أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياقو بلو - شهادة امرأة أدركت الموت قبل أن تدركها الحياة














المزيد.....

شهادة امرأة أدركت الموت قبل أن تدركها الحياة


ياقو بلو

الحوار المتمدن-العدد: 3237 - 2011 / 1 / 5 - 16:15
المحور: الادب والفن
    


شهادة امرأة أدركت الموت قبل أن تدركها الحياة
ياقو بلو
-1-
قالت المرأة:بُعثتُ قبل الموت بساعة
شاهد تُدَوِن أقواله تحت أستار
مدينة يهزم عواء كلب خنزيري
نخوة سادتها قبل الصباح،
وعند تخومها المهتوكة
تفرش فروج نساءها صفوفا
يرحل عليها قطار الفرجة،
وعند الظهيرة...
يدرك المسافرون محطة المنفى الأخيرة
مسربلين بسراويل جند الغزاة
وعيونهم حبلى
بأساور جواري أعضاء البرلمان.
-2-
قالت المرأة والذباب يتناسل على شفتيها:
قرأت البارحة خبرا...
تناقلته الصحف الصادرة غدا:
إن ريحا صرصرا هوجاء...
ضربت نوافذ مدينة زجاجية مهمشة
فصار بريق دماء الضحايا
بعض ومض عيون الناس
في شوارعها الهلامية،
يقلق سوط الجلاد
كما بعد انتصاف الليل أو النهار
رنة جرس آلة الهاتف...
تزعج خلوة مخدع رئيس الوزراء.
-3-
قالت المرأة تغفو لآخر مرة:
جلسنا ثلة من عجائز الحي العتيق
نهدهد قيلولة السأم والملل...
بحكايات بطولات العفاريت بعد التحرير،
بين الحكاية وأختها
نستغفر الله ونذكر اسماءه الحسنى
ونعيد ذكر أسماء دويلات العراق،
وأسماء أعضاء مجالس البرلمانات
وصنوف الأمن ومسميات المستشارين.
نماثل بين وزارات العبيد في أمريكا
ووزارات السادة في دويلات العراق.
كان بيننا خصام وخصام
فتحاورنا في فتاوى حلال ألحشيش
وحرام شرب الخمر
والنهي عن رجس الشرك والشيطان
والتشبه بالكفار.
-4-
واستدركت المرأة بعد إن رحلت ساعة:
فيما مضى من زمان
كانت جارتي أم أزهار مديرة حسابات
وبين قدوم تلك الليلة ورحيلها
أخرجت من صدارتها المخرومة
ورقا باليا وبقية شبه قلم
بعد الجمع والطرح والجمع وجدت:
عدد لصوص دويلات العراق
يفوق برطلين أعداد العسكر.



#ياقو_بلو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة حب الى روح الشهيد الى روح الشهيد محمد البو عزيزي
- في ذكرى شهادة شميران
- وقفة قصيرة عند بعض نصوص سورة البقرة - 3
- وقفة قصيرة عند بعض نصوص سورة البقرة-2
- وقفة قصيرة عند بعض نصوص سورة البقرة-1
- على ذمة الرواة
- اليوم غير كل الايام
- في باطنايا الاشورية صوت اهلي للعراق وليس للدين والقومية
- اليك في يومك سيدتي
- اعطيت صوتي البارحة لسيدة عربية مسلمة
- وإذا المسيحية النينوية* سألت:بأي ذنب تغلسون عاركم بدماء أبي ...
- لتركع اصنام الذكور خاشعة امام نادين البدير
- الانتخابات البرلمانية والحكم الذاتي والحركة الديمقراطية الاش ...
- محنة الكيانات الدينية والقومية الصغيرة بين مآن سويسرا ومأذنة ...
- تعطيل تشريع قانون الاحزاب الاسباب والمبررات
- الديمقراطيون في مواجهة ازمة الديمقراطية
- دولة العراق المجهول الهوية
- الموت يهدد المناضلين الايرانيين في اشرف
- يحرقون الوطن والمواطن اكراما لشهوة انتقام اسيادهم واولياء نع ...
- تأبين الخالد الذكر هرمز ابونا


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياقو بلو - شهادة امرأة أدركت الموت قبل أن تدركها الحياة