أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مؤيد عبد الستار - مذكرات حمار الرئيس .... ترشيق الوزراء














المزيد.....

مذكرات حمار الرئيس .... ترشيق الوزراء


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 3502 - 2011 / 9 / 30 - 07:10
المحور: كتابات ساخرة
    


ايضاح : نشرت مذكرات حمار الرئيس ابان العهد الصدامي المقبور في العديد من الصحف والمجلات العراقية المعارضة ، وظلت بعض مسودات الحلقات غير منشورة .
بعد سقوط النظام ارتأينا العودة اليها ونشرها تباعا كلما اقتضت الضرورة .
خلال الاجتماع العاصف الذي حضره السيد الرئيس مع القيادتين ، هددهم جميعا بضرورة اداء اعمالهم على وجه الدقة والا ستتخذ الاجراءات بحقهم جميعا ، واضاف عليكم ان تخففوا اوزانكم ، وان اي عضو في القيادة يجب ان لايزيد وزنه عن سبعين كيلوغراما .
ما ان انفض الاجتماع حتى ارسلت الموازين المخزونة لدى التجهيزات الى بعض المؤسسات .
اسرعت وزارة التجهيزات الى طلب استيراد مجموعة اخرى من الموازين على وجه السرعة بعد ان نفذ ما في المخازن منها . وصلت بالطائرة صناديق محملة بها واسرع وزير التجهيزات بنفسه لاستلامها وتوزيعها على المؤسسات الحكومية لوزن الموظفين ، وبسبب نقص الموازين تقرر البدء اولا بوزن الموظفين الصغار ، وما ان وضعوا اول ميزان في ساحة المؤسسة العامة للنقل وصعد عليه اصغر موظف في المؤسسة وكان سائق شاحنة ، حتى انكسر الميزان وانشطر الى نصفين . ضج الحضور في الضحك وانهالوا على سائق الشاحنة بالتقريع لوزنه الثقيل الذي ادى الى كسر الميزان .
وقف رئيس النقابة وصاح :
- نحن نعرف انك فعلت ذلك عمدا ، لانك لست من اعضاء الحزب ، نتهمك بانك تعمدت الضغط بكل قوتك على الميزان كي تكسره وتستهزئ بنا .
امتقع وجه السائق وبلع ريقه بصعوبة وردد
- لا والله ، لا اعرف لماذا انكسر الميزان ، يبدو انه من تنك وليس من حديد .
تدخل صديقه المساعد في محاولة لانقاذ الموقف وقال لرئيس النقابة
- استاذ ، هذا الميزان مغشوش ، ماركة تقليد .
اجتمعت النقابة مع مدير المؤسسة ورفعوا مذكرة يتهمون فيها السائق بعمل تخريبي ويطلبون موازين يابانية بدل الموازين التقليد .
بعد ايام قليلة امر الرئيس عقد اجتماع عام للوزراء .
حضر الوزراء دون ان يعرفوا سبب عقد الاجتماع ، ولكنهم شاهدوا حمارا انيقا عليه ملابس مزركشة ، يرتدي بنطالا وقميصا من نوع هاواي ذي الالوان البراقة .
وقف الحمار وسط قاعة الاجتماعات والى جانبه وقف اثنان من سياس الخيول الرئاسية .
بعد ان جلس سيادة الرئيس وتنحنح ووضع السيجار الكوبي في طرف فمه ، سارع كبير الوزراء الى اشعال السيجار بكل عناية وحذر .
امرهم الرئيس باخذ اماكنهم باشارة من يده .
جلس الجميع ورؤوسهم باتجاه الرئيس ورقابهم مستديرة نحوه بخشوع وفي عيونهم نظرات الخوف والاستكانة.
قال الرئيس بصوت كئيب :
شوفو وزراء ، ابتداء من اليوم يحضر هذا الحمار اجتماعاتكم حتى تعرفون شنو قدركم ، ما اريد واحد يفك حلكه ، هذا الحمار يفهم احسن منكم ، اكللو روح يروح ، اصيحو تعال يجي … وانتم لا تعرفون تروحون ولا تعرفون تجون.
من باجر كل واحد يعرف مكانه ، تجلسون جنب الحمار سوية، انتم وهو في مجلس الوزراء ، افتهمتم .
 نعم سيدي … صاح الجميع بصوت واحد
اضاف سيادته :
وانت عبد ، تجتمع بيهم اليوم وتفهمهم كيف يعرفون الاصول ، وما يشربون الشاي مرة ثانية قبل ما يشرب الريس .
- نعم سيدي .
ثم قال الرئيس كلمته الاخيرة :
ما اريد اشوف واحد يزيد وزنه على 70 كيلو ، الجميع يخفف وزنه ويدخل برنامج الترشيق ،
يالله من اليوم العبوا رياضة ، طيح الله حظ ها الشوارب.
نهض خارجا دون ان يودعهم ، وتبعه الخادم الامين عبد وسط ذهول الوزراء ، الذين احتاروا ما ذا يفعلون ، فتحلقوا حول الحمار ينظرون اليه بود واحترام .
اخبرني صديقي القاضي الفاضل انه كان يركض يوميا في حديقة المنزل كي يخفف وزنه .
ابلغهم سكرتير الرئيس فيما بعد ان عليهم ممارسة الرياضة وتخفيف اوزانهم التي يجب ان لاتزيد على 70 كغم وهو وزن الرئيس ، ومن يفشل في ذلك تقع عليه مسؤولية العناية بالحمار حتى يحقق الوزن المطلوب .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا حسن العلوي ... لانريد دولتك
- تظاهرات الجمعة ... هل تستمع الحكومة الى صوت الجماهير
- شباب شباط ... لن يقفوا مكتوفي الايدي !!
- وزارة الدفاع على موائد الافطار
- اسقاط حكومة المالكي .. من يدعو ومن ينفذ
- طبول الحرب على الحدود بين العراق وايران
- السيدة ميسون الدملوجي تبحث عن وزير للدفاع
- كهرباء .... آه ويلاه ياكهرباء
- جريدة الشرق الاوسط تستغفل القراء
- الحكومة تسير ولايهمها نباح الكتاب
- 14 تموز يطرق ابواب الفقراء
- ليبيا اخر المحطات العربية .... وجها لوجه مع القذافي 1/ 3
- الزعيم عبد الكريم قاسم ومبادرة المالكي
- النجيفي يقسم العراق قسمة ضيزى
- معا نمزق طبول الدكتاتورية الجديدة .... ملاحظات من قصب
- عرس الدجيل....تظاهرات وتمنيات
- شجاعة المرأة السعودية .....دعوة لنصرتها
- اياد علاوي ... القائمة العراقية وضرورة التغيير
- حول التيار الديمقراطي .. الخيول الهرمة لاتستطيع الفوز في الس ...
- القوات الامريكية في العراق ... من المسؤول عن تمديد او تجديد ...


المزيد.....




- إيران تقيم مهرجان -أسبوع اللغة الروسية-
- مِنَ الخَاصِرَة -
- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مؤيد عبد الستار - مذكرات حمار الرئيس .... ترشيق الوزراء