أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - دولة الفالتو العراقية














المزيد.....

دولة الفالتو العراقية


ناهدة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3351 - 2011 / 4 / 30 - 20:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دولة ليس كمثلها دولة .. بداخلها دولة بعلم ودستور وبرلمان وخارجية وجيش وحدود وصادرات وورادات ورئيس وليس من حق الدولة ان تتدخل في هذه الدولة .. حكومتها ليست كأية حكومة اخرى تتشكل
ولاتتشكل ليست لها هيبة, اراضيها تؤكل من الشمال والجنوب , هجين خليط غير متجانس لايتفقون على شيء ابدا , برلمانها لايشبه اي برلمان في العالم فهو البرلمان الوحيد في العالم الذي يكرهه الشعب وهو المفروض موجود اصلا ليلبي حاجات الشعب ويمثله .. برلمانها اهتم بتشريع القوانين التي تهم افراده وامتيازاته ومكافآته .. اما المواطن ومصلحته فمغيبة عن ذلك البرلمان المخدر العجيب .. رواتب الحكومة والبرلمان ليست برواتب بقدر ماهي رشى ليسكتوا عن كثير من التخريب والعبث في حياة المواطنين وبنية الوطن وتركيبته ودماره.

الفساد ضرب اطنابه في دولة الفالتو العراقية ابتداءا من المشاريع الوهمية الى الصفقات المليارية التي تذهب بالكل او المجمل الى جيوب اصحاب الكروش والعروش الذين كانوا الى عهد قريب يتسكعون في سوريا او ايران او يعيشون على المساعدات الانسانية في دول المهجر والذين اثروا ثراءا فاحشا ومخيفا فلا ضمير يردع ودين يوزع ولاانسانية تمنع في زمن (هذا البرلمان وهذه الحكومة وديمقراطية الامريكان) .

المقاولات ضربت رقما قياسيا في الفساد فما ان يبدأوا مشروعا في تبليط شارع او وضع سياج او انشاء مجسر حتى يهرب المقاول الذي رشحه المسؤول الفلاني بعد استلام الملايين ليبني امبراطوريته المالية والعقارية في دول الجوار ثم يُعْهد بالمشروع الى مقاول اخر ليهدم مابدأه سلفه وياخذ المقسوم ويهرب وهكذا دواليك ومنذ سنوات لاشارع تبلط ولاجسر انجر ولامشروع خدمي استقام الا اللهم مشاريعهم في المنطقة الغبراء فهي الوحيدة التي تنجز لان كل الخراب يتم بمعرفتهم وباشرافهم ومبروم على مبروم لايفتل ..

الازبال حدث ولاحرج تملا الساحات والشوارع والازقة وكأن في العراق ليس هنالك ملايين العاطلين عن العمل يمكن تشغيلهم في اعمال النظافة وبهذا نحل مشكلتين, تشغيل العاطلين والتخلص من الازبال بدل الاستعانة بشركات تركية لتولي الامر لان الشركة التركية حسب ماسمعنا قبضت الاموال مع من رشحها وزين الفكرة ولم تاتي للعراق بحجة الامن .. اما المشردين والمتسولين فشيء فاق الوصف والخيال ولايرى الماشي في شوارع بغداد خاصة والعراق عامة الا الاهوال وما لم يخطر ببال وماكنت تحسبه من المحال في بلد يعد الاغنى في العالم ولكنه الافقر في ضمير مسؤوليه وعمالتهم واستعدادهم لقتل كل الناس خدمة لمن اتى بهم ولايخجل مسؤول يركب السيارات المصفحة وياكل الزقوم اشكال انواع في المنطقة الغبراء من هذا الفقر المستشري في العراق وهذا التشرد والاستجداء.

الامن .. ماذا احدث عن الامن يابني وطني .. الشركات الامنية تملآ العراق وتستهلك اغلب ميزانيته ( الانفجارية ) وصفقات التسليح وشراء المعدات الحربية والامنية الفاسدة المليارية ازكمت الانوف من فسادها والعراق مازال يغرق في بحر من دم جراء عدم انضباط الامن والاختراقات الامنية وعدم كفاءة الاجهزة والمعدات المتعاقد عليها .

ماذا اكتب عن الفالتو في دولة العراق الديمقراطية .. هل اكتب عن عطالة الخريجين واستجدائهم في الشوارع نتيجة عدم حصولهم على وظيفة ياكلون منها العيش او المعاقين او عوائل الشهداء في زمن صدام الذين لم ينصفوا وقد جاء الجميع باسمهم للحكم ..اوضحايا الارهاب الحالي او التفجيرات او الذين قتلوا على ايدي القوات الامريكية .. او اكتب عن الارامل وحالتهن التي تدمي القلب ام عن الايتام الذين تركوا عملا بمقولة اذهب انت وربك فقاتلا انا هنا قاعدون .. او لعلي اكتب عن الرشاوي او الفساد الاداري المستشري في دوائر الدولة والعدل والعقاري والجنسية والجوازات ...ا وفساد الضمير ونخر العقول وموت الذمم في بلد علي والحسين وابو حنيفة وابن حنبل وعبد الكريم قاسم.. في بلد الدين والاخلاق والحضارة التي سمعنا بها ولكن لم نرى من تطبيقاتها الا يبابا وخرابا ..

نعم لكل هذا وللمزيد فقد استحقت دولة العراق بكل جدارة لقب دولة الفالتو العراقية



#ناهدة_التميمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايتها المرجعيات .. اين الايتام والارامل من مشاريعكم ..!!!
- هذا ماقلته للرئيس جورج بوش / الرسالة الثانية
- سياسي
- رسالة الى الرئيس اوباما .. هنالك خطأ ما
- ايها الغرب .. انتصر مرة للشعوب
- ياشباب العراق لاتتطوعوا في الجيش والشرطة
- لن تنجح الانتفاضة المصرية في الاطاحة بمبارك للاسباب التالية
- يافقراء العراق ... ثوروا
- في بلادي يسكن الفقر
- من ينقذ العراقيين في كوبنهاكن ..!!!
- في بغداد .. النار تحت الرماد
- هذا شرف العراقية ياحكومتنا المنتخبة .. كيف يمس ..؟؟!!
- في بغداد .. عمال اجانب


المزيد.....




- بكلمات -نابية-.. ترامب ينتقد إسرائيل وإيران بشكل لاذع أمام ا ...
- قمة حلف الأطلسي: نحو زيادة تاريخية في ميزانية الإنفاق الدفاع ...
- من هو نورمان فوستر الذي سيتولى تصميم نصب تذكاري للملكة إليزا ...
- قطر تستدعي سفير طهران بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- قبل ساعات من الهدنة.. إسرائيل تشن غارات عنيفة على أهداف في ط ...
- ما هي جماعة -سرايا أنصار السنة- التي تبنت تفجير كنيسة مار إل ...
- إسرائيل تقول إنها -امتنعت- عن ضرب إيران بعد مباحثات مع ترامب ...
- ميرتس يأمل في التوصل إلى اتفاق في النزاع الجمركي مع واشنطن
- بعد إعلان وقف إطلاق النار.. ما الجديد في إسرائيل؟
- اجتماع حاسم لحلف الناتو.. الدول الأعضاء تتجه نحو زيادة نفقات ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - دولة الفالتو العراقية