أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المناضل-ة - في سوريا خوف من النظام، لكن ثمة أيضا خوف من انعدام الاستقرار















المزيد.....

في سوريا خوف من النظام، لكن ثمة أيضا خوف من انعدام الاستقرار


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 3368 - 2011 / 5 / 17 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


«في سوريا خوف من النظام، لكن ثمة أيضا خوف من انعدام الاستقرار»

مقابلة مع مارك سانت اوبيري[كاتب وصحفي فرنسي]


ما هي أوجه الاختلاف بين سوريا وغيرها من البلدان العربية؟

مارك سانت اوبيري: يشكل نظام حزب البعث بسوريا إحدى أشرس ديكتاتوريات المنطقة. تثير المخابرات السورية درجة بالغة من الرعب، وتحكي النكث المخيفة في العالم العربي بإسهاب عن «مواهب» تلك المخابرات الجلادة –إلى حد أن دمشق وضعت تلك المواهب في خدمة الولايات المتحدة الأمريكية في «حربها ضد الإرهاب».

وخلافا لليبيا، فالنظام السوري نظام مهيكل جدا بمؤسسات، مع حزب حاكم و جملة منظمات جماهيرية متحكم فيها للغاية، تشكل قناة تعبير عن مصالح قطاعات اجتماعية عديدة. تتميز سلطة الزمرة التابعة للرئيس الأسد بطابع« مجمعن» أكثر. ويحظى النظام بدرجة عالية من الشرعية على المستوى الوطني، بتوجهاته القومية وموقفه تجاه إسرائيل والغرب. لكنه في الواقع، قام بتسويات عديدة مع إسرائيل وتل أبيب على حد سواء، دون السقوط إلى مستوى موقف مبارك الخنوع.

علاوة على ذلك، ما يزال بشار الأسد وزوجته يحظيان لدى قسم من السكان بصورة شخصين عصريين معقولين مفعمين بالنوايا الحسنة الإصلاحية لكن محاطين بحلقة من الفاسدين والمستبدين. غير أنه خلال 11 سنة من الحكم، تآكلت تلك الصورة إلى حد كبير، لعدم وفاء بشار الأسد بأي من وعوده حول الإصلاح السياسي. يبقى أن نرى إلى أي حد سيعمل القمع الحالي على التسريع من ذاك التآكل.

في المجال الاجتماعي الاقتصادي، أي نوع من الأشكال هو المهيمن بسوريا؟

إن القاعدة التي ترتكز عليها زمرة الأسد هي الطائفة العلوية، وهي طائفة مسلمة محلية، قريبة من المذهب الشيعي، يعتبرها كثير من السنة (الذين يمثلون 70% من السكان بسوريا) بدعة. أغلب أطر جهاز الأمن والجيش من الطائفة العلوية. ومن الناحية النظرية، تشكل إيديولوجيا حزب البعث نوعا «الاشتراكية العربية». ثمة دوما قطاع اقتصادي تابع للدولة، غير فعال للغاية وفاسد، لكن نسبته تقلصت. إذ شهدت مرحلة حكم حافظ الأسد، والد بشار الأسد، موجات عديدة من الإصلاحات الاقتصادية والتحالفات مع قطاع البرجوازية التجارية السنية.

تسارعت وتيرة تلك الظاهرة إلى حد كبير مع وصول بشار الأسد إلى الحكم، والذي يعلن عن إعجابه ليس بالنموذج الصيني وحسب، بل أيضا ببلدان إسلامية ناشئة قائمة على رأسمالية وطنية قوية مثل تركيا وماليزيا. وخلال ست أو سبع سنوات الأخيرة، شهد البلد أساسا شكلا من أشكال اللبرلة الاحتكارية بيد أقلية، استفادت منها نخبة جديدة محدودة (وذلك ليس جديدا) من أغنياء مقاولين خبراء في فن السهر على عقد العلاقات بين عالم الأعمال ودائرة الحكام. ويحظى أعضاء البرجوازية الحضرية السنية بحرية الاغتناء طالما تساعد ازدهارها النظام على تعزيز نفوذه خارج قاعدة العشيرة والطائفية.

من هم الداعمون الآخرون للنظام، ومن هم المعارضون له؟

خلافا لمصر، كانت التعبئات ضد الناظم إلى حد الآن أضعف في أكبر مركزين حضريين، وهما مدينتا دمشق وحلب، حيث يتركز ما يناهز نصف سكان سوريا. لكن شهدت هاتان المدينتين تظاهرات هامة مؤيدة للرئيس، حث على تنظيمها إلى حد كبير جدا النظام، لكنها تعبر أيضا عن شعور ليس أقل صدقا من الاحتجاجات الضخمة بدرعا، وعلى الساحل الغربي، وفي حمص أو المناطق الكردية.

ومنذ أوائل بروز الربيع العربي، لا يزال بشار الأسد يكرر بأن «سوريا بلد مغاير». ذاك صحيح إلى حد ما. حيث أن غالبية رجال الدين دجنها النظام. وما زال الفقراء في القرى متحكم فيهم عن طريق شبكات المحسوبية والزبونية وبنيات قبلية، رغم أن الانتفاضة بدرعا تدل على أن الطاعة القبيلة نسبية جدا. إن عامة الناس بالمناطق الحضرية منقسمون بين حرمان اجتماعي دون أفق وبين ولاء وطني، لكن ثمة بؤر انتفاضة حاشدة في الأحياء الشعبية في دمشق الكبرى مثل حي دوما.

