أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - المناضل-ة - تغيير الأشخاص لا يعني شيئا... المطلوب تغيير السياسات














المزيد.....

تغيير الأشخاص لا يعني شيئا... المطلوب تغيير السياسات


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 15:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


يروج أن تعديلا حكوميا قيد الإعداد. هذا أمر غير مستبعد لأن قوة مظاهرات 20 فبراير، و احتقان الوضع الاجتماعي، ودرجة التسيس السريع للقاعدة الشعبية العريضة بفعل تأثير الثورات الشعبية المشتعلة في بلدان عربية عديدة، لا بد أن يجبر الحاكمين على إبراز تغيير ما.


والأكيد أن هذا التغيير سيكون، في ظل ميزان القوى الحالي، سطحيا لخداع الناس كما سبق أن حدث في تاريخ المغرب، آخره أكذوبة التناوب التي شاركت فيها المعارضة التقليدية. ولن يخرج هذا التغيير عن ما ساد من تركيب مستشاري الملك للحكومة بإلباس ألوان حزبية لعدد من الوزراء في آخر لحظة. سيكون التغيير سطحيا زائفا طالما لم تبلغ حركة النضال من اجل الديمقراطية و العدالة الاجتماعية مستوى تحريك الملايين.

لا نقول هذا جزافا، ولا من باب نزعة عدمية كما يحلو لأبواق النظام ان تنعث كل معارض حقيقي، بل بناء على الواقع الذي عاش فيه المغاربة طيلة عقود في ظل الاستبداد المقنع بشتى صنوف المؤسسات الزائفة، وكل أنواع الحكومات المتحكم بها.

وعلاوة على هذا هل ننسى ان الحكومة في المغرب محكومة و لا قدرة حقيقية لديها على فعل اي شيء خارج إرادة السلطة الفعلية التي هي الملك وحكومة الظل، بمقتضى الدستور نفسه؟

سيكون تغيير الحكومة، حتى بطرد الفريق الحالي عن آخره، مجرد ذر للرماد في العيون، طالما لم يتغير الدستور، هذا التغيير الذي كان من المطالب الأساسية لحركة النضال الشبيبي و الشعبي المنطلقة يوم 20 فبراير التاريخي.

ان الحاكمين بالمغرب يتعرضون اليوم لضغط لم يشهدوا له مثيلا. فجيل جديد من الشباب اقتحم الساحة السياسية، بمنطق جديد و بأشكال كفاح غير مألوفة، ويقود معه فئات شعبية عريضة مكتوية بنار السياسات البرجوازية المطبقة ببلدنا بأوامر الاتحاد الأوربي و صندوق النقد الدولي.

لقد جاء تاثير الثورات من شرق المغرب في سياق تعاظمت فيه تطلعات الكادحين الى حياة لائقة، و بعد أكثر من عشر سنوات من حكم الملك الجديد، كانت امتحانا ومهلة، تبين للناس ان لا شيء تغير جوهريا بالمغرب قياسا على عهد الحسن الثاني و إدريس البصري. سياسة ترقيع الفقر ليست تغييرا، بل محاولة لتضميد جراح عميقة بـ"الدواء الأحمر" ، وليس وضع حد نهائي لأسباب الجراح.

المغرب يطبق سياسات اقتصادية و اجتماعية لا يهمها غير تضخيم أرباح الأقلية البرجوازية و الشركات الأجنبية ، وثمن ذلك فقر الأغلبية و بطالتها ومرضها وجهلها. هذه السياسة هي ما يجب تغييره. الفئة الحاكمة بالمغرب تضحي بمصير ملايين المغاربة من أجل الثراء الفاحش لبضعة آلاف من اللصوص. ها واقع لم يغير منه لا "العهد الجديد" و لا "التناوب الزائف" شيئأ.

تغيير هذه السياسة لا يمكن في إطار النظام السياسي القائم، نظام البرلمان المزور القائم على دستور غير ديمقراطي وضع في غياب ممثلي الشعب، ومرره الجلاد إدريس البصري عام 1996 بالتزوير ، وهذا أمر لا ينكره سوى كذاب.

المغرب بحاجة الى مؤسسات ديمقراطية جديدة، وأولها دستور ديمقراطي جديد. و ليس ثمة أكثر من طريقة ديمقراطية وحيدة في العالم لوضع دستور ديمقراطي. انها طريقة المجلس التأسيسي المنتخب بإشراف حكومة شعبية مؤقتة تنتج عن عملية تغيير حقيقية يقوم بها ملايين المطالبين بالديمقراطية.

تحاول الدولة امتصاص الصدمة الصاعدة من أعماق المجتمع، و المحفزة بالثورات الجارية، بتقديم تنازلات، كتشغيل قسم من الشباب ذوي الشهادات العليا، و ضخ أموال إضافية لدعم أسعار بعض مواد الاستهلاك الأساسية، وقد تضيف تغييرا في الحكومة، وقد يأتي وقت تضحي فيه ببعض رؤوس الفساد كأكباش محرقة، لكن التغيير الشامل و العميق الذي سيلبي مطالب الشعب لن يأتي من فوق لأنه يصطدم بمصالح طبقة لن تتخلى عن امتيازاتها عن طيب خاطر.

المطلوب لتحقيق التغيير ، أن تنضم الحركة العمالية النقابية إلى حركة 20 فبراير، و يجري استعمال سلاح الإضراب العام، لأنه أشد تأثيرا وأقوى ضغطا. المطلوب توحيد حركة النضال: شباب المدارس والجامعات، و الشباب المعطل، و العمال وكادحي القرى لبناء قوة جماهيرية قادرة على فرض التغيير.

فالى أمام نحو توحيد حركة نضال كادحي المغرب تحت راية مطالب ديمقراطية حقيقية

الى أمام نحو مجلس تأسيسي ديمقراطي

جريدة المناضل-ة

26 فبراير 2011



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معمر القدافي :مطلوب لعدالة الشعب الليبي
- كلنا مع شباب 20 فبراير
- تونس: خطوة جبارة على درب انتصارنا الكبير
- لماذا لن تشارك جريدة المناضل-ة في ندوة حزب الطليعة بأسفي حول ...
- عواقب إلغاء مجانية الصحة العمومية على حياة النساء الكادحات
- مساندة الأممية الرابعة للثورة الجزائرية
- هل تبيع القيادات النقابية حق العمال في الإضراب ؟
- الذكوريون الثوريين
- الامبريالية اليوم
- دورنا ضمن اليسار الجذري
- البرتغال: أضخم إضراب عام بتاريخ البلد
- ايرلندا: أوربا تهب لنجدة البنوك
- قمة حلف شمال الأطلسي في لشبونة تكرس النزعة العسكرية للقرن 21
- قبل 40 سنة، تأسيس المنظمات الماركسية-اللينينة بالمغرب السياق ...
- الهجرة: الهروب من جحيم الرأسمالية التبعية نحو ويلات الرأسمال ...
- دور الأممية الرابعة ومهامها [القسم الاخير]
- عمل الثوريين في النقابات اليوم
- فرنسا: نموذج تعبئة جديد
- فرنسا: حركة اجتماعية غير مسبوقة
- أفغانستان : الامبريالية في ورطة


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - المناضل-ة - تغيير الأشخاص لا يعني شيئا... المطلوب تغيير السياسات