أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - من نصب الحريه نستعيد حريتنا














المزيد.....

من نصب الحريه نستعيد حريتنا


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 17:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ورث العراقيون عن الاحتلال الامريكي سنة سيئه تمثلت في ممارسات طقوسيه غير حضاريه لاتليق بمكانة العراق التاريخيه والثقافيه .. فبات المظلومون والمفصولون والمهمشون والمطالبون بالحريات المدنيه وبرحيل الاحتلال يجتمعون في ساحة الفردوس التي اعتمد فيها الاحتلال الامريكي تصدير دعايته الاعلاميه لتسريع احتلال العراق باسقاط تمثال صدام من هذه الساحه بعدما عبرت دبابه واحده عبر نهر دجله لتعلن للعالم ان القوات الامريكيه متواجده في قلب العاصمه بغداد ، وان العاصمه قد سقطت بايديها على اعتبار ان تمثال القائد الضروره يمثل رمز الدوله والاخيرة ممثلة في شخصية الفرد اي ان الدولة كانت مختزله في شخصيه لافي شخوص ورموز سياسيه واعلاميه وثقافيه اخرى ..
الجيش الامريكي سوق اعلامه بمنتهى المهنيه والحرفيه واستطاعت ماكنته الاعلاميه الداعمه لحركته العسكريه ان توظف الخبر في اسقاط دوله باكملها عبر اعلان سقوط الشخصيه الاسطوريه التي ثبت انها شخصيه كارتونيه ، وربما حتى صدام نفسه اقتنع بان العراق كله قد سقط لان رمزه قد اسقطته الدبابات الامريكيه فولى هاربا خوفا من ان يقع اسيرا في يد القوات الامريكيه ...
ما اريد قوله ان الاحتلال اورث العراقيين تلك السنة السيئه بان باتت ساحة الفردوس مكانا للتجمعات الشعبيه والمنظماتيه المطالبه بحقوقها سواء في فرص العمل او الحقوق المدنيه او الاحتجاج على اي مظهر من مظاهر الايذاء والمضايقه التي يتعرض لها الشعب العراقي من قبل قوات الاحتلال او من قبل الحكومه العراقيه او على الاعتقالات العشوائيه والمطالبه باطلاق سراح المعتقلين في السجون الامريكية والعراقيه ، واصبحت ساحة الفردوس ضمن التقدير الاعلامي الامريكي ساحة الحريه على اعتبار انها خلصت الشعب العراقي من دكتاتوره المستبد ليقع في فخ الاحتلال المقيت الذي دمر البنى التحتيه للعراق واشاع ثقافة الفساد والانحلال الاخلاقي ونشر الفتنه الطائفيه بين ابناء شعبه ... متناسين ان العراق قدم تضحيات كبيره على مدى سنين طويله من اجل الحريه والخلاص من النظام الدكتاتوري ، وكانت الانتفاضه الشعبيه في العام 1991 خير دليل على ذلك ..
المشكله ان التيارات السياسيه الوطنيه المناهضه لسياسة الاحتلال والطبقات المثقفه والمنظمات المهنيه باتت تقيم تجمعاتها في هذه الساحه التي تمثل الاحتلال وديمومته ، متناسين ان هناك رمزا للحريه وللمطالبة بالحقوق تتمثل في نصب الحريه الخالد للفنان الكبير الراحل جواد سليم ، فهي المعقل والمنطلق للمطالبه بالحريه الحقيقيه لا المكان الذي داسته سرفات الدبابات واهدرت دماء الالاف من العراقيين الابرياء واستباحت حرماتهم ومقدساتهم ناهيك عن الانتهاكات الجسديه والجنسيه التي تعرض لها المعتقلون في السجون الامريكيه ..
انها دعوه صادقه لكل المنظمات الثقافيه والشعبيه الى ترك تلك السنة السيئه التي جاءت تحت وقع السرفات ودماء الضحايا والاتجاه الى ساحة الحريه وتوظيفها اعلاميا من اجل ان نقول لا للاحتلال ومن امن بثقافته وان الحريه تؤخذ ولاتمنح وانها تؤخذ بالكرامه والايمان والوطنيه الحقه لابثقافة الاحتلال ...



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنثى نزلت على كف ملاكٍ
- أنثى ... إستفزت المخيلة ... فأنطقتها
- * ليت قلبك مثل قلبي
- وأخيراً نطقت عيناكِ
- أيس .... ياعبيس ..!!
- يا...... لثورة النبلاءِ
- الخوف من توارث ثقافة السياسيين
- دخانكِ يثير مشاعري
- اسفة ان كنت باردة معك
- لماذا انتِ باردة على يديَ?
- يالهذا الحياء المبجل
- حبك اجمل من كل الهدايا
- * ماذا ابقيتِ لي *
- حديث الجسد كان اطول مما تتوقعين
- لست نبيا
- * حوار داخلي بين عاشقين في العقل الباطن *
- كيف اخونكِ ... وانتِ في عيوني
- من اين لعينيك ِ هذا السحر
- جمالك لايهز مشاعري
- ماكنت اعرف ان البحر اصغر من عينيك


المزيد.....




- -فخ جديد-.. مصادر: رئيس أركان الجيش الإسرائيلي حذّر نتنياهو ...
- مستشفى الشفاء بعد 22 شهرًا من الحرب: غرف مدمّرة وطبابة معدوم ...
- -ميتا- تعين خبيرا في الذكاء الاصطناعي براتب 250 مليون دولار ...
- اليد الميتة: ما لا تعرفه عن سلاح روسيا الذي قد يُنهي العالم ...
- -وعد إقامة دولة فلسطينية فارغ ومتأخر جداً- – مقال في نيويورك ...
- قبيل جلسة للجمعية العامة.. محاولات أمريكية لرفع العقوبات الأ ...
- الحكومة الإسرائيلية تصادق على مخططات استيطانية جديدة تقسّم ا ...
- إسرائيل تعلن -القضاء- على عنصر من حزب الله في لبنان متهم بتو ...
- منها إطالة الإحساس بالشبع.. فوائد صحية مذهلة لبذور الفلفل
- لاريجاني يعود لواجهة القرار الأمني بإيران.. هل تبدأ مرحلة ال ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - من نصب الحريه نستعيد حريتنا