حسن العمراوي
الحوار المتمدن-العدد: 3489 - 2011 / 9 / 17 - 01:18
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
قبل أن أعرف لكم الدولة الديمقراطية من غيرها لابأس اولا ان اقول لكم ما ليست هي الدولة الديمقراطية
الدولة الديمقراطية ليست:
-دولة فيها الحاكم يسود ويحكم وصوته يعلو ولا يعلى عليه وهو فوق المحاسبة بل التقديس.
-دولة عدد رجال الامن فيها أكبر بكثير من عدد اطبائها واساتذتها .....
-دولة تتحكم وزارة داخليتها في انفاس مواطنيها من تحديد لا ئحة بالأسماء المسموح بها تسمية المواليد ألى الإشراف على الإنتخابات وإعلان نتائجها
-دولة تكون نتائج الإستفتاءات بنسب 99.99 في المائة
-دولةيثق فيها المواطن في أي خبر من أي قناة فضائية الا قناته الوطنية التي يشكك فيها حتى من اخبار حالة الطقس.
- دولةتزج بمناضليها وشرفاء شعبها في السجون عبر محاكمات صورية مطبوخة وتحمي الفاسدين والمجرمين
-دولة فيها المسؤول فوق القانون وفوق المساءلة والمحاسبة.
- دولةلا تخرج من انتقال ديمقراطي حتى تدخل في انتقال ديمقراطي اخر في بحث سيزيفي عن السراب/ الديمقراطية
-دولة فيها اصغر موظف ندل أن يبصق في وجهك وفي نهاية الشهر يتلقى راتبه الشهري من ضرائب الشعب.
-دولة فيها الدين لله والوطن للبعض دون البعض الاخر
- دولة يفرض فيها القانون الواجبات كل الواجبات ولا يضمن اي حق من الحقوق
-دولة يعيش فيها الخونة والاندال و والإنتهازيين والوصوليين ... عيشة الأبطال المحررين
-دولةينهب فيها المال العام في واضحة النهار دون حسيب ولا رقيب
- دولةكتبت تاريخا مزورا لشعبها وفرضته عليه باعتباره الحقيقة الوحيدة التي لا تشوبها شائبة.
-دولة لا معنى فيها للإنتخابات مدامت النتائج محددة مسبقا ومادامت البرامج منسوخة عن بعضها البعض وما دامت دواليب التدبير تسير في الخفاء
-دولة لا تضمن مواطنها الحد الادنى من الخدمات من تشغيل وتعليم وصحة....
-دولةتستطيع ان ترتكب أي حماقة في حق شعبها وتنسبه لمتسللين وارهابيين خارجين على القانون وتفرض على المواطنيين تصديق اكاذيبها
-دولة مايزال ماضيها المؤلم حاضر بكل ثقلها في حاضرها ومكبل لمستقبلها دون القدرة على طيه
-دولةتحتفل سنويا باحداث عرضية وتضع تماثيل ضخمة لأقزام في ساحاتها العمومية في حين تهمش الابطال الحقيقين الذين صنعوا ملاحم شعبها
................. حسنا هل فهمتم الان ماليست الدولة الديمقراطية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
...................الان سوف اقول لكم ما هي الدولة الديمقراطية: أنها تلد الدولة التي نحلم بها جميعا والتي نناضل من اجلها جميعا.
#حسن_العمراوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