أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - في بيتنا... موساد..!!















المزيد.....

في بيتنا... موساد..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 3399 - 2011 / 6 / 17 - 17:10
المحور: كتابات ساخرة
    


ليس سرا أن أقول بملء قناعاتي ،أننا معشر العربان والمسلمان...كمن يعيش في بيت من زجاج...!! عراة... مثقوبون ومكشوفون منذ البدء...!! نعاني الهشاشة والتسطيح.. لنا من الضجيج مالنا.. لكننا رغم زهونا.... نستحق الرثاء مع احترامي لمجد عريض _هو محل شك_ من المعلقات والغزوات والبطولات والكرامات و......و......!!
فمن يقرأ التاريخ بحياد، يعرف أن الخليفة أو الوالي أو الحاكم أو السلطان ... كان ينشر بين الرعية العيون والبصاصين والعسس لينقلوا له ما يفكر به الغلابة من آكلي خبز الشعير ودمسة العدس..!! وكان قطع الرأس على النطع بالحسام في بلاط معظم الحكام أسهل وألذ من أكل تفاح الشام ..!! عدا الخوازيق والنفخ والسمل والحرق والخنق والشنق و......و...... تشكيلة منوعة فاخرة من نهايات مختارة لحياة الإنسان ،وكأنه (صوص مفغوص) في حضرة مولانا السلطان... وياااااااااااما ذهب الأبرياء ضحية للكيد والرياء .. كما ذهب ابن المقفع مشويا قطعة قطعة... ،والحلاج محرقا فحمة فحمة ،وابن رشد مشردا صفعة صفعة ،وابن برد معزرا جلدة جلدة...!!
كانت(الزندقة) في ذلك الوقت موضة الاتهام ،و لدغة الانتقام للتخلص ممن يشك بأنهم خارجون على طاعة الإمام ..!! وقد يجد تافه حقير .. طريقه إلى حاشية الامير بالوشاية حتى على أمه أو أخيه الكبير..!!

في مجتمع مهان ارخص ما فيه الانسان يحكمه التسلط والقهر ويعيش القاهر فيه على الشك دوما بالمقهور... تنتقل راحلة الزمن بالحجاب والحراس والطبر والمتراس... من الاموي الى العباس فزاد القهر قهرا والظلم ظلمات ...وامتزج دم السبايا الفارسيات والروميات والتركيات..!! بدم الفاتحين فتولي المواليد الغلمان والمخصيين وحكمت الغواني ،والمحظيات..!!ليضعف القياد ،ويستبيح الصليبيون البلاد بالخيانات ،والعداوات بين أبناء العم وأرحام الأمهات.
ومن سخريات الأقدار أن ينتهي معظم الخلفاء و الحكام السلاطين بالاغتيال المشين .. سما او خنقا او طعنا ..أو ضربا بالنعال والقباقيب...!! ليتم انتقال السلطة بين أهل البيت بشكل سلس ،وديمقراطية خرساء لا تخيب..!!
وجاء المغول... ففتكوا بالبلاد عرضا وطول ،ومرغوا بخيانة (العلقمي) رأس بغداد في الوحول، ثم أعقبهم أبناء السراري والجواري من صناديد المماليك ..!!إلى ان افترستهم خيول العثمانيين..!! فمكثوا على الصدور أربعمائة من السنين بين جوع وسخرة وشنق بأمر الباب العالي خليفة المسلمين..!!
وفي بداية القرن العشرين زحف الفرنجة بخيل من حديد ونشروا عيونهم والجواسيس من عرب وعجم فانقلب من انقلب
من العربان طلبا للأرز وحب الهان..!! ليسود في النهاية الحكم للفرنسيس ،والبريطان فأذاقونا ما أذاقنا بني عثمان ..!! وقسموا الميراث إلى أرباع وأثلاث ، ونصبوا على المغلوبين حكاما من عجين..!! تقودهم السفارة ، وتلهيهم الو زارة ...، وجاءوا باليهود حسب الوعد الموعود ،فكانت إسرائيل ..وكان (الموساد) الذي تلصص في كل واد وعاث فسادا في البلاد ..خطف من خطف ،وقتل من قتل بعد أن اخترق الحكام ،وتمكن من الإعلام ،وتفنن في فبركة الافلام ...!!
اخرج لنا لسانه إلف مرة... لعق دمنا بتلذذ في المنافي ،وكاد يتولى يوما وزارة دفاع الشام...!! ونحن لا نزال هبلا نحتفل برأفت الهجان ،والدموع في عيون عادل امام..!!
أما اليوم ... ،والأخبار تأتي من لبنان عن اكتشاف 30 شبكة تجسس إسرائيلية ،ومن تونس عن الكبير الذي ساعد على اغتيال أبي جهاد الوزير..!! ،ومن العراق عن ربيع الصيادين وقتل مبرمج للعلماء العراقيين..!! ،ومن اوكرانيا القطار عن اختطاف مهندس فلسطيني في وضح النهار ..!! ،ومن مصر عن الضابط (ايلان ) ابن إسرائيل ،والأمريكان ...!! الذي اخترق ميدان التحرير وهتف وشاط مع الأحرار والأقباط..!! وصال وجال في الأزهر والميدان ،وخطب في السلفيين و الإخوان كما مولانا الأمير.. أيها المسلمون إلى أين المصير..!!
اشعر والله بأننا تعساء... مضحوك علينا للأبد... وأننا فقط مستهلكون حصريون أغبياء لبضاعة فاسدة ، وان ما يستر أعظم بكثير مما يظهر ...!!
هنا... والكل تشغله السواقي.. والشغل في بلادنا شطارة...!! فتح تأكل بعضها...الربح رهن البيت ،و(دحلان) الخسارة.. ،وحماس تفرك يديها طربا بعد الاستخارة (فخار يكسر بعضه) ،وتتلمظ بانتظار مأدبة الوزارة..!!
بينما (الموساد) بالمرصاد يتفشى في تخومنا .. في دروبنا .. في بيوتنا.. كما السرطان !! يتلصص على أنفاسنا ،بينما نحن ..يا للمفارقة المخجلة ننشغل بالتلصص على عوراتنا...!!
إننا نفخر ،ونقهقه حتى تهتز كروشنا وتتلألأ نجومنا ثم ننام قريري العين ،عندما نسمع عن سقوط شبكة هنا أو عميل هناك ،و لا ندري أننا كمن يفرح لاصطياد ذبابة من أسراب الذباب..!!
إننا مخترقون حتى العظم .. الموساد في كل مكان... ليس فقط في بلادنا ،وفي حكامنا ،وفي حواسيبنا ،وإنما في عقولنا ،وسهولة انقياد تفكيرنا ...نصدق كل ما يقال .. ،ونهرول وراء أي دغدغات براقة تقود للنضال...!!
الموساد يزدهر في عفن القصور والارض الخراب..!! وتنقسم خلاياه العضال... بسرعة في وجود مافيا الجهل ،والمخدرات وتبييض الاموال..!!
أمثلة عديدة حاضرة في الأذهان تسلل فيها الموساد عبر النوايا الحسنة،فاسقط ،ونظم واستعان ،ثم ضرب ضربته المفاجئة في الزمان والمكان..!!
واليوم في ظل التطور الخرافي ،والقلق الإضافي لا يوجد ما يمنعه أن يخترق الشتاء ويركب الربيع ،ويدير الصيف ،ويوجه الخريف..!!
الموساد الوسواس الخناس ،قد يندس في كل فضائية يلتف حولها الناس ،وقد يختبئ وراء زعيم فيس بوك ،أو قائد محرر في صحيفة محررة...!!
قد يلبس بذلة مجعجع يساري... وقد يعتمر قلنسوة طالبان..!! وقد يلوح بسيف القاعدة..!!وقد يعظ العالم بحقوق الانسان..!!
كل شئ ممكن..!!
الموساد بهدوء ،وبلا ضجيج ... ينتشر.. يتسرب .. يتمدد.. من المحيط الى الخليج..!!
فاحذروا....
انا لا اشكك رغبة في التشكيك ،وإنما من فرط الذهول مما نرى في فانتازيا اللاوعي واللامعقول...!!
عبرالتاريخ ،والأحداث الغريبة المريبة التي عشناها ،وتكشفت خباياها .. جعلتنا بالضرورة ديكارتيين..نشك ونمحص ونقارن ونحاكم بعيدا عن هوس القطيع واستسهال التابعية..!!
أما الأحداث ،والتسارعات التي نعيش .... الله وحده يعلم ما فيها..حيث لا يدوم حال ،لكن ستبدي لنا الأيام ما كان خافيا وان طال المطال... ،فالحق يبقى و الباطل إلى زوال.....!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتغطي بالامريكان ...عريان..!!
- شايف وخايف..!!
- مصيبتانو.. ايطاليانو...!!
- ولادة ثورية....لخلافة امريكية..!!
- التغيير..في ممالك الحمير..!!
- في انتظار 15آذار..!!
- لا عزاء للاغبياء..!!
- الارتزاق من باب النفاق..!!
- يا حبيبتي يا مصر..!!
- مصر التي في خاطري...!!!
- عفارم..يا أميرة..!!
- بنحبك...برشا برشا..!!
- بدناش..في 2011
- ملدنت...!!
- العلاقة...بين فتة الحمص والانطلاقة..!!
- واااادكتوراه..!!
- بكل الحب..!!
- رئيس جمهورية نفسي..!!
- حمرا يا بندوره..!!
- أحبتي...وداعا


المزيد.....




- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...
- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...
- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...
- -طقوس شيطانية وسحر وتعري- في مسابقة -يوروفيجن- تثير غضب المت ...
- الحرب على غزة تلقي بظلالها على انطلاق مسابقة يوروفجين للأغني ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - في بيتنا... موساد..!!