أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - اياد علاوي ... القائمة العراقية وضرورة التغيير














المزيد.....

اياد علاوي ... القائمة العراقية وضرورة التغيير


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 3395 - 2011 / 6 / 13 - 02:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حصلت القائمة العراقية في الانتخابات الاخيرة على نسبة جيدة من الاصوات منحتها فرصة ان تتصدر مجلس النواب بعدد كبير من النواب مواز لعدد نواب التحالف الوطني ، وهذا بحد ذاته يعد انجازا في صالح القائمة العراقية ، في الوقت الذي شغل الكورد نسبة من المقاعد تؤهلهم لان يكونوا في صدارة المجلس يمثلون المكون الثاني قوميا والثالث نيابيا .
واذا نظرنا الى اسس العملية السياسية والدستور والانتخابات ، سنجد فيها العديد من النواقص التي تحتاج الى اعادة صياغة ، فاسلوب المحاصصة في الحكم اسلوب لا يرقى الى الطموح الديمقراطي ولكنه شر لابد منه في هذه المرحلة على أمل اجتياز عقبات الطائفية وضيق الافق القومي والشوفيني في المستقبل القريب والمراهنة على نمو روح المواطنة الحقة لدى الجميع ، وهو ما يحتم على جميع المكونات وكتلها داخل مجلس النواب العمل بشكل علمي ، سياسي وطني لا بشكل اناني ، طائفي ، كي تستقيم العملية السياسية في اسرع وقت ، ويبلغ العراق مصاف الدول التي استطاعت السير في طريق الديمقراطية مثل بولونيا وبلغاريا وجيكوسلوفاكيا... الخ
كان بامكان القائمة العراقية لو توفرت لها قيادة سياسية دبلوماسية، مثلما توفرت للكورد قيادة سياسية دبلوماسية نجحت في تحقيق احترام كبير لكتلتها، ان تحصل على ذات الموقع الفعال والمحترم في مجلس النواب بدلا من ان تلجأ الى تصرفات صبيانية منذ الوهلة الاولى التي شاهدنا فيها انسحاب مجموعة اياد علاوي من مجلس النواب ثم عودة رئيس المجلس عضو القائمة السيد اسامة النجيفي الذي ادرك بسرعة خطل تصرف قيادة قائمته المتمثلة برئيسها اياد علاوي، فصحح موقفه وعاد ليجلس على كرسي الرئاسة فحاز احترام الجميع بما فيهم اعضاء الكتل الاخرى التي لم يرق لها تصرف السيد اياد علاوي الذي بدا تصرفا لا يليق بالمجلس النيابي .
توج السيد علاوي مسيرته السياسية المعروفة بخطاب القاه قبل ايام قليلة لا يقل صخبا عن خطابات طيب الذكر احمد سعيد المشهورة من اذاعة صوت العرب ! الظاهر ان شهر حزيران له علاقة باستعارة ذات اللهجة الصاخبة التي لن يحصد منها العرب سوى الويلات والخراب .
ان اية ازمة سياسية تعصف بالبلاد بحاجة الى رجال اكفاء يعرفون طرق ادارة الازمات ، لا خطابات تشحذ السكاكين استعدادا لمعركة القادسية .
كما ان الخلاف القائم في الساحة العراقية ، بين المالكي وعلاوي ، وازمة مجلس السياسات الاستراتيجية الذي لم يستطع علاوي الحصول على رئاسته ، يجب ان لايؤجج الخلافات مع دول الجوار التي نحاول اتقاء شرها .
الجميع يعلم ، وقد نوه اغلب السياسيين بالدور الايراني وزاد الراعي الامريكي للعملية السياسية في العراق في الشعر بيتا وصرح اكثر من مرة ان النفوذ الايراني في العراق كبير وان وجود القوات الامريكية يحد من ذلك النفوذ، فهل المالكي هو سبب هذا النفوذ ؟ واذا احتاج المالكي الى دعم ايران ليحصل على رئاسة الوزارة كما يدعي علاوي ، ألم يلمح السيد علاوي مرارا بانه مستعد للتعاون مع ايران من أجل الحصول على رئاسة الوزراء، وأرسل وفدا من قائمته الى طهران والتقى مع جهات سياسية ودولية مهدت له الطريق الى الحوار غير المباشر مع ايران ، على الاخص اللقاء الدمشقي المعروف.
ان دول الجوار بما فيها تركيا وايران والسعودية كان لها وسيكون لها نفوذ في العراق ، وهل نسينا ان الاسرة الهاشمية السعودية تسلمت الحكم منذ نشوء الدولة العراقية عام 1921 لغاية سقوطها عام 1958.
والملاحظ ان اداء السيد اياد علاوي تميز باثارة النزعات العدائية في الحياة السياسية العراقية منذ اليوم الاول لمشاركته في العملية السياسية ، ولم نلمس منه اية اشارة ايجابية تدل على رغبته في تحقيق السلام الاجتماعي في العراق الموزع على مختلف الولاءات الدينية والطائفية والقومية .
لذلك نرى ان على القائمة العراقية ان تحل هذه الاشكالية بمعالجة بسيطة وعاجلة ، عليها ان تجتمع باسرع وقت و تقرر اختيار بديل للسيد اياد علاوي يقود مسيرتها في هذه المرحلة الحرجة ، ان تختار من يستطيع التفاهم مع الاخرين بلغة الحوار لا بلغة التهديد والوعيد والويل والثبور ، ان تختار من يستطيع بناء علاقة ثقة مع الكتل الاخرى ومع دول الجوار سواء أكانت ايران او السعودية او تركيا او الكويت ، فعراقنا بحاجة الى من يمد يد الصداقة الى الجميع لنتجنب الكوارث التي انهالت علينا بسبب شرور سياسة صدام ونهجه ان كان له نهج يتبع .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول التيار الديمقراطي .. الخيول الهرمة لاتستطيع الفوز في الس ...
- القوات الامريكية في العراق ... من المسؤول عن تمديد او تجديد ...
- جاي هاللين : هل تتعلم بغداد من روما 2/2 ... سنوات الرصاص
- جاي هاللين : هل تستطيع بغداد التعلم من روما
- كوردستان مهد النقلة الحضارية الاولى .... جرمو اولى القرى الز ...
- نهاية ابن لادن ... الوداع الاخير لسياسة جورج بوش
- مفقسة الارهاب ... امراء وزعماء
- الطلقة الاولى باتجاه المواطن
- المالكي ... لا رأي لمن لا يطاع
- المجتمع العراقي واثار الماضي
- تظاهرات بغداد يوم 25 / 2 ...... حذار من استغلال التظاهرات
- من وحي الثورة التونسية .... الانظمة العربية مطالبة بوقف التع ...
- درس تونسي ..... هروب ابن علي من الجنة الخضراء
- اوراق الغربة مسيرة مناهضة للديكتاتورية ..... ذكريات من ا ...
- مؤتمر المغتربين العرب في القاهرة ... اهداف و آمال
- مجلس النواب العراقي … تسعيركم الشلغم اثلج قلوبنا
- السعودية …. حان موعد دعوة المالكي
- علماء النجف الاشرف في حوار مع البرلمان الفرنسي ...خطوة نحو ا ...
- رئيس مجلس النواب السيد اسامة النجيفي ... خطوة الى الامام خطو ...
- دعوة السعودية ... الدعوة البتراء


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - اياد علاوي ... القائمة العراقية وضرورة التغيير