أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - المتغطي بالامريكان ...عريان..!!















المزيد.....

المتغطي بالامريكان ...عريان..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 3385 - 2011 / 6 / 3 - 15:48
المحور: كتابات ساخرة
    


قامت فضائيات عرب أمريكا بتظاهرة إعلامية في ميدان التهليل والتحليل..!! لما تعطف العم اوباما ، وصرح في خطاب له أمام الكونجرس عن ضرورة إقامة (خشة) فلسطينية منزوعة السلاح حسب معايير الجودة للأمن الإسرائيلي على حدود 1967 .دوشونا قادة الكلام من مهابيل السلام في الباب الغربي بتحليلاتهم ،وتوقعاتهم، ولسان حالهم يقول : ابشروا يا أهل فلسطين ..أتاكم الفرج ... انتهى الاحتلال..وانصلح الحال ..حررنا أمريكا من اللوبي، والجو عال العال..!!
أقل من أسبوع فقط على عرس الخيبة حتى حل اوباما ضيفا على الايباك ،ولحس ابن المحظوظة كلامه كما يلحس الأطفال البوظة ...!! وكأن الهرم ما كان ...وسط ذهول العربان من الأتباع، والأعوان ..!! وقال الغلمان قبل الشبان : أكذب من اوباما... فسار القول مثلا يسخر به الحادي مما جرى وكان، ومما زاد الطين طينا فوز نتنياهو العفريان ( بطل إسرائيل في الشطارة السياسية على أبطال الكلام العرب بالضربة الساحقة الفنية في نهائي دوري المحاولات..!!وعاد مطمئنا الى مواصلة بناء المستوطنات واللي مش عاجبه يشرب من بحر المفاوضات..!!
لقد نال السيد ياهو من التهليل والتصفيق ما لم ينله (ميسي) برشلونة هداف الفريق ، وهذا من حقه فهو لاعب مهاري ،و هداف سياسي من الطراز الاول مدعوم بحكم محكوم وتواطؤ معلوم ..!!
بينما العرب عدا عن انهم يثرثرون .. يتناحرون..يجعجعون.. لا يهاجمون ، ولا يدافعون ...،وحراس مرمي فاشلون.. يستحقون الشفقة..!!
كان أوباما واضحا ،وكان نتنياهو أوضح
الأول بدا وانه في المسألة اليهودية مسخرة كاملة...و لا يحكم على بوله...!!
والثاني ظهر كما الفارس الهمام..بلا آته التمام لا قدس... لا حدود 67..لا عودة..لا مصالحة.. !! ونعم واحدة على طبق من فخار ..!! المفاوضات بهدف المفاوضات الى آخر المشوار.

الصورة بكل جلاء تؤكد للعربان أن ( المتغطي بالأمريكان..عريان )..!! سواء من كان تحت إبط الفيل الديمقراطي وديته ضغطة..!!،أو خلف ذيل الحمار الجمهوري وديته ضرطة..!!.. فهم بالمفتشر ..في نظر الوايت هاوس ...أقل من أرنب ،واكبر من ماوس ..!! ولا أحد منهم مهما عظم جرشه،و انتفخ كرشه ،وتضخم قرشه يساوي صندل يهودي ..!! في بورصة نيويورك ،واليهودي في ميزان العدل الأمريكي دائما على حق..!! بينما الفلسطيني مذنب قطعا ولو حط ايده في الشق..!!

الشواهد كثيرة على ان الزعماء العرب والمسلمين السابقين واللاحقين مع كل الاحترام ليسوا أكثر من (ورق تواليت) في اليد الأمريكية.. يلقى بعد الاستخدام في سلال القمامة مع تايم أوفر أو مع السلامة..!!
وهم لو أرادو لله والنبي الضغط على (ماما أمريكا ) وضربها على جيوبها لتعرف ان الله حق لفعلوا ..يكفيهم فقط التلويح بسحب 2،4ترليون دولار من أموال شعوبهم الشقية و التي تضخ طاعة لله وتقوى في الشرايين الأمريكية..!!
لكنهم جميعا وان تغيرت أشكالهم وخطاباتهم وعمائمهم وطرق وصولهم للحكم بانقلاب أو انتخاب أوثورة تغيير... مدينون منذ البدء للبيت الأبيض بوجودهم وتقرير المصير..!!

العرب قدموا للعالم منذ عشر سنوات مبادرة سلام كريمة ،ومتسامحة إلى أقصى الحدود ..رفستها إسرائيل .. ،وسفهتها أمريكا.. ،وطنشها العالم ،فتعفنت بعد ذلك على رف يعلوه الغبار في متحف مجهول يسخر منه التاريخ.. وهذا دليل على أنهم لا محل لهم من الإعراب في كتب النحو والصرف والحساب وأنهم ارتضوا أن يكونوا ذيلا باهتا و مفعولا به لا يرقى أبدا إلى مستوى الفعل ..!!
والآن انظروا إلى الحال الفلسطيني جيدا لتروا حجم الكوميديا الإلهية في المشهد العربي...
عباس يزور ويدور ويبحث ويقول .....ويحاول ان يفعل شيئا قبل أيلول
وحماس تنتظر وتعد نفسها للمتوقع المأسوف من مصالحة فرضتها الظروف..!!

الافق ملبد باحتمالات ،ومفاجأت ،ومسكنات منها ما يقال عن مؤتمر في باريس قد يجمع المتاعيس..!!
في حين ان العرب في لجنة المتابعة نفضوا أيديهم تماما من الموضوع ،وانسلوا قائلين لعباس: اذهب أنت ،وربك إلى الأمم المتحدة ،وقاتلا ،وعباس ليس أمامه إلا أن يقع في عرض بان كيمون ..!! وبان كيمون لا يحل عقدة إلا برضا الأمريكان..!! والأمريكان في النهاية مع لبيرمان ....!!ومن الآخر ....والله ما أنا عارف مين حيطلع الخيبان..!!
يعني الجمعية العامة من الممكن أن تقبل وتعترف بوجود دولة فلسطين ،وتحول القرار إلى مجلس الأمن الذي سيرفض أمريكيا بالثلث ،وبالفيتو البائن بينونة كبرى ..!! وينتهي المولد على فاشوش..!!

فالغرب منشغل الآن ب (الربيع العربي)..المزركش بالدم السوري ،والليبي ،واليمني كما انشغل من قبل بالشتاء العربي المخضب بالدم التونسي ،والمصري . ويتمنى ان تنقضي فصول السنة ،وقد تغير أسوأ الناس بآخرين مثلهم بس على المقاس..!!
الفلسطينيون في موجة (الفوضى الخلاقة) لا يكاد يهتم بهم أحد...صحيح أن (نبيل العربي)وزير عزيز مصر مشكورا قبل ان يغادر إلى الجامعة..!! وفى بوعد العسكر ،وفتح المعبر..!!وإسرائيل تهدد بقطع الكهرباء والغاز..!! لكن حال العرب ألغاز ورا الغاز..!!
كل يغني على ليلاه ..قطر تحلم بخلافة عربية فضائية خاصة لأمير المؤمنين الشيخ حمد .. والكويت تؤسس لديمقراطية الحوار بالشماغ والعقال..!! والإمارات بكرمها المديد تدفع فاتورة الناتو في طرابلس العقيد..!! والسعودية اختبأت وراء رشوة قادة التغيير فلم يعودوا بحاجة إلى ميدان تحرير..!! والجزائر على أعصابها مما كان قد أصابها..!!،والمغرب غربت عنه شمس العروبة وأصبح على شفا قاعدة..!!والبقية السائدة ..ترفع علمى الولايات العتيد ،وتنشد النشيد الوطني الجديد (ملصني وخذ عباتي .. ما ألعن من مرت أبوي إلا حماتي )..!!
الفلسطينيون في ظل هذا المنخفض السياسي شديد البرودة.. عليهم أن يهتموا بأنفسهم ،ويستدفئوا بالتسارع والتقارب ...،فالمصالحة كالقهوة إن بردت لا تشرب ..!!
بمعنى إن على ولاة الأمر أن يسرعوا بقلب ورب بتشكيل حكومة عمل ..!!مش حكومة همل.. بيكفي برم وسفسطة ..زهقنا تصريحات وتلميحات عن اليوم وبكره والشهر الجاي والشهر اللي فات..!!

قد يقول قائل : وما العمل وأنت سكرتها من جميع الجهات..؟!!
وارد بهدوء ..أن هناك طريقا إبداعيا ممكنا و مفاجئا يحتاج فقط إلى قوة إرادة الفعل ،وشمول التضحية مع تكرار أوسع لما حدث في ذكرى يوم النكبة مع حلول ذكرى يوم النكسة...!! وفي غيرها من الذكريات الفلسطينية . فهذا الطريق الإنساني الوحيد القادر على التغيير و إحراج رعاة آخر الاحتلالات ،وأبعض العنصريات ...!! ،وهو سينتصر في النهاية لان السيف وان ذبح كثيرا لن يصمد طويلا أمام زحف الدم ...هكذا كان الدرس الأول والأخير على يد معلم أحيل على التقاعد مبكرا واسمه التاريخ ..!!

أيها الإخوة ،والأخوات..
أدعو معي الآن.. من غير ميدان ولا يحزنون ،ولا زعيم مجنون ،ولا قناص ملعون.. أن يجبر الله بخاطرنا ولا نستيقظ في صباح الثلاث على
ترويدة الفضائيات (الثعلب فات فات.. وف ذيله سبع لفات)..!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شايف وخايف..!!
- مصيبتانو.. ايطاليانو...!!
- ولادة ثورية....لخلافة امريكية..!!
- التغيير..في ممالك الحمير..!!
- في انتظار 15آذار..!!
- لا عزاء للاغبياء..!!
- الارتزاق من باب النفاق..!!
- يا حبيبتي يا مصر..!!
- مصر التي في خاطري...!!!
- عفارم..يا أميرة..!!
- بنحبك...برشا برشا..!!
- بدناش..في 2011
- ملدنت...!!
- العلاقة...بين فتة الحمص والانطلاقة..!!
- واااادكتوراه..!!
- بكل الحب..!!
- رئيس جمهورية نفسي..!!
- حمرا يا بندوره..!!
- أحبتي...وداعا
- توم وجيري...!!


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - المتغطي بالامريكان ...عريان..!!