كلام مالوش لازمة

كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)

الحوار المتمدن-العدد: 3480 - 2011 / 9 / 8 - 15:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

• الحاكم والمحكوم بينهما علاقة تأثير متبادل في حلقة مغلقة، لكن الأساس فيها هو تأثير المحكوم على الحاكم، إذ يصعب أن تنتج الشعوب المتحضرة حاكماً رديئاً، وإن حدث سرعان ما تتخلص منه ومن منهجه كما حدث مع هتلر. . الأمر معنا جد مختلف، فنحن لا ننتج إلا الأردياء، لأننا نصنعهم ونفسدهم، لنزداد بهم فساداً.
• كلما ازدادت حدة عدائنا للعالم الغربي، كلما ازدادت سرعة انحدارنا إلى هاوية التخلف والبدائية الوحشية للإنسانية!!
• انتزاع مصير ثورة من أيدي الثوار، لإسناده لإرادة عموم الناس عبر صناديق الرأي والانتخاب هو قتل رحيم للثورة، واغتيال لآمالها في غد جديد مختلف.
• أحمق من يطالب بالحرية لمن يأتنسون بالعبودية، ومن يحرض على الطيران أحجاراً لا تعرف سوى السقوط. . الحقيقة أن إرادة الشعب المصري كانت القبول بالديكتاتورية والفساد، وعندما تنتهي الثورة إلى اللجوء لإرادة الشعب، سنعود من حيث بدأنا قبل ستين عاماً. . عفواً إن كنت أحب الجميع وأحترم القليل. . عفواً إن أزعجت كلماتي المستريحين في مستنقع الجهالة. . عفواً إن استخدمت كلمات من رصاص مع جلود من نحاس!!
• كنت أريدها بالفعل جمعة لتصحيح المسار يوم 9 سبتمبر، لكني أراها جمعة دوام التخبط والعماء الثوري. . يؤسفني أنني لن أساهم ولو قلبياً في الحشد لجمعة 9 سبتمبر، بعدما اتضح عجز الثوار عن رؤية حتى ما تحت أقدامهم. . أرجو ألا تكون هذه هي نهاية الثورة المصرية.
• تعريف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لمنهجها الفكري هو ذاته تعريف السلفيين المسلمين لمنهجهم، والجميع يتخذون من الآباء حسب تسمية الكنيسة والسلف الصالح حسب تسمية المسلمين مرجعية مطلقة ونهائية ومغلقة لهم. . بهذا يتجمدون عند نقطة محددة من التاريخ، وفي أسر مفاهيم وتفسيرات محددة لأناس عاشوا منذ قرون طويلة خلت. . هي مأساة بكل المقاييس. . منهج السيد المسيح هو الحرية المقرونة بالمسئولية، فأنت الذي تقيم ما بقلبك وتطهره بنفسك، وحذر من أن يكون هناك وصياً علينا. . شتان ما بين المسيحية انتساباً للمسيح، وتلك التي يقنعنا بها أباطرة الاستبداد والفساد. . قيادات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وجماعة الإخوان المسلمين هما المعقلان الحصينان لفلول النظام البائد، وما لم يسقطا لن تقوم لمصر قائمة. . يحتاج الجزار لمساعد لتكتيف الضحية، وهو الدور الذي يقوم به الكهنة والأساقفة المقدسين برعاية صاحب الغبطة والقداسة المعظم، لتحنين وتخدير الأقباط، ليصيروا ذبيحة وديعة أو وضيعة للظلاميين. . السلفيون المتأسلمون يحرضون بعض المصريين على أن يصيروا ذئاباً، والسلفيون الأقباط (الكهنة) يحرضون بعض المصريين على أن يصيروا نعاجاً. . كيف نتخلص من هؤلاء وأولئك؟!!
• الشعب المصري منطرح على بطنه منكفئ على وجهه، ولا خير يرجى من ديموقراطية أو حرية، إلا لو استقام عوده ووثق في ذاته. . هل من أمل في أن يقف الإنسان المصري يوماً منتصباً على قدميه، تاركاً خلفه كل العكاكيز التي يتوكأ عليها، والأحجار القديمة التي يتخفي خلفها هرباً من مواجهة الحياة؟!!. . يبدو أن الأحرار قد صنعوا الثورة، ليحكم العبيد الأغلال حول أعناقهم وأعناق الجميع. . بعد إسقاط نظام مبارك ينبغي إسقاط نظم ادعاء القداسة والحديث باسم الله، وإلا سنخرج من حفرة لنسقط في هاوية.
• الحرية للشعب المصري أطلقت العنان للفاشية العروبية والدينية. . ترك الشباب المناداة بالحرية والكرامة، وذهبوا لاقتحام سفارة إسرائيل، ومحاصرة السفارة الأمريكية لإطلاق سراح شيخ الإرهابيين. . عليه العوض ومنه العوض.
• هل تعرفون منظر دولتنا أمام العالم وهي تكرم من تسلق سفارة دولة أجنبية وأنزل علمها؟
• بعض الشعوب تثبت كذب نظرية دارون بأن أصل الإنسان قرد، وأن أصله الحقيقي. . . . ولا بلاش.
• الشغب في مباراة الأهلي إما يرجع لنذالة الجماهير واستهانتها بالشرطة، وإما لمؤامرة تمهد لعودة الاستبداد بإظهار الثورة بالغوغائية. . بعد الثورة لم يفتضح فقط مبارك ونظامه، لكن أيضاً افتضح الشعب بعشوائيته وأوهامه وفاشيته. . هي حالة افتضاح عام، وخطوة أولى نحو تطهير شامل فيما أتعشم.
• فلنهتف بسقوط الاستبداد لا بس الكاب ولابس العمامة، واللي مش لابس حاجة خالص!!
• لا يدخر قطاع لا بأس به من المصريين جهداً في التدليل على أننا شعب لا يعرف معنى الحرية ولا يستحقها، وأن الكرباج هو الوسيلة الوحيدة للتفاهم معنا.
مصر- الإسكندرية

#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل