المختصر..في زوبعة وطن على وتر..!!

توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 3461 - 2011 / 8 / 19 - 17:12
المحور: كتابات ساخرة
    

لا احم ،ولا دستور....بدون تسخين ،ولا مقدمات ،وبعيدا عن قصف الطائرات بسبب ماجرى في ايلات ،وبأي حجة من الحجات إسرائيل تعربد على غزة وشهر أيلول بسلامته ات ات ... و دعوة زي دعوة ام علي الحولة...ياااا رب على هالطلق الشديد... دولة..!!
ندخل في الموضوع على طووول ...موضوع يتعلق بالحريات ،والممنوعات..!!وخلي القارئ مصحصح والكاتب ع الرف مسطول..!!
نحن لانزال نعيش عربيا عصر الهكسوس في زمن هيش..هوس رغم الديكورات والفنطزيات وشغل الهيات وفضائيات النص نص علما..والفعل مسلسلات البكش وافلام البوس..!!!!

البرنامج الشقي .. المشاغب... صاحب السوابق ابو لسان طويل (وطن على وتر ) توقف بل أوقف عن مجالستنا على مائدة الافطار في رمضان منذ الليلة السادسة عشرة من الف نيلة ونيلة ..!!
ولما سـألت شهرزاد عن السبب قالوا النائب العام... !!
لم يصدق الاسكافي معروف ان يحط سيادة النائب العام المعروف راسه براس الولدالمهوي (عماد فراعين) وشعبه المضروب شفرة في تلفزيون فلسطين الذي يشاركه عرضا يوميا يعتبر حسب معايير فتافيت (ني وناقص ملح ولكنه مليان شطة ويلهلب)..!!
اتذكر ان هذا البرنامج او شبيهه قد أوقف في أيام العز لما تندر على آهل جباليا وبيت حانون..!!
واتذكر ان هذا البرنامج بالذات قد اثار زوابع بالشمال واليمين على تلفزيون فلسطين واتهم حينها عبد ربه الوزير بانه وراء الامر والتدبير فقامت حماس في العام الماضي بالوعيد والنفير استعدادا للاصلاح والتغيير ومن ثم البدء بالتحرير لما عرض البرنامج حلقة ساخرة عن استقبال ابو العبد هنية لهيفا اللبنانية..!!
وقام كذلك رئيس لجنة التحقيقات في الفساد والتجاوزات بالشجب والاستنكار لما اقترب منه القطار..!!
مع بداية رمضان هذا العام ..حطينا ايدينا ع قلوبنا وقلنا يارب استر وبدا البرنامج السليط الذي اجبرتنا جمعة الافطارعلى مشاهدته رغم شكله التهكمي العبيط فلا نص موزون ولاحوار معجون ولا شيء مختلف ولايحزنون فقط لغط جريء ،ومسلوق عن واقع مخنوق يقف في البلعوم والمريء احيانا يزغزغك فتضحك ،وأحيانا يؤلمك فتبكي في سرك..!!
تابعنا شئنا أم أبينا 15حلقة ماخلتش حد من شرها من حد الاطباء للمخابرات للنقابات للنائب العام .. حتى فياض لم يسلم ..!!
الأطباء ثاروا وحملو ا المشارط ...والشرطة اشتكت والنقابات بكت وغيرهم تململ او تفعفل او تحوقل او تولول.. من مساحة للحرية متاحة لبرنامج تراوح بين الجرأة والوقاحة..!!
لكن
اذا كان البرنامج والقائمون عليه قد اجرموا فان القائمين على قرار وقف بثه جرمهم اكبر ..!!
وهذا يؤكد ان ديمقراطية السكر زيادة الذي وعدنا بها القائد الراحل ابو عمار هي في الحقيقة علقم مدهون بطبقة رقيقة جدا من الجلاكسي..!!
انا وبدون مبالغة خائف على المستقبل بعد غزوة النائب العام وانتصاره على برنامج ساذج ..بدون اكمام..!!
وخائف على المستقبل من ديمقراطية الحكام المغمسة بالقهر والدم والمال الحرام..!!
وخائف على المستقبل ايضا من ديمقراطية الثوار التي لم تختلف كثيرا حسب مانرى ونسمع عن ديمقراطية المخلوعين او من هم في طريقهم الى الخلع من الخوابير الكبار..!!
وخائف على المستقبل من ان نرجع الى عصر السينما الصامتة..!! ومش بعيد يصرف لكل مواطن شهريا شقفة بلاستر اصلي وغير مغشوش يغلق بها فمه ..!!

ان قطع رقبة برنامج مهما كان تافها وسمجا بحجة حماية المقامات من السيكا الى النهاوند يعني اغتصاب الحرية بالقوة وفي ميدان عام كساحة المنارة..او في كنيسة المهد!!
انا والله لا احب ياسر عبد ربه.. ولا استلطف كثيرا عمادفراحين وشلة (حماس وفتح اصطلحوا)..!! لكني أرى ان مافعله النائب العام مع كل الاحترام يجب أن يعرض على النائب العام..!!
لم اخرف بعد...ولم اتاثر سلبا بالصيام وانا على بعد ساعتين من اذان المغرب ..فالنائب العام من المفترض فيه أن يكون الحصن الحصين لحقوق الوطن والمواطنين ولحرية الرأي وحماية الوطن من الحرامية والمندسين..!! ويعالج الموضوع بالحكمة المطلوبة قبل القطع على النطع..!!
من حق أي جهة تدعي الضرر ان ترفع قضية ،وتحتكم الى القانون ،وكذلك من حق فراعين ان يدافع عن وطن مشنوق وضع على خازوق وبدون محاكمة..!!
التاريخ لايتوقف عادة عتد الاسماء وانما يتوقف عند الاحداث وتاريخنا سيتوقف كثيرا بضحكاته الساخرة حتى يقع على قفاه عند حادث اغتيال متسرع لبرنامج مضروب شفرة...!! فاعطاه مزيدا من الشرعية والشهرة..!!
بس خلاص...!! الله يعطيكوا العافية ياصايمين
وبالله نستعين..

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل