أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - اختر الرأفة














المزيد.....

اختر الرأفة


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3462 - 2011 / 8 / 20 - 12:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


" إذا لم يكن في قلبك رأفة فاعلم أنك تعاني من أسوأ مرض في القلب"~ بوب هوب
في عالمنا هذا، الأشياء التي يتحدث عنها الجميع هي " الأمور الكبيرة". أما الأمور المتواضعة فلا أحد يأتي على ذكرها إلا عندما تصبح تيّاراً مهماً، مثل ما حصل في الترويج الإعلامي لأعمال الأم تيريزا الخيرية.
فهل هذا يعني أننا إذا قمنا بأعمال خيّرة متواضعة فلن يكون لحياتنا أي قيمة؟ طبعاً لا. نستطيع أن نقوم بأمور صغيرة بسيطة، ومن خلالها نحصِّل نحن والآخرون والعالم الأكبر قيمة أساسية. عندما تغيّرين حفاض طفلك تؤمّنين له الصحة والراحة، الأمر الذي يجعل جيرانك ينامون بهدوء ليلاً، ويسهّل على زوجك أن يعمل وينتج في اليوم التالي، الأمر الذي يتيح للشركة التي يعمل فيها أن تزدهر ويرفع مستوى الربحية والنجاح ما يؤثر إيجاباً في البلاد ... إلخ! تذكري أن العمل الذي أطلق سلسلة الأحداث هذه هو شيء متواضع بسيط ولكن الفكرة التي وراءه هي التي تجعله يؤتي ثماره.
كل البشر مترابطون، سواء أدركنا ذلك أم لا. فكتاباتي هذه قد تساعد على نشر السلام! ويمكنها أن تعطي بصيص أمل لشخص في بلد آخر يقرأها ويستوعب رسالتها.
كل ما نفعله، كل ما نفكر به يؤثر في الآخرين والعكس صحيح. إنه نشاط لا نهاية له. الأمر الذي يبدو لك غير مهم يمكن أن ينتقل منك إليهم ومنهم إلى آخرين.
الأمر الرائع في هذا السياق أنك تستطيع أن تختار بوعي أن تكون مصدر فرح كبير، وحب غير مشروط ومصدر إلهام في مجال الرأفة والعناية بالآخر. أو يمكنك أن تكون مصدر تشكيك وقلق وانقباض وألم نفسي. الخيار لك!
تأثيرك في العالم واسع الانتشار. فإذا استطعت أن تعتمد تلك الرؤية القائمة على الرأفة وقمت بعمل خيّر وألهمت شخصاً الرأفة على آخر فسيعود ذلك بالخير على العالم كلّه. وإذا قام أحدهم بخطوة رائعة نحوك كأن يعطيك هدية مجانية فيمكنك أن تتقبّلها وتصنع رأفة بالمقابل، حتى يصبح العالم بعد حين مكاناً أكثر سعادة. عمل رأفة واحد، رحمة واحدة، ستتحوّل إلى كرة ثلج وتشكّل نعمة رائعة لشخص يعيش في الطرف الآخر من العالم.
يمكنك أن تختار بوعي ومنذ هذه اللحظة أن تكون نقطة انطلاق لخير عميم.
ابتسم بقصد واعٍ للقريب والغريب. لا تبخل بالإطراء متى سنحت لك الفرصة. ليكن للبسمة مكان دائم في أي حديث تجريه. كن لطيفاً مع كل من تلتقيهم. سوف تتوسّع دائرة الخير هذه لتشمل العالم كلّه.
أعتقد أنها لتجربة جيدة أن تختار أن تكون منطلق خير لهذا الشهر. ابحث عن طرق للتعبير عن اللطف، والرحمة والفرح وراقب ما يحصل في حياة من توجّه لهم هذه النوايا. السخاء يغدق عليك الخير. لاحظ تأثير ما تفعله، ولي اعتقاد راسخ بأن الخير سيمطر عليك وعلى من حولك. الأمر يستحق العناء فجرّبه!
" استمتع بالأشياء البسيطة، لأنك في أحد الأيام قد تنظر إلى الوراء وتدرك أن تلك هي الأشياء المهمة " ~ روبرت برولت



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتبه لكلامك.. أولادك يسمعون
- كيف تغفر الإساءة؟
- حدد أولوياتك.. نظّم حياتك!
- من يعمل لأجل الآخر، الطموح أم الأنا؟
- وعد الحرّ دين!
- خطوات على طريق الحياة
- الخيار الصحيح وجهاز الإنذار!
- أين نجد السلام في بحر الفوضى؟
- تحية للأب في عيده
- خدمة واحدة تصنع الفرق!
- علاقتك بالشريك قيد البناء دائماً!
- أقوى منافس لك هو أنت!
- لماذا تعلمنا الحياة دروسها مراراً وتكراراً؟
- بين التوازن والخلل!
- ! الصلاة ..عبور إلى الفصح
- كيف تتحول أفكارنا إلى واقع
- العلم في الصغر كالنقش في الحجر!
- بين نعم ولا.. ماذا تقولون لأولادكم؟
- الحب الأكبر!
- يحلمون.. يترقبون.. ينجزون!


المزيد.....




- سيناتور روسي يعلق على ملاحقة مؤسسة كلوني للصحفيين الروس
- ملياردير ياباني مشهور يلغي رحلته المقررة حول القمر ويعتذر لل ...
- صواريخ روسية تقصف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا وتُخلف 1 ...
- اعتداء مانهايم- مخاوف من تصاعد العنف السياسي في ألمانيا
- إعادة فتح بوابة الدافنية غربي مدينة مصراتة الليبية بعد 6 أيا ...
- -القسام- تنشر مقطع فيديو جديدا يوثق عملية استدراج جنود إسرائ ...
- سلطات كييف: محطة -دنيبرو- الكهرومائية في حالة حرجة
- الاستقالات المرتقبة لغانتس وآيزنكوت تثير قلقا كبيرا في إسرائ ...
- الخارجية الأمريكية: لم يتغير وضع زيلينسكي بالنسبة لواشنطن بع ...
- دمار هائل في مخيم جباليا بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي (صور) ...


المزيد.....

- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - اختر الرأفة