من قرآن السلفيين والإخوان لا قرآننا الكريم ... تقول هذه الآية عن الإخوانى والسلفى على لسانه : وجعلنى مخربا قاتلا تكفيريا مدمرا معاديا للحضارة والحرية وحقوق الإنسان والفنون أينما كنت .. وجعلنى ملعونا أينما كنت .. وأوصانى بالدمار والتكفير والتخريب والقتل والسلفية والإخوانية ما دمت حيا ...



أمهلتهم أمريكا بوش الأب وكلينتون مدة التسعينات لفعل ذلك ، وانشغلت فى ضرب وإضعاف العراق أيضا بواسطة عملائها تحت الطلب أى ممالك الخليج ومصر السادات ومبارك وطنطاوى .. وفرض حصار طويل عليه تمهيدا للمرحلة التالية ..



مع بوش الابن وتدبيره حادثة 11 سبتمبر ، وحتى لو كانت من تنفيذ ابن لادن .. بدأت المرحلة الجديدة فى الخطة الكبرى الموضوعة - الخطة المئوية لا الخمسية - وهى الشرق الأوسط الجديد .. حصار إيران من الجهة الشرقية بضرب واحتلال أفغانستان (ثم من الجهة الغربية عبر احتلال العراق) .. وضرب القاعدة وطالبان هناك ضربات غير موجعة وغير قاتلة .. فقط للاستعراض الإعلامى .. ولو أرادت أمريكا لسوت كهوف أفغانستان وجبالها بالأرض ولأبادت القاعدة وطالبان عن بكرة أبيهم .. لكنها لا تريد ذلك ، فهى لا تزال بحاجة إليهم لاستكمال المخطط الكبير ... وقام بوش أيضا بعدها باحتلال العراق بمساعدة تركيا والكويت والسعودية ومصر مبارك والأردن أى دول التخوم المحيطة بالعراق ثم ألصقوها لاحقا بإيران .. قام بوش باحتلال العراق كحجر زاوية وحقل تجارب لإسقاط نظام جمهورى عربى ممانع شرق أوسطى ، ووضع مجلس انتقالى وحكومة جلبوها من المعارضين بالخارج عملاء الغرب وأمريكا .. ولعبوا على الإحن الطائفية بين السنة والشيعة والآشوريين والأكراد أى مكونات الشعب العراقى وذلك بمساعدة السعودية وسلفييها ووضعوا نظاما سياسيا طائفيا برئيس كردى ورئيس إقليم كردى ورئيس وزراء شيعى أو سنى .. وأعدموا صدام حسين فى عيد الأضحى كإشارة مقصود ومدروسة لاستفزاز المسلمين .. وكذلك إشارة "الحروب الصليبية" و "الفرقان الحق" و"إلقاء المصاحف فى المراحيض فى جوانتانامو" و"إجبار المسلمين السجناء على أكل لحم الخنزير" .. كلها أمور مدروسة لاستفزاز المسلمين ليس إلى درجة غير محسوبة بل إلى درجة تمهد للمرحلة التالية .. وهى التى بدأها أوباما الآن منذ ما يقارب العام ...



لا شك أن مبارك خائن وعميل أمريكى إسرائيلى سعودى ، لكنه أدى دوره لأمريكا ، وخطط أمريكا أكبر منه ومن السادات .. والقذافى خالف نظام الجمهورية ببقائه كل هذه السنين ، ولكن الناتو وأمريكا ليسوا جمعيات إسلامية لتطبيق الشريعة وإقامة الخلافة المزعومة والوحدة العربية ، على العكس ، ولا هم أيضا جمعيات خيرية لتحرير الشعوب من الطغاة وتطبيق حقوق الإنسان والعلمانية والفكر الجمهورى فى مصر وتونس وليبيا إلخ ... وتونس بن على كانت كما فى عهد بورقيبة ياقوتة وقلعة العلمانية والتقدم فى المنطقة .. وبقيت بلا حجاب ولا لحى ولا نقاب حتى سقوط بن على ... أما مصر فسقطت فى حضن الإخوان والسلفيين والسعوديين تدريجيا منذ عهد السادات وتم تحجيبها وتنقيبها منذ التسعينات فى عهد مبارك ..



