أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - تنازلات ترقيعيه لامتصاص الغضب الشعبي














المزيد.....

تنازلات ترقيعيه لامتصاص الغضب الشعبي


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يبدو ان الشعب سيستيقظ يوميا على مكارم حكوميه سخيه بعد الطوفان العارم الذي امتد من تونس الخضراء الى مصر العروبه مرورا بالاردن واليمن ليصل الى العراق الذي يعيش شعبه واقعا مزريا منذ سنين طويله ناهيك عن الفساد المالي والاداري الذي بات ينخر اقتصاده بينما ينعم المتنفذون بالامتيازات والمكارم فيما يعاني غالبية الشعب من البطاله والفقر المدقع ..
التسونامي الشعبي الجارف الذي هز عروش الطغاة جعل كل الحكام العرب يهرعون الى الاستجابه لمطالب الشعوب ويقدمون التنازلات تلو التنازلات من اجل الحصول على رضا الشعب كي لايطيح بهم من عروشهم مثلما حصل لزين العابدين بن علي وحسني مبارك ..
سنوات طويله والشعب العراقي يشتكي من انعدام الحصه التموينيه والانقطاع التام للطاقه الكهربائيه وسوء الخدمات والبطاله وغيرها من الامور الاخرى ولكن الحكومه تغض الطرف ولا كأن هناك شعب يتلوى ويعاني ، بل ولاتسمع الحكومه لما يكتبه الاعلاميون في الصحف ، مكتفية بالصحف المواليه لها التي تطبل بانجازاتها وما ينقله لها المستشارون الذين مانقلوا حاله سلبيه ابدا ..
ومع موجة الغضب الشعبي العارم التي شهدتها غالبية المحافظات العراقيه سارع رئيس الوزراء الى امتصاص غضب الشارع باعلان عدم ترشيحه لولاية ثالثه وتوزيع حصه اضافيه للفقراء وتقليص راتبه الى النصف واخيرا مكرمته بعدم دفع الفقراء لفواتير الكهرباء بعد اشهر قليله من اصداره امرا برفع اجور جباية الكهرباء الى معدلات قاصمه للظهر رغم انعدام الكهرباء وان وجدت فانها لاتتعدى الثلاث ساعات يوميا ، ولاندري اين كان رئيس الوزراء من هذه المكارم قبل ان يمتد هذا التسونامي الشعبي ، هل هي نتيجه الصدمه التي هزت عروش اعتى الطغاة ام انها استباق لما قد يحدث ..ليتبعه رئيس الجمهوريه بتقليص راتبه هو الاخر ، متناسين ان التقليص يشمل الراتب الاسمي فقط ولايشمل المخصصات والمنافع الاجتماعيه وغيرها من الامتيازات الاخرى ...
منذ سنين والعالم كله يطالب بتخفيض رواتبكم الخرافيه والامتيازات والكف عن البذخ وان تنتبهوا الى خدمات الشعب ولكن طول الفترة الماضيه الكل منشغل في التحالفات وفي المكاسب والبحث عن امتيازات اكثر اما الشعب فله الله ولا احد في حاله..
العراق يعيش منذ سنوات حالة مزريه ، لاكهرباء ولاماء ولاوقود ولاامان ، وبطاله غزت المجتمع العراقي ،واعتقالات عشوائيه وانتهاكات لحقوق الانسان و فساد مالي وادري مخزي وضع العراق في المرتبه الثانيه بعد الصومال ويحابى المفسدون من اجل عيون احزابهم وكتلهم ...
ورغم ان العراق يعيش تلك الحاله الاقتصاديه المزريه والغير مستقره ، فلم نسمع يوما ان رئيس الحكومه قد زار مخازن وزارة التجاره واطلع على الخزين الستراتيجي من الحبوب وهل هناك فعلا خزين يكفي لاشهر فيما لوحدث طارئ لاسامح الله ، وهل شاهد بأم عينه الشكاوى التي ترد او تنشر في الصحف حول المواد الغذائيه الفاسده التي تدخل المخازن ، وهل نزل الى الشارع ليستمع الى شكاوى الناس ويطلع بنفسه على مشاريع الاعمار الوهميه التي تنفذ والتي تشمل صبغ الارصفه او اكسائها فقط ..
يادولة الرئيس انزل الى الشارع واستمع الى شعبك ، يكفي هذا التقوقع في المنطقه الخضراء ، فلا زلت بعيدا عن شعبك لن ترى الحقائق كلها ، لان من ينقل لك من حاشيتك يضلك ولايهديك الى الصواب ، حاول ان تطلع بنفسك على خزينك الستراتيجي من الحبوب ، وشاهد بنفسك مجريات البناء والاعمار ، هل هناك فعلا مشاريع ترقى الى ان تسمى بناء واعمار ، ام اعادة صبغ وتلميع ..
انها دعوة صادقه ان تنزل الى الشارع وان تقترب من الشعب وان تقرأ كل الصحف حتى المعارضه لتطلع على مايجري في البلاد ، فمستشاروك لاينقلون لك الحقائق ، والحواشي يزورون مايجري والصحف المواليه لك لاتنشر واقع الشعب وانما تلمع لك الامور ، وكأن كل الشعب يقول لك : يادولة الرئيس شبعنا واتخمتنا الحصه التموينيه وان الكهرباء قد ارقتنا لانها لم تتركنا ننام مبكرا من كثر مانتابع القنوات الفضائيه وان الماء الصالح للشرب قد اصاب بطوننا بالاسهال لان معدنا قد تعودت على المياه الملوثه لسنين طويله والى ما هنالك من التلميعات الاخرى ..
نحن لانريد حلولا ترقيعيه تنتهي مع انتهاء فورة الغضب ، وانما نريد حلولا جذريه لهذا الواقع المزري وانتبهوا الى الشعب لانه خسر الكثير ولم يبق شيئا ليخسره وعندها سيكون طوفانه عارما لاتوقفه لاالجيوش ولا الحواشي ولا قوات الاحتلال التي باتت تتدخل في كل شاردة ووارده لازال لديها اكبر سفاره في العالم بنيت في قلب النطقه الخضراء رغم انوفنا ورغم انوف الساسه العراقيين ..



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارادة الشعوب اقوى من الزعامات كارتونيه
- كفرتُ بالسياسة وعهرها
- من نصب الحريه نستعيد حريتنا
- أنثى نزلت على كف ملاكٍ
- أنثى ... إستفزت المخيلة ... فأنطقتها
- * ليت قلبك مثل قلبي
- وأخيراً نطقت عيناكِ
- أيس .... ياعبيس ..!!
- يا...... لثورة النبلاءِ
- الخوف من توارث ثقافة السياسيين
- دخانكِ يثير مشاعري
- اسفة ان كنت باردة معك
- لماذا انتِ باردة على يديَ?
- يالهذا الحياء المبجل
- حبك اجمل من كل الهدايا
- * ماذا ابقيتِ لي *
- حديث الجسد كان اطول مما تتوقعين
- لست نبيا
- * حوار داخلي بين عاشقين في العقل الباطن *
- كيف اخونكِ ... وانتِ في عيوني


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - تنازلات ترقيعيه لامتصاص الغضب الشعبي