من ينقذ العراقيين في كوبنهاكن ..!!!

ناهدة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2662 - 2009 / 5 / 30 - 07:52
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    

اخوة لنا حوالي 280 عائلة لايجدون مأوى ولامن يجيرهم بعد ان قست قلوب البشر فاستاجروا بالكنائس ولجأوا اليها تشبثا بحقهم في الحياة وفي العيش كرماء كباقي البشر وخوفا من شبح التهجير القسري والعودة الى بلد لم يزل لايعرف الامان طريقا اليه والجوع ينهش اهله والفقر فيه ضرب اطنابه والتفجيرات حصدت وتحصد كل يوم ارواح ابريائه والخوف يسود الناس مما قد يرافق او يعقب الانسحاب الامريكي من اعمال ...
هؤلاء اليوم يتعرضون الى انتهاكات لاانسانية ويعاملون بقسوة ويعيشون ماساة مابعدها ماساة بعد ان اقدمت الشرطة الدنماركية على اخطارهم بمغادرة البلاد وفقا للاتفاقية الموقعة بين وزارة الخارجية العراقية مع نظيرتها الدنماركية.
وبغض النظر عمن جاء بطرا او اشرا او البعثيين الذين سرقوا اموال وقوت الفقراء من شعبنا وهربوا بالغنيمة ليكونوا في مأمن .. وبغض النظر عمن تلطخت ايديهم بدماء العراقيين او من كتبوا تقارير تكسر رقاب العباد وهربوا ليحتموا من جرائمهم وليتمتعوا بجو لطيف ...او المدعين ممن ليست لهم معاناة حقيقية او او او ..
الا ان الاغلبية الساحقة من المهاجرين هم من العوائل التي تضررت سابقا واليوم وممن تعرضت للتهديد او فقدت احد افراد الاسرة بالخطف او القتل او التهجير القسري الطائفي في العراق ... واغلبهم ممن باع كل مايملك من حطام الدنيا لينجو بعمره وليؤمن عيشة كريمة لاهله واطفاله وليشعر بالامان بعد ان غدر بالعراقيين الزمان وابتلي بالخوف على مر العصور وبنقص في الاموال والانفس على مدى الدهور,,..
ان قرار ابعاد هؤلاء بالقسر والترهيب لهو قرار جائر وغير منصف ومخالف لشرعة حقوق الانسان ويخرق كل القوانين الانسانية والمنطقية لانهم هاجروا بسبب تهديدات ومخاطر حقيقية تعرضوا لها قبل وبعد الاطاحة بالنظام السابق ..
كما نذكر وزير الخارجية الذي وقع الاتفاق مع حكومة الدنمارك على اعادة هؤلاء .. ونسأله لماذا رفضت حكومة اقليم كردستان اعادة اللاجئين الاكراد واحتجت بقوة بحجة ان عودتهم ستسبب ارباك اقتصادي للاقليم وان عودتهم ستكون السبب في تشردهم لعدم وجود وظائف ومساكن تحتويهم وتستوعبهم.
فهل حال بقية العراق بافضل من حال اقليم كردستان .. على الاقل في الاقليم يتوفر الكثير من الامن والرخاء الاقتصادي ولاوجود لمشاكل التفجيرات والخطف والقتل والتهجير الطائفي والتهديد بترك الوظيفة او عدم العمل في الجيش والشرطة او دفع االاتاوات وغيرها ..
فكيف يعود هؤلاء ولايعود اولئك .. ؟؟ افتونا يرحمكم الله
ناهدة التميمي

#ناهدة_التميمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات