أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - الخوف من توارث ثقافة السياسيين














المزيد.....

الخوف من توارث ثقافة السياسيين


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3249 - 2011 / 1 / 17 - 22:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يخشى العراقيون من ان يتحول الصراع السياسي الى ظاهره تثبت اوتادها وتتوارث في البيئه الاجتماعيه كما تتوارث الامثال الشعبيه والنكته السياسيه وتبقى متداولة على السن العامه لمئات السنين ، بل ان اكثر ما يخشاه الناس هو ان تصبح هذه الظاهره الخطيره عدوى تصيب اطفالهم لانهم مثل الحواضن اللاقطه لكل ماهو مثير للدهشة والسخريه ، فالطفل تثيره السخرية ويكركر عليها اكثر مما تثيره القصة التراجيديه ذات الطابع الحزين ... ويبقى يقلدها داخل البيت او مع زملائه في المدرسه وربما تصبح ملازمه سلوكيه تتلبسه الى مرحلة الكبر ...
وخير من وصف هذه الحاله الشاعر الشعبي صباح الهلالي في قصيدته ( خايف على اطفالي من السياسي ) وهذا العنوان لوحده يمثل سيره منهجيه سوسيولوجيه قائمه في عراق مابعد التغيير ، عراق الكوارث والازمات والنكبات والمصالح الفئوية والحزبيه ..
لانخاف على اطفالنا من تأثيرات العولمة او انتشار الامراض السرطانيه الخطيره التي ازدادت بشكل مخيف في العراق بفعل استخدام قوات الاحتلال الانكلو امريكي للاسلحة المخضبة باليورانيوم في حروبها الكارثيه ضد الشعب العراقي والتي لوثت التربه والمياه والهواء ، بحيث اصبحنا قطعه كونيه يورانيوميه تهدد المنظومه الشمسيه باكملها وليس الكره الارضيه لوحدها ...
الخوف على الاطفال من صراعات السياسيين وانانيتهم ، من عنفهم وتأليبهم للاخرين واثارتهم للنعرات الطائفيه والعنصريه ، الخوف من ان يقلد الطفل السياسي في تصرفاته والتي تصل الى الرعونه لا المراهقه السياسيه ، ربما تكون المراهقه مرحله وتعدي ، اما مراهقه السياسيين فأنها خطيره وقد تمتد لقرون وتورث مصائب وهزات كارثيه ...
قلما تجد سياسيا معتدلا يخاف الله وعباده ، او يقدم مصالحهم على مصالحه الفئوية والحزبيه ، او يأكل مثلما يأكلون او ينام متقرفصا مثلما تنام عائله كامله في غرفه واحده بسبب ازمة السكن الخانقه التي تعذر على كل الحكومات السابقه واللاحقه حلها ، او ان يتقاسم السياسي رغيف الخبز مع شعبه او على الاقل مع الفقراء لا ان يأكل حقوقهم وحقوق غيرهم ، بحيث اصبح الفارق بين راتب السياسي وراتب الموظف كالفارق بين السماء والارض ...
الخوف على اطفالنا من ثقافة السياسيين ، من الاقصاء والتهميش والانوية العاليه والدكتاتوريه والانفعاليه والتأليبيه والتكالبيه والتناهشيه والرغبويه وغيرها من المصطلحات التي يتحلى بها السياسيون ...
لانخاف من الارهاب لانه سينقرض في يوم ما ، ولانخاف من قذف الكويكبات السياره لكوكبنا لان لنا رباً يحمينا ولانخاف من مخلوقات فضائيه ربما تغزونا في ليلة وضحاها لاننا تعودنا على الغزو العسكرياتي والثقافي والمعلوماتي ولانخاف من سرقة اموالنا لان السراق كثر والحمد لله ، فمازالت الخزينة مشرعة واللصوص يتكاثرون انشطاريا ...
خوفنا من السياسيين اكبر من كل تخوف اخر ، لانه خوف مدعم بالاقوال والافعال ، اذا قالوا فعلوا ، ليس على مستوى الاعمار والبناء والتنميه ، وانما على مستوى العنف والتأزيم والتقزيم والتفرد بالقرارات وحرق الاخضر واليابس لمجرد احلام وطموحات ورغبه في امتطاء الكراسي العواهر التي ماحافظت يوما على صداقه او عشرة طويله ، فانها وبحكمه الهيه مثل العاهرة اللعوب تماما لاتصون عشرة صاحبها ، وانما تخونه مع اول ( تخييله ) على عشيق آخر يكون أكثر نشاطا على الصعيد ( الجنسي ) لاعلى الصعيدين الفكري والثقافي ...



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دخانكِ يثير مشاعري
- اسفة ان كنت باردة معك
- لماذا انتِ باردة على يديَ?
- يالهذا الحياء المبجل
- حبك اجمل من كل الهدايا
- * ماذا ابقيتِ لي *
- حديث الجسد كان اطول مما تتوقعين
- لست نبيا
- * حوار داخلي بين عاشقين في العقل الباطن *
- كيف اخونكِ ... وانتِ في عيوني
- من اين لعينيك ِ هذا السحر
- جمالك لايهز مشاعري
- ماكنت اعرف ان البحر اصغر من عينيك
- تسكعي على شفتيَ
- لم خلقتني انثى
- قلصوا رواتبكم بدلا من ان تظلموا الشعب
- رساله الى سمراء
- كيف تتصورين
- اخطاء ليست مطبعيه
- اقيموا مزارا لسيد الشرفاء


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - الخوف من توارث ثقافة السياسيين