مع أوباما الأفريقى - المسلم أو المتنصر أو المرتد أو الصهيونى أو اللادينى لا فرق - ، بدأ المخطط بأساليب خبيثة جدا انطلت على الشعوب وعلى كثير من المثقفين فمنهم من أفاق وفهم المكيدة الشيطانية بسرعة ومنهم من كابر أو لم يفهم وبقى يصدق الجزيرة وأوباما والإعلام المصرى ..



وتم تقسيم السودان وسط الثورات المزعومة .. والكل مشغول .. بفضل إخوانية وسلفية البشير والترابى والهالك النميرى وحكوماتهم السلفية الإخوانية .. نجحت تجربة أمريكا فى السودان نميرى بشير ، فى تحكيم وتسييد الإخوان والسلفيين ، ما أدى إلى احتقان مسيحى نتيجة اضطهادهم لهم وتم التقسيم بعد عقود من الإجرام الإخوانى السلفى النميرى البشيرى بحقهم ..



وآن الأوان فى مصر وحان الوقت وأصبحت الطريق ممهدة لتكرار التجربة فى مصر على يد نميرى مصر أو بشير مصر حسين طنطاوى .. وتحالف العسكر مع الإخوان والسلفيين وتقاسم كعكة حكم مصر بينهم بأمر أمريكا .. أيضا تحالف قادة الأحزاب الورقية أدعياء الليبرالية والعلمانية والناصرية واليسارية من أمثال حمدين صباحى وعبد الحليم قنديل وصلاح عيسى ومصطفى بكرى إلخ مع الإخوان والسلفيين .. بحيث لو بقى المجلس العسكرى سيحكم مصر الإخوان والسلفيون .. ولو سقط وقام مجلس رئاسى مدنى سيكون الإخوان والسلفيين ( من أمثال سليم العوا وعبد المنعم أبو الفتوح وحازم صلاح أبو إسماعيل وحمدين صباحى ومحمد عمارة وفهمى هويدى ونوارة نجم وعبد المنعم الشحات والبرهامى وغيرهم ) أعضاء مؤسسين فيه .



المخطط الآن ليس القضاء على دول الممانعة (جمهوريات الممانعة) مثل سوريا وليبيا .. بل القضاء على كل الجمهوريات واستثناء ممالك الخليج من المخطط الجهنمى والرحى الأمريكية الصهيونية الأطلسية .. ربما فى فترة لاحقة لكن ليس الآن لم ينتهى دورها بعد ، وأيضا لأن تلك الممالك خصوصا رأس الأفعى المسماة السعودية ، ستكون القائد والزعيم والأب الروحى والخليفة للولايات الإخوانية السلفية التى تتكون فى مصر وتونس وليبيا وما يستجد .. وعندما ثارت البحرين تم قمعها سعوديا وأمريكيا بقسوة وقضى على ثورتها وانتهت ودفنها النسيان .. لأنها ثورة غير أمريكية وغير مرغوب فيها ...



الجميع يتحدث عن دور السعودية فى عرقلة الثورة المصرية عن تحقيق أهدافها .. هذا على افتراض أنها ثورة علمانية يسارية مدنية .. هم خدعونا وأوهمونا بذلك وهو غير ذلك ، وكل شئ يُعرف بثماره ونتائجه ، لو كان الثوار علمانيين وناصريين ويساريين لأقام المجلس العسكرى لهم أحزابا وجعلهم الطفل المدلل له ولصحفه وقنواته .. ولكنه فعل ذلك بالإخوان والسلفيين ، لأن الإخوان على الأقل وفيسبوكيون سلفيون قاموا فى الحقيقة بهذه الثورة وقدموا بعض الحليقين وطلبة الجامعة الأمريكية ومكشوفات الشعر للإيحاء أمام الكاميرات بشئ آخر .. ثم ظهرت اللحى والنقاب لاحقا فى اللقطات اللاحقة بعد انتهاء الغرض من الخداع بعد تنحى مبارك فى 11 فبراير 2011 .



باختصار لقد تم تعطيش الشعوب العربية خصوصا فى مصر إلى الثورة والتحرر من خيانة مبارك وعمالته ، والعودة إلى الناصرية .. ثم تم إرواء ظمئها بسم زعاف إخوانى سلفى عسكرى خائن ..



أوباما والقائمون على السياسة الأمريكية من سنين ، والشيطان الصهيونى برنار ليفى ، قرأوا جيدا أدبيات الإخوان والسلفيين وأحلامهم السعودية حول إسقاط الجمهوريات العربية (الطواغيت كما يسميها الإخوان والسلفيون) التى لا تقيم شرع الله .. وإنشاء خلافة .. وإنشاء دول دينية ثيوقراطية تطبق الشريعة الإجرامية المتخلفة وتطلق كلاب هيئة الأمر بالمنكر (الشرطة الدينية) على الشعوب .. وترفع راية العقاب السوداء القميئة أو راية السعودية الكريهة البغيضة بدلا من أعلام الجمهوريات .. أو ترفع أعلاما قديمة متعفنة من عهود الاستعمار والعمالة ..



قال الإله أوباما سبحانه وتعالى للإخوان والسلفيين : ألستم تريدون الشريعة والخلافة والشرطة الدينية إلخ .. ثوروا فى تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن دولة دولة دون تداخل ، فإن لكم ما سألتم ! ... سأدعمكم وأؤيدكم فى تحقيق حلمكم الفاشى المتخلف المجنون .. ولكن اعملوا أنتم وثوروا كيلا أظهر أنا المحرك لذلك !



الآن يظهر أوباما بصورة المنصف للمسلمين الذى قرر فجأة إطلاق لحية وتنقيب وتحجيب زوجته ميشيل -أقصد المعنى المجازى- ! ... والذى يزور جامع السلطان حسن بالقاهرة ويمدح الإسلام والمسلمين .. لقد بدأت مرحلة ارتداء أمريكا لقناع جديد .. لعباءة الإسلام السياسى الإخوانى السلفى .. أمريكا تطلق اللحية ، وتتأخون وتتمسلف ، وتتنقب وتتحجب ..



فثار الإخوان فى تونس وحلقوا لحاهم وجلبوا وقدموا بعض العلمانيين الحليقين والعلمانيات مكشوفات الشعر مرتديات الملابس الغربية ، فى المظاهرات ، لسبك الدور كويس ...



وأصدر باراك أوباما القائد الأعلى للقوات المسلحة التونسية أوامره للجيش التونسى المنبطح ، فخلع بن على ونفاه إلى السعودية .. كل رئيس وله نهاية مختلفة أيضا لسبك اللعبة ولتكون أكثر تصديقا ... مع مؤثرات خاصة تخديرية ومخادعة من قناة الجزيرة القطرية الخليجية الإخوانوسلفية ، وجريدة القدس العربى الإخوانوسلفية .



وثار الإخوان وعملاؤهم من أمثال عبد الحليم قنديل وإبراهيم عيسى وحمدين صباحى وأعضاء الناصرى إلخ من الأحزاب الورقية التى تدعى أنها علمانية ويسارية وناصرية ، وكيان إخوانى سلفى يدعى ستة أبريل يدعى أيضا الليبرالية والعلمانية واليسارية ، ويؤكدون على أنهم ليسوا إخوانا ولا سلفيين ، مع تطعيم المظاهرات ببعض المطربين والممثلين والرسامين ..... وفجأة بعد تنحى مبارك يكشف حليم قنديل وعبد العزيز الحسينى وصباحى وغيرهم عن وجوههم القبيحة الحقيقية ، يعشقون قطع الأيدى وبقية الحدود البدائية الإجرامية ... ويعشقون الإخوان والسلفيين ويمدحونهم ....



بعدما أصدر باراك أوباما القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية أوامره لطنطاوى ومجلسه العسكرى (أى للجيش المصرى المنبطح المطيع) ، فخلع مبارك الذى أصبح ورقة محروقة ، ونفاه إلى شرم الشيخ ... وحاكمه محاكمة تسويفية هزلية ستنتهى بموته أو براءته أو العفو عنه ..



طبعا صدقنا موضوع مصر .. وانسبكت علينا اللعبة .. وصدقته سوريا وصدقته إيران وصدقه حزب الله وتفاءلوا وظنوا أن التالى هو السعودية .. وأنها ثورات حقيقية علمانية ناصرية ستعيد مصر وغيرها إلى الممانعة ، وستعلن جمهورية الحجاز ونجد العلمانية قريبا ... ولكن أفاق الجميع على ما جرى فى ليبيا ثم فى سوريا .. وعلى قمع ثورة البحرين بالجيش السعودى وإخمادها .. وهدوء الكيان السعودى تماما وعدم قيام أى ثورات فيه ..



أطاعت مصر وتونس وجيشهما ، سمعتا وأطاعتا ... لكن امتنعت ليبيا عن تنفيذ أوامر أوباما وكذلك فعلت سوريا .. فقرر أوباما بالتعاون مع عملائه قطر والإمارات وتركيا أردوغان والسعودية ومصر مبارك وطنطاوى وعمرو موسى وجامعته العربية البريطانية المنشأ ، بعد الاستعانة بإخوان وسلفيى ليبيا (أفاعى ليبيا) الذين أخطأ الأحمق القذافى وأفرج عنهم منذ عام أو عامين .. إضافة إلى استدعاء بعض المجرمين والقتلة الصيع الإسلاميين إخوانا وسلفيين من على مقهى أفغانستان ، كتيبة الخراب والدمار تحت الطلب .. وتم إدخالها إلى ليبيا عبر الحدود مع مصر والسودان وتونس .. ودخل حافظ سلامة الحانوتى المخرف وأحد آلهة الإخوان والسلفيين ونصاب المقاومة الشعبية فى السويس .. دخل للتنسيق مع ثوار ليبيا المزعومين الملتحين .. وعليكم ملاحظة أن الاضطرابات فى ليبيا بدأت فى الشرق بعيدا عن العاصمة تدريجيا لأنها لو قامت فى العاصمة لتم إخمادها بسهولة .. وتم استغلال صحارى البلاد الكثيرة ، واستغلال بُعد المسافات بين المدن وبين طرابلس وبنغازى .. واستغلال قرب بنغازى عاصمة الملتحين والجهة الشرقية - من مصر - التى سيطر عليها الإخوان والسلفيون سريعا بمساعدة أسلحة وأموال أمريكا والناتو وقطر وتركيا والسعودية ... آل سعود الذين لم ينسوا كيف فضحهم القذافى مرارا .. ومصر الساداتية المباركية الطنطاوية التى لم تنس أنه - القذافى - يذكرها بعبد الناصر وخيانتها الساداتية المباركية الطنطاوية .



فلما كاد الإخوان والسلفيون ينهزمون أمام الجيش الليبى فى الجهة الغربية من ليبيا ، ذلك الجيش الذى أسمته الجزيرة والإعلام المصرى والغربى (كتائب القذافى) الهدف معروف وهو إسقاط التعاطف مع الجيش الليبى والإيحاء بأنه جيش من الأفارقة والمرتزقة وأنه جيش القذافى لا جيش ليبيا ...



لما كادوا ينهزمون قرر الناتو بمساعدة مطيته القديمة جامعة الدول العربية ، فرض حظر جوى وضرب ليبيا .. وتم ذلك ... ومرت شهور من الصمود ، ثم قرر الغرب الاستيلاء على طرابلس العاصمة الليبية بواسطة أعوانه الملتحين عبر البحر .. وتم ذلك .. فتراجع القذافى وأسرته إلى سرت وبنى وليد .. وحاصرها الملتحون إخوانا وسلفيين ، ثم رصد الناتو مخبأ القذافى فجرحوه ونقلوه إلى مصراتة معقل الملتحين الذين كبروا ورددوا الله أكبر وأخذوا يضربونه وحاولوا إدخال عصا فى دبره ، إذلالا له ، ثم جاءتهم أوامر المجلس الانتقالى برئاسة مصطفى عبد الناتو والتى أخذها من أوباما وساركوزى ، بقتله ، فقتلوه .. لإخفاء الأسرار ...



وقامت الدولة الدينية فى ليبيا .. وفى نفس اليوم بدأت انتخابات تونس المهاودة المطيعة وزوَّرها الجيش التونسى لصالح حزب النهضة الإخوانى الأردوغانى السلفى ، الذى كان منفيا فى الخارج يجهزونه فى الغرب ، واستوردوه وعصابته إلى تونس بعد هروب بن على فى يناير الماضى .. ولا يعقل فى خلال شهرين أو عدة أشهر أن يحصل على أغلبية أصوات التونسيين المنقوعين فى العلمانية .. إلا بالتزوير من الجيش التونسى وبتعليمات أمريكية .. وقد كان ... تماما بلجنة مراقبة دولية أمريكية وأوربية كالتى جلبت حماس الإخوانية ثم انقلبت عليها لاحقا ..



وبقيت الآن أيام قليلة (نحو شهر) على تسليم مصر للإخوان والسلفيين .. بقيت مصر فقط ..



أما سوريا فسلطوا عليها عصابات السلفيين والإخوان سوريين وأردنيين وسعوديين وعراقيين وأتراك لتدميرها وتمزيقها ..



وبالطبع لن تنتهى القصة على ذلك .. لا يزال أمامها فصول أخرى ستكتب وسنعرفها معا مع الزمن ..



أما الغرض من هذا المخطط .. فهو غير معروف على وجه الدقة والتحديد .. ربما تمزيق وتمهيد لتقسيم وغزو أمريكا وإسرائيل والناتو لهذه الجمهوريات لاحقا بدعوى حماية إسرائيل أو حماية الأقليات أو محاربة الإرهاب ...



وربما أيضا الهدف إدخال الجمهوريات العربية فى نفق مظلم .. لا خروج منه ولا مناص ولا مفر ولا مهرب منه .. نفق تخلف وموت ما هو بموت وحياة ما هى بحياة ... نفق شريعة إجرامية سلفية إخوانية ..



وربما الهدف تدمير وتشويه الإسلام وقتل الإسلام بالإسلام .. أليس قطع الأيدى ورايات السعودية وتنظيم القاعدة والعقاب وتحطيم التماثيل وكافة أفكار الغنوشى وأبو إسماعيل وأبو الفتوح والعوا وصباحى وعبد الحكيم بلحاج ومصطفى عبد الجليل وحسن البنا ومحمد بديع ومحمد حسان ومحمد بن عبد الوهاب وابن تيمية ، مستقاة من آيات وأحاديث .. ففى الإسلام جانب مظلم حقيقى تجنبت إحياءه الجمهوريات العربية العلمانية .. وهدف الإخوان والسلفيين هو إحياء هذا الجانب وبعث المسخ القبيح من مرقده كما بعثوه فى أفغانستان وبعثوه فى الحجاز وأقاموا به السعودية المزعومة وكما بعثوه فى إيران وباكستان وموريتانيا والسودان .. هدف الإخوان والسلفيين تطبيق هذا الجانب المظلم وتثبيط الجانب المشرق الذى نفذناه فى الجمهوريات العلمانية والناصرية العربية ... وبذلك يقتل الإسلام الإسلام .. ويستأصله الغرب للأبد وبسهولة ....



#ديانا_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصادر التى استقى منها شكسبير مسرحياته
- علمانيون يندمون .. ولكن لات ساعة مندم !
- قصة قاعدة التمثال فى ميدان التحرير
- القصائد الأربع التى كتبها الشاعر الكبير نزار قبانى فى الزعيم ...
- عطش المسلمين اليوم للدماء وتمكن السادية منهم
- معانى أسماء الأنبياء
- تقاويم العالم : عن الزمن والأيام والشهور
- الجمهوريات لا دين لها : فساد مصطلح -الجمهورية الإسلامية-
- الجمهوريات والممالك فى أوروبا
- سر اختلاف رموز العناصر الكيميائية عن أسمائها
- مذكرات زوجة رجل سلفى إخوانى .. أى زوجة رجل متعصب ظلامى
- نحو نشر دواوين الشاعر السعودى الكبير عبد الحكيم العوفى فى مص ...
- تجسيم الدول وتشخيص الأمم والبلدان
- إلى الذين يريدون حجب المواقع الإباحية فى مصر !!
- الأزهر والإخوان والسلفيون يد واحدة .. يا على جمعة ويا أحمد ا ...
- أيها الإخوان والسلفيون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما ...
- الخيانة اختراع عربى بامتياز
- بمناسبة قرب ضم مصر إلى مجلس التعاون الخليجى : بكائية على وطن ...
- حصان المولد النبوى فى مصر .. الحصان الحلاوة
- الأسماء المركبة العربية منها والأجنبية


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - تعالوا نروى قصة ! : 2011 عام أخونة ومسلفة الجمهوريات العربية