الخيانة الوطنية المعلنة...!؟

جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 3488 - 2011 / 9 / 16 - 13:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد أن بان المرج الديمقراطي الليبي و انكشفت كل الحقائق فقد بات كل قول وفعل يستدعي ويتوسل الرعاية الدولية تحت أي عنوان أو مظلة يستحق من دون أي تردد المحاكمة الشعبية بتهمة الخيانة الوطنية العظمى غيابياً لمن هو خارج الحدود السورية وحضورياً لمن هو داخلها ذلك لأن الجرم في هذه الحالة يتعدى مسألة معارضة النظام الحاكم والسعي لإسقاطه ـ فهي مسألة مشروعة في كل الأوقات والظروف ـ ليصل إلى حالة إسقاط سورية التي تبقى فوق الأنظمة الحاكمة الذاهبة دوماً إلى مقبرة التاريخ..!؟
أكاذيب مؤسسي المجالس الانتقالية عن الديمقراطية ونخص بالذكر منهم آخرها الذي أعلن عن تشكيله في الأمس من مدينة استانبول والذي لم يتورع مؤسسوه عن طلب الرعاية الدولية لا تقل فداحة عن أكاذيب الولايات المتحدة الأمريكية التي لا يوجد في بيتها الأبيض سوى المستشارين الصهاينة كمشرفين على شؤون الشرق الأوسط..!؟ كما لا تقل انحطاطاً عن أكاذيب دول حلف الناتو الديمقراطي التعددي..!؟ لقد كانت هذه الدول ولا تزال من أكبرالقوى الداعمة لأنظمة الإستبداد في المنطقة والمناهضة دوماً للديمقراطية في الدول العربية وإلا لكانت اليوم تدعم التغيير في كل الدول وليس في بعضها فهل تتكلم الدول الغربية الكبرى هذه الأيام عن ضرورة التغيير الديمقراطي في السعودية مثلاً وهي الدولة النموذج على مستوى العالم في الاستبداد حيث لا يوجد دستور والتعسف حيث لا توجد حقوق إنسان والفساد العلني حيث لا يوجد في العالم أجمع شبيهاً له إن كان في الشكل أو الحجم أو النوع...!؟
هؤلاء المجالسيون الانتقاليون الاستانبوليون الذين يتباكون على مقتل المئات من السوريين لا يعنيهم أن يموت عشرات الألوف كما حدث في ليبيا بعد أن أعمى الحقد السياسي الطائفي والإثني والعشائري بصائرهم وبصيرتهم وصار ما يعنيهم في الدرجة الأولى وصولهم إلى مبتغاهم السياسي حتى لو كان الثمن أن تصبح سورية ركام وطن تتذابح فيه كل مكوناته المذهبية والإثنية والعشائرية...!؟

#جهاد_نصره (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل