مليونية في حُب مِصر

مايكل سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3452 - 2011 / 8 / 10 - 21:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

رغم أنني لا أؤيد المظاهرات الغير هادفة ولكنني أؤيد بشدة مظاهرة "مليونية في حب مصر" لكي أشعر أنني في مصر بعد أفعال الوهابية ورفع أعلام السعودية في قلب العاصمة المصرية , وكم كان منظر قميء حيث شعرت أنني في أفغانستان , مجموعة من اللحى يُظهرون أنتمائهم لدول وهابية مع كل أسف , أريد هذه المليونية لكي أرى أعلام مصر ترفرف من جديد , أريد أن تعود مصر ثورة شباب25 يناير المسلم و المسيحي يمسكون بأعلام مصر ويهتفون "أرفع راسك انت مصري" , فقط أريد أن ارى مصريين يرفعون الأعلام المصرية , العلم الذي أختفى تماماً في مظاهرات السلفيين و الإخوان! لا نريد سوى أن نشعر بأن مصر مازالت بلد الحضارة وليس بلد البدونة و الرايات السوداء و أعلام الوهابية , فقط نرى الأعلام المصرية و المصريون الحقيقيون في وسط العاصمة .



الجندي المصري رفع علم مصر و الوهابيون رفعوا أعلام غريبة! هل شعر أحد أنه في مصر بعد مظاهرة الأسلامبولين؟ بالطبع لا , مجموعة من الأتوبيسات تحركت في مسيرة طويلة لا نعلم حتى الآن من الممول لهذه القوافل وعلى عاتق من تقع تكلفة هذا اليوم؟



أريد مليونة بها مصريون ولهم حب لمصر ولا يرفعون سوى علم مصر فقط , علم مصر الذي إختفى من ميدان التحرير ومن العاصمة المصرية يوم 29 يوليو , فقط بعد إسبوع من تذكار ثورة 23 يوليو 1952 , وهذا يُعدّ دليلاً أن الهدف من هذه المظاهرة ضرب الثورة المصرية في مقتل فهي تأتي في غضون ثورة 25 يناير وفي تذكار ثورة 23 يوليو , فكان بالأحرى أن تُرفع الأعلام المصرية في ظل هذه الإحتفالات الثورية , ولكننا مع كل أسف وجدنا أعلام غريبة ولدول هدفها الأوحد هدم الثورات العربية.



كل ما أريده أن أنزل ميدان التحرير يوم 12 أغسطس لكي أرى علم مصر يُرفرف في ميدان التحرير من جديد لا نريد أي تعطيل لمصالح البلاد ولا تعطيل المرور فقط أريد أن يعود ميدان التحرير ميدان الثورة المصرية ويرفع به علم مصر فقط لا غير , أريد أن أرى مصر.

#مايكل_سعيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل