أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امال رياض - عندما يسموالدين فوق كل اختلاف وأنقسام














المزيد.....

عندما يسموالدين فوق كل اختلاف وأنقسام


امال رياض

الحوار المتمدن-العدد: 3486 - 2011 / 9 / 14 - 22:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى الحقيقة ان الدين البهائى ما كان راغبآ فى ان يذيد نظامآ على عدد النظم الدينية ولكنه ينفخ روح الحياة فى اتباعه ويخلق فى وجدانهم حبآ جديدآ للأديان المختلفة ويصحح وحدة الأساس بينهم , فالتعاليم البهائية جاءت لتدخل السلام على النفوس والرجاء الى القلب للذين ينشدون الطمأنينة والأمان , ان هذه التعاليم تعد صرخة داوية فى سبيل السلام , تتخطى الحواجز والحدود وترتفع فوق كل إختلاف للرأى والشعائر والطقوس .

ان دين حضرة بهاء الله بفضل ما اودع فيه من قوى خلاقة وإصلاح قد ادمج العناصر والجنسيات والطبقات المختلفة لكل من آوى فى ظله , محى عن اتباعه كل التعصبات بكل انواعها حتى تسلل الى نفوسهم نوعآ جديدآ من الحب جعلهم محبين لكل الناس دون استثناء وجعلهم أشد ترويجآ لراحة ومصالح االبشر أجمع , لقد مكنهم دين حضرة بهاء الله من تصور الغاية الأساسية للأديان والأقرار بتتابع فيضها ووحدتها .

لقد جعلت التعاليم البهائية أصحابها يحبون كل الخلق حبآ غير مصتنعآ , فكل بلد غريب هو وطنهم , يأملون فى سعادة ورخاء العالم والسلام والطمأنينة الى كل قلوب البشر , لا يبالون بعدم تمتعهم بحقوقهم المدنية ومصالحهم الشخصية ولكنهم يعتبرون أنفسهم كمثل الحجاج وعابرى السبيل قبلتهم المدينة السماوية ووطنهم بلد لا ينقطع عنه الفرح والسرور .

هذا الدين قد سما بأتباعه فوق كل انقسام وخاصيته فوق كل المطامع القومية , دين لا يعرف الأنقسام ولا الحزبية يضع المصالح الخاصة سواء كانت شخصية او إقليمية أو قومية معلقة بالمصالح الرئيسية للإنسان , فلا يمكن تحقيق منفعآ الفرع بالأغفال عن منفعة الأصل .
من الواضح أن بعثة الأنبياء لم تكن تهدف إلا لغرض توحيد كلمة البشر وجمع شملهم وربطهم بعرى المحبة والتعاون والاتفاق لتستقيم أحوال المجتمع البشري وتستحكم أسس السعادة والرفاه للجميع. بيد أنه من المعلوم وياللأسف أن كثيراً ما أسيٴ فهم التعاليم السماوية والنصائح المشفقة الربانية التي جاء بها أولئك الانبياء، فظهرت بين تابعيهم ومروّجي عقائدهم البدع المخالفة والتعاليم الباطلة والاوهام السقيمة وبالتالي ألوان من التعصبات المميتة الشنيعة كالتعصبات الجنسية أو العرقية، والتعصبات الوطنية والطبقية واللونية واللغوية وجرى الجميع وراء الاطماع المادية بروح التفوق والاستعلاء ونشأت الاطماع الاستعمارية ووقعت الحروب الطاحنة لأجل امتلاك الأراضي والتوسع الاقليمي على حساب الأمم الضعيفة والشعوب المتأخرة، واشتدت روح العداء والبغضاء بين الأمم والشعوب، وباتت الحروب تجر الحروب ولكن على مقياس أوسع وأوسع وتهدد الجنس البشري بالفناء والدمار في عاقبة الأمر ولن تسود الراحة والاطمئنان ولن يستقر الصلح والسلام بين الأنام ما لم تُنبذ تلك التعصبات المهلكة نبذاً تاماً ويعامل الناس بعضهم بعضاً بنهاية المحبة والعدل والإخاء مؤمنين بمبدأ وحدة البشر، وأن لا فضل لإنسان على إنسان إلا على قدر عمله وخدمته لعالم الإنسان

هذا الحب الذى يسمو عن اعتبارات العنصر والمذهب والطبقة والجنس ألم يكن جديدآ على الهيكل الإنسانى , ألم يكن جديدآ أن تكون هناك تعاليم ترتبط فى رحابها جميع شعوب العالم وتتماسك كل أجذاءة فى وئام , هذا الحب بالتأكيد هو علامة جديدة فى تاريخ البشر ,, عندما نادى حضرة بهاء الله بأن ( ليس الفخر لمن يحب الوطن بل لمن يحب العالم ) كان هذا النداء منهاجآ لمن اتبعوا تعاليمه بل غاية اساسية من وجودهم ولن يغفلوا لحظة واحدة عن تحقيق هذا المطلب للإنسانية

من الواضح أن بعثة الأنبياء لم تكن تهدف إلا لغرض توحيد كلمة البشر وجمع شملهم وربطهم بعرى المحبة والتعاون والاتفاق لتستقيم أحوال المجتمع البشري وتستحكم أسس السعادة والرفاه للجميع. بيد أنه من المعلوم وياللأسف أن كثيراً ما أسيٴ فهم التعاليم السماوية والنصائح المشفقة الربانية التي جاء بها أولئك الانبياء، فظهرت بين تابعيهم ومروّجي عقائدهم البدع المخالفة والتعاليم الباطلة والاوهام السقيمة وبالتالي ألوان من التعصبات المميتة الشنيعة كالتعصبات الجنسية أو العرقية، والتعصبات الوطنية والطبقية واللونية واللغوية وجرى الجميع وراء الاطماع المادية بروح التفوق والاستعلاء ونشأت الاطماع الاستعمارية ووقعت الحروب الطاحنة لأجل امتلاك الأراضي والتوسع الاقليمي على حساب الأمم الضعيفة والشعوب المتأخرة، واشتدت روح العداء والبغضاء بين الأمم والشعوب، وباتت الحروب تجر الحروب ولكن على مقياس أوسع وأوسع وتهدد الجنس البشري بالفناء والدمار في عاقبة الأمر ولن تسود الراحة والاطمئنان ولن يستقر الصلح والسلام بين الأنام ما لم تُنبذ تلك التعصبات المهلكة نبذاً تاماً ويعامل الناس بعضهم بعضاً بنهاية المحبة والعدل والإخاء مؤمنين بمبدأ وحدة البشر، وأن لا فضل لإنسان على إنسان إلا على قدر عمله وخدمته لعالم الإنسان .



#امال_رياض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشارة يوم الله في كتب الله
- نعم لدينا إفلاس روحى
- الحياة العفيفة المقدّسة فى مفهومنا البهائى
- المفهوم البهائي للطبيعة الإنسانية
- ياللي بتقولوا مش محتاجين رسول
- الأساس الروحي للمجتمع
- العدالة الأجتماعية وتحسين المعيشة
- حق الحياة للجميع
- موازين الإدراك
- أرضنا الكبيرة
- هل هناك دواعى للتجديد ؟
- رمضان جانا بالمحبة
- أنا الشهيد
- يازينة يا بلدى يا حبيبة
- المشورة هى احدى مقومات العائلة السليمة
- البنية الأولى لمجتمع سليم هى العائلة
- لماذا كل هذا !!!
- العنف والأطفال
- زمن الحب الجميل
- البشرية ومصيرها المحتوم


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امال رياض - عندما يسموالدين فوق كل اختلاف وأنقسام