أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياقو بلو - قولي ما تشائين،ودعيني احبك كما اشاء














المزيد.....

قولي ما تشائين،ودعيني احبك كما اشاء


ياقو بلو

الحوار المتمدن-العدد: 3509 - 2011 / 10 / 7 - 18:51
المحور: الادب والفن
    


قولي ما تشائين،ودعيني احبك كما اشاء
ياقو بلو
-1-
لم اعُد ادمنُ عادات صغار الطير العشاق.
قبل ساعة الفجر لآتي...
تأذن سهوا،
لصلاة عشاء الجياع المنسيين.
فأجلس بين الشمس والقمر
ظلا مبهما بلا مكان،
وارقب دروب سيدة صنعتها وهما
يرنم دفق رذاذ المطر لسورة كبريائها
ويمحو نيسم خطوها في وادي الطوى البعيد.
لم اعُد قبل نومة قيلولة العاطلين...
اشهق لنعيق ليل النساء الثكالى،
وانطر سرب الغربان ليدلني:
اين دفنت العاصفة جثمان آخر تمنياتي.
كم كنت حمقاء يا امرأة السكون...
ظننت،
ونحن نفترش مقادم عرف الديك مخدعا،
هذيان حمى العشق...
مجرد لغم يطفأ جمر سيكارتي،
فتتصالب الالوان الداكنة...
على جبهتي المغبرة وشما قرمزيا
يركبه الرحيل بحرا يلوح للفراق
هناك،حيث يتكأ المركب المتعب بالحنبن،
وقوافل المُغربين عن اوطانهم
تجتاز عنوة حقول الموت...
على صدر ظهيرة ربيع الغرباء
بعد ان ترتل اعشاش النوارس ترنيمة الوداع.
-2-
شهرزاد،ايتها العطر الحريري الازرق
تعالي قبل ان يصحو انين الثلج:
نشد قافلة الريح الى الوطن البعيد.
الليل ما برح يغتصب ثغاء العذارى
تحت منام سرير شهريار،
والرجال في وطني يا شهرزاد...
يسبحون لبقايا ثمالة انخاب الجراح.
هات جرحك،وخذي جرحي
دعيني ادفأ خفق دمي في خضرة عينيك.
رسمت جرحك وطنا صغيرا بلون سعف النخل
لعشاق صغار يمضغون نوى التمر،
ويتلحفون العراء ضراعات المقعدين
لعل يوما تدثر تمنياتهم الهة الغرام.
أه لو تدرين كم بكيت تذكارات طفولتك
انهم سلبوني:
فرشاة اسنانك الصغيرة
سلبوني قوائم فرسك الاشهب،
وبقايا اجنحته البيضاء...
ودعاء صمت صباح الورد،
وجعلوا خفك المزين ببكر الفراش
فتيل قنبلة يدوية.
آه لو تدرين كم توسلت الليل لو يطول
ألا تشهدين؟
خبأتك قبلة طفولية بلوح السماء...
يتماوج صدى هسيسها
خطوطا تنحني وتستقيم حياءً
بين طيات ستائر شبابيك غرفة نومك.
ألا ما زلت تذكرين يوم عيد ميلادك؟
يا الهي الحبيب...
كم اشتهيت لو اسر عجائز الحي
اني احببتك اكثر في زحمة فرحك،
والنهار في وطني مزحوم بطعم موت النخل
والشوارع نمامة لا تحفظ الاسرار.
آه لو تدرين يا شهرزاد...
كم كتابا مل انيني وعاف رفقتي،
وانا اصلي لئلا يستبيح القوادون وطني
فأصحو غريبا في غربتي.
-3-
شهرزاد،يا سيدة الآف الليالي
الساهرات عند تخوم المجرات اليتيمة
تعالي:نغتصب هجعة هذه الليلة من جديد.
تعالي:ننسج جراحات امهات الثوار
سلال روح الياسمين.
كل نساء العرب اليوم ولدن رجالا
إلا النساء في وطني يا شهرزاد.
حيض ابكارهم تجسد وثنا
والثيب ولدن مسوخا...
تنحني لها ملايين الهامات بخشوع الاصنام.
تعالي:نجترج معجزة فك شفرة الالم،
ونمد الامال شراعا وسارية
حبل وريد،يشد اوتاد الجبال
فتتوقف الارض عن الهذيان،
ونبحث للنجوم والكواكب منازل جديدة.
دعيني حنانيك...
أتوسد صدر كرمة عنب منسية
لالف عام حيث لا تغفو الشمس هناك،
وكلما رويت لك من حكايات جدتي...
اسقني الكأس قبل الاخير
او أأذني لي واياك...
نشرب قهوة صباحك سوية،
وقبل ان تغادريني الى حلمك الجديد
اقبلك ثم انام.



#ياقو_بلو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصية رجل ثمل برائحة الموت
- حينما تذكرت...كان الاوان قد فات
- يا ليت ثورات العرب تخرج نت معطفك
- يا ليت ثورات العرب تخرج من معطفك
- مشوار العشق الاخير في رحلة تيتانك
- ترانيم وحشية لمساء السبت
- تحية اكبار واجلال للمرأة في يومها
- أنا أُحبك.متى تتذكرين أن تحبيني؟
- أنا أحتقرهم فقط،فلا تتعجبوا!
- جمعة البعث والقيامة
- إنهم يجهضون ثورة تونس
- شكرا لكم جميعا
- هلوسات رجل مخمور يحرم الخمرة
- حين يتحدث نرد الغجرية
- رسالة الى امرأة أنكر إني أحبها
- حكاية رجل يتعثر بظلال خطوه
- هذه محنة شعب تونس،فمن يسانده؟
- شهادة امرأة أدركت الموت قبل أن تدركها الحياة
- رسالة حب الى روح الشهيد الى روح الشهيد محمد البو عزيزي
- في ذكرى شهادة شميران


المزيد.....




- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...
- أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م ...
- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياقو بلو - قولي ما تشائين،ودعيني احبك كما اشاء