حسن العمراوي
الحوار المتمدن-العدد: 3492 - 2011 / 9 / 20 - 05:59
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
الاشتراكي الموحد حزب سياسي يساري مغربي معارض ,ويعد ثمرة لسيرورة اندماجية بعد عدة مكونات يسارية انطلقت منذ التسعينات وتوجت بميلاد حزب اليسار الاشتراكي الموحد سنة 2002 يوليوز عبر وحدة اندماجية بين منظمة العمل الديمقراطي الشعبي وحركة الديمقراطيين المستقلين والحركة من اجل الديمقراطية والفعاليات اليسارية وهي كلها تنظيمات تنتمي لليسار الجديد, وخلال سنة 2005 تمت وحدة اندماجية ثانية بين حزب اليسار الموحد وتيار الوفاء للديمقراطية ’ الحركة الاتحاديةالاصيلة بعد ان اختار رفاق المهدي بن بركة سابقا فتات مائدة المخزن عبر الدخول في تجربة التوافق المخزني, فتشكل الحزب الاشتراكي الموحد , وهكذا دخلت تلك التنظيمات في صيرورة اندماجية وحدوية في افق بناء الحزب اليساري الكبير للاجابة التاريخية عن واقع التشتت والتمزق التنظيمي الذي ميز اليسار المغربي عبر مساره التاريخي, ولبناء الاداة النضالية الكفيلة بتغيير موازين القوى لصالح قوى التغيير والحداثة والديمقراطية والكفيلة بالنضال من اجل الانتقال من دولة الاستبداد الى دولة المواطنة والديمقراطية. وللحزب حضور قوي ومحترم في كل الواجهات النضالية الحقوقية منها والنقابية والجمعوية , تعمق دلك الحضور بشكل ملفت مع انطلاق حركة 20 فبراير التي تتقاطع كثيرا مع مطالب الحزب خاصة على مستوى اسقاط الاستبداد والنضال من اجل اصلاحات سياسية ودستورية عميقة وتاسيس ملكية برلمانية حيث الملك يسود ولا يحكم.....
يعد الحزب الاشتراكي الموحد اول حزب مغربي ينظم الحق في الاختلاف عبر تشكيل التيارات داخله وتمثيلها داخل الجهاز التقريري للحزب
كما يعد اول حزب ابتدع في الساحة المغربية صيغة الزام اعضائه بمدونة سلوك
وقد انحاز الحزب وبشكل مطلق واللا مشروط لمطالب حركة 20 فبراير ودعا الى مقاطعة دستور 2011 الذي اعتبره غير ديمقراطي شكلا ومضمونا ومنهجية, كما قرر مجلسه الوطني المنعقد يومي 17 و18 شتنبر 2011 مقاطعة الانخابات التشريعية القادمة المزمع تنظيمها يوم 25 نوبر القادم وذلك للأسباب التالية حسب بيان مجلسه الوطني :
-غياب اي ارادة جادة ومسؤولة لدى المخزن المغربي للتاسيس لانتقال ديمقراطي حقيقي يقطع مع الماضي
-انسداد المجال السياسي المغربي من خلال افساد الحياة السياسية وتزوير الاستحقاقات الانتخابية اخرها دستور 2011 وخلق احزاب ادارية...........
- غياب اي ضمانات حقيقية في اجراء انتخابات حرة ونزيهة من خلال وصاية وزارة الداخلية عليها والمعروفة بتاريخها في التزوير ورفضاشراف هيئة مستقلةعليها
- خلق مناخ سياسي ملائم قبل الانتخابات من قبيل اطلاق سراح المعتقلين السياسيين واحترام حرية الصحافة والغاء قانون الارهاب واخضاغ الاجهزة الامنية للمراقبة التشريعية وتحرير الاعلام العمومي.......
-عدم استيعاب الدولة للظرفية التاريخية والتي لم تاخدها الدولة بعين الاعتبار مما فوت على البلاد فرصة حقيقية لانتقال ديمقراطي حقيقي
#حسن_العمراوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
