أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - بين المالكي وعلاوي ضاعت لحانا














المزيد.....

بين المالكي وعلاوي ضاعت لحانا


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 18:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أكثر من سنه ونصف مرت على الانتخابات البرلمانيه في العراق افرزت نتائج متقاربه بين قائمتي الخصمين اللدودين المالكي وعلاوي ، ومع هذه النتائج اشتعلت الحرب الكلاميه بينهما ووصلت الى التخوين والعماله للاجنبي والتلاعب بنتائج الانتخابات والشروع بانقلاب عسكري والى ما كثر وتعدد من اساليب الحرب الاعلاميه الحديثه التي تتبناها وتضخمها القنوات الاعلاميه المقروءة والمرئية والمسموعه ..
وليت الحرب الاعلامية التي تدور رحاها محصورة بين هاتين الشخصيتين ، لقلنا الحمد لله ان نارهم محصورة بينهما ولتأكل حطبهما ، لكن هذه النار امتدت لتشمل كل شئ وساهمت في تردي الاوضاع الامنيه والسياسيه والاقتصاديه ، وتراجعت الخدمات الى ادنى مستوياتها ، فالكهرباء مازالت معضله كبيره وعصية عن الحل في العراق والوضع الامني في اسوأ حالاته ، والغريب ان غالبية الكتل السياسه ترجع هذا التدهور الى الصراع السياسي والذي هو صراع ارادات ولي اذرع ، اي ان السياسيين يتحملون وزر الدماء الي تجري في الشارع العراقي ناهيك عن الاجندات الدوليه والاقليميه التي تنفذ على الارض العراقيه وحتما هناك من ينفذها بالنيابه ، سواء من السياسيين او من العصابات الاجراميه ، فالاسلحه الكاتمه للصوت تنتقي بمهاره الكفاءات من العلماء واساتذة الجامعات والاعلاميين والموظفين وكبار الضباط وغيرهم ..
علاوي والمالكي ، يعدان الان قطبي الازمه العراقيه ، لااحد منهما يقدم تنازلا للاخر من اجل ان تسير العمليه السياسيه على مايرام ويهدأ الشارع العراقي ، كل منهما علق سقف مطالبه ، المالكي لايريد ان يقدم تنازلا لعلاوي لان التنازل يعني ضعفا ويمكن ان يستغله الاخير ضده ، وعلاوي يريد ان ينتزع من غيره صلاحيات لايكفلها الدستور وانما كفلتها الاتفاقات السياسيه والتي تكون دائما بطبيعتها التفافا على الدستور ، فالكثير من مشاريع القوانين والقرارات نفذت على اساس التوافق السياسي لاوفق بنود الدستور ..
فعلاوي الذي استحدث له مجلس السياسات الستراتيجيه في اتفاق اربيل بفعل ضغوط امريكيه من اجل اعطائه دورا مهما في العمليه السياسيه راح يطالب بصلاحيات اوسع مما تضمنته الاتفاقات السياسيه ، ان تكون صلاحياته تنفيذيه وموجبة التطبيق اي خلافا للاتفاق بان يكون المجلس استشاريا ، وان يكون رئيسا للرؤساء الثلاث ، رئيس الجمهوريه ورئيس الوزراء واعلى من القضاء ، فكيف لرئيس مجلس ان يكون رئيسا للرؤساء وان يجتمع بهم ويملي عليهم مايريد ، والامر الاخر ان هذا المجلس استحدث خلافا لفكرة الترشيق الوزاري التي اعلنها رئيس الوزراء المالكي ، والتي هي ربما فكره من الاخير من اجل سحب البساط من تحت ارجل علاوي على اعتبار ان المجلس يمثل عبئا على ميزانية الدوله كونه يحتاج الى جيش من المستشارين والحمايات ونواب رئيس المجلس وهذا الامر يعد قفزا على رأي المرجعيه الدينية والرأي الشعبي العام ..
هناك نواب من ائتلاف المالكي يرون في تمرير قانون مجلس السياسات الستراتيجيه بأنه الرصاصة الاخيره في نعش النظام الديمقرطي في العراق وبداية الاستئثار بالسلطه واغتيال للدستور بكاتم صوت سياسي كونه يتناقض مع اكثر من عشر مواد دستوريه وهذا بدوره يؤكد حجم القفز على الدستور من بوابة التوافقات السياسيه ، فيما يتهم نواب من القائمه العراقيه التي يتزعمها اياد علاوي المالكي بالتفرد بالسلطه وسيطرته على المؤسسات الامنيه وانه حول العراق الى دولة الحزب الواحد وبات يقود العراق بسلطة الرجل الواحد وانه يمثل الوجه الاخر من الدكتاتوريه المتلحفه بعباءة الديمقراطيه ..
المشكله العراقيه قائمه ولاحل لها مادام هناك من يؤجج الاوضاع ويزيدها سوءً عبر التصريحات الاعلاميه المتشنجه والتي باتت شبه حرب مفتوحه بين الرجلين وهناك وجوه من القائمتين تفتعل التصعيد الاعلامي وباتوا مثلما يقول المثل الشعبي ( وجه كباحه ) من اجل ان لاتنسحب تلك المهاترات على الزعيمين علاوي والمالكي ، وراح رجال القائمتين يتقاذفون الاتهامات والسباب والشتائم وفق مبدأ ( واحد يكبس والاخر يرفع ) فيما يدفع الشعب العراقي ثمن هذه الحرب التي اشعلتها التصريحات الخطيرة والتي هي حتما لاتعدو غير مهاترات سياسيه لايفقه ادارتها من تبنى مشروعها الاستفزازي والتآمري ....



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صيف الله واكبر
- سكوت الساسة يعادل جرائم الاحتلال
- حبكِ يُراقصُ حدود قافيتي
- لنا انبياء يتلعثمون بالقافية
- حبك .... علمني السحر
- * علمني حبك أن أرقص
- سيناريوهات من زمن الخيبه
- بطش الحكام ... جرائم حرب لاتغتفر
- لاتستهينوا بمطالب الشعب ..
- تنازلات ترقيعيه لامتصاص الغضب الشعبي
- ارادة الشعوب اقوى من الزعامات كارتونيه
- كفرتُ بالسياسة وعهرها
- من نصب الحريه نستعيد حريتنا
- أنثى نزلت على كف ملاكٍ
- أنثى ... إستفزت المخيلة ... فأنطقتها
- * ليت قلبك مثل قلبي
- وأخيراً نطقت عيناكِ
- أيس .... ياعبيس ..!!
- يا...... لثورة النبلاءِ
- الخوف من توارث ثقافة السياسيين


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - بين المالكي وعلاوي ضاعت لحانا