عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 22:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سنوات من الشحن الديني والكبت السياسي كانت الانظمه التي حكمت مصر منذ عام 1952 تحاول السيطره علي المصريين عبر هذا الفكر تجييش المصريين دينيا وهذا الامر له ابعاد تاريخيه حتي مع بعض المحتلين الذي أتوا الي مصر من اجل احتلالها فقد عرف الاسكندر الاكبر طبيعة المصري القديم
لذلك عند دخوله مصر توشح بلبس إله المصريين وصنع لهم حامل الاعمده الاربع في معبد الكرنك تذكارا لهذا الاله حتي يتثني له السيطره علي المصريين من خلال مشاعرهم الجياشه تجاه عباداتهم عبر تاريخ المصريين مفتاحهم الحساس ومدخلهم اليسير هو الدين
حالة الفوضي والانفلات الامني التي نراها اليوم جعلت من المصريين ان يقيموا انفسهم جلادين للخارجين علي القانون ومن يرهبون او يحاولون الاعتداء علي حياتهم الخاصه حالات الانتقام التي انتشرة بصوره مفزعه هذه الايام من البلطجيه واللصوص تجعلك تفكر في كم العنف والتوتر الذي وصل اليه المجتمع بهذ الصوره التي معها يقومون بتنفيذ جرائم في غاية البشاعه من قطع الايادي الي الذبح وخلافه
التجييش الذي حدث بعد الثوره والذي قادة أئمة التيارات المتشدده حول الشريعه وتطبيقها ومفهومها جعل المواطن العادي يجد ملاذا في غسل جريمته فهو ينفذ الجريمه بكل بشاعتها لكنها بالذبح الحلال وبحسب الشريعه الاسلاميه حتي يكون امام القانون والسماء براء كنوع من انواع غسل الجريمه بالدين
فهو هروب من القانون الوضعي ثم هروب من عقاب السماء وانا لست فقيها اسلاميا فلا اعرف ما وضع الشرع فيما ينفذ حد العقوبه دون ان تكون له الولايه والغريب في الامر ان التنفيذ يتم بصوره جماعيه فقد يشترك في النحر مجموعه كبيره من الجمهور حتي لايتثني للسلطات معرفة الجاني
ومعه ايضا يتم طمس ملامح الجريمه وهنا تجد مدي تاثير التجييش الديني في تبرير العنف والقتل والثأر بهذا الشكل البشع الدافع الرئيسي لما وصل اليه المصريين الان هو غياب الاحساس بالامن بعد انهيار جهاز الشرطه والذي يعاقب المصريين الان علي مطالبهم بالحريه في تقاعسهم عن تأدية واجبهم فهناك اطراف كثيره
مستفيده من ذلك الوضع الامني المتدهور والذي معه يحاولون البقاء علي النظام كما هو ولكن الخطر الحقيقي هو الذي قاله الدكتور محمد البرادعي ان ماهو قادم من ثوره سيكون مؤلما ولن يعرف طريق السلميه فتردي الاوضاع وانتشار الفوضي بهذا الشكل فيه عدم استقرار للبلاد وان يلجأ المصريين بغسل جرائمهم وثأرهم باسم الدين فهذا امر في غاية الخطوره ينذر بكوارث في انتظار هذا الوطن
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