تجربة مراكز الإنصات والإرشاد التربوي بالمؤسسات التعليمية محاولة اولية للتقييم : ثانوية ام الربيع بمريرت نموذجا.

حسن العمراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3523 - 2011 / 10 / 22 - 10:04
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

تجربة مراكز الإنصات والإرشاد التربوي بالمؤسسات التعليمية محاولة اولية للتقييم : ثانوية ام الربيع بمريرت نموذجا.
أهمية مراكز الإنصات والإرشاد والتوجيه التربوي داخل فضاء المؤسسات التعليمية

تعد مراكز الإنصات والإرشاد التربوي داخل فضاء المؤسسات التعليمية ذات اهمية قصوى للإرتقاء بالحياة المدرسية خاصة في ظل تعقد العلاقات وتشابكها في المجتمع المدرسي وما يعرفه من تنامي ظواهر غير صحية كالعنف المدرسي والإنقطاع عن الدراسة او التعثر او تشنج الجو العلائقي او تخريب للتجهيزات او تناول المخدرات....... مما يفرض ضرورة ايجاد اليات تربوية كفيلة بفهم تلك الظواهر والتعبيرات وتفهمها والبحث عن انجع الوسائل التربوية للانصات اليها ومعالجتها, وعليه يمكن ان نقول على ان مراكز الانصات والارشاد التربوي جزء من مكونات الحياة المدرسية يروم اعطاء معنى لوجود التلميذ-ة- داخل فضاء المؤسسة التربوية والإقتراب من مشاكله وهمومه وتفهمها ومساعدته على اثبات ذاته بشكل صحي وتوجيهه ومساعدته على تخطي مختلف الصعوبات والعراقيل التي يمكن ان تعرقل مساره -ها-الدراسي,
انها اداة لتشخيص المشاكل والبحث لها عن حلول عملية وجعل المدرسة اكثر جاذبية له -ها-واستنبات ثقافة الحوار والتواصل داخل فضاءات مؤسساتنا التعليمية وتعميق التواصل بين مختلف الشركاء والمتدخلين.
-تجربة مركز الإنصات والإرشاد التربوي بثانوية ام الربيع بمريرت نيابة خنيفرة:
تاسس مركز الإنصات والإرشاد التربوي بالمؤسسة خلال الموسم الدراسي2010/2011 بمبادرة من اطر تربوية بالمؤسسة, وذلك كقناعة مبدئية منهم بالاهمية التي تحتلها مراكز الإنصات داخل المؤسسات التعليمية كاداة للانصات لهموم التلاميذ والتلميذات ومعرفة حاجياتهم النفسية والوجدانية والإنخرط الفعلي في توجيههم ومساعدتهم والاخد بايديهم خاصة مع مراعاة خصوصية المرحلة العمرية التي يمرون منها ’ كفترة مراهقة وما تتميز بها من خصوصيات نفسية ووجدانية وعاطفية واجتماعية وبيولوجية ... وفي ظل مجتمع لا يؤمن ولا يتفهم تلك الخصوصيات ولا حتى يقر بها, وفي غياب تام لمساعدين اجتماعيين او اختصاصيين نفسيين داخل المؤسسات التعليمية’ مما يجعل من فضاء المؤسسات التعليمية مسرحا لمجموعة من الظواهر والتعبيرات السلبية تحتاج الى قراءة نفسية / سوسيولوجية/ تربوية/ حقوقية
هذا بالإضافة الىالحاجة للدعم النفسي والبيداغوجي للكثير من الحالات تواجه صعوبات في التاقلم مع ايقاعات الحياة المدرسية او المجتمع المدرسي مما يجعها عرضة للتعثر او الإنقطاع.

عمل المركز :

- الإنكباب على اعداد الوثائق المؤسسة لعمل المركز :الإطار التشريعي والتربوي
- انجاز استمارة كاداة علمية للانصات وتشخيص الحالات
- ايجاد مقر قار للمركزبمساعدة ودعم من الادراة التربوية وتجهيزه
-تنظيم المداومة بين الاعضاء على فتح مقر المركز واستقبال التلاميذ وانجاز تقارير حول الحالات المعروضة
-المداومة تتم بشكل تطوعي بين الاعضاء خارج اوقات عملهم الرسمية
-استقبال العشرات من الحالات تراوحت ما بين حالات نفسية واجتماعية وصحية وعلائقية وقانونية....
- ايجاد حلول عملية للكثير من تلك الحالات ومعالجتها.
-ساهم المركز في عودة الكثير من الحالات المنقطعة عن الدراسة ودعمهم نفسيا واجتماعيا
-توسط المركز للعديد من الحالات للحصول على الاقامة في دار الطالب-ة-
- عقد لقاء مع جمعية الاباء والامهات والاولياء للتعريف بعمل المركز والبحث في مجالات التعاون بينهما
- توزيع مطوية على التلاميذ والتلميذات للتعريف بعمل المركز وفتح نقاشات معهم في رجاب المؤسسة للتواصل معهم وتشجيعهم على طرق ابواب المركز والبوح بمشاكلهم وهمومهم
- تنظيم ندوة تربوية تحت موضوع : التلميذ-ة- والمكونات التربوية للمدرسة اية علاقة ؟؟؟ التليمذ والإدارة؟؟؟ التليمذ والاستاذ ؟؟ التلميذ والمقررات ؟؟ التلميذ والإمتحانات؟؟؟ التلميذ والاسرة؟؟؟
-تنظيم ندوة من تاطير ثلة من المشرفين التر بويين حول الاطر المرجعية للامتحان الوطني مادة الإجتماعيات نموذجا
- ورشة تطبيقية حول الوضعيات الإختبارية استفاد منها اكثر من 150 تلميذا وتلميذة
- المشاركة المكثفة والوازنة وبتنسيق مع نادي اذكل للتربية على المواطنة والبيئة والفنون في حصص الدعم الليلة لفائدة التلاميذ المتابعين بالامتحانات الإشهادية
- الحرص على سرية المعلومات والنجاح في ذلك مما جعل المركز يكسب ثقة المجتمع المدرسي.
- الحفاظ على علاقات ودية متميزة بين الاعضاء المشرفين على المركز والانسجام في العمل كفريق متميز.

-بعض الصعوبات التي اعترضت عمل المشرفين على المركز :

-المبادة لم تتلقى الدعم الكافي والمناسب من طرف الجهات الرسمية او الشركاء المفترضين
- التشويش على عمل المركز في بدايته من طرف جهات اما جهلا بجوهر عملهاو تشكيكا في اهدافه وخلفياته او اعتقادا منها بمزاحمتهاااو ممانعة لاي جديد غير مألوف
تجلى ذلك في انتزاع بشكل قصدي لافتة من فوق مقر المركز في ظروف غامضة ؟؟؟
-غياب اي مبادرة لتكوين الاعضاء المشرفين على المركز للارتقاء بعملهم وتطويره ’ بالرغم من الحاحهم على ذلك للجهات الوصية
-ضعف التواصل مع مختلف الشركاء المفترضين
-صعوبة التوفيق احيانا بين العمل داخل الفصول الدراسية والمداومة في المركز وحضور اجتماعاته ومتابعة الحالات المعروضة مما يشكل ارهاقا كبيرا للاعضاء المشرفين
-غياب الموارد المالية الازمة لتمويل عمل المركز_ تنقلات /اتصالات / مساعدة حالات .....
-غياب التواصل مع مراكز اخرى لها نفس الاهتمام لتبادل التجارب والاستفادة من بعضها البعض
-غياب التغطية الاعلامية للتعريف بالمركز وجلب شركاء محتملين
-ضعف متابعة الملفات المعروضة : التشخيص/ خطة العمل/ التتبع / التقويم...
-تداخل المهام بين الاعضاء المشرفين
-ضعف التوثيق لانشطة المركز: اعداد تقارير مفصلة عن الانشطة
-عدم انتظام الاجتماعات وتعثر احيانا حصص المداومة

- اقتراحات للرقي باداء المركز":

-العمل الجاد من اجل التعريف اكثر بالمركز واهمية وسط المجتمع المدرسي
- تعميق التواصل مع مختلف الشركاء
- الحرص على انتظام الاجتماعات وحصص المداومة
- الانفتاح على اطر تربوية او ادارية لتحمل المسؤولية في الاشراف على المركز
-ايجاد اداة تنظيمية لاشراك التلاميذ والتلميذات في عمل المركز بهدف التقرب منهم اكثر ودمجهم في عمله ومساهمتهم في ايجاد حلول لحالات معروضة او تشجيع زملائهم على الاتصال بالمركز.
-البحث عن جهات يمكن ان تساهم في تكوين المشرفين في تقنيات الانصات والتواصل والدعم النفسي....
- التفكير في ايجاد وعقد شراكات مع جهات محلية او وطنية او دولية تقاسم المركز اهتماماته
-ا تفعيل صندوق الرسائل او موقع الكتروني للتواصل .
-ايجاد صيغة ممكنة للتوفيق بين العمل داخل القسم والمداومة في المركز
-التركزي على الانشطة الاشعاعية والتاطيرية لفائدة ةالتلاميذ
- العناية الخاصة بالتلاميذ الذين يواجهون مشاكل نفسية او اسرية او صحية ودمجهم في الحياة المدرسية وتتبعههم طوال الوسم الدراسي
-التفكير في انشاء نظام داخلي لعمل المركز لتوزيع المهام بين الاعضاء وتحديد المسؤوليات دون المس بمبدأ العمل كفريق موحد ومتكامل ومنسجم
-البحث عن صيغ مناسبة لموارد مالية قارة لتمويل عمل المركز : انشطة/ شركاء/
- ضرورة عقد شراكات خاصة مع جهات صحية لعرض حالات نفسية او صحية على اخصائيين
- التفكير في تشبيك مراكز الانصات محليا او اقليميا او وطنيا
- التفكير في عقد لقاءات تواصلية او ايام دراسية بين مراكز الانصات لتبادل التجارب والخبرات
- العمل على اصدرا مجلة المركز تعنى بعمل المركز وانشغالااته
ملحوظة :الاعضاء المشرفين على المركز :
-حسن العمراوي
- عز الدين المرنيسي
- امينة مالك
- محمد السهلي
ذ حسن العمراوي عضو مؤسس للمركز

-

-


-

#حسن_العمراوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل