أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - ولادة ثورية....لخلافة امريكية..!!















المزيد.....

ولادة ثورية....لخلافة امريكية..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 3323 - 2011 / 4 / 1 - 19:43
المحور: كتابات ساخرة
    



لن يمر شهر الا ويكتمل البدر.. ،وتنكشف التفاصيل الخفية في الأمصار العربية.. ،فيدهش الثوريون الصادقون.. ،و يفرفش المتأمركون..!! ،ويكتشف المحللون المغفلون أن ما يحب أن يكون ..للأسف لم ولن يكون..!!
فقد تحررت ظاهريا الدرة الزيتونة من طغمة ملعونة..!! ، واستعيدت الفسطاط من حكم الضباط !! ،و فتحت أخيرا ثغور ليبيا المنيعة واندحرت الكتائب المريعة بأسياف (عبد الجليل ) الأبية، و قاذفات التحالف التقية ،و نخوة النشاما الخليجية ،ويبدو الأمر غاية في الكاريكاتوريه كأنه سمك على مهلبية..!!
صحيح انه تمت مقايضة الفتنة البحرينية بالفتنة الليبية..!!
والفتنة السعودية بجارتها اليمنية والفتنة الأردنية كذلك بجارتها السورية..!!
وهذا جائز شرعا بإجماع الأئمة من فاقدي الأهلية والذمة.
طالما كان القاسم المشترك لمسلسل الفتن المشاعة نفس الوجوه ونفس أوصاف الجماعة !!
وكما وعدنا إمام المرحلة بفتاواه السريعة المذهلة ،فان صنعاء السعيدة على الباب العالي مقبلة أما دمشق فإنها حسب أخر تصريحات الأتباع المخلصين تظل هدف الموحدين، وقبلة المجاهدين من اليمين إلى اليمين فهي جوهرة التاج، وما عداها من قصدير أو زجاج..!!

العيون الآن تتجه إلى اتباع طهران ... والسؤال كيف يواجهون ما لم يكن قبل شهور بالحسبان..؟!! ومن بعد (ضيعة تشرين) للمقاومة..؟!! وهل يباع حليف الأمس بفرنكين للرومان..؟!!
اللهم لا حسد...
الصمت بيع ... فالمجد للفتوح دون بشار الأسد..!!
اللهم لا حسد..
حومة الأعراب للأعراب..
يحمي حماها الطامعون
والجهل حبل من مسد..!!

سألني سائل:
طالما أن دم الطغاة ازرق، ودم الثوار أحمر
لماذا بدلوا العلم الأخضر....؟ ولماذا بدلوا نشيد الله اكبر..؟!!
أشرت إلى رب البيت ،وهو يخطب على عجل
(آن للعالم العربي أن يتغير) ......!!

حنانيك يا......اوباما....
رحماك يا......كاميرون....
أهواك يا.......سركوزي
بشراك يا......بيرلسكوني....
يا لنشوة الأمراء...
حتى كندا أخذتها النخوة وتقصف الصحراء ..!!
والفاتورة( نصف مليار )دولار يوميا يدفعها العرب لتدمير العرب دونما عناء ..!!

حرب مقدسة ضروس.. تقودها أم الفضائيات ... ويخطط لها أبونا البنتاجون وأمنا الناتو وخالنا ( الزيات ) .. والنصر لا محالة آت أت..!!
يرحل الطغاة... ويقبل الغزاة...!!
كأن شيئا لم يكن ..
في امة العربان لا فرق بين الموت والحياة..!!

نعم....
لقد اكتملت النصوص واستعدت الشخوص وتسابق إلى منصة الأحداث التجار واللصوص فوزعت الغنائم واعدت الولائم ...!!
ولم يبق من الزمن بقية على إعلان الخلافة الأمريكية

هاهي الخلافة المظفرة والنيولوك... تعود على أنغام صواريخ التوماهوك ،و على هدير قاصفات كالرعود..تغسل ليبيا باليورانيم من الحدود الى الحدود. ليس عيبا أن يكون قادتنا الفرنجة.. وليس حرجا أن يباركنا اليهود..!!
المهم أن يهيأ المكان للولاة... ويبدل الطغاة بالطغاة..
يذهب العسكريون .. ويقبل أصحاب الذقون..!!
ويا خوفي مما جرب السابقون...
أن نغير الايدز بالطاعون....!!

مرجلة للخلاص فرضتها في البدء إرادة المقهورين...،وازدانت في النهاية بفرسان أمريكا الملهمين... والحمد لله رب العالمين..!!

فأمريكا يا سادة كما هي العادة تتخلص في اوكازيون ثورة الشتاء من روبابيكا الزعامات القومية..!! وتستبدلها بمعجنات دينيه..!! مستفيدة من قوة اندفاع البيادق المقهورة العفوية لعلها تنجح في لعبة الشطرنج الشرق أوسطية..!!

ما أجمل الصورة من قريب آو بعيد... كأننا في نهار الآستانة ،وفي بهاء السلطان عبد الحميد..!!
أعود من جديد...
إلى امة هرمت.... نهرها الفيس بوك قبل شهور ... فاستيقظت من نومها في غابر العصور.. ليتلقفها أئمة المنافي والقصور ...،وأشعلوا الحماس في الحضور.. فتحررت تباعا الأمصار وسقط الطغاة أو ولوا الأدبار..!!
هاهي الخلافة تمتد من ميدان التحرير الى ميدان التغيير ولا ينقصها سوى تسمية الأمير ..!!
ترى من يكون أمير المؤمنين ..؟!!
هل هو الشيخ الكبير أم الأمير بن الأمير ... الذي ضحى بالكثير الكثير ذلك الفهد الهمام..البار بابيه عالي المقام فاقفل عليه الحمام حتى امتلك منه الزمام .....؟!! وهو من قدم لوجه الله ثم للعرب والمسلمين آية الإعلام المبين التي عجز عن فهمها أمثالي من عديمي النظر ،وغلاة المرجفين ..!!
هل هو الأمير بن الأمير حافظ الوداد والعهود... بين الأعارب والفرنجة واليهود...؟!!
هاهي الخلافة القادمة...، قوامها المسلمان ،و محركها الأمريكان ،وراكبها فرنجة الاروبيان..!!
من عثمانية إلى عربية ويختلف الزمان ...!!
ومن استانبول إلى (الدوحة ) ليختلف المكان..!!
وهل بعد هذا البيان من بيان..!!

ثورات حائرة تضج بالعذاب والألم .. ثورات نعم... من لحم ودم ..!!
امتطاها تحالف الإطماع والعدم.
..... لتعود في نهاية المطاف منزوعة الدسم..!!

لو شاهدت هذا الفيلم قبل حرب الخليج ،وغزوة بغداد ،وحرب الفرقان..!!
لو شاهدته قبل الجهاد الأمريكي في بلاد الأفغان
لكنت كتمت وعيي ولطمت شكوكي و أعطيت البيعة....!!
لكنني مع ذلك أصارح (غرباء العرس) مثلي
لكم تمنيت هذه اللحظة....!!
لا تستغربوا....
لنجرب...
لعلنا دون مستوى فهم الواقع الميمون..
لعلنا بعد كشف الكاشفين غائبون مغيبون...
لعلنا الغافلون الضائعون المخطئون
لعل التاريخ أعمانا ...
وأذهلنا الجنون..!!
لعلهم العارفون الصابرون الفاتحون
القدس قبل الموت
لعلهم كما (صلاح الدين)....
قادمون..!!
إنها لحظة الاختبار
إنها لحظة الحقيقة والخيار.. التي تميز جوهر الكلمات وأخلاق الرجال..!!
إنها انتصار الفصل...بين ما يجري... وما كان يقال..!!
ولن تمضي شهور ،أو بعض سنين على العهد ،والبيعة لأمير المؤمنين..إلا وتظهر للعيان حقيقة ما يجري على وجه اليقين..!!
هل نحن نمضي للخلاص...؟!!
هل نحن نمضي من رصاص لرصاص...؟!!
الله أعلم...
اللهم... اشهد أن ظلما من الحكام ساد ، وعم البلاء والغم والفساد ،فهب ثائرون محرومو ن من أخلص العباد، لكنهم كانوا دون أن يدروا الركائب و الجياد.. لمصاصي الدماء وأعداء البلاد..!!

الآن....
أوقفت عقلي عن الدوران ... وسلمت نفسي إلى الديان...ليعيدني إن شاء درويشا في جوقة الهذيان... ،أو منشدا حمدا في نعمة النسيان،أو خارجا قهرا من حضرة السلطان ..!!
لكنه السؤال من مصل في وجه الخطيب : يا شيخنا الحبيب... لماذا لم نر كما نرى الآن مقاتلات العربان في غزوة الفرقان...؟!!
صمت الشيخ.. أجهده العرق ... لملم الهواء والورق ،وأسرع خارجا .. كأن شيئا في عباءته احترق ..!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير..في ممالك الحمير..!!
- في انتظار 15آذار..!!
- لا عزاء للاغبياء..!!
- الارتزاق من باب النفاق..!!
- يا حبيبتي يا مصر..!!
- مصر التي في خاطري...!!!
- عفارم..يا أميرة..!!
- بنحبك...برشا برشا..!!
- بدناش..في 2011
- ملدنت...!!
- العلاقة...بين فتة الحمص والانطلاقة..!!
- واااادكتوراه..!!
- بكل الحب..!!
- رئيس جمهورية نفسي..!!
- حمرا يا بندوره..!!
- أحبتي...وداعا
- توم وجيري...!!
- نحن الحمير ...نحن الخونة..!!
- شكرا لكم ..!!
- ما أقبح انسلابك يا غزة..!!


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - ولادة ثورية....لخلافة امريكية..!!