من قصائد الثورة (2) : شعر

رياض خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3521 - 2011 / 10 / 20 - 10:08
المحور: الادب والفن
    

من قصائد الثورة ( 2 )

هل أخبركم؟
عن وطن يبحث عن إنسان
عن إنسان يبحث عن عنوان
عن أشجار تبحث عن أغصان وجذور
هل أفضح سر الساحر والمسحور؟
وشهود الزور؟
عما يجري ويدور؟
هل أخبركم؟
هل أكشف بعض المستور؟
هل أسألكم؟
أيهما الجاني ؟
أيهما المجني عليه ؟
البلسم والسم؟
السكين أم الدم ؟
من يهتم؟
حين يضيع الفارق بين
القاتل والمقتول
بين الذئب وبين الشاة
وبين الفاعل والمفعول
بين المعقول وبين اللامعقول
والعالم بكم صم
والعالم منقسم
مابين الأمم المتحدة ،
والأمم اللا متحدة ؟
والعالم بكم صم ؟
من يهتم؟
لشلال الدم ؟
هل ضاع الحق؟
اختلط الحابل بالنابل
والحق تلبسه الباطل
ودخلنا في المجهول؟
هل أخبركم وأقول؟
ولساني مختبئ مشلول
خوفا من نصل مسلول
ماذا سأقول؟
هل أخبركم ؟
هل أطلق كلماتي
كي أصطاد الطلقات
وأغتال الموت
وأخرس شعوذة الرشاشات
هل أطلق كلماتي
كي تعتقل الدبابات
وتحرر أنواع الكلمات
في وطن مغلول
يستعبده الغول
هل أخبركم ؟
معركتي ضارية
لكني لا أقدر أن أستسلم !
هل أنكر صوتي ولساني؟
هل أوقف في القلب الخفقان
وأزور ذاكرتي؟
كي يرضى عني السلطان
هل أخرج من جلدي ؟
أو أخرس جرحي
وأفتش عن وطن آخر
يحترم الإنسان
كي أتنفس
كي إفرج عن صوتي
وأودع صمتي
أحكي عما كان
وعما سيكون
بين العاقل والمجنون
أقسم بالطور وسينين
بالتين وبالزيتون
لاأقدر أن أسكت
أو أستسلم
معركتي ضارية
لن أستسلم مجانا
سأقاوم
وأواجه قدري
لن أستسلم
رغما عني سأخوض الحرب
فهل أعلن عن موتي ؟
أم أعلن عن ميلادي؟
هل أخبركم؟
مازال هنالك مالا يحكى .....
هل أخبركم ؟

#رياض_خليل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل