أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوال زياني - عِذابٌ يَؤُمُّني مورق الحنين














المزيد.....

عِذابٌ يَؤُمُّني مورق الحنين


نوال زياني

الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 10:28
المحور: الادب والفن
    


طافت بي شهوة المـاء

أسيلة الالتفــاف تَـتفَيَّؤُ اللظـى

حِـسان الشفــاه

سَـحَّـتْ

تتلو لـجسدي عرف الـتزهـد في قرى أديارهــا مـاء

بلـى

كنـت أُرَمِّــلُ اللهيب لـتتكتظ جوانحي مـاء

والرعود تُـبْكِرُ ...

تُضَوِّعُ لَـهـجَ الـطين

وأنــت مابين السُـرًّة والمدى تُـوسمُ عورة الليل طلاسم

خِـلْـتُـكَ وِزْرَ نـهدٍ يقرؤك سَـعْيَ الحواس

ويرُجُّـنِـي بـفـاتحة التوق

وفمك يقتفي غدقٌ سلسل الاحتراق

عِـذابٌ يَـؤُمُّـني مورقـ الـحنين

أراه ...

الضوء على جسدي قُـزَحِيُّ الـرؤى

يَـنْبُشُ حُـسْـن الـمـعنـى

لا ليل يَـنْفِي وجهـك الساقط أسفل المبتـغى

والمبتــغى يقاوم دَوَّارة الريح

يمزق دمـي الوثني

وهنـــاك بين موجتين أستريح

أبتكر لـفـمـي أقدامـا ليتسلقك إن مدَّ الرحيق

وإن انسحقت شهقـة المـاء

خـذ مـا تـنـامـى بينـي والـوميض

وتـمـاثل لجسدي الـهـارب من أزمنة بابـلية

وافتح للشفق بوابـة الـريح

وفي عُـجـالـة

أَدْلِـق الـكوثر الـمعتق الـمـخـر على الـنَّـزْفِ

فـ.كـأسي يــعـاقره هـذيان ومـسٌّ أرجواني الـنـبع


نوال زياني ( أرمـانوسة )
...............................

الشاعرة المبدعة نوال زياني .. وقفت امام نصك بكل ما يتضمن من قرائن لسانية ومهيمنات اسلوبية مبهورا بطاقة الفعل الشعري التي نهضت في اشتغالها على لحظة التصادم بين المألوف القائم والمتغير الممكن .. وهي لحظة اشكالية حداثوية في تشكيلها وتعبيرها .. لم يأت تكرار الماء اعتباطا في القصيدة ( أربع مرات) وانما مهيمنا تعبيرا بكل مرموزاته القابلة للتدليل .. كما جاءت القصيدة محملة بطاقة المجاز الشعري الذي منحها صوغا لغويا متفردا، وللامانة لو اردت ان استسشهد بسطر شعري على ما قلت من المجاز لما استطعت ؛ لان القصيدة تحتشد بالمجاز من استهلال القصيدة الى خاتمتها .. ابدعت يا نوال وانت تتقين لعبة الاشتغال الشعري التي تنظر الى الشعر على انه ليس مجرد فعالية دلالية فحسب، وانما فعالية جمالية ، وهذا ما لا نراه في اغلب النتاج الرقمي الذي يعمد الى توصيل المعنى بعيدا عن الاعتناء الجمالي بالنص ...
محبة فائقة يا نوال .. ونصوصك جديرة بالقراءة والمتابعة ....

د.جاسم خلف الياس
شـاعر ونـاقد من العراق



#نوال_زياني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسبيحة التيه... تسلقتك أدراج الليلِ
- فاتحة نشاز
- دفاتر الماء
- روحي المُلْقَاة على رِفافِ الحلم
- أحذية الماء وشبهة اللهب
- تواطؤ لذيذ
- ترانيم الشرفة المظلمة
- أحتسي ظمأ الغمام
- أتكهن في أوراق الماء
- قطوف من سدرة الروح
- صهيل الحلم
- سافو ... قيثارة السماء
- أنثى وسرب عطش
- إليَّ بك لتئجَّ أَحْشاءُ الوَلهِ
- ومْضَة المَخاضِ ... بِيَدِ السَّمَاءِ أَعِنَّةُ الغَيْمِ
- نُشارة الحلم
- قصيدة لوركا... صلني بوريدك
- قصيدة أغاني الرُّحاب


المزيد.....




- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوال زياني - عِذابٌ يَؤُمُّني مورق الحنين