أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - التطورات النوعية في العراق نحو ألديمقراطية وألمجتمع ألمدني














المزيد.....

التطورات النوعية في العراق نحو ألديمقراطية وألمجتمع ألمدني


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 18 - 05:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد ساهمت قوى ألأمبريالية مساهمة كبيرة في تحديد توجه العراق عندما أغتالت ثورة 14 تموز واطاحت بمكتسباتها عام 1963 ووضعت عصابة حزب البعث العربي بقيادة المقبور صدام حسين على رأس السلطة وصدق علي صالح السعدي عندما قال ( جئنا بقطار أمريكي ) وثمنا لهذه الصفقة اصبح العراق خاضعا لأطماع السياسة ألامريكية حيث وضعت له خارطة طريق مفادها دخول الحرب ضد ايران والتي استمرت ثمانية سنوات قدم العراق اكثر من نصف مليون شهيد عدا المعوقين وألأسرى الذين قاسوا في سجون ايران حتى الذين اطلق سراحهم كانوا يعانون من ارتباكات وازمات نفسية لا يمكن شفاؤها . وبعد ان اعطت السفيرة ألأمريكية الضوء ألأخضر لصدام حسين لحل المشاكل الداخلية مع دولة الكويت وبعد اجتياحه للكويت, قلبت امريكا ظهر المجن تجاه نظام صدام حسين وبنفوذها المعروف داخل مجلس ألأمن اصدر المجلس قرار الحصار الأقتصادي الغاشم ضد الشعب العراقي وليس ضد صدام حسين الذي كان يحتفل بأعياد ميلاده بنصب موائد الطعام من بغداد الى العوجة وفي ذلك الحين بنى قصوره المعروفة التي امتازت بالبذخ المفرط لشعب كان يعاني من شظف العيش وتوفير اللقمة الحلال , ان ظروف الحصار ألأقتصادي هذه لعبت دورا كبيرا في تغيير العادات والمفاهيم ألأخلاقية الجميلة للشعب العراقي الى المستوى الذي تصله جميع شعوب العالم في ظروف الحروب بسبب العوز المادي والفقر المدقع وانعدام توفر السلع الضرورية والمواد الغذائية وتحت ظل هذه الظروف القاسية بنى مقابره الجماعية وقضى على انتفاضة الجنوب واطلق عليها الغوغائية وقام بعملية ابادة للشعب الكردي سماها بالأنفال اي انه تعكز على الدين لمحاربة الشعب العراقي بجميع قومياته ومن طرقه الخبيثة للقضاء على خصومه وترويع كل من يخالفه في الراي اختلاق شخصية ابو طبر وقصته معروفة للشعب العراقي .
لقد اوصلنا طاغية القرن العشرين الى ما نحن فيه وكان عبارة عن دمية تحركها الولايات المتحدة ألأمريكية التي وصلت الى اغراضها بعد ان وجدت دمى اخرى طامعة في استلام السلطة ولو كانت عن طريق الدبابات ألأمريكية والموساد .وكان عام 2003 حيث دخلت القوات الغازية وعينت السيد بريمر الذي عاث فسادا وانتهاكا للحرمات وهذه هي لغة الغزاة دائما وابدا .وانتهت الدولة العراقية أبتداء من حل الجيش والشرطة وألقوى ألأمنية والشرطة المحلية وتم فتح الحدود واصدرت ألأوامر الى قوات القاعدة للتوجه الى العراق وبدأت عمليات القتل والسلب والنهب حيث سلب تاريخ العراق وأثاره وتم فتح بابه بواسطة القوات ألأمريكية ( تعال علي بابا شيل وأمشي ) مع العلم بانه كانت هناك حافلات ضخمة تقف قريبا من المتحف قبل اقتحامه من قبل اكبر المافيات العالمية اعقب ذلك سرقة وحرق المكتبة العامة وحرق دار ألأذاعة وألأفلام والوثائق الثمينة وسرقة البنك المركزي والكنوز والودائع المخزنة فيه , كل هذه ألأمور جرت بشكل منظم وموازي لعمليات قتل الكوادر الطبية والعلماء فمنهم من نجى بروحه مع عائلته ومنهم من قضى نحبه مع العلم بان القوانين الدولية تلزم القوات المحتلة بصيانة ألأمن الداخلي .اليوم وبعد مرور ثمانية أعوام على الغزو ألأمريكي الذي يحب البعض تسميته التحرير طبعا من سطوة صدام حسين صحيح ولكنها كانت عملية استبدال استعمار داخلي لم يلتفت الى أمال ومصالح الناس الى احتلالين واحد منها امريكي وألأخر أيراني عملة واحدة ذات وجهين وصل العراق الى أسوأ مراحل تاريخه الحديث وعلى سبيل المثال على الغزو ألأيراني ان اللغة ألأيرانية ألأن هي السائدة في الجنوب وخاصة كربلاء والبصرة والنجف ألأشرف حتى التومان يستعمل كعملة في كربلاء مثلا بألأضافة الى اللغة ألأيرانية. يسود الفساد المالي وألأداري السرقات بالمليارات من الدولارات من عقود الكهرباء الى الوزير أيهم السامرائي الذي هربته حراسات خاصة من السجن والمتهم بسرقة اربعة مليارات من الدولارات ألامريكية ونقلته على ظهر طائرة عسكرية أمريكية يتمتع بظل الديمقراطية المزيفة بقوت الفقراء الذين لا يحميهم سقف من المطر ولا برد الشتاء وحر الصيف في العراق اذا علمنا بان هناك ألاف من العوائل تسكن المزابل وتقتات عليها وتلبس منها عدا اصحاب الصرائف وسكان ألأهوار والاف الدونمات التي لا يمكن زراعتها اليوم لأنقطاع جميع المياه القادمة من الجارة المسلمة ايران عدا المبازل التي تصب في البصرة وشط العرب وميسان التي احالت ألأراضي الزراعية الى اراضي غير صالحة للزراعة .لقد أن ألأوان لرحيل ألأحتلال ألأمريكي ولا تستطيع اية كتلة حزبية من هذه الكتل المتنفذة الموافقة على تمديد بقاء ألأحتلال لما سيولده ذلك من استياء يعصف بالحكام كما حصل لحسني مبارك وبن علي والقذافي وهناك اخرون ينتظرون الدور المحتوم ولهذا فقط بدأـ المراوغة بتبديل سبب البقاء بعد شراء الأسلحة الأمريكية وسوف يتم اطلاق عناوين لوظائف جديدة مثلا مدربين على طريقة استعمال ألاسلحة .أما القصف المستمر على كردستان العراق من قبل ايران وتركيا وتقليل حصة العراق من المياه من الجارتين فلا نسمع عن أية محاولات جدية لحماية الفلاحين ضحايا القصف وضحايا قطع الموارد المائية من صديقتنا ايران وجميع الفئات التي فازت بالانتخابات تتصارع فيما بينها للحصول على اكبر المواقع الوظيفية وناسين او متناسين مصائب الشعب الحياتية .
طارق عيسى طه



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تحول رؤساء الجمهوريات العربية الى ملوك ؟
- ألى أعضاء مجلس النواب المحترمون أذا حلقوا لحية جارك فبلل لحي ...
- أختلاف وجهات النظر بما يجري في الشرق ألوسط
- هل اصبح حكام العرب ذئاب مفترسة ؟
- الأيام الثقافية لنادي الرافين الثقافي العراقي في برلين
- التاريخ الثوري للشعب العراقي لم ولن يتغير
- ماذا يريد وعاظ السلاطين ؟
- يوم المطالبة بحقوق الشعب العراقي الموافق 9-9-2011
- ماذا بعد سقوط القذافي ؟
- هل يفكر حكام سوريا الحفاظ على كرسي الحكم ام سيادة الوطن ؟
- الصمت المخيف تجاه سوريا
- هل ان أئتلاف دولة القانون يطبق القانون ؟
- الشعب السوري يقاوم الفاشية
- القذافي يستمر بالفتك بابناء شعبه بلا رحمة ولا هوادة
- الذكرى الثالثة والخمسين لثورة الرابع عشر من تمور 1958
- ألأعتداءات ألتركية ألأيرانية على الحدود العراقية
- الصراع في ليبيا من اجل الحياة او الموت
- ربيع العرب 2
- ربيع العرب
- أحداث 10 حزيران في ساحة التحرير في بغداد


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - التطورات النوعية في العراق نحو ألديمقراطية وألمجتمع ألمدني