ما يحدث، هو أن جدار الخوف بسوريا مزدوج: الخوف من قبضة النظام الحديدية والذعر من انعدام الاستقرار. وتخشى الأقليات الدينية (المسيحيون والعلويون والدروز والاسماعليون)، من رغبة الأغلبية السنية في الانتقام. وفي النقاشات الدائرة على الشبكات الاجتماعية، نرى أن الطبقات الوسطى جد منقسمة. كلها ترغب في إرساء إصلاحات وتمقت المخابرات، لكن بينما يريد البعض رأس بشار الأسد قصد «الثأر لدماء الشهداء»، يقر البعض الآخر أنه غير مسؤول، وأن كل ذلك سيقود البلد إلى حرب أهلية مثل ما وقع في لبنان أو ما يجري في العراق.

يتحدث بشار الأسد عن «مؤامرة أجنبية». كيف يتحدد موقع الأزمة السورية في المسرح الإقليمي؟

الاحتجاجات محلية وغير عنيفة. يتعلق الأمر بشبكات شباب عفوية ومواطنين من القاعدة، لم يعودوا يتحملون الاهانات والقمع. الإخوان المسلمون حاضرون على نحو فردي وسري (إن الانتماء إلى هذه المنظمة يعاقب عليها بالإعدام في سوريا)، كما المعارضون القدامى، وبوجه خاص الشيوعيون والمدافعون عن حقوق الإنسان.

غير أنه إذا كان بشار الأسد مصابا بجنون الارتياب، فلديه أيضا أعداء حقيقيين. إذ قام قناصة بقتل جنود ورجال أمن. ووفق ما يرويه شهود عيان، ثمة أعيان كُثر نفاهم النظام، ومازالوا يتوفرون على أنصار مأجورين بالبلد للصيد في الماء العكر. وهناك أيضا المجاهدون المتشددون المتسللون من لبنان والعراق. يمكن إدخال أسلحة بسهولة إلى البلد. كل ذلك في غاية الخطورة، لأنه يزيد من خطر نشوب حرب أهلية مذهبية أو طائفية.

ذاك ما يفسر الحذر النسبي للبلدان الغربية والسعودية، وبوجه خاص إسرائيل تجاه الأحداث. ترى هذه الدول أن بشار الأسد «ضرر معروف»، ورغم كل شيء، فهو يشكل أحد ركائز النظام الإقليمي. ما قد يأتي بعده أفظع بكثير بالنسبة لها من انعدام الاستقرار بليبيا.

حوار أجراه بابلو ستيفانوني مع مارك سان أوبيري، خاص بموقع «

Página 7 »www.paginasiete.bo

ترجمه إلى الفرنسية اطولفو ريرا لموقع http://www.lcr-lagauche.be

تعريب المناضل-ة



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان – فاتح مايو 2011 - كفى من قهر العمال و العاملات ! كفى م ...
- نداء الى الضمائر الحية بالداخل و الخارج: من أجل حملة لمقاطعة ...
- من أجل فاتح مايو موحد وقوي
- تونس: ثورة سائرة - مقابلة مع جلال بن بريك الزغلامي
- تغيير الأشخاص لا يعني شيئا... المطلوب تغيير السياسات
- معمر القدافي :مطلوب لعدالة الشعب الليبي
- كلنا مع شباب 20 فبراير
- تونس: خطوة جبارة على درب انتصارنا الكبير
- لماذا لن تشارك جريدة المناضل-ة في ندوة حزب الطليعة بأسفي حول ...
- عواقب إلغاء مجانية الصحة العمومية على حياة النساء الكادحات
- مساندة الأممية الرابعة للثورة الجزائرية
- هل تبيع القيادات النقابية حق العمال في الإضراب ؟
- الذكوريون الثوريين
- الامبريالية اليوم
- دورنا ضمن اليسار الجذري
- البرتغال: أضخم إضراب عام بتاريخ البلد
- ايرلندا: أوربا تهب لنجدة البنوك
- قمة حلف شمال الأطلسي في لشبونة تكرس النزعة العسكرية للقرن 21
- قبل 40 سنة، تأسيس المنظمات الماركسية-اللينينة بالمغرب السياق ...
- الهجرة: الهروب من جحيم الرأسمالية التبعية نحو ويلات الرأسمال ...


المزيد.....




- إسرائيل تعلن اقتراب نهاية الحرب مع إيران بعد أن حققت أهدافها ...
- هجوم روسي -ضخم- على العاصمة الأوكرانية كييف ومحيطها
- كاميرا مثبتة بسيارة توثق غارة إيرانية قُرب أشدود بإسرائيل.. ...
- مسؤول إيراني لـCNN: طهران تريد من أمريكا أن -تدفع- ثمن هجمات ...
- من البحرين الى الإمارات.. تعرّف إلى خريطة الانتشار العسكري ا ...
- الصواريخ الإيرانية تجبر الإسرائيليين على البقاء في الملاجئ ل ...
- إساءة عنصرية لروديغر في كأس الأندية... والفيفا يحقق
- بوتين يندد أمام عراقجي بـ -عدوان- إسرائيلي -غير مبرر- على إي ...
- هل أنهت الضربات الأمريكية التهديد الإيراني لإسرائيل؟
- الاتحاد الأوروبي يؤكد على أن إيران -يجب ألا تمتلك أبدا القنب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المناضل-ة - في سوريا خوف من النظام، لكن ثمة أيضا خوف من انعدام الاستقرار