أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياقو بلو - حكاية رجل يتعثر بظلال خطوه














المزيد.....

حكاية رجل يتعثر بظلال خطوه


ياقو بلو

الحوار المتمدن-العدد: 3248 - 2011 / 1 / 16 - 22:45
المحور: الادب والفن
    


حكاية رجل يتعثر بظلال خطوه

ياقو بلو
-1-
على جدران بيتي الصغير
يمتد ليل السكون...
يوم نهار الثلج بلا حدود،
الوجوه الصغيرة في مقل العصافير
تغفو قبل السابعة مساءُ
لم يبق على شفاه ظل النور...
سوى غَزْلُ لعبة دب أسود
تحتضن جذع سروة مقرورة...
وأنفاس خفير يحرس صمته الغابة.
-2-
أنت بعد الثلاثين أو بعد ألأربعين
تعلقين زهر اللوز قلادة
_عمر جموح المرأة العربية مجهول-
على عينيك نظارة شمسية داكنة
وحوذي يومأ إليَ من خلف الغيم
انك سيدة عليَ أن أحبها.
-3-
كان صخب دفاتر مذكراتي
يريب هواجس أمي
كلما أدارت ترتيب صور الأيام
خشيت لئلا تلح في السؤال عمن تكونين،
فعلى مبسم وردة على شعرك
يخبو صدح موال هجرة العصافير
وتلبست بيننا ترددات نغمات
صوت ناي جني مسحور،
فصار امتداد خيط مشيمتي
على زجاجات نظارتك السوداء...
مثل ريح تختزل أبعاد المسافات.
-4-
كلما ذكرتك بيني وبيني...
أو تذكرت لون معطفك بيننا
أحسني أخون إرادتي..
أو،إرادة أنا
فأخترع كذبة صبيانية تضحكني.
-5-
سألتِني البارحة أن أغيرَ دربي
دارت الدروب
صراط ضوء يغفو على زجاج نافذتك
وتمنياتي،شبح يقتنص شبحا
أما تذكرين...؟!
علمونا مذ كنا صغارا...
أن نخبأ لوعتنا تحت وسادة حجرية
فحدود السماء والأرض
تتنازع عليها الملائكة والشياطين.
الريح تتشرب بروح جمر الوجد
والطرق تتفرع عند بوابات روما
وحرائق نيرون...
ما زالت تستطعم دخان غابات الثلج
وأنا أخبأ وجهي الخشبي
في جرة خمر...
تحت ظل درع خفير سكران.
-6-
أشهد إنك أمامي بحرا من الثلج
أو جبالا من الملح
وخلف مكتبي
جرح يئن...
وصوت قرقرة ماكينة القهوة
يقلق سكون الأشياء فأعشقه.
-7-
الليل والنهار بكر بعضهما البعض
ليلي يوم نهار الثلج
أطول من نهار ليل الشتاء،
فاختاري أن تكوني من تكونين.
-8-
كرهت أن يتوسد ساعدي الأيسر
نورس قدم لتوه من رحلة صيد
فتعالي نشتت زوايا الفراغ
وأملي عليك فصول رواية عشقي القادمة
أجلسي...أكتبي:
إنها الثامنة قبل الزوال
السطر ألأول:
شبح امرأة فوق تل فيما بين الحروف
والبطل يدور إلف عام
متى يكتمل التدوين على وجهك
ألأبجدية ينقصها حروف العلة؟
أكتبي عني...:
السطر الأول قبل ألأخير،
صاحب الزمان حَرَمَ...
القصائد المزدانة بالحب والحزن،
وقبل الفصل الأول الأخير،
بيني وبينك،,,,
وبين الجملة الأولى وبيني
كتب قادم من خلف عصف الريح:
انتهت.



#ياقو_بلو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه محنة شعب تونس،فمن يسانده؟
- شهادة امرأة أدركت الموت قبل أن تدركها الحياة
- رسالة حب الى روح الشهيد الى روح الشهيد محمد البو عزيزي
- في ذكرى شهادة شميران
- وقفة قصيرة عند بعض نصوص سورة البقرة - 3
- وقفة قصيرة عند بعض نصوص سورة البقرة-2
- وقفة قصيرة عند بعض نصوص سورة البقرة-1
- على ذمة الرواة
- اليوم غير كل الايام
- في باطنايا الاشورية صوت اهلي للعراق وليس للدين والقومية
- اليك في يومك سيدتي
- اعطيت صوتي البارحة لسيدة عربية مسلمة
- وإذا المسيحية النينوية* سألت:بأي ذنب تغلسون عاركم بدماء أبي ...
- لتركع اصنام الذكور خاشعة امام نادين البدير
- الانتخابات البرلمانية والحكم الذاتي والحركة الديمقراطية الاش ...
- محنة الكيانات الدينية والقومية الصغيرة بين مآن سويسرا ومأذنة ...
- تعطيل تشريع قانون الاحزاب الاسباب والمبررات
- الديمقراطيون في مواجهة ازمة الديمقراطية
- دولة العراق المجهول الهوية
- الموت يهدد المناضلين الايرانيين في اشرف


المزيد.....




- مركز جينوفيت يحتفل بتخريج دورة اللغة العبرية – المصطلحات الط ...
- -وقائع سنوات الجمر- الذي وثّق كفاح الجزائريين من أجل الحرية ...
- مصر.. وفاة الأديب صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عاما
- -وداعًا مؤرخ اللحظة الإنسانية-.. وفاة الأديب المصري صنع الله ...
- الحنين والهوية.. لماذا يعود الفيلم السعودي إلى الماضي؟
- -المتمرد- يطوي آخر صفحاته.. رحيل الكاتب صنع الله إبراهيم
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن عمر 88 عاما
- وزارة الثقافة المصرية تعلن وفاة -أحد أعمدة السرد العربي المع ...
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياقو بلو - حكاية رجل يتعثر بظلال خطوه