أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حاكم كريم عطية - الميليشيات المسلحة هل تشكل البنية التحتية للحرب الأهلية -الحلقة الثانية















المزيد.....

الميليشيات المسلحة هل تشكل البنية التحتية للحرب الأهلية -الحلقة الثانية


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 3504 - 2011 / 10 / 2 - 23:25
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الميليشيات المسلحة هل تشكل البنية التحتية للحرب الأهلية
الحلقة الثانية


حركة أنصار الحزب الشيوعي العراقي

لقد تطرقت قي الحلقة الأولى لعدد من المليشيات أو المجاميع المسلحة وأرتباطها بالكيانات التي أسستها وقد قسمتها ألى قسمين القسم الأول ما تكون أيام حكم النظام الدكتاتوري والتي أسهمت في الصراع ضد الدكتاتورية والقسم الثاني ما تكون بعد الأحتلال الأمريكي للعراق وأسقاط النظام الدكتاتوري وذكرت بان معظم هذه المجاميع المسلحة كان يجب أن تحل أو تحال على التقاعد أو تمارس وظائف في الأجهزة الحكومية بناء على قرار سلطة الأئتلاف بحل المليشيات المسلحة وهو شرط الدخول والمشاركة في العملية السياسية وذكرت كذلك أن الجهة الوحيدة التي حلت قواتها المسلحة هي الحزب الشيوعي العراقي أيماننا منه بأن عهد حمل السلاح ضد الدكتاتورية قد ولى و أن العراق مقبل على عملية سياسية ستفضي ألى الدولة المدنية الديمقراطية وفيها سينحصر السلاح بيد الدولة وقواتها وأجهزتها الأمنية فقط ألا أن سياسة المحاصصة والضغط الغير مشروع بأستخدام القوة من قبل مليشيات كل القوى المشاركة في العملية السياسية وبأشكال مختلفة هو ما أوصل البلاد لحافة الهاوية وجعل البلاد تعيش في ظروف سيئة تعاني فيه شرائح كبيرة من الشعب العراقي من سوء الخدمات وأنعدام الأمن والبطالة وعدم أحترام حقوق الأنسان وكل أفرازات سياسة المحاصصة والمصالح الذاتية للكتل السياسية .
نعم الجهة الوحيدة ألتي ألتزمت بقرار حل المليشيات هي الحزب الشيوعي العراقي و عمل على حل قوات الأنصار وسأحاول في هذه الحلقة ألقاء الضوء على هذه القوات وقوامها سنوات التأسيس والمهمات وتطور الحركة وسمة مشاركة المرأة العراقية لأول مرة وبشكل واسع في مهمات هذه القوات .
تعتبر حركة الأنصار من التنظيمات المسلحة التي ساهمة مساهمة فعالة في أضعاف النظام الدكتاتوري ونتيجة تطورهاوأتساع عملياتها وعلى مساحة عراقية كبيرة أرهبت النظام مما جعله يستخدم الكثير من الأساليب المخابراتية وكذلك الأعتماد على خونة الشعب الكردي من الجحوش والجيش الشعبي وأجهزة الأمن والمخابرات والقوات الخاصة وأستمالة الكثير من القوى القومية الكردية لمحاربة قوات الحزب الشيوعي العراقي بهدف القضاء عليها ولقد كانت هذه القوات وتنظيمات الحزب هي ما يقلق النظام وأجهزته حتى وصلت مواقفه ألى أستخدام الأسلحة المحرمة دوليا ضد هذه القوات وقواعدها لقد جاء في خلاصة مشروع تقييم حركة الأنصار التابعة للحزب الشيوعي العراقي للفترة ما بين
1979-1988 ما يلي
(* أن حركتنا الأنصارية – خلال الثمانينات – صفحة مشرقة من صفحات تأريخ حزبنا أعادت هيبته وسمعته في أوساط الحركة الوطنية العراقية والقوى التقدمية العربية والعالمية ومكنته من البقاء على أرض الوطن ومواصلة نشاطه السياسي والتنظيمي والأعلامي والعسكري ولعبت دورا في عدم تشتت قوى الحزب في المنفى ورفعت معنويات أعضائه الذين قدموا التضحيات بنكران ذات عالي دفاعا عن قضية الشعب وعن الحزب وسمعته وعززت أرتباط الحزب بالشعب والوطن)


في أعوام 1977-1978 أشتدت الهجمة المنظمة على منظمات الحزب ومنذ ذلك التأريخ بدأ التفكير بأساليب الرد على النظام وبطشه ورغم الأرتباك الحاصل في تلك الفترة تم أبعاد الكثير من الكوادر ألى المناطق الآمنة وأستنادا ألى الخبرة لبعض الكوادر الحزبية في حركة أنصار 1963 تم تكليف العديد منهم لتشخيص العناصر الملائمة للبدء بعملية تجميع الكادر والقوى البشرية لبناء القواعد للعمل الأنصاري في أقليم كردستان وقد عما الحزب على توفير المسلزمات المطلوبة للشروع بهذه المهمة وهكذا تشير ورقة التقييم ألى موافقة المكتب السياسي عام 1978 على وضع خطة للأنتقال الى المواقع الأنصارية .

بناء مقرات الأنصار في مناطق كردستان





مرت الحركة الأنصارية بمراحل متعددة وقد أستمرت لمدة 10أعوام تقريبا عدى فترة الأنتفاضة عام 1991 التي شملت أقليم كردستان والتي شاركت فيها حركة الأنصار الشيوعيين مشاركة واسعة ومؤثرة في قيادة الجماهير وتحرير مدن كردستان من براثن قوات ومرتزقة النظام وأجهزة مخابراته وقد حصل الحزب على كميات هائلة من تقارير السلطة الأمنية بعد أحتلال مقرات أجهزة السلطة الأمنية والمخابراتية وكذلك السجون .
تعتبر حركة الأنصار من الحركات التي مارست حرب العصاباة لفترة طويلة مقارنة بحركات الأنصار في العالم وتميزت لأول مرة في تأريخ العراق السياسي بمشاركة المرأة بشكل فعال في جميع الميادين ومواقع الحركة الأنصارية مما أكسبها الهيبة والأحترام لدى قوات البيشمركة والقرى الكردية ومما أعطى زخما كبيرا للمرأة الريفية في كردستان للمشاركة في خدمة مجاميع الأنصار وتوفير المساعدات اللازمة لهم عند المرور في القرى وقد ساهمت المرأة القروية في ريف كردستان بنقل البريد وأيصال الأخبار بين قواطع قوات البيشمركة وكذلك حلقة وصل بين المدن وقوات الأنصار في مواقع مختلفة.
تألف نسيج حركة الأنصار من كل الطيف العراقي بقومياته وأديانه ومن مختلف الأنحدارات الثقافية والتعليمية مما أكسبها أحترام القوى الأخرى على الساحة الكردستانية والعراقية وكان لدور قطاعات مهمة مثل الطبابة والمخابرة في مساعدة القوى الأخرى وأهالي المدن والقصبات دوره الكبير في المكانة التي وصلتها حركة الأنصار كذلك كان لصدى العمليات العسكرية التي تطورت بتطور سلاح الحركة وألتحاق الكثير من الشباب الذين تخرجو من الدورات العسكرية كضباط وأتساع رقعة ونوعية عمليات قوات الأنصار بدخول المدن وتنفيذ عمليات جريئة في المدن الرئيسية مثل أربيل والسليمانية ودهوك أثره الكبير في أتساع مساحة التضامن الشعبي مع حركة الأنصار الا أن ذلك لم يمتد لمدن الوسط والجنوب حيث بقيت الحركة محصورة بنشاطها العسكري في مدن كردستان عدى أمتدادات توصيل الكادر للتنظيمات في الوسط والجنوب والتي كانت أكثرها مراقبة ومكشوفة أضافة ألى أختراقها من قبل أجهزة الدولة المخابراتية والأمنية وبقيت الحركة دون أن تنجح في خلق العمق الأستراتيجي لها في مدن الوسط والجنوب وكما أشرت قدمت حركة الأنصار (بيشمركة) ثمنا غاليا وكبيرا لهذه المسيرة النضالية والكفاح ضد أبشع دكتاتورية شهدها العراق .


نصيرات وأنصار في أحدى المواقع الأنصارية

كما أسلفت لقد كانت تركيبة حركة الأنصار تعكس تركيبة الحزب الشسوعي العراقي وتنوعها وغناها فلقد لبى نداء الحزب في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات كل الشرائح المنضوية تحت مظلة الحزب نساءا ورجالا ومن مختلف درجات التعليم والتأهيل المهني والفني وجلهم من الشباب الذي كان يبحث عن الطريق للخلاص من الدكتاتورية كذلك قسم كبير من العوائل التي تعرضت لأجتياح القوات الخاصة والجحوش بغية تهجيرها وأفراغ المنطقة منها وكذلك الهاربين من نار الحرب العراقية الأيرانية والهاربين من بطش النظام أيام تلك الحرب والملتحقين من ابناء كردستان .
ولقد كان للتضامن الأممي وخصوصا من الأحزاب الشيوعية العربية ومنظمات التحرير الفلسطينية أثره الكبير في أستمرار هذه الحركة وديمومتها وكذلك تهيئة الكادر العسكري وتدريبه وتسليحه مما أنعكس في تطور أداء ومهمات هذه الحركة واتساع رقعة عملها ومنافذها للوطن وشبكات الطرق والأدلاء والمحطات الحدودية التي تغذي الحركة وتمدها بالسلاح والمال والعنصر البشري.
لقد حققت حركة الأنصار الكثير مما رسم لها وقد تطورت كقوة سياسية عسكرية لها هيبتها وكانت محور الحركات المسلحة في المنطقة وعملت على رأب الصدع وما يسمى بحرب الأخوة في كردستان كما وأنها قدمت الكثير من المساعدة الفنية والعسكرية للكثير من القوى على الساحة الكردستانية ولقد كان لهذه السمعة والمكانة وزنها لدى النظام الدكتاتوري الذي سخر كل الأمكانات للقضاء على هذه التنظيمات المسلحة والمدنية نتيجة تناميها وتنامي دورها في المجتمع الكردستاني والعراقي لكنها في نفس الوقت عانت من مصاعب كثيرة ومن مشاكل العمل العسكري والسياسي كما وأنها قدمت التضحيات الكبيرة في حرب مواجهة مع الأحزاب الكردستانية وخصوصا الثمن الكبير الذي دفعته الحركة في أحداث بشتاشان ومخطط غدر قوات الأتحاد الوطني والسلطة الدكتاتورية لقد قدمت الحركة خيرة أبنائها وبناتها في هذه المواجهات التي كان بالأمكان تفاديها .
لقد كانت مسيرة العشر سنوات وما يزيد على ذلك تأريخ مشرف يفتخر النصيرات والأنصار به ولكن بعد مضي 20 عاما على توقف نشاط هذه الحركة ألا ما أستمر في مناطق كردستان خلال الأنتفاضة في مدن كردستان والتي أفضت ألى حصول المدن الكردستانية على الحماية من المجتمع الدولي والأدارة الذاتية لهذه المدن وأستقلالها كليا عن النظام بعد كل ذلك يأتي السؤال ماذا بعد كل هذه السنين هل نالت حركة الأنصار التوثيق اللآزم أسوة بحركات الأنصار على مدى التاريخ بعد أن قدمت الحركة خيرة أبنائها وبناتها خلال الكفاح المسلح ضد النظام الدكتاتوري هذا الثمن الذي يعتبر دين في أعناق الأحياء منا أفرادا وأحزابا ومنظمات مجتمع مدني ومؤسسات أعلامية أن تعرف الأجيال القادمة أي نوع من البشر وهب حياته ومن أجل أية أهداف جليلة هل كرمت حركة الأنصار هل وصل هذا التأريخ للبيوت العراقية في مدن الوسط والجنوب هل نال أعضاء هذه الحركة وشهدائها و المعاقين منهم حقوقهم على الدولة العراقية وخصوصا أقليم كردستان هل نالت هذه الحركة ما تستحقه من تسليط الضوء وكتابة هذا التأريخ وأيصاله حتى ألى أقرب الناس منا وأقول منا لأننا أكتشفنا بعد كل هذه السنين أن قسم كبير من عوائلنا ورفاقنا لم يسمع بحركة مسلحة أسمها حركة الأنصار ناهيك عن هذا التأريخ المجيد الذي سطره نصيرات وأنصار (بيشمركة) هذه الحركة ومن يتحمل ذلك الحزب رابطة الأنصار اعضاء هذه الحركة من الأحياء منهم المؤسسات الأعلامية مثل المدى وطريق الشعب كل ذلك سيكون موضوع الحلقة الثالثة القادمة
المصادر
مشروع تقييم حركة الأنصار التابعة للحزب الشيوعي العراقي للفترة ما بين 1979-1988*
حاكم كريم عطية
لندن في 2/10/2011





#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميليشيات المسلحة هل تشكل البنية التحتية للحرب الأهلية
- العراق والتأرجح بين دولة القانون..... ودولة المليشيات
- دروس وتجارب في الألتفاف على الديمقرطية والدستور
- ما بين خط الفقر وموائد أفطار الساسة العراقيين
- رمضانيات
- خبر عابر - مقبرة جماعية لشهداء (الشيوعي)
- معا تحت نصب الحرية يوم4/أذار/2011
- الأنتفاضة والجماهير والطلائع السياسية
- شعارات يوم الغضب أكبر من التلفيقات
- يوم 25 شباط يوم الغضب من تحت جدارية جواد سليم
- الديمقراطية في العراق تحت الأختبار
- ظاهرة العفو هل تضعف سبل معالجة ظاهرة التزوير في العراق
- فاقد الشيء لا يعطيه يا سيادة رئيس مجلس محافظة بغداد!!!!!
- أهمية الصورة الصحفية في تعزيز مكانة موقع الحوار المتمدن
- القديم و الجديد في تقرير ويكيليكس
- اوراق اليناصيب.... وتاتليس..... والفقراء في العراق
- أول الغيث قطر
- من أعطاكم الحق لتأخير تشكيل الحكومة ؟؟
- بأنتظار الدخان الأبيض وقرع الأجراس !!!!!
- الأنسحاب ... الحلم ..... وخراب العراق


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حاكم كريم عطية - الميليشيات المسلحة هل تشكل البنية التحتية للحرب الأهلية -الحلقة الثانية