أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مايكل سعيد - السلفيين وخراب مصر














المزيد.....

السلفيين وخراب مصر


مايكل سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3350 - 2011 / 4 / 29 - 22:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن ما يحدث في مصر الآن من بلطجة سلفية أمر مرفوض تماماً , فهؤلاء الشرذمة لا يلتفتون إلى مصالح البلد بأي حال من الأحوال , كما أنهم ضد إستقرار البلاد كلما بدأت في الإستقرار , وهم عدو الدولة الأول و أكثر عداوة من كل التيارات المختلفة , بل أن اللوبي الصهيوني اليوم أصبح يتعلم منهم كيفية خراب البلدان و إحداث الوقيعة والفتن الطائفية على أتفه الأسباب .

إن ما حدث اليوم من محاولة إقتحام الكاتدراية من قبِّل الجماعة السلفية هو أمر خطير للغاية ويذهب بالبلاد إلى مستنقع الطائفية والفتن الطائفية بل والحرب الأهلية و أن قضية كاميليا شحاته محسومة منذ ظهورها في شريط فيديو تنفي فيه كل ما تردد حولها , كما أن الزهر نفسه نفى أنها إعتنقت الإسلام ونفى ايضاً المفتي وسليم العوا ووزير الاوقاف والكثيرين من المسلمين , لكن ما يفعلة السلفيين أمر مثير للدهشة , فماذا يريدون؟ أحقاص يريدون الافراج عن كاميليا كما يزعمون؟

يبدو أن التيار السلفي نسى أنهم صنعوا البدع في عام2006 بسبب قضية وفاء قسطنطين وقام النائب العام بإستدعاءها وقالت أماه انها ولدت مسيحية وستموت مسيحية من المفترض أن الأمر إنتهى ! لكن سرعان ما خرج الزغلول الفشار و أعلن أنها قتلت بأحد الأديرة و انه كان على اتصال معها وكانت تحفظ أجزاء من القرآن , نفس الأحداث تتكرر اليوم مع كاميليا شحاتة وبالرغم من ظهور شريط فيديو لها تنفي فيه إسلامها وبالرغم من إعلان عدد كبير من مشايخ الإسلام أنها لم تعتنق الإسلام وبالرغم من أن القضية منظورة أمام القضاء وجاري التحقيق فيها حتى هذه اللحظة لكننا نجد أن السلفيين لا يحترمون مشايخهم ولا يحترمون القضاء ولا يحترمون المجلس العسكري ويتعدون حدودهم ويمارسون إرهاب وبلطجة علانية , فماذا ينتظر المسلم من هؤلاء؟

إن السلفيين هم أكثر خونة للثورة المصرية التي قامت يوم 25 يناير 2011 لأنهم كانوا قد أفتوا بتحريم الخروج عن الحاكم (مبارك) وذلك لأن مبارك صاحب الفضل في إعطائهم المساحة للظهور لمحاربة الإخوان المسلمون إلا إنهم قفزوا على الثورة وركبوا الموجة وبدأوا يتحدثون بإسم الثورة بالرغم من أنهم من أفشلوا الثورة ومعهم الإخوان المسلمون الذين ركبوا الثورة منذ يوم 28 يناير 2011 وقاموا بالدخول في مواجهات مسلحة مع قوات الأمن المركزي وظهرت خلايا من حزب الله للإفراج عن محتجزيهم بإقتحام السجون وفتح أبوابها وبعد ذلك بغضون أيام قاموا بإقتحام مقار أمن الدولة في وقت واحد مثلما فعلوا سالفاً يوم جمعة الغضب كما أطلقوا عليه مع أقسام الشرطة والسجون وكل مراكز الأمن في الدولة لكي تغرق البلاد في مستنقع الفوضى .

إن السلفيين اليوم أداة في يد الإخوان المسلمون لكي يظهروا وجه متطرف لا يقبله الشعب ويظهرون هم بوجه معتدل ويدخلون في نقاشات ويعقدون ندوات , و للأسف الكثير من الناس لا يفهمون تلك الأمور وتلك المخططات بل سينقاضوا ورائهم و سينخدعون فيهم , لقد إستغل المخطط الإخواني كراهية الشعب للشرطة ولم يتعاطف الشباب مع الشرطة لكراهيتهم الشديدة لهم بسبب أفعالهم المعروفة , ونجح الإخوان في المخطط وهو أن المواجهات كانت بين الشرطة والشعب وليس بين الشرطة وجماعة الإخوان , ولكن الحقيقة هي أن الإخوان هم من خطط ليوم جمعة الغضب مستغلين نزول الشباب الشارع من يوم 25 يناير ومستغليين أيضاً إرهاق جنود الأمن المركزي في الثلاث ايام الذين سبقوا يوم جمعة الغضب المشؤؤم.

قد يقول البعض أنني متعاطف مع الشرطة ولكن هذه ليست الحقيقة بل هو جزء من الحقيقة لأنه حدث مخطط أضعف الشرطة ونفس المخطط هاجم مقار أمن الدولة ونفس المخطط رفض محافظ قبطي ونفس المخطط يحاصر الكاتدرائية اليوم , أنه مخطط مسلسل مدروس للقفز على السلطة و إعلان الإمارة الإسلامية .

والدليل على ما سبق أننا لا نسمع صوت شباب الثورة في ظل الأحداث الجارية و خلو الساحة تماماً للتيار السلفي و جماعة الإخوان المسلمون وان السيطرة الكاملة على مجريات الأمور في البلاد للإخوان و أعوانهم السلف رغم إختلافهم في نظم القيادة و النظم السياسية لكن أهدافهم واحدة .

والحقيقة أن التيار السلفي هو تيار تخريبي من الدرجة الأولى ولا يستطيع الوصول للحكم مثل الإخوان أصحاب التنظيم الدولي و المخططات المدروسة , لكنهم أصبحوا اليوم أداة في يد الإخوان و أصبح الشعب المغلوب على أمرة يتحسّر على شهداء الثورة بل وعلى ايام مبارك التي هي في كل حال أفضل من فوضة وهمجية السلفيين و الإخوان.

إن السلفيين هدفهم خراب مصر وسيكون ذلك في مصلحة الإخوان في المقام الأول , وسيكون أمام الشعب الخيار بين الدولة العسكرية لحفظ الإستقرار أو ترك الساحة للإمارة الإسلامية و للجماعات التخريبية ووداعاً للديمقراطية والدولة المدنية التي أصبحت مستحيلة اليوم ويبدو أن الخيار العسكري هو أنسب الخيارات لحال مصر اليوم.



#مايكل_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى المجلس العسكري
- التعصب الإسلامي الأعمى وخراب مصر
- من ينقذ مصر من تخلف السلفية؟!
- رسالة إلى المُلاّ حسين طنطاوي
- غزوة الصناديق
- لا للإخوان المسلمون وللسلفيون
- التصويت ب -لا- للتعديلات الدستورية سيدخلك النار
- الإخوان خططوا وحققوا اهدافهم
- الفتنة الطائفية بمصر ... المتسببين فيها وكيفية حلها
- قناة الناس تقول كل من ينتخب البرادعي يحارب الله والرسول , و ...
- مصير المرأة المسلمة -نساء هالكات معلقات من أثدائهن -
- أحداث الإرهاب الإسلامي بمدينة نجع حمادي
- مجازر جمع القرآن ..! ما رأيك يا محمد يا عمارة
- مصر أكثر الدول تطبيقاً للهمجية الإسلامية
- تعليقاً على خطبة الشيخ أحمد السيسي
- مذبحة بني قريظة وتبيان مدى كراهية المسلم لكل من هو غير مسلم
- الأخطاء العلمية بالقرآن!
- إختلافات جوهرية بين المصحاف - الجزء الثاني
- إختلافات جوهرية بين المصحاف - الجزء الأول
- سماحة الإسلام المنسوخة .. و آية السيف بالقرآن ! .. الجزء الر ...


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مايكل سعيد - السلفيين وخراب مصر