أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - عبد المتعال الصعيدى : أزهرى خارج السياق















المزيد.....



عبد المتعال الصعيدى : أزهرى خارج السياق


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 3460 - 2011 / 8 / 18 - 07:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ذكرد. محمد صابرعرب أنّ تاريخ ميلاد ووفاة عبدالمتعال الصعيدى (1895- 1971) بينما ذكرد. عصمت نصارأنّ التاريخ هو(1894- 1966) وهذا التضارب يؤكد ما ذهب إليه الأخير ((من إهمال الباحثين الأزهريين بخاصة والمعنيين بالفكرالإسلامى بعامة بكتابات الصعيدى. فلا نكاد نلمح دراسة واحدة عن آراء هذا المفكر)) (حقيقة الأصولية الإسلامية فى فكرالشيخ عبد المتعال الصعيدى- دارالهداية- ط 2004 ص 18) وذكرد. عصمت أنّ أ. الصعيدى وُلد بكفر النجباء- مركزمحافظة الدقهلية من أسرة بسيطة الحال. وفى مرحلة التعليم الأزهرى كان يقرأ مجلة المقتطف والهلال والمنار والأستاذ والبلاغ ، ورغب فى دراسة الفلسفة وتاريخ العلم وأصول النقد وتاريخ الحضارة الإنسانية وقرأ مختارات جورجى زيدان . وأعجب بفلسفة ابن رشد وأفتتن بموسوعة يعقوب صروف فى تثقيف الرأى العام وكتابات عبدالله النديم . وفى المرحلة الثانوية درس علم المنطق . ويعتبرالصعيدى من أوائل الأزهريين الذين أسهموا فى تطويردراسة علم المنطق فى المعاهد الأزهرية. وفى عام 1919 شرع فى تقديم كتابه (نقد نظام التعليم الحديث للأزهرالشريف) ونُشر عام 24. وكان لأحداث ثورة برمهات / مارس 19 عظيم الأثرفى تكوين العديد من القيم والمفاهيم فى فكره ، فقد شاهد القساوسة والشيوخ يتساقطون برصاص الإنجليز، واختلطت دماؤهم التى كتبوا بها على الجدران قبل أنْ يلفظوا أنفاسهم ((نموت نموت وتحيا مصر)) وذخرتْ حياته العلمية بالمعارك الفكرية حول قضايا الأدب وتاريخه. وفى عام 37 نشرمقالا فى السياسة الأسبوعية دعا فيه إلى ضرورة تطويرفقه الحدود الشرعية. وقد أثارهذا المقال حفيظة الجامدين من شيوخ الأزهر ، وزعموا أنه ينكرالحدود ويسايرالمستشرقين. وذكرد. عصمت ((يتراءى لى أنّ كتابات الصعيدى السياسية عن حقوق الأمة والنظام الجمهورى كانت وراء هذه الحملة وهذا العقاب)) أما عن عدد الكتب التى ألفها الصعيدى فهى 49 كتابًا مطبوعًا و20 كتابًا مخطوطًا أهداهم للأزهرمثل (تاريخ الإصلاح فى الأزهر) ، (حكماء اليونان السبعة) ، (قضايا المرأة) ، (الفن القصصى فى القرآن) (المصدرالسابق من ص 22- 37) .
رؤية الصعيدى لمن يستحقون تعبيرالمجددين فى الإسلام :
أحسنت الهيئة العامة لقصورالثقافة عندما أعادتْ نشر كتاب الصعيدى (المجددون فى الإسلام) عام 2007. وتعود أهمية هذا الكتاب إلى أنه رغم دفاع مؤلفه عن الإسلام ، وأنه أحد خريجى الأزهرفإنه خارج السياق الأزهرى بنقده لجمود الفقه الإسلامى طوال 14 قرنًا. ثم مقارنة تخلف العرب والمسلمين بنهضة أوروبا. ويرى أنّ الفلسفة والعلوم الطبيعية هما السبب والنتيجة ، أخذ بهما الأوروبيون فتقدّموا. وصبّ عليهما العرب والمسلمون سهام التكفيرفتخلّفوا.
منذ الصفحات الأولى يصدم المؤلف المؤسسة الدينية ، فنص على أنّ التغالى فى العبادات فهم منه المسلمون أنّ الإسلام دين عبادة فقط . وأنّ من كرّسوا ذلك ((ابتدعوا