أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - طارق عيسى طه - الصمت المخيف تجاه سوريا














المزيد.....

الصمت المخيف تجاه سوريا


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 3445 - 2011 / 8 / 2 - 10:36
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



بشار ألأسد ونظامه المتهاوي تحت التظاهرات السلمية التي تدوي هتافاتها الى السماء بقوة خارقة لها تأثير كبير ارعب النظام السوري الذي بدأ يضرب بكل ما أوتي من قسوة وشراسة شعبه ألأعزل المطالب بالحرية والديمقراطية والخبز الحلال وكل ما زاد النظام من حدة ضرباته التي وصلت الى حد التصور بانه هناك دولة معادية تدخل البلد تضرب البيوت ألأمنة بالمدافع والصواريخ بدباباتها الحديثة التي لم تستعملها ضد اسرائيل ولكنها تستعمل ألأن ضد مدينة حماة حيث دخل الجيش من اربعة محاور مستهدفا البيوت ألأمنة والمساجد و حتى المستشفيات لم تنجو من القصف حيث استعملت الطائرات الحربية وسقط اكثر من مئة شهيد في هذه المدينة الباسلة يوم ألأحد الدامي والتفتت قوات الجيش وألأمن الى دير الزور بنفس الطائرات والدبابات وقوات الجيش وسقط الكثير من الشهداء والجرحى ثم انتقلت القوات العسكرية الى البو كمال حيث قاموا بحرق البيوت والمدارس والمساجد وقد قام بعض الشرفاء من قوات الجيش السوري العربي يربو عددهم على ستة عشر دبابة فيهم بعض الضباط والمراتب بالأنشقاق على ألأوامر العسكرية والحملة مستمرة في درعة وبعض اطراف دمشق يسقط الشهداء يوميا والمستشفيات لا تقوى على استيعاب جميع الجرحى وهناك نقص في احتياطي الدم والدواء , وحتى روسيا التي انطلقت من مصالحها المرتبطة مع النظام الديكتاتوري السوري في مواقفها لم تستطع ألاستمرار على حماية النظام السوري و طلبت من بشار ألأسد ايقاف العنف تجاه المتظاهرين المطالبين بحقوقهم وحريتهم الديمقراطية وطالبت المانيا وايطاليا انعقاد مجلس ألأمن لغرض دراسة الوضع المأساوي المتردي في سوريا وطالبت وزيرة الخارجية للاتحاد ألأوروبي بفرض عقوبات جديدة على خمسة مسؤولين كبار سوريين بتجميد اموالهم وزيادة العقوبات المفروضة على النظام السوري, اما الدول العربية فقد انتابها صمت مخيف تجاه ألأحداث وقد وصل مسؤولين سوريين قبل اسبوع ووقعوا على اتفاقية اقتصادية مع العراق , ألا تعرف الحكومة العراقية ان عقد اي اتفاق اقتصادي سوف يقوي النظام الديكتاتوري الذي لا يختلف عن نظام صدام حسين وحزب البعث الذي سام الشعب العراقي العذاب والهوان والظلم وسياسة المقابر الجماعية التي اكتوى بها بعض حكام اليوم في العراق فما هو السر ؟ هل ان علاقتنا بايران تحتم علينا مراعاة مصالحها حتى في سوريا ؟ اليست ايران هي التي تقصف قرانا وتحرق مزارعنا وحيواناتنا وتشرد اهالينا من بيوتهم في كردستان العراق ؟ لقد سقط القناع وليس اليوم فقط وانما كان هناك بعض المترددين في مواقفهم حيال عصابة ألأسد بحجة هي نفسها التي اصبحت اسطوانة مشروخة دائما ان سوريا بلد ممانعة ,كما كان القذافي يؤمن بالمقاومة وصدام حسين ايضا الى متى نبقى نعيش بألأوهام ؟الم تكن علاقة ومفاوضات سرية بين سوريا واسرائيل ؟ الم تؤدي سياسة صدام الى تقوية العدو ألأسرائيلي ؟ اين موقع حقوق ألأنسان ؟ اين القيم الشريفة ؟ شعب يسحق بالدبابات والصواريخ التي دفع الشعب السوري اثمانها ليقوم النظام الديكتاتوري باستعمالها ضده, لم نسمع اية كلمة أدانة من الجامعة العربية او احتجاج , اذا كانت تركيا قد استقبلت اللاجئين السوريين الم يكن للدول العربية امكانية القيام باية مبادرة للمساعدة ؟على ألأقل فتح مستشفياتها لعلاج قسم من الجرحى وانقاذ حياتهم وهذا اضعف ألأيمان , الا ان المنطق يقول بان هناك تشابها في المواقف ولا تجرؤ اية حكومة عربية ان تبعث بقواتها لمساعدة النظام وما عليها سوى ألأنتظار, ويبقى اللوم على منظمات المجتمع المدني ووعاظ السلاطين العرب الذين سكتوا ايضا وصمتوا صمت القبور, الا ان الشعب السوري سوف يقاوم ويستمر بالمقاومة ولا ينسى التضحيات التي قدمها ولا الدماء التي سالت وان ضعف النظام السوري يدفعه للانتقام باقسى ما يمكنه عسى ولعل يستطيع اخماد هذا المد الثوري المتنامي يوميا والذي وصلت شرارته الى جميع ارجاء سوريا مدنه وقراه مثقفيه عماله وفلاحيه كلهم في انتفاضة ليستردوا كرامتهم وحريتهم من عائلة ألأسد التي طغت وتجبرت وسيكون مصيرها مصير صدام بقوة ولحمة الجماهير المنتفضة وسوف تكون حدثا تاريخيا يدرس في المناهج التربوية في المدارس بأذن الله .
طارق عيسى طه
[email protected]



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ان أئتلاف دولة القانون يطبق القانون ؟
- الشعب السوري يقاوم الفاشية
- القذافي يستمر بالفتك بابناء شعبه بلا رحمة ولا هوادة
- الذكرى الثالثة والخمسين لثورة الرابع عشر من تمور 1958
- ألأعتداءات ألتركية ألأيرانية على الحدود العراقية
- الصراع في ليبيا من اجل الحياة او الموت
- ربيع العرب 2
- ربيع العرب
- أحداث 10 حزيران في ساحة التحرير في بغداد
- ألأوضاع المأساوية في عراق التجربة الديمقراطية
- الناشطة الحقوقية هناء ادور ارفع من ..
- لكل زمان دولة ورجال
- ماذا ننتظر من المائة يوم التي اوشكت على ألأنتهاء ؟
- تقحم لعنت أزيز الرصاص
- فوائد ألأنترنيت في عملية التطور ألأجتماعي في العالم
- القذافي يبقى صديقا مخلصا لصدام حسين في تفننه في قتل ابناء شع ...
- هل استعجل السيد المالكي في قرار ال 100 يوم ؟
- الفساد المالي وألأداري في العراق
- نسائم الحرية تعطر ألأجواء العربية
- الحكام العرب والتصاقهم بكرسي الحكم بلا حدود


المزيد.....




- -من سيزوره؟-.. كيم جونغ أون يفتتح منتجعًا شاطئيًا ضخمًا يتسع ...
- كاميرا تلتقط مشهدًا مثيرًا لدوامتي مياه معلقتين بين السماء و ...
- قانون التجنيد يشعل أزمة الحريديم مجدداً.. ونتنياهو أمام اختب ...
- بعد أشهر من الحرمان.. أكياس الدقيق تعود إلى غزة والأمهات ينت ...
- موقع أميركي: المرشح لرئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني يثبت أ ...
- هل كانت روسيا حليفًا متخاذلًا لإيران في اللحظة المفصلية؟
- ميرتس يسجل أول حضور باجتماع أوروبي متشدد للهجرة
- حول تنظيم المنتدى الخامس للجمعية الدولية لعلم الاجتماع بالرب ...
- -النصر.. رونالدو، القصة مستمرة- بعد تمديد النجم البرتغالي عق ...
- محاكمة محتملة لوزيرة فرنسية بتهمة الفساد في قضية كارلوس غصن ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - طارق عيسى طه - الصمت المخيف تجاه سوريا