أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - الله يا نتنياهو يا دوغري!!














المزيد.....

الله يا نتنياهو يا دوغري!!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 3498 - 2011 / 9 / 26 - 09:21
المحور: كتابات ساخرة
    


من المعهود في أروقة وزارة الخارجية الإسرائيلية أن خطابات رئيس الوزراء في المحافل الدبلوماسية والدولية يجري تمشيطها وتفتيشها ، ثم تفخيخها، قبل أن تُقرأ.
إن أفضل المختصين بتمشيط الخطابات في إسرائيل هو بلا شك رئيس الحكومة الفعلي ليبرمان، ويأتي بعده حكيم بني إسرائيل شمعون بيرس!
من السهل لمن يتتبع خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة يوم 23/9/2011 أن يعثر على بصمات ليبرمان وبيرس معا في خطاب نتنياهو،فهجوم نتنياهو على الأمم المتحدة وتسميتها (مسرح العبث) هو بالتأكيد العبوة التي فخخَّها ليبرمان وساعده في تجهيزها نائبه داني أيالون!
كما أن عبوة( إيران) أيضا هي بلا شك من إعداد نتنياهو وليبرمان سويا، ومقارنته بين (تحضره) عندما وضع إكليلا للزهور على أرواح ضحايا الحادي عشر من سبتمبر، وبين( إرهاب) الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي لم يتعاطف مع ضحايا الحادي عشر من سبتمبر، كمثل تعاطف نتنياهو!
أما أغنية (الانسحاب من مستوطنات غزة) والتي اعتاد القادة السياسيون الإسرائيليون أن يجعلوها (مكرمة) إسرائيلية، فقد غناها نتنياهو بالطريقة نفسها التي غنَّاها ليبرمان وأعضاء حكومته، ومعهم حزب شاس والبيت اليهودي، وغنى نتنياهو الأغنية على مقام النهاوند فقال:
" انظروا كيف يقلب الفلسطينيون (المكارم) والهبات، وينتهكوا المنح والهدايا التي نمنحها لهم،فقد خرجنا من مستوطنات غزة، وسلمناها بالكامل لهم، فماذا فعلوا بنا ؟ !! إنهم يقصفون أبناءنا كل يوم ( بآلاف) الصواريخ !!"
أما أنامل الحكيم بيرس فقد ظهرتْ واضحة أيضا في الدعوة للمفاوضات المباشرة بين الطرفين، فما دامت المفاوضات استعصتْ في إسرائيل، فلتجرِ إذن إما في رام الله أو في مقر الأمم المتحدة نفسها، فنتنياهو مستعد للذهاب للمكانين !!
يا سلام على تواضع عشيق السلام!!
إذن فمشكلة المفاوضات ليست في المشكلات المستعصية كالقدس واللاجئين والمستوطنات، ولكنها مشكلة (جغرافية) فقط لا غير، يمكن حلها بتغيير مكان الاجتماع فقط!!
أما نتنياهو فقد كتب في خطابه شيئين:
الأول أن مساحة إسرائيل( المسكينة) المظلومة المقهورة!! أقل من مساحة منهاتن، فكيف يمكن للجيش الإسرائيلي أن يدافع عنها ضد ( آلاف) صواريخ الفلسطينيين وكأن في كل بيت فلسطيني أحزمة ناسفة، ومصانع للصواريخ بعيدة المدى!!
أما الشيء الثاني فهو أن الفلسطينيين المكابرين العنيدين أعداء السلام والوئام غير راغبين في أن يلفظوا جملة واحدة فقط، وينتهي الأمر، وهي:
" إسرائيل هي دولة اليهود"
لأن العالم كله يعترف بها دولة اليهود، فما بالُ هؤلاء الفلسطينيين الأشرار أعداء السلام، غاوي الإرهاب لا يعترفون بها وفق الصيغة الرسمية الإسرائيلية الاحتلالية؟!!
أما أروع التعبيرات التي استعملها نتنياهو في خطابه واقتبسها من اللغة العربية، ومن لغة زعيم السفارديم الحاخام عوفاديا يوسيف، والذي اعتاد أن يستخدم الألفاظ العربية في أدعيته، مثل دعائه المشهور:
(فليفنَ العربُ بصواريخ "على كيف كيفك)
واعتاد أيضا شمعون بيرس أن يستخدم التعبير الذي استخدمه نتنياهو عندما كان يزور القرى والمدن العربية، فالتعبير السحري الذي ردده نتنياهو:
" دوغري"
وكلمة دوغري في نظر نتنياهو فيها الشفاء من كل الأمراض المزمنة والمستوطنة والطارئة، وقد استخدمها للأسباب التالية:
لأنه رغب في أن يجعل من كلمة دوغري تعزيما سحريا لإفقاد الخصوم قدراتهم على الرد، ولإدهاش السامعين ولدفعهم للبحث عن مدلولات هذه الكلمة الساحرة!
وكذلك لإثبات أنه ضالعٌ في لغة الخصم، وقادر على كشف نواياهم ومكنوناتهم أمام العالم كله متمثلا في الجمعية العمومية، ولا سيما في رئيسها العربي الحالي!
وهو أيضا كان يرمي إلى أن يجعل من كلمة دوغري مفتاحا لإثبات صلة القرابة بين العرب واليهود فاليهود والعرب من نسل إبراهيم، وعيبٌ على من يتشاركون في النسب وفي كلمة دوغري، أن يلجؤوا للأمم المتحدة، وهم أولاد عم وأخوال وأقارب، بالدم وبالعرق!!
أما عبوة غلعاد شاليت ، فهي من إعداد وتصميم حكيم بني إسرائيل شمعون بيرس، ومن نتنياهو نفسه، فقد جاء على لسان نتنياهو:
"مسكين غلعاد شاليت، ابن المسكينة أم شاليت ، وابن الغلبان نوعام شاليت، وحفيد شاليت الجد الأكبر الناجي من الهولوكوست، من براثن المحرقة النازية، ومن أفران غاز هتلر، تصوروا أنه ما زال في الأسر منذ خمس سنوات ولم يزره أحد!!"
إن عبارات نتنياهو أوحت للسامعين، بأن غلعاد قد خُطف من بين أحضان أمه وأبيه، ولم يكن جنديا يحمل سلاحا في قاعدة عسكرية.
وكشف الكاتب الصحفي البارز يهودا نوريل أسرار كلمة دوغري، فقال:
لم يكن نتنياهو أبدا دوغري عندما تجاهل أربعة وأربعين عاما من الاحتلال، وعندما أهان الفلسطينيين والإسلام، وعندما أهان المنظمة الدولية، وعندما قال جمدنا الاستيطان وهو يقول لحزبه في الغرف المغلقة:
" لن نتخلى عن إنش واحد من أرض إسرائيل!!"
أما آلاف الأسرى الفلسطينيين، فهم مسجونون منذ عشرات السنوات، لأنهم لم يتبعوا طريق نتنياهو الدوغري!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنيئا لأوباما بتقدير ممتاز
- سوبر عنصرية
- الصراف الآلي المدرع
- وجاء دور النقب
- دليل سلاطين العرب
- ابتسموا للدولة الشتوية والصيفية
- شتاء إرهابي أم ربيع عربي؟
- لا تلوموا السير بالمر
- التعليم سلاح اليهود السري
- قصة عملية الرصاص المصبوب 2
- ألاعيب وحواسيب
- غزة سجنت سجنها
- ليتني بقيت في السجن !
- الاحتلال وثورة الخيام
- فجاعة ومجاعة
- حروف مضيئة من كردستان
- قطرة حرية من وادي النسناس
- غزة والقهروباء
- من المخزون العنصري الإسرائيلي
- قصة قريتين فلسطينيتين


المزيد.....




- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - الله يا نتنياهو يا دوغري!!