أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيلي امين علي - الطالباني وعباس على منبر هيئة الامم المتحدة














المزيد.....

الطالباني وعباس على منبر هيئة الامم المتحدة


تيلي امين علي
كاتب ومحام

(Tely Ameen Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3498 - 2011 / 9 / 26 - 18:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت لحظة سعيدة وتاريخية حينما قدّم الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس، وبكل شجاعة و ثقة بالنفس ، طلب شعبه الفلسطيني الى السيد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا في المنظمة الدولية ، ومهما يكون نتيجة الطلب ومواقف اعضاء مجلس الامن ، فقد اراح محمود عباس ضميره وادّى واجبه بشرف تجاه شعبه ، انه توّج نضاله الطويل في سبيل حرية فلسطين بايصال صوت الفلسطينيين وحلمهم المشروع الى اكبر الهيئات الدولية واوقع فرحا عامرا في قلوب الباحثين عن الحرية في كل بقاع هذا العالم .
لم يركع السيد عباس لكل تهديدات الدولة الاسرائيلية المتغطرسة ، لم يثنيه عن عزمه في ترجمة الامال الفلسطينية كل وعود امريكا وضغوطاتها ووعيدها وترهيبها ، لم يفكر في المساعدات الامريكية التي يمكن ان تنقطع ، وبالتالي لن يتمكن حتى من تأمين مصاريف سفره او تسديد رواتب وزرائه ، المسألة هو مسألة مبدأ ، وعضوية فلسطين في الامم المتحدة حق مشروع ، والسيد عباس مقتنع ان الساكت عن الحق هو شيطان اخرس ، فقال كلمة حق وليكن بعدها الطوفان .
عندما اعتلى السيد جلال الطالباني المنبر نفسه الذي اعتلاه محمود عباس ومن قبلهما نيلسون مانديلا ، خالجتني احاسيس وعواطف بهيجة ، سحبت شهيقا عميقا وحسبت انفاسي ، ورددت بيني وبين نفسي ، انها اللحظة التاريخية المناسبة يا رجل ، عفوا يا فخامة الرئيس .
لم تمض غير دقائق حتى وقع نظري على الوفد المرافق للسيد الطالباني داخل اروقة الامم المتحدة وفي الجلسة الرسمية ، كان ضمن الوفد قياديان من حزب الرئيس لا يحملان اية صفة رسمية لا في السلطة الاتحادية ولا في حكومة اقليم كردستان ، احدهما اتهمته الصحافة قبل اقل من شهر بالوقوف وراء اعتداء آثم على صحفي في كردستان وضربه ضربا مبرحا حتى ادموا رأسه . صرفت توقعاتي لان القادة الذين يتحركون في الاطار الحزبي نادرا يترجمون طموحات شعوبهم ، ونادرا يعبرون عن هذه الطموحات حتى ان اتتهم الفرصة الذهبية ، وهم لا يصنعون التاريخ ابدا .
بدأ الرئيس الطالباني كلمته بلسان عربي فصيح ، وكنت اتمنى ان يلقي كلمته امام رؤساء العام بلغته الكردية وان يدعو الدول التي تمنع هذه اللغة الى رفع القيود عنها اسوة بالعراق ، لم يكن هناك اي قيد على تحدثه بلغته فالدستور الذي جعله رئيسا يقر برسمية اللغة الكردية واللغة العربية في الدولة العراقية الحديثة .
انتهى الطالباني من كلمته ، ولم اكن اتوقع ان تركز الصحافة العراقية على مسألة مخصصات سفره ، فالحقيقة انا لم يسبق لي زيارة امريكا والعيش فيها ولا اعلم ان كان مبلغ المليوني دينار مناسب لتغطية مصاريف السفر والاقامة لمدة تزيد عن الاسبوع ، او ان المبلغ مبالغ فيه . هذا الامر اصلا لا يعنيني ولا يجعلني اسوق المبررات او ارد على الاتهامات، لان الشعب الكردي ليس طرفا فيه ، ما يعنيني هو ادعاء بعض القوى السياسية ان الرئيس اختزل العراق في كلمته بالتحدث عن كردستان . والحقيقة ان الرئيس لم يولي اهمية لكثير من مشاكل العراق ولكنه خاب ظن اهالي كردستان بالمرة .
لا اقول كان يمكن لفخامة الطالباني ان يقتدي بالرئيس الفلسطيني ويطلب قبول كردستان عضوا في الهيئة الدولية ، ولكن كان يمكنه ان يؤكد على حق الكرد في امتلاكهم دولتهم الوطنية ، كان يمكنه الدعوة الى احترام حقوق الكرد والحوار معهم ونبذ العنف في التعامل مع قضية مشروعة، وكان حريا به ان يؤنب اولئك الذين يشنقون شباب الكرد بدل ان يوجه اليهم الشكر لاطلاق سراح اثنين من الامريكيين ، لا لان هذين المواطنين الامريكيين لا يستحقون الحرية انما لان دولة او عدد من الدول العظمى تقف معاضدة لهم ، بينما شباب الكرد لا ناصر لهم ولا نصير ، كان يمكن للطالباني ان يطلب وبقوة ايقاف قصف المناطق السكنية في كردستان وان يشخص المعتدي بجرأة ، لا ان يدعو لوقف القصف ثم يستقبل في اليوم الثاني القائم على عمليات قصف كردستان وكأنه يعد كلمته بروتوكولية او غير جدية وربما لذر الرماد في عيون الكرد والعودة الى مجاملة المحتل .
كانت فرصة ليتعرف العالم على القضية الكردية في الشرق الاوسط ، فرصة لم يستغلها الرئيس الطالباني لصالح شعبه مثلما فعلها الزعيم محمود عباس .



