أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المناضل-ة - اليسار الثوري في حركة 20 فبراير














المزيد.....

اليسار الثوري في حركة 20 فبراير


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 3484 - 2011 / 9 / 12 - 22:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


افتتاحية العدد 40 من جريدة المناضل-ة: اليسار الثوري في حركة 20 فبراير

مثلت حركة 20 فبراير صيغة تفاعل الوضع بالمغرب مع الموجة الثورية التي هزت المنطقة المغاربية و العربية. فبفعل التاريخ السياسي الخاص ببلدنا، حيث تمكنت الملكية من هزم المعارضة التاريخية و احتوائها، و استعمالها في حكومة الواجهة لحظة شعورها بخطر "السكتة القلبية" كما سماها الحسن الثاني، و نجحت في دمج قمم النقابات في تدبير المعضلة الاجتماعية، و حصر اليسار الثوري في وضع هامشي، ومن ثمة تأخير الوعي السياسي للشغيلة و عامة المضطهدين، لم يجد الحكم نفسه إزاء حركة ثورية تروم إسقاط النظام، بل حركة احتجاجية مطلبية وقودها الأساسي اجتماعي. طبعا ولدت حركة 20 فبراير بمطالب سياسية، تتراوح بين إصلاح الملكية و وضعها موضع سؤال بمطلب المجلس التأسيسي. لكن المطلب السياسي لم يحرك بعد القوة السياسية الجماهيرية الواعية القادرة على تحقيقه، لا سيما مع تأخر دخول العمال كقوة جماعية واعية حلبة الصراع. فإن كان تصدي حركة 20 فبراير لدستور العبيد نجح في خلق رأي عام متنام مناهض للاستبداد، فإنها لن تتمكن من إسقاط ذلك الدستور.

مع هذا كله، يظل ظهور هذه الحركة، وانتشارها الواسع،و نموها المطرد، لا سيما بالدار البيضاء وطنجة، بداية تحول نوعي في الحياة السياسية، يطوي صفحة تحكم النظام الكلي، و يفتح تدفق طاقة كفاح الكادحين الكامنة.

وقد وجد اليسار الثوري المغربي نفسه محمولا بموجة نضال جماهيري لأول مرة في تاريخه، والى جانبه قوة سياسية معارضة للنظام السياسي القائم، لكنها ببرنامج سيديم الاستغلال الرأسمالي في شكل مغاير من الديكتاتورية.وقد جعل التاريخ السياسي لبلدنا هذه القوة في موقع اكبر قوة منظمة، باستفادتها من أزمة اليسار، ومن صعود موجة الحركات الشبيهة لها بالمنطقة منذ تسلم ايات الله الحكم في ايران. هذا فيما كانت العقود الثلاث لصعود هذه الحركة هي بالذات عقود تأزم اليسار وانهيار أقسامه المهيمنة في العالم برمته (أحزابا ودولا).

وبفعل قوة هذه الحركة التنظيمية، ارتعب قسم من اليسار – الاصلاحي و الثوري- و راح يلتمس منها تطمينات بصدد مراميها و برنامجها، وقسم آخر يرفض الانخراط في حركة 20 فبراير بمبرر وجودها فيها. هذا القسم الأخير سرعان ما سفهته التطورات بفعل الاستجابة الشعبية لمظاهرات الحركة، وارتطم بحائط عصبويته وعقمه العقائدي. اما القسم الآخر فيجاري جماعة العدل و الإحسان مبتلعا لسانه، متنكرا لشروط العمل المشترك، تلك الشروط التي أكدتها تجربة الحركة العمالية العالمية سبيلا إلى اضطلاع الاشتراكيين الثوريين بالدور المفترض فيهم.

إن استشعار خطر جماعة العدل و الإحسان أمر يجب أن يحدو باليسار إلى عمل موحد كقطب جذب داخل الحركة و ليس تحطيم الحركة. اليسار الثوري يضرب مع هذه الجماعة العدو المشترك، و كل يصبو الى مصالحه الحيوية ، لكن يجب ألا يدفع الثوريون برنامجهم وتكتيكهم ثمنا لهذا الضرب معا.

التزام شروط الضرب معا و السير على حدة، و العمل الدؤوب للانغراس في الحركة، و تعميق وتوسيع مجال النضال ( فعلى هذا الطريق يتحول الكم الى كيف)، و رصد التغيرات الحاصلة في الوضع و في وعي الجماهير، و إطلاق في كل مرحلة شعارات النضال النابعة من مجمل الوضع: وحدها هذه المنهجية سترقى باليسار الثوري الى مستوى مسؤولياته التاريخية.

إن الطور الحالي من نضال الجماهير الكادحة محض دفاعي، و يمكن ويجب في سيرورة النضال الانتقال إلى هجوم ثوري، و هذا الهجوم سيجعل الجماهير مستعدة لقبول المهام الثورية الكبرى.لكن بلوغ ذلك يستوجب إولا معرفة اجتياز المرحلة الدفاعية مع الجماهير في صفوفها الأمامية دون الذوبان فيها لكن أيضا دون الانفصال عنها.



#المناضل-ة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من القاهرة إلى الإسكندرية، النضال مستمر
- إلى الأمام يا شباب أسفي... من أجل الحق في العمل وفي حياة لائ ...
- دستور ميزان القوى، و أفاق حركة الكفاح الشعبي
- لنقاطع استفتاء دستور الديكتاتورية، و نواصل الكفاح من أجل مجل ...
- الانتخابات التشريعية في تركيا: رغم أغلبيته المطلقة، طيب اردو ...
- قناع الدكتاتورية الجديد و مهامنا
- تيار المناضل-ة بالمغرب في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حو ...
- اقتتال بين تيارات طلابية: أوقفوا هذا الجنون الدموي
- أوباما و بن لادن و الأزمة الباكستانية
- في سوريا خوف من النظام، لكن ثمة أيضا خوف من انعدام الاستقرار
- بيان – فاتح مايو 2011 - كفى من قهر العمال و العاملات ! كفى م ...
- نداء الى الضمائر الحية بالداخل و الخارج: من أجل حملة لمقاطعة ...
- من أجل فاتح مايو موحد وقوي
- تونس: ثورة سائرة - مقابلة مع جلال بن بريك الزغلامي
- تغيير الأشخاص لا يعني شيئا... المطلوب تغيير السياسات
- معمر القدافي :مطلوب لعدالة الشعب الليبي
- كلنا مع شباب 20 فبراير
- تونس: خطوة جبارة على درب انتصارنا الكبير
- لماذا لن تشارك جريدة المناضل-ة في ندوة حزب الطليعة بأسفي حول ...
- عواقب إلغاء مجانية الصحة العمومية على حياة النساء الكادحات


المزيد.....




- ثلاثة أيام بلياليها في البندقية.. احتفالات زفاف جيف بيزوس ول ...
- -أداة ابتزاز-.. البيت الأبيض يرد على تصريحات ماكرون بشأن الر ...
- حكم جديد بالسجن عامين بحق المحامية والإعلامية التونسية سنية ...
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المشير الليبي خليفة ح ...
- -بوابة دمشق-.. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري ...
- متمردو الكونغو الديمقراطية يستولون على منجم في إقليم كيفو
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
- -ما وراء الخبر- يناقش مستقبل المفاوضات الإيرانية مع الغرب
- أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوري ...
- سجل إجرامي للمستوطنين بالضفة ضمن لعبة تبادل الأدوار


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المناضل-ة - اليسار الثوري في حركة 20 فبراير