أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد تعلو القائدي - دكتاتوريات مصغرة ومنهجية التسلط على الآخرين














المزيد.....

دكتاتوريات مصغرة ومنهجية التسلط على الآخرين


خالد تعلو القائدي

الحوار المتمدن-العدد: 3499 - 2011 / 9 / 27 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الديمقراطية وما أدراك ماهية الديمقراطية في العراق الجديد ، عراق البطولات والأمجاد والحضارات العريقة ، هذه الديمقراطية التي تمثل الوجه الأخر للدكتاتوريات مصغرة ومصطنعة ، وهي في الحقيقة تفرد أشخاص معينين فقط في التسلط على الآخرين تحت ستار الديمقراطية المصطنعة والمستورة من وراء البحار والقارات ، والتي فرضت نفسها عنوةً على المجتمع العراقي والذي مازال يعاني من الاضطرابات والانتهاكات اللاخلاقية والتي باتت لا يعترفون بمصطلح حقوق الإنسان ، وهي في الحقيقة دكتاتوريات مبرمجة وفق منجيات تعسفية ورجعية تحت غطاء الانتماء الطائفي والمذهبي والانتماء الديني المتطرف والانتماء العشائري المتعجرف وفلسفة سياسية فاشلة ، هذه الدكتاتوريات نكاد نجدها في مختلف ميادين الحياة سواء كانت سياسية أو اقتصادية وحتى المؤوسسات غير الحكومية ، في أي دائرة استقر بنا الحال نلاحظ تربع أشخاص معيني فقط قد سيطروا بدكتاتورياتهم المتعجرفة بصورة مباشرة أو غير مباشرة على كافة شؤون العامة والخاصة .
وهذا بدورة يؤدي إلى انتهاك حقوق الإنسان والتعدي عليها وبالأخص أولئك البسطاء الذين أصبحوا في خبر كان !!إن منهجية التسلط الفوضوي والدكتاتوري التي تمارس خلف الكواليس اخطر بكثير ألف مرة من منهجية الدكتاتوريات العلنية التي أنهكت المجتمع العراقي في السابق أيام الحكومة البعثية الفاسدة بزعامة خادم هذه المنهجية صدام التكريتي حامل راية الله اكبر .
ويقينا خرجت هذه الدكتاتورات في العراق بعد سقوط الطاغية من خلال توزيع المناصب والمراكز الإدارية وفق منهجية المحاصصة والتوافقية أو حسب صلة القرابة والمصالح المشتركة بعيدا عن منهجية الكفاءة التي تنادي بها مفهوم الديمقراطية الحديثة .
ولو قمنا بإلقاء نظرة عامة على ما يحصل من انتهاكات لحقوق الإنسان والاقليات في العراق لوجدنا احدث أساليب الاضطهاد والتعسف تحت غطاء الأفكار والمسميات الإجرامية الهدف منها التسلط على حقوقهم والتقليل من شانهم في العراق الجديد ، إننا فعلاً أمام مهزلة إنسانية وتاريخية في الانتهاكات التي ترتكب بحق الأبرياء والمساكين ، فالإرهاب من جهة ودكتاتوريات بعض السياسيين من جهة آخرة والتعدي على بنود الدستور العراقي والذي أوجدوه بأنفسهم من جهة ثالثة ، كل هذا دفع العراق إلى العيش تحت وطأة ظروف اقتصادية وسياسية صعبة في وقت أصبح قتل الأبرياء مهنة يومية في شوارع بلاد الرافدين أحفاد نبوخذنصر والحمرابي ، وفقدت الديمقراطية مصداقيتها وشرفها بسبب أناس متعجرفين ومتسلطين على خيرات ارض أشور وبابل وسومر ، وبات هيكلية دولة العراق تبنى على أسس دكتاتورية لا يبالي إلا بالمحسوبية والطائفية التي عانى منها العراق وشبع من تذوقها في ما سبق من زمان ومكان ، ولنطرح سؤالاً منطقياً على القادة السياسيين ،ما الذي حققتموه في سبع سنوات ؟ ومن البديهي أن لا نجد جواباً شافياً ، لان العراق مازال غارقاً في المشاكل والصراعات السياسية من اجل المناصب والسلطة على حساب دماء الأبرياء والمساكين ونحن نسميها بكل تواضع وبلا حرج دكتاتوريات مصغرة بطعم العلقم على شفاء الأمهات اللواتي يفارقن بين ليلة وضحاها أبناءهن ، فهنيئا لكم مناصبكم ودكتاتورياتكم التي بنيت على أجساد العراقيين واختلطت دماءهم بمياه الدجلة والفرات .



#خالد_تعلو_القائدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاجعة كرعزير .......بلا عنوان
- ترشيق الوزارات ........ ومدى تأثيره على مستقبل الأقليات
- محافظة للايزيدين ، حلم ام حقيقة .......!!!
- كهنة معبد آمون أقدموا على توزيع اللحم المشوي والخبز الحار .. ...
- العلاقة ما بين التربية والمجتمع
- شنكال نحو ........... التغيير ............ ؟!!
- غضب الطبيعة على أهل شنكال ...؟!
- في برنامج حوار العرب يناقشون القضية الكوردية ... يا للعجب .. ...
- ثقافة التسامح هل وجدت لنفسها أرضية خصبة في العراق ..؟
- الخلاص من الخطايا !!!
- الإعلام السياسي وتأثيراته
- دور المكونات - الأقليات - في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ...
- الفلسفة الدينية وفكرة التطرف الديني على الإنسان :


المزيد.....




- بايدن لـCNN: لن نورد أسلحة لإسرائيل إذا دخلوا رفح.. ولم يتجا ...
- بصور أقمار صناعية.. كم تبعد المساعدات الإنسانية عن غزة؟
- سفير إسرائيل بـUN يرد على تصريحات بايدن لـCNN
- -حماس??بايدن -.. بن غفير يهاجم بايدن ولابيد يعلق: إذا لم يطر ...
- تعرف على التاريخ المثير للجدل لنقل الشعلة الأولمبية
- -كان قرارا كارثيا-ـ غضب في بايرن إزاء طاقم التحكيم أمام الري ...
- العرض العسكري.. روسيا تحيي الذكرى الـ79 للنصر على النازية (ف ...
- مواطنون روس ينظمون مسيرة -الفوج الخالد- في لبنان ومصر (فيديو ...
- أنقرة: تركيا الدولة الأولى في تقديم المساعدات الإنسانية لغزة ...
- لابيد يدعو نتنياهو إلى إقالة بن غفير


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد تعلو القائدي - دكتاتوريات مصغرة ومنهجية التسلط على الآخرين