مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 3513 - 2011 / 10 / 11 - 11:47
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
- "مثقف" النظام "العلماني" جدا , الطائفي جدا على طريقته , الذي يؤله أو يقدس النظام و أجهزته القمعية , يمارس هو أيضا التكفير الذي يزعم أن ينكره ضد الجماهير التي ثارت على النظام دفاعا عن مقدسه , لا فرق في الواقع بين أن تكفر الآخرين دينيا أو أن تكفرهم سياسيا , خاصة إذا كانت النتيجة واحدة : قتل الآخر و استئصاله أو في أضعف الأحوال قمعه و سلبه حريته و لقمة عيشه , خاصة إذا كانت النتيجة هي تبرير الديكتاتوريات الشمولية القائمة على نهب و استغلال و تهميش الجماهير , لا فرق في الواقع بين أن تفرض ديكتاتورية تقوم على فكرة دنيوية كالوطن أو على صورة كوميدية ساخرة لما يسمى بالمقاومة و بين أن تفرض ديكتاتورية تقوم على فكرة دينية إسلامية كانت أم مسيحية أم يهودية , في الحالتين هناك مقدس ديني أو دنيوي على الناس الخضوع له , بالقوة و بالإكراه في كل الأحوال , و أن يقمع و يسحق كل من يفكر بمقاومته انطلاقا من حريته كما يفعل السوريون اليوم , لا فرق بين أن تعتبر الخضوع للديكتاتورية و لنهبها معيارا "للوطنية" مثلا أو "لالتزام ديني صحيح" , "لطهرية دينية أو وطنية" مثلا , في كلتا الحالتين ما يجري هو تبرير استهداف و قتل الآخر ( الطائفي غالبا ) , مرة بشكل مباشر كما يفعل من يسمون بالتكفيريين و مرة بيد الشبيحة كما يفعل أزلام النظام "العلمانيين" , في الواقع لا فرق بين أن تعتبر الناس عبيدا لإلهك أو أن تعتبرهم عبيدا لديكتاتورك , العبودية هي باختصار نقيض مطلق للحرية .. إن أزلام النظام هؤلاء الذين يستخدمون مفردات العلمانية و الحداثة لتبرير قتل و قمع و نهب و ازدراء الملايين من البشر أسوأ في الواقع من أي رجل دين , صحيح أن كلاهما يكفر الآخر لأسبابه الخاصة التي ترتبط بعقيدة ما أو بدوغما ما ( بسلطة ما في النهاية ) و ليس لأسباب تتعلق بالقواعد المفترضة الأخلاقية و الإنسانية للعلاقة بين البشر بعضهم ببعض كقيم الحرية و العدالة و المساواة كأساس لعلاقة الإنسان بأخيه الإنسان , لكن أزلام النظام في الحقيقة يكرهون الحرية و العدالة و المساواة أكثر بكثير مما يكرهها أولئك الطائفيون ( كلاهما يعتبر الحرية رجس من عمل الشيطان يجب اجتنابه ) .. إن الموقف التكفيري لمثقفي النظام هؤلاء ضد السوريين العاديين و الذي يستند على رؤية خاصة للانقسام الطائفي معارضة لرؤية القوى الطائفية من الأكثرية السنية لكن تساويها في كراهية الآخر ليس إلا نوعا من الديكتاتورية الفكرية التي تتماهى مع ديكتاتورية النظام , السؤال هنا هو ما هو الموقع الممكن للقتلة أو للشبيحة "الفكريين" التابعين للنظام في سوريا الحرة , سوريا ما بعد إسقاط الديكتاتورية ؟ هنا يوجد منطقان , الأول أن الحرية ستتحول إلى كلمة جوفاء لا معنى لها إذا لم يتمتع بها الجميع , كان باكونين يرى أن حرية الفرد تشترط حرية الآخرين , جميعهم ... اعترض باكونين على فكرة أن حرية الفرد تتوقف عند حدود حرية الآخرين , اعتبر باكونين أن حرية الفرد غير ممكنة و غير موجودة فعلا دون حرية الآخرين , المنطق الثاني أن دعاة و أزلام الديكتاتوريات هم أعداء للحرية , لحرية الآخرين أساسا , إنهم هم من بفاشيتهم و تبريرهم لفاشية النظام ينصبون أنفسهم أعداءا للحرية , قد يقال أن هناك آخرون بينهم معارضون ممن يعادون و يكرهون حرية السوريين العاديين أيضا و هؤلاء سيتمتعون بشكل موضوعي بحرية كاملة تقريبا بعد إسقاط النظام , كما يمكن القول أيضا أن الحرية لا تعني أبدا قمع أعدائها بل ممارستها بوعي من قبل الناس العاديين في إطار تنظيمي يختلف جذريا عن أي حالة سلطوية قمعية , لكن أعداء الحرية في النهاية أكثر ابتذالا و تفاهة من أن يتمكنوا من ممارستها على قدم المساواة مع الآخرين , إن الشبيحة , سواء بأيديهم أو ببنادقهم أو بعقولهم و بألسنتهم و "أفكارهم" , أزلام الاستبداد , لا يمكنهم أن يعيشوا أحرارا , لقد خلقوا عبيدا و سيموتون عبيدا و هذا في الواقع خيارهم هم و يجب ألا نحزن من أجلهم , إنهم خصوم موضوعيون لأي طامح للحرية و هزيمتهم , فكريا و سياسيا , هي جزء لا يتجزأ من هزيمة الاستبداد , و آلة القتل التي تحاول تأبيده ..
- ما يقوله أزلام النظام و ذلك القسم من المعارضة السورية الذي يدعو لبدائل لا تقوم على حرية السوريين هو أن الحرية مستحيلة , غير ممكنة , في بلد يتألف من طوائف , أن ديكتاتورية ما ضرورية , الديكتاتور بالنسبة لأزلام النظام يجب أن يأتي من الأقلية الطائفية , أما بالنسبة لمعارضيه الطائفيين فيجب أن يأتي من الأكثرية الطائفية
- يعرف السوريون جيدا معنى الديكتاتورية , لم يقرؤوه في الكتب و لم يروه في السينما , لقد عاشوه يوما بيوم , عرفوه ظلما و قهرا و فقرا و بطالة , عرفوه في الظل الأسود لأجهزة النظام القمعية على كل شيء في حياتهم , و عاشوه بالدم و الحديد و النار منذ منتصف آذار الماضي , يعرف السوريون معنى أن تعيش غريبا في وطنك , يعرف السوريون معنى ألا تملك وطنك , بما في ذلك بيتك أو حتى قبرك , يعرف السوريون ما يعنيه الكذب و الخداع الذي يمارس بشكل منهجي و منظم لصالح الديكتاتورية و برعايتها باسم الحقيقة المطلقة بكافة أشكالها الدينية و غير الدينية , ما كان سجنا كبيرا قبل منتصف آذار يحوله النظام وسط تصفيق "مثقفيه" و "معارضته الوطنية" إلى مقبرة جماعية للسوريين .. يعرف السنة و العلويون الفقراء أنه في مجتمع يخضع للديكتاتورية أو تهيمن عليه الديكتاتورية بالأحرى يمكنك أن تعيش فقط كفقير إما كشبيح للنظام أو كعبد , أنت عبد في الحالتين لكن لا شك أن الشبيح يملك امتيازات لا يملكها سواه من العبيد ... يدرك الفقراء السنة أيضا أنه إذا سقط النظام بنضال كل ضحاياه و تضحياتهم عندها إما أن يصبحوا أحرارا أو أن يصبح بعضهم شبيحة لنظام جديد , نسخة عن ديكتاتورية بشار الأسد , لأنه عندما لا نكون أحرارا و لأننا عندما ندافع عن نظام يستغل الجميع و يقهرهم لا نكون في الواقع إلا شبيحة لذلك النظام , لتلك الأقلية التي تنصب نفسها حاكما مطلقا و مالكا فعليا لتعب السوريين و حتى لحياتهم , هنا لا تهم أسماء الطغاة أو مذاهبهم أو طوائفهم , لا يمكن للفقير في مجتمع يتألف من مقهورين و مهمشين و مضطهدين إلا أن يتصرف وفق أحد هذه الخيارات الثلاثة : إما أن يقبل بالخضوع و الاستسلام لمن يضطهده , أو أن يناضل ضده كما يفعل السوريون اليوم ضد ديكتاتورية بشار الأسد , أو أن يكون مجرد هراوة في يد الطاغية يستعملها لضرب و قمع الآخرين كما هو حال شبيحة و مرتزقة النظام اليوم
- إذا كنا نتحدث عن الحرية , الحرية فقط , لا معنى عندها للقول بأنه يجب أن يحكم المسلمون أو المسيحيون أو اليهود أو الكفار أو البوذيون أو غيرهم العالم , إذا كنا نتحدث عن عالم حر فإنه يجب ألا توجد فيه أية أقلية تحكم الآخرين و تفرض عليهم آرائها و أفكارها و تسخرهم لينتجوا ثرواتها و لخدمتها , و هذا ينطبق أيضا على الأوطان الأصغر ... تعني الحرية أن يحكم الناس أنفسهم بأنفسهم , أن يكونوا أحرارا و متساوين , أن يقرروا هم كيف سيعيشون و بأية طريقة , و تعني أيضا أن يملكوا نتاج عملهم , لا تعني الحرية أن يكون الديكتاتور , أو من يسرق تعب الناس , من الطائفة الأكبر , كما لا تعني "التعددية" أو "العلمنة" أن يكون هذا الديكتاتور و ذلك اللص من الطائفة الأصغر , إن الحرية تعني أن يحكم الناس أنفسهم بأنفسهم , و ألا يسرقهم أحد , لا من الطائفة الأكبر أو من الطوائف الأصغر , في الواقع لا علاقة للطائفة بالحرية , و لا حتى بالتعددية , لا يوجد طغاة في عالم , وطن , مجتمع يقوم على الحرية و العدالة و المساواة , و لا توجد تعددية تقوم على الحرية و العدالة و المساواة يمكن أن تتسع لأي ديكتاتور , بكلمة , في عالم من بشر أحرار و متساوين لا يمكن أن يوجد أي طاغية من أي مذهب أو طائفة أو دين أو إيديولوجيا
- يتعلم الشباب الثائر و نحن أيضا اليوم كيف نمارس السياسة , فعلا , و نتعلم ممارستها بشكل ثوري , أي في الشارع , كما نتعلمها لغاية محددة أساسا هي الحرية , حرية الشباب الثائر و حرية كل سوري , و ليس لأي سبب آخر , كل شيء اليوم عليه أن يخدم حريتنا هذه أو أن يختفي , يظن البعض مثلا أن حكومة وول ستريت ( الحكومة الأمريكية ) هي جزء من القوى الداعمة لتغيير ديمقراطي في سوريا , نحن نتعلم اليوم أنه ليس كل عدو لعدوي هو صديق لي بالضرورة , نحن نتعلم السياسة بعيدا عن مسلمات الإيديولوجيات السابقة التي عليها ككل الأفكار و العقائد أن تخدم حريتنا أو أن تختفي , إننا نسمع و نرى كيف يحاول آلاف الغاضبين من سيطرة وول ستريت احتلاله لأن وول ستريت بالنسبة إليهم يمثل ما يمثله بشار الأسد و ماهر الأسد و رامي مخلوف بالنسبة إلينا , نحن نتعلم هنا , نرى و نراقب كلا من حكومة وول ستريت و الغاضبين على وول ستريت , و نحن نتعلم , جميعا دون اعتبارات إيديولوجية مجردة , ليس فقط من هو الصديق الحقيقي للربيع العربي , لرغبتنا في الحرية , و لحريتنا , بل من الذي يشكل جزءا من معركتنا هذه في سبيل حريتنا , هل هي حكومة وول ستريت أم الغاضبين على سياسات تلك الحكومة ؟
- هناك عدة احتمالات اليوم لتطور الأمور في سوريا و المنطقة , لكنها في الواقع احتمالان لا ثالث لهما , إما أن ينتصر الاستبداد , أو أن تنتصر الانتفاضة , إما أن ننتزع حريتنا أو نبقى عبيدا , سواء لهذا الديكتاتور بالذات أو لأي ديكتاتور آخر ... نعرف جميعا , بشكل واضح أو مبهم , أننا إما أن نتحرر معا أو أن نبقى عبيدا معا , من سيلعب دور الشبيحة لهذا النظام أو لأي ديكتاتورية أخرى لن يكون حرا هو أيضا , سيكون مجرد هراوة بيد الطغاة , نحن مختلفون , هذا صحيح , لكننا في النهاية لن نتحرر إلا معا و لن نبقى عبيدا أو نستعبد إلا معا
- سؤال هام لليسار السوري , خاصة لتجمع اليسار الماركسي و هيئة التنسيق الوطني , ما هي العلاقة بين رفض التدخل الخارجي و بين التردد في تبني شعار الشارع المنتفض في إسقاط النظام ؟ منطقيا التغيير ممكن اليوم في سوريا إما من داخل النظام ( و هو ما أثبتت الشهور الستة الماضية أنه وهم و مستحيل ) أو من خارج النظام , إما بواسطة قوة الشعب السوري و هو ما يفعله السوريون منذ أكثر من ستة أشهر أو بالتدخل الخارجي الذي يعتمد كما قال الرفيق منيف الملحم على مصالح القوى الخارجية و التي لا ترى حتى اللحظة أن مصالحها تستدعيه , يجب عدم خلط الأمور و تزييف حقيقة أن التغيير إذا تم اليوم فإنه يتم بقوة الشعب السوري , بفضل الجماهير السورية المنتفضة ... ليست الجزيرة و العربية و لا مجلس الأمن أو مجلس حقوق الإنسان و لا السفير الأمريكي أو الفرنسي , ليست هذه هي القوى التي تواجه آلة القتل التابعة للنظام بصدورها العارية ... العقوبات الأوروبية – الأمريكية أيضا أو حتى الاعتراف المنتظر بالمجلس الوطني ليست السلاح الفعال الذي سيسقط الديكتاتورية , بدأ كل شيء بنضال الجماهير السورية و تضحياتها هي التي تبقي قضية حريتها مطروحة بقوة على الجميع و هذا النضال هو الذي سيؤدي إلى تحرير السوريين من نظام الأسد , السوريون يحررون أنفسهم , هذه هي حقيقة ما يجري منذ منتصف آذار الماضي
- يجب الإشارة فيما يتعلق بالمجلس الوطني إلى أنه قد أثار حنق و غضب الديكتاتورية بالفعل , لكنه في الحقيقة يتألف من عدد محدود من السوريين الذين قد يمثلوا سوريين آخرين لكن ليس كل السوريين و لا حتى المنتفضين منهم , صحيح مرة أخرى أن تشكيله قد أثار غضب النظام لأنه قد مثل خطوة أخرى على طريق عزلة ديكتاتورية بشار الأسد التي بدأت و ستستمر بفضل نضال و تضحيات الجماهير السورية أساسا لكنه لا يمكن أن يمثل السلطة البديلة لديكتاتورية الأسد التي تعبر عن إرادة و حرية الجماهير , أنا شخصيا لا تمثلني إلا المجالس الشعبية التي تختارها الجمعيات الشعبية العامة للأحياء و القرى و المصانع , للجماهير السورية نفسها , مباشرة و التي تخضع لرقابتها الدائمة و تنفذ إرادتها التي تعبر عنها بكل حرية في جمعياتها و مجالسها
- نحن نولد و نكبر و نحن نعتقد أن الذي يجري في هذا العالم , و أن ما حولنا هو أفضل شيء ممكن , يعلمنا الآخرون , الكبار منهم خاصة , كيف "نتكيف" و "نتعلم" كيف نعيش في هذا العالم , في لحظة ما يتطور وعينا لنكتشف أن حياتنا لا تليق بالبشر و أنه علينا تغييرها و أننا قادرون على تغييرها .. نولد مسلمين أو مسيحيين , علويين أو سنة , نعتقد بأن ما تعلمناه نقلا عن آبائنا و أجدادنا هو الحقيقة المطلقة , و يعتبرنا الآخرون مسلمين أو مسيحيين , أو علويين أو سنة , لهذا السبب , لكننا نكتشف في لحظة ما أنه من حقنا أن نستخدم عقولنا , بشكل نقدي تجاه أية حقيقة مطلقة تعتبر نفسها نهائية , و ليس فقط ضد الحقائق المطلقة للآخرين التي نعتقد أنها غير صحيحة لأنها ليست عقيدة آبائنا و أجدادنا , ليست القضية أبدا في أن نؤمن أو لا , في أن نرفض أو نقبل , بل القضية كل القضية في أن نكون أحرارا و نحن نفعل أيا من هذا , و ألا نكون مكرهين , و أساسا و قبل أي شيء أن نعيش كبشر , أي كأحرار و متساوين , أن نعيش حياة تليق بالبشر , تقوم على الحرية و العدالة و المساواة , إذا كنت حرا يمكن أن تكون أي شيء , لكن عندما تكون عبدا فأنت لا شيء , أيا كان دينك أو مذهبك أو عقيدتك أو إيديولوجيتك .. اليوم اكتشفنا جميعا , من يصرخ و يموت في سبيل الحرية و حتى من يتفرج على ما يجري , أننا جميعا ضحايا , عبيدا لهذه الديكتاتورية , نعرف أنه يمكننا أن نعيش بشكل أفضل , إذا أصبحنا نعيش كأحرار , لكن بعضنا يخاف من هذه الحرية و يعتبر أن الاستبداد و شبيحته يحمونه من الآخرين , من الفقراء الآخرين , الذين يخافهم أكثر من الاستبداد و قتلته و جلاديه , الحقيقة أننا إذا قررنا معا أن نناضل في سبيل حريتنا سيكون بمقدورنا أولا أن ننتصر ثم أن نعيش أحرارا , أي أننا سنعيش بالطريقة الوحيدة التي يستحقها البشر , يمكننا أن نفعل ذلك , علينا فقط أن نتحدث لبعضنا البعض , أن نضم نضالاتنا الصغيرة في سبيل حريتنا معا , و أولا أن نعي أن أفضل حياة يستحقها المسلم و المسيحي , السني و العلوي , الآشوري و العربي و الكردي , هي أن يعيشوا جميعا بحرية , معا بحرية , و لا شيء آخر أبدا
مازن كم الماز
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