أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - جاي هاللين : هل تستطيع بغداد التعلم من روما















المزيد.....

جاي هاللين : هل تستطيع بغداد التعلم من روما


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 3371 - 2011 / 5 / 20 - 09:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ترجمها عن الانجليزية وعلق عليها
نشر جاي هاللين Jay Hallen مقاله الموسوم هل تستطيع بغداد التعلم من روما في الموقع الالكتروني ناشينال ريفيو اون لاين بتاريخ 16 مايس 2011 ، ولاهمية وجهة نظره ومقارنته بين الوضع الحالي في بغداد والعراق والوضع في روما وايطاليا بعد الحرب العالمية الثانية مبينا اوجه التشابه بين المدينيتين والتشرذم الذي اصابهما وانقسام الاحزاب السياسية والمكونات الاثنية وتكالبها على المصالح والفساد الذي عم المجتمع وانتشار الرشوة والمحسوبية وتسلق الوظائف دون كفاءة ، وكيفية معالجة الاقتصاد الذي تطور ونما نموا جيدا في ايطاليا فازال الكثير من السلبيات التي رافقت مسيرة البلد من التخلف الى التقدم والحداثة .
رغم اهمية الكثير مما جاء في دراسة – مقالة – الكاتب جاي هاللين وصحة تحليله واستنتاجاته الا ان نظرته الى المجتمع العراقي وجذور الاشكالات الطائفية والاثنية القائمة بحاجة الى معرفة اكثر من الوسائل التي اتيحت له خلال العام الذي شغل فيه منصب ادارة البورصة رغم انه ليس من خبراء المال خلال السنوات الاولى لتحرير العراق من نظام صدام حسين ، ولكن اللافت للنظر دقة تشخيصه للمشكلات الصعبة التي يعاني منها العراق ومقابلتها مع مشكلات ايطاليا بما اصابها من ارهاب ايضا اعوام الثمانينات . ننشر ترجمة لمقالته والتي نعدها دراسة ناجحة فيما يتعلق بالعراق نامل ان تتيح هذه الدراسة المزيد من النقاش في الاوساط السياسية العراقية وخاصة مجلس النواب والاحزاب السياسية التي تقود البلاد عسى ان تغتني بافكار جديدة تستطيع بواسطتها قيادة سفينة البلاد الى بر الامان.
فيما يلي ننشر ترجمة وافية لمقالته .
الحلقة الاولى
ان تاريخ ايطاليا ما قبل الحرب يقدم مثالا جيدا لبلد - مثل العراق - نادرا ما ترد منه انباء سارة ، صورة - ايطاليا – البلد الذي ينهض من سنوات حرب امتدت ست سنوات – الحرب العالمية الثانية - ، اقتصاده خراب ، والقوات الاجنبية تحتل ارضه ، سكانه فقراء معظمهم من الريف ، اسرى لعادات وتقاليد وصناعات لم تتغير منذ قرون ، مع هوية مرتبطة بقوة للمدينة او للمنطقة ، مع قلة وعيهم للوحدة الوطنية ، وعدم وجود مؤسسات عامة قوية .
اقر الناس في اعقاب الحرب العالمية الثانية في ايطاليا دستورا جديدا للبلاد بعد عقود من الدكتاتورية. فكانت الحكومة المنتخبة الديمقراطية وعاء للفساد والرشوة حيثما توجد اموال ووظائف او مقاولات .
ان الامر يبدو محزنا في مشابهته لواقع العراق اليوم ، ولكنه يمثل حقيقة ايطاليا في السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية مباشرة .
لقد خبر الايطاليون تجربة امتدت في الماضي لاكثر من 65 عاما ، تميزت بالركود الاقتصادي ، حكومة لم تتغير طوال تلك العقود ، مع سطوة عصابات المافيا .
المهم ان ايطاليا اليوم بلد غني ومستقر ، وان وضعها وحالتها قبل الحرب العالمية الثانية تشابه حال العراق اليوم.
ان المصالح السياسية كانت في حالة ايطاليا عاملا مساعدا على المحافظة على السلام من عام 1946 لغاية حدوث المعجزة الاقتصادية في ستينات القرن الماضي. لذا على الحكومة العراقية استلهام التجربة الايطالية والايمان بان الفرصة الايجابية مازالت قائمة وبامكان العراق بلوغها .
من المعروف ان العراق يضم مكونات السنة والشيعة والكورد الذين مع استثناءات كثيرة يقتسمون الوسط والجنوب والشمال على التوالي وان العديد من الوزارات والمؤسسات تقع تحت سيطرة الاحزاب التابعة لاحد المكونات المذكورة.
كما لم تبلغ الحرب الطائفية في ايطاليا المقسمة عام 1946 من عنف ما بلغته في العراق الاعوام 07 - 2005 .
كان الانقسام الايطالي مفيدا ، شمال ايطاليا كانت له تجربة تختلف عن تجربة جنوبها ، فالقوات الامريكية والبريطانية احتلت الجنوب المسالم الفقير ، حيث هرب الملك فكتور ايمانؤيل الثالث.
وبالمقابل احتلت القوات النازية الشمال الصناعي ومدنه ، بواسطة ( حكومة الدمية ) الجمهورية الاشتراكية الديمقراطية.
سكان الشمال الايطالي اتجهوا لجيرانهم ، انقسموا بين الجمهوريين والفاشيين ، وبكلمة اوضح : مقاومون ومتعاونون.
وبالارتباط مع تلك الظروف كان الايطاليون نادرا ما يستخدمون اللغة الايطالية الرسمية ، بل كانت كل مجموعة تستخدم لهجتها المحلية . واستمرت تلك الحال حتى الستينات حين اشتدت الهجرة من الجنوب الى الشمال الصناعي ، فاصبحت اللغة الايطالية الرسمية هي السائدة.
في كلا البلدين - ايطاليا والعراق - امتد الانقسام الطائفي الى صناديق الاقتراع .
فبعد عام واحد من اعدام موسوليني صوت الايطاليون من اجل تشكيل الحكومة عام 1946 في حالة مشابهة كالمرآة للتصويت على الدستور في العراق عام 2005.
انقسمت ايطاليا الى شمال وجنوب ، صوت الشمال لصالح الجمهوريين والجنوب لصالح الملكيين .
ان مثل هذا الاستقطاب المتطرف يهدد كيان ووحدة اي دولة ، وهو ما حدث في العراق ايضا في انتخابات آذار 2010، اذ ذهبت الاصوات وفق التقسيم الطائفي والجغرافي ، فانتخب الشيعة في الجنوب الائتلاف الشيعي ، والسنة في الوسط انتخبوا القائمة العراقية ، والكورد في الشمال انتخبوا قائمة التحالف الكوردستاني .
وبسبب الاتهامات في تزوير الانتخابات تأخر تشكيل الحكومة عدة اشهر .
ان السياسة الواقعية الايطالية قادت الى تطور ديمقراطي يستطيع العراق الاخذ به ايضا . اراد الايطاليون من الحكومة المنتخبة معالجة اثار دمار الحرب العالمية الثانية ، فاخذت عدة مؤسسات على عاتقها السيطرة على القطاع الصناعي ، سيطر معهد اعادة التصنيع – تاسس عام 1933 – على انتاج الحديد والصلب وصناعة السفن ، وشركات اخرى مثل الفا روميو واليتاليا.
اما شركة النفط والغاز فقد تأسست من قبل الحكومة عام 1953 ، وتم تأميم شركة الكهرباء عام 1960. واصبحت قطاعات اخرى مثل القطاع الهندسي والكيمياوي والاتصالات والاعلام والبنوك والانتاج الغذائي تحت سيطرة الدولة ايضا .
لقد عضدت الدولة اقتصادها من خلال انشاء صندوق النقد الجنوبي ، فخصصت الملايين لتطوير الصناعة والبنية التحتية في ريف الجنوب الايطالي من عام 1950 لغاية عام 1984.
ان تركيز قوة حكومية كبيرة في يد الحكومة يولد عمليا الفساد المالي ، وايطاليا ليست استثناء لكي تقاوم هذا الاغراء.
في تلك الانتخابات لم يحصل اي حزب ايطالي على الاغلبية المطلقة لذلك حرصت الاحزاب على منح الامتيازات لكسب الانصار ، الحزب المسيحي الديمقراطي الذي سيطر على الحكومة من عام 1950 حتى تسعينات القرن الماضي ( بمساعدة من CIA الامريكية خلال الحرب الباردة ) وهو يمثل بشكل كبير مناطق الجنوب الايطالي .
الشيوعيون كانوا يشكلون الكتلة المعارضة الكبرى ،وهم يمثلون عمال المدن والمناطق الحضرية في الوسط في مقاطعات توسكاني وامبريا وايميليا – رومانا .
الاشتراكيون يسيطرون على البلديات والحكومات المحلية شمال ايطاليا .
كل حزب من تلك الاحزاب كان يسيطر في مناطق نفوذه على الاعمال والاعلام والحكومة المحلية والاتحادات والخدمات الاجتماعية ... حتى على بعض الشبكات الاجرامية التي كانت تساندهم .
في المراحل الاولى من الجمهورية الايطالية كان بعض الوزراء يصرفون 80 % من ميزانيتهم على الرواتب والخدمات الادارية ، واصبحت السياسة مرادفة للابتزاز والفساد .
غدا الحلقة الثانية



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوردستان مهد النقلة الحضارية الاولى .... جرمو اولى القرى الز ...
- نهاية ابن لادن ... الوداع الاخير لسياسة جورج بوش
- مفقسة الارهاب ... امراء وزعماء
- الطلقة الاولى باتجاه المواطن
- المالكي ... لا رأي لمن لا يطاع
- المجتمع العراقي واثار الماضي
- تظاهرات بغداد يوم 25 / 2 ...... حذار من استغلال التظاهرات
- من وحي الثورة التونسية .... الانظمة العربية مطالبة بوقف التع ...
- درس تونسي ..... هروب ابن علي من الجنة الخضراء
- اوراق الغربة مسيرة مناهضة للديكتاتورية ..... ذكريات من ا ...
- مؤتمر المغتربين العرب في القاهرة ... اهداف و آمال
- مجلس النواب العراقي … تسعيركم الشلغم اثلج قلوبنا
- السعودية …. حان موعد دعوة المالكي
- علماء النجف الاشرف في حوار مع البرلمان الفرنسي ...خطوة نحو ا ...
- رئيس مجلس النواب السيد اسامة النجيفي ... خطوة الى الامام خطو ...
- دعوة السعودية ... الدعوة البتراء
- وثائق ويكيليكس .. سلة مهملات البنتاغون
- ويكيلكس ينشر وثائق البنتاغون السرية ….. انها الحرب
- التدخل الاقليمي الحرام والدور الامريكي الحلال
- دلمون أرض السعادة السومرية ... من جبال زاغروس الى البحرين


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - جاي هاللين : هل تستطيع بغداد التعلم من روما