أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مايكل سعيد - صعاليق الدولة الدينية














المزيد.....

صعاليق الدولة الدينية


مايكل سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3466 - 2011 / 8 / 24 - 19:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يسعى الإسلاميون بمصر إلى الوصول للحكم من أجل فرض الهيمنة الدينية على مصر ويتحول المجتمع المصري الشبه متحَضِر إلى مجتمع بدوي كالمجتمعات الأفغانية و السعودية والباكستانية و الصومالية و الإيرانية المتخلفة , ولا شك أن بوصول هؤلاء الصعاليق إلى سدة الحكم سنقع في مستنقع البدونة و التعصب الأعمى و العنصرية الدينية و الجنسية و الثقافية.

إن هذه التيارات تقود البلاد إلى الهاوية , فلا يعنيها ما إذا قامت حروب أو حدثت مجاعات أو إحترق الوطن بأكمله , فلا يهمهم سوى الوصول إلى الحكم على حساب أي شيء , وهم معروفون بعدم إنتمائهم وخيانتهم , فقد رفعوا أعلام دول غريبة وهابية في وسط العاصمة المصرية , فقال أحدهم "يحكمني ماليزي مسلم ولا يحكمني مسيحي مصري" وقال "طظ في مصر واللى عايشين مصر" وهذا ليس بشخص عادي بل هو المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمون "مهدي عاكف" وتحمل تصريحاته الكثير من الشكوك حول وطنية الأخوان , فهو بالطبع ليس منفرد الرأي بل منهج قد يتّبعة الإخوان و السلفيون بمرجعيات فكرية لم يفصحوا عنها حتى الآن.

عمل هذه التيارات لا يقتصر على صناديق الإقتراع فقط , فهم يعملون على إثارة المشاعر الدينية و إثارة الفتن الطائفية ولهم أنشطة مسلحة كما شاهدنا مؤخراً في العريش بالتزامن مع تواجدهم في ميدان التحرير , كما أعلنت مصادر مصرية أن ثلاث أفرد ممن من قاموا بعملية أيلات الأرهابية يحملون الجنسية المصرية وهو ما يفسر النشاط المسلح للتيارات الإسلامية بمصر.

إن تطبيق الشريعة الإسلامية بمصر ليس لمصلحة الوطن لأن مصر بها تعددية دينية ومذهبية وثقافية فلابد أن يكون الدستور الحاكم للبلاد يمثل إرداة الشعب ككل وليس إرادة التيارات الوهابية المأجورة التي تعمل لصالح دول الغير كالسعودية و إيران , ولابد أن يكون هناك توافق شعبي لوضع الدستور , فليس من حق الأغلبية إهدار حقوق الأقلية لأن ذلك يعد بمثابة فشلاً للثورة الذي قام بها المصريون و سرقها الإسلاميون مؤخراً , فالجماعات السلفية رفضت فكرة الخروج عن الحاكم و أصدروا فتوى تحّرم الخروج على الحاكم بأي صورة من الصور واليوم يتحدثون بأسم الثورة! فكيف للمواطن البسيط أن يصدّق هؤلاء الكاذبون؟

لابد أن يعلم الجميع وخاصة صعاليق الدولة الوهابية أن مصر لكل المصريين , وليبيا لكل الليبيين , وسوريا لكل السوريين , واليمن لكل اليمنيين , ولابد أن يفيق الشعوب ويحترزوا من المد الوهابي الذي يهدف لأفشال الثورات في المنطقة ويستخدمون التيارات السلفية الحمقاء الذين يريدون هدم الحضارة الفرعونية ووصفها بالحضارة العفنة , وطرد السياح لأنهم كفّار وتحقير المسيحيين وإذلالهم في أوطانهم , وتكفير الليبراليين والعلمانيين كما لو أنهم فقط من يعيشون في الأوطان ويريدون فرض البدونة على المجتمعات.

أخيراً وليس آخراً أود أن أقول أن النظام السابق البائد المستبد ساعد على إستفحال الأحتقان الطائفي في الشارع المصري لرفضه وضع القوانين العادلة التي تحقق العدالة الإجتماعية والمواطنة الكاملة فظلت القوانين حبيسة الأدراج لكي يظل الشارع محتقن , واليوم يريد القفز على السلطة ما هم أبشع و أكثر عنصرية ودكتاتورية و أضل سبيلاً , فالديكتاتورية الدينية أبشع من الديكتاتورية العسكرية لأن معارضة تعد بمثابة معارضة لله , وكما شاهدنا في الأستفتاء على التعديلات الدستورية الأخيرة أن من يقول "لا" للتعديلات يكون ضد الله , ومن يقول "نعم" فيكون مع الله , وسيتكرر هذا المشهد في كل إنتخابات قادمة , فلابد أن يفيق الشعب الباحث عن الحرية و العدالة قبل أن يقع في قبضة الظالمين و المأجورين من الوهابية البدوية.



#مايكل_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلفيون يشعلون الحرب بين مصر و إسرائيل
- لماذا يرفضون المباديء الحاكمة للدستور؟
- مليونية في حُب مِصر
- تحريف القرآن و الإختلافات وصلت حد الإقتتال
- -أبو إسلام- و التحريض العلني على قتل الأقباط
- بهلول الفشار ملك الفشر و الكذب اللى ملوش مثيل
- لا ليهم في الدين و السياسة ولا البطيخ!
- مقاطعة أم قتل؟
- حافظ سلامه الخارج من القبر !
- لماذا نظلم السلفيين؟
- ماذا يحدث لو؟
- السلفي المسكين!
- لا للوحدة الوطنية
- جامع النور -بعين شمس-
- جماعة تنظيم القاعدة السلفية بمصر
- ذراع تنظيم القاعدة بمصر
- السلفيين وخراب مصر
- رسالة إلى المجلس العسكري
- التعصب الإسلامي الأعمى وخراب مصر
- من ينقذ مصر من تخلف السلفية؟!


المزيد.....




- فيديو.. إصابات في إطلاق نار في حي يهودي في نيويورك
- يسرائيل هيوم: أنباء عن 7 مصابين في حادث إطلاق نار بحي يهودي ...
- 3 قتلى في إطلاق نار بحي يهودي في نيويورك
- راهبة أمريكية: حماس حركة مقاومة تدافع عن شعبها.. والمسيحيون ...
- الاحتلال يغلق مدخل سلفيت الشمالي
- الحاخام الأكبر لليهود السفارديم في -إسرائيل- يهاجم نتنياهو و ...
- كنائس بروتستانتية تدعو الحكومة الهولندية للاعتراف بدولة فلسط ...
- الرئيس السوري يؤكد دور الكنيسة في ترسيخ أواصر المواطنة والوح ...
- إيهود باراك: نتنياهو يكذب كما يتنفس.. وترامب لا يفهم شيئا في ...
- راهبة أميركية: حماس حركة مقاومة والمسيحيون يعانون بسبب الاحت ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مايكل سعيد - صعاليق الدولة الدينية