#تيلي_امين_علي (هاشتاغ)       Tely_Ameen_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاسدون يا سادة .. في قمة هرم السلطة وليسوا في السجون
- عفوا سيد ليبرمان .. اياديكم ملوّثة
- انه ليس الوجه الاخر للاتحاد الوطني الكردستاني
- نحو تقليص قاعدة الاستثناءات في قانون العفو العام
- السيد المالكي ، من اين جئت بهذه البدعة ؟
- لا تسقطوا المالكي غيره أسوء منه
- لكبار الفاسدين رب يحميهم
- رئيس وزراء يبحث عن واسطة للتوظيف !
- هل يمكن اخراج مفوضية حقوق الانسان من المحاصصة
- برهم صالح امام خيارين الاستقالة او الاقالة
- اليمن الذبيح ، الا من ناصر ينصره يا ادارة اوباما
- الجرذان تناطح الالهة
- هل تشهد كردستان اقامة نصب للمغفور له القذافي ؟
- الحكمة يا حكماء كردستان
- السيد المالكي ... ممنوع استخدام القوة ضد الشعب
- صباح الخير سيدتي مصر
- مبارك.. من اين تأتيه رصاصة الرحمة?
- شعب مهان وحاكم عزيز ومبارك
- ماذا قال الرئيس الطالباني للرئيس المصري ( المخلوع )
- الحكومة العراقية مطالبة بدعم الشعب المصري


المزيد.....




- لدرجة لا يمكن التعرف عليها.. شاهد مقدمة حفل تخطئ بشدة في نطق ...
- مسؤول أمريكي يكشف عن أهم مطلب لولي العهد السعودي خلال اجتماع ...
- إطلاق النار على فلسطيني عند نقطة تفتيش إسرائيلية قرب القدس
- عوامل جذب جديدة.. آخر صيحات الموضة على شواطئ السعودية
- باير ليفركوزن يطمح إلى -غزو الكرة الأوروبية- بعد تسيد البوند ...
- نائبة مصرية: مشاركة القطاع الخاص -يوم أسود في تاريخ الصحة ال ...
- سياسية ألمانية تنتقد استراتيجية بلادها تجاه أوكرانيا: ستدفعن ...
- مسؤول دفاعي ردا على دعوة سموتريتش للسيطرة على جنوب لبنان: هل ...
- هنغاريا.. اصطدام سفينة مع  زورق في نهر الدانوب يسفر عن مقتل ...
- علييف يرفض تدخل الدول غير الإقليمية في شؤون جنوب القوقاز


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيلي امين علي - الطالباني وعباس على منبر هيئة الامم المتحدة