أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - المناضل-ة - دستور ميزان القوى، و أفاق حركة الكفاح الشعبي














المزيد.....

دستور ميزان القوى، و أفاق حركة الكفاح الشعبي


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 3420 - 2011 / 7 / 8 - 08:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


افتتاحية المناضل-ة . عدد 39: دستور ميزان القوى، و أفاق حركة الكفاح الشعبي

كان دستور 1962 مندرجا في هجوم الحكم على المعارضة الناشئة بعد اتضاح ثمار الاستقلال الشكلي المرة. و جاء دستورا 1970 و 1972 في خضم دفاع الحكم عن نفسه بوجه الهزات التي زعزعته (محاولة انقلاب عسكرية، وصعود نضالي مع تجذر الشباب). أما تعديلات 1992 و 1996، فوليدة تكيف الحكم ومعارضته مع سياق مطبوع بسقوط ديكتاتوريات عديدة. و ها قد فرضت حركة 20 فبراير وما أيقظت من نضالات دستورا آخر، نزل به الحكم خوفا من تعاظم دينامية النضال الجارية وتجذرها.

ليس الدستور سوى تعبير عن ميزان القوى الفعلي في المجتمع. ونجاح الحكم في تمرير دستور العبيد، وفق تسمية حركة 20 فبراير الصائبة، كان بفضل حالة ميزان القوى ببلدنا. فرغم النهوض غير المسبوق لقسم من الكادحين،بالمدن و القرى، لم تتحرك بعد الفيالق الكبيرة، لا سيما النوعية منها، أي جماهير الشغيلة، الذين يحركون بقوة عملهم دواليب الإنتاج و الدولة، وبوسعهم وقفها لحظة يشاؤون.

لو كان ميزان القوى في المستوى المطلوب لإحداث تغيير حقيقي، لتمت مقاطعة الاستفتاء ليس بهجر صناديق الاقتراع، بل باحتلال الشوارع و الساحات العامة بالمظاهرات، وبشل آلة أرباح البرجوازيين.

حركة 20 فبراير فتحث ثغرة تدفق منها الاستعداد الشعبي للكفاح: إضرابات عمالية، نضالات معطلين و تلاميذ، احتجاجات فلاحين فقراء، وفئات كادحة أخرى. اننا في بداية الطريق، وقد دلت أربعة أشهر من المظاهرات، وباقي أشكال النضال، على حجم طاقة الكفاح الكامنة.

الدستور الديمقراطي، النابع من مجلس تأسيس يكون ثمرة كفاحات مليونية تسقط الاستبداد، يستدعي إنماء الدينامية النضالية الجارية، أي خلق ميزان قوى جديد ينعكس في الدستور.

ما قام به الحكم، من استعمال الكذب و السخف لتمرير الدستور، فضح جديد لحقيقته أمام أنظار الفئات الشعبية التي لم تفتح أعينها بعد. فسرعان ما سيتضح لهذه الفئات أن كل ما جرى التطبيل الرسمي له، كذب على كذب. ماذا سيغير الدستور الجديد من السلطة الفعلية التي يحتكرها فرد، تاركا للمؤسسات الزائفة أدوارا تمويهية ليس إلا؟ ماذا سيغير الدستور الجديد من السياسات الاقتصادية و الاجتماعية التي أحالت غالبية شعب المغرب إلى عاطلين ومنكوبين؟

لقد حققت حركة 20 فبراير، ومجمل الديمنامية النضالية، نصرا مبينا بنزول مئات آلاف الكادحين المغاربة إلى الشارع رفضا للدستور، ولمجمل سياسة النظام. وهذا أمر غير مسبوق في تاريخ المغرب. لكن أمامنا مهام أعظم: يجب أن تنخرط الطبقة العاملة في الدينامية النضالية، و أن تتضافر نضالاتها مع تلك التي تخوضها حركة المعطلين، بمكوناتها المختلفة، وتلك التي بدأها فقراء الفلاحين بعدد من المناطق. كما يجب ان تنزل جماهير الطلاب قوى أعظم في معترك النضال من اجل الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية.

وقد دل مسار حركة النضال لحد الآن ان المطلب الاجتماعي هو المحرك الأكبر لاندفاع الكادحين إلى النضال، وهذا واقع يجد تفسيره في تاريخ المغرب السياسي: تاريخ إفساد وعي الجماهير من قبل المعارضة التاريخية المتعاونة مع الحكم.

يجب رفع هذا المطلب الاجتماعي عاليا كي تنضم فيالق جديدة من قوى الكفاح، ويجب العمل لتأمين انغراس الحركة بأشكال تنظيم ذاتي في الأحياء الشعبية و أماكن العمل و الدراسة، و بين كادحي القرى.

الحكم مرتعب من هذه الآفاق، ولذا يستعمل العنف ضد حركة 20 فبراير و كل ما أيقظت، عنف القمع بالقوات النظامية و بالعصابات المسخرة، والعنف الإعلامي لتجريم النضال و إفقاده الاعتبار.

انطلق قطار النضال، الحكم مصر على بقاء نظام الاستبداد و الاستغلال، ويحظى بدعم حلفائه الامبرياليين المسارعين في كل لحظة لمباركة خطواته. فلنجمع، نحن في اليسار المناضل قوانا لإنمائها في خضم الحركة الكفاحية الشعبية الجارية، التي تخترقها قوة حاملة لمشروع معاد للديمقراطية و للعدالة الاجتماعية، و إلا فاتنا القطار.

المناضل-ة



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنقاطع استفتاء دستور الديكتاتورية، و نواصل الكفاح من أجل مجل ...
- الانتخابات التشريعية في تركيا: رغم أغلبيته المطلقة، طيب اردو ...
- قناع الدكتاتورية الجديد و مهامنا
- تيار المناضل-ة بالمغرب في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حو ...
- اقتتال بين تيارات طلابية: أوقفوا هذا الجنون الدموي
- أوباما و بن لادن و الأزمة الباكستانية
- في سوريا خوف من النظام، لكن ثمة أيضا خوف من انعدام الاستقرار
- بيان – فاتح مايو 2011 - كفى من قهر العمال و العاملات ! كفى م ...
- نداء الى الضمائر الحية بالداخل و الخارج: من أجل حملة لمقاطعة ...
- من أجل فاتح مايو موحد وقوي
- تونس: ثورة سائرة - مقابلة مع جلال بن بريك الزغلامي
- تغيير الأشخاص لا يعني شيئا... المطلوب تغيير السياسات
- معمر القدافي :مطلوب لعدالة الشعب الليبي
- كلنا مع شباب 20 فبراير
- تونس: خطوة جبارة على درب انتصارنا الكبير
- لماذا لن تشارك جريدة المناضل-ة في ندوة حزب الطليعة بأسفي حول ...
- عواقب إلغاء مجانية الصحة العمومية على حياة النساء الكادحات
- مساندة الأممية الرابعة للثورة الجزائرية
- هل تبيع القيادات النقابية حق العمال في الإضراب ؟
- الذكوريون الثوريين


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - المناضل-ة - دستور ميزان القوى، و أفاق حركة الكفاح الشعبي