أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - الثورة السورية .. بين ن واقع المدن الخضراء وخيال الفضائيات الدامي شهادة لابد منها














المزيد.....

الثورة السورية .. بين ن واقع المدن الخضراء وخيال الفضائيات الدامي شهادة لابد منها


ناهدة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3481 - 2011 / 9 / 9 - 16:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثورة السورية .. بين ن واقع المدن الخضراء وخيال الفضائيات الدامي
شهادة لابد منها
عدت قبل يومين من العراق عبر سوريا .. كما كان ذهابي للعراق عبر سوريا ايضا لعدم وجود خط مباشر من هولندا الى العراق كالمعتاد الا عبر دول الجوار تركيا او الاردن او سوريا او الكويت ,او علينا ان نسافر الى برلين لنستطيع الحصول على خط مباشر للعراق .. بفضول الصحفي الباحث عن الحقيقة اخترت سوريا رغم تحذيرات الاهل والاصدقاء من ان الامور محتدمة وغير مطمئنة سافرت متوكلة على الله وعلى رغبتي في معرفة الحقيقة ..
نزلت في دمشق وقد بدا كل شيء هادئا .. المحلات تفتح ابوابها الى ساعات الصباح الاولى والباعة المتجولين ومن اصحاب (البسطيات) يفترشون الارض ايضا الىساعات الفجر الاولى, فجر دمشق الجميل… المطاعم مزدحمة في معظم مناطقها التي زرتها .. بدا لي ان هذا القتال المحتدم فقط في شاشات النفاق العربي التي تبث ليل نهار اخبار قتل وقتال وتناحر ومظاهرات ؟؟ سألت نفسي هل انا في بلد اخر غير هذا الذي اقيم فيه؟ .. قلت ربما الامر هاديء ولاشيء يذكر في دمشق والامور محتدمة في مناطق اخرى من سورية .. دفعني فضولي للسفر الى حلب عبر الطريق البري .. وحلب من دمشق كما الموصل من بغداد .. مسافة طويلة وكان علينا ان نمر على مدن وبلدات كثيرة منها ريف دمشق وحمص التي توقفت الحافلة في مرآبها للاستراحة والرستن وحماة وغيرها .. لم ار هناك اي مظهر من مظاهر القلاقل او التظاهرات او الوجود العسكري او جيش ماعدا نقاط سيطرة قليلة جدا قرب حلب ..
دخلت الحافلة حلب فكانت جميلة واسعة تشرح القلب بابنيتها الجميلة المميزة الحديثة ولكن طرازها شامي دمشقي اخّاذ وهواءها عليل وكأننا في ربيع الموصل او اجواء الشمال العراقي الجميل المنعش .. عدت من سفرتي الى دمشق وكانت آمنة هادئة كما تركتها .. الاتجاه هذه المرة كان جنوبا ولم يختلف الامر حينما توجهت الى لبنان مرتين عبر البر مرة عندما قدمت من هولندا الى دمشق بغرض السفر الى العراق ومرة عندما عدت من بغداد الى دمشق بغرض السفر الى هولندا ثانية .. مررت على مناطق تتردد في الاعلام المغرض مثل درعا والزبداني ولم ار شيئا البتة .. كل شيء كان طبيعيا واعتياديا كما في اي بلد مستقر وآمن ..
جميل جدا ان تقود الشعوب التغيير من اجل الافضل على ان تكون الشعوب هي القائدة والرائدة وان ترقص رقصة الحرية تحت ضوء الشمس وفي وضح النهار كما رقصها الشعب المصري ومن قبله الشعب التونسي العظيم وان لاتقودها فضائيات مؤدلجة تدفعها اجندات خارجية واغراض طائفية واخرى مبهمة
مانراه اليوم في سوريا هي ثورة تقودها فضائيات العربية والجزيزة وانظمة تحاول قلب نظام حكم .. وهنا ومع اختلاف المصالح والرؤى بين قطر والسعودية والتنافس والتناحر الشديد بينهما على الحظوة لدى اسرائيل وامريكا والغرب عموما... الا انهما اشتركتا في هدف اسقاط النظام السوري اعلاميا وليس على ارض الواقع تنفيذا لاجندات غربية واسرائيلية وكذلك بدوافع طائفية .. فالجيش السوري مازال مواليا ومخلصا لقيادته والشعب متماسك وهو مدرك تماما انه لايريد تكرار مأساة العراقيين من التغيير الذي حلموا به فكان عليهم وبالا وتقسيما ومحاصصة ومزيدا من الفقر والجهل ونقصا في الخدمات والانفس .. اقول هذا كشاهدة عيان لمست كل شي بنفسي ولا ادافع عن نظام بعينه فانا مع الشعوب المظلومة اينما كانت حتى تاخذ حريتها ولكن التضليل الاعلامي الهائل الذي رايته هو الذي دفعني لاقول الحقيقة كما هي .
د. ناهدة التميمي



#ناهدة_التميمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كردستان دولة مستقلة مصرفها على العراق
- في الميدان
- الارض الطيبة مسلسل تركي يطبق علينا بالحذافير
- حسنات تحسب لنظام صدام حسين
- دولة الفالتو العراقية
- ايتها المرجعيات .. اين الايتام والارامل من مشاريعكم ..!!!
- هذا ماقلته للرئيس جورج بوش / الرسالة الثانية
- سياسي
- رسالة الى الرئيس اوباما .. هنالك خطأ ما
- ايها الغرب .. انتصر مرة للشعوب
- ياشباب العراق لاتتطوعوا في الجيش والشرطة
- لن تنجح الانتفاضة المصرية في الاطاحة بمبارك للاسباب التالية
- يافقراء العراق ... ثوروا
- في بلادي يسكن الفقر
- من ينقذ العراقيين في كوبنهاكن ..!!!
- في بغداد .. النار تحت الرماد
- هذا شرف العراقية ياحكومتنا المنتخبة .. كيف يمس ..؟؟!!
- في بغداد .. عمال اجانب


المزيد.....




- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟
- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟
- قوارب الهجرة من الجزائر: إسبانيا تحقق في ظهور جثث مهاجرين مو ...
- للمرة الأولى منذ إطلاقه... التلسكوب جيمس ويب يكتشف كوكبا خار ...
- من هو زهران ممداني المرشح لمنصب عمدة نيويورك؟
- من هو المرشح المسلم لمنصب عمدة نيويورك زهران ممداني؟
- الجيش الإسرائيلي يزعم تنفيذ عمليات -كوماندوز برية- داخل إيرا ...
- خلافات حادة في واشنطن بعد تسريب تقرير تقييم الضربات على منشآ ...
- مليار دولار من البنك الدولي لتعزيز البنى التحتية في العراق و ...
- إيران - إسرائيل: إنجازات وإخفاقات.


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - الثورة السورية .. بين ن واقع المدن الخضراء وخيال الفضائيات الدامي شهادة لابد منها