أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - لاتستهينوا بمطالب الشعب ..














المزيد.....

لاتستهينوا بمطالب الشعب ..


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 22:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ابتدع ساسة العراق الجديد تهمه جاهزه لمواجهة التظاهرات الشعبيه التي تعم العراق من اجل تسويفها وابعادها عن مغزاها الحقيقي ، فكلما خرجت تظاهره عارمه في احدى المحافظات العراقيه تبارى الساسه الموالون للحكومه بالصاق تهمة الاجنده السياسيه ، اي ان احزاب معينه تريد اسقاط الحكومه من خلال دفعها المواطنين الى التظاهر ، او ان هناك دولا مجاوره تعمل على تعكير صفو الامن من خلال التظاهرات ..

ولاندري هل ان كل من خرج مطالبا بتوفير ادنى الخدمات يعد مسيسا ، اليست المطالبه بتوفير الحصه التموينيه والكهرباء مطلبا شعبيا ، ناهيك عن الخدمات الاخرى التي لها تماس بحياة الناس ، متى تعي الحكومه ان الشعب من حقه التظاهر ومن حقه المطالبه بابسط الحقوق التي سلبت منه تحت عباءة الديمقراطيه ، وباتت سياسة تكميم الافواه ومصادرة الحريات العامه هي الشائعه في بلد العجائب والغرائب ..

متى يعي الساسه ان العراقيين ملوا الوعود وان الاكاذيب التي اطلقها المرشحون في الانتخابات الماضيه ماهي الا ضحك على الذقون ومحاوله لكسب ود الناس الفقراء ،لان المثقفين لايمكن ان تنطلي عليهم تلك الاكاذيب ويعرفون الساسة انهم عندما يتمكنوا لايفكرون الا بالمناصب والجاه وحصد الاموال وتقريب النسايب والحبايب لتصبح الدوله عباره عن عوائل تتقاسم المغانم وان حكومة الشراكه الوطنيه تعني تقسيم تلك المغانم بين بينهم ..

ماعلاقة الشعب بحكومة الوحده الوطنيه ، هل له حصة فيها وفي امتيازاتها ومنافعها او له حصه في الاملاك والشركات الموزعة في بلدان العالم ، الشعب يريد رغيف خبز بحجم احلامه ، لايريد من الحكومة ان تجلب له لبن العصفور ولايطالب الساسه بمنحه اكسسوارات او قناني الويسكي مع الحصه التموينيه لتقول ان الشعب قد تبطر كثيرا وبات يطالب الحكومه بماهومخالف للشرع والمنطق والاخلاق العامه ..

الشعب يريد الخدمات الاساسيه وعلى الساسة ان ينتبهوا اليه لا ان يلتهوا في المغانم والمكاسب وان يخافوا الله ولو قليلا ، فليس من المعقول ان يعيش الشعب تحت خط الفقر والساسه ينعمون بالرواتب الخياليه التي تفوق نظرائهم في دول العالم كافه ، ناهيك عن بدعه اسمها المنافع الاجتماعيه والتي لايعرف اوجه صرفها ولاتخضع حتى للرقابه الماليه ، اعيدوا حساباتكم يا ايها الساده واسمعوا شكاوى ومطالب الشعب ولاتستهينوا بها ، لان الشعب اذا ثار فوالله لن تسلموا من طوفانه ولو وقفت كل جيوش العالم معكم وانتم تعرفون المد الشعبي الجارف الذي يجتاح المنطقه واسقط اعتى العروش ...

صحيح ان بعض المقربين من الحكومه يقولون ان العراق لايمكن ان يحدث فيه مثلما حدث في تونس اومصر لان العراق يعتمد النظام الاديمقراطي ، وتلك قمة المأساة ، لان العراق بلد ديمقراطي ولكن بالمقابل تم الالتفاف على الديمقراطيه وبات الاستئثار بالسلطه واقصاء الاخرين وتقريب القرايب والنسايب والحبايب هي الصفه الملازمه لديمقراطية العراق بحيث اصبحت الوزارات ملك للعوائل وللاحزاب ، وان اموال الشعب قد استغلت بشكل كبير من قبل الساسه ، ينعمون بالرواتب والامتيازات الخرافيه ويعطون الشعب فتافيت موائدهم ..

تظاهرات الشعب ومطالبهم مشروعه وعلى الحكومه ان تنصاع لها ، لان كل الشعب يعاني الامرين من سوء الخدمات وغياب الكهرباء والبطاله الا المسؤولين واولادهم فلا يدرون مايجري في العراق لانهم بعيدون عن الشعب والامه متحصنون في المنطقه الخضراء والبعض الاخر يتسكع في بلدان العالم بعيدا عن الهم الشعبي ...



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنازلات ترقيعيه لامتصاص الغضب الشعبي
- ارادة الشعوب اقوى من الزعامات كارتونيه
- كفرتُ بالسياسة وعهرها
- من نصب الحريه نستعيد حريتنا
- أنثى نزلت على كف ملاكٍ
- أنثى ... إستفزت المخيلة ... فأنطقتها
- * ليت قلبك مثل قلبي
- وأخيراً نطقت عيناكِ
- أيس .... ياعبيس ..!!
- يا...... لثورة النبلاءِ
- الخوف من توارث ثقافة السياسيين
- دخانكِ يثير مشاعري
- اسفة ان كنت باردة معك
- لماذا انتِ باردة على يديَ?
- يالهذا الحياء المبجل
- حبك اجمل من كل الهدايا
- * ماذا ابقيتِ لي *
- حديث الجسد كان اطول مما تتوقعين
- لست نبيا
- * حوار داخلي بين عاشقين في العقل الباطن *


المزيد.....




- 9 دقائق حالت بينه وبين الترحيل.. شاهد أول ما قاله الناشط الف ...
- سوريا و-الفتنة- والأحداث في جرمانا وأشرفية صحنايا.. المفتي ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتماد أرمينيا لقانون حول بدء انضم ...
- إعادة حيوان برمائي نادر إلى موطنه الأصلي يعيد الأمل في إنقاذ ...
- حريق في فندق يودي بحياة 14 شخصًا شرق الهند
- القدس تشتعل: حرائق ضخمة تلتهم مساحات شاسعة وتدفع السلطات لإخ ...
- تعيين الشيخ نائبا لعباس.. إصلاح في السلطة الفلسطينية أم انحن ...
- داء فتاك تسببه الليجيونيلا.. فما هي هذه البكتيريا؟
- وزير خارجية الهند يؤكد ضرورة معاقبة مرتكبي هجوم باهالغام
- هاريس تدين سياسات ترامب -المتهورة-


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - لاتستهينوا بمطالب الشعب ..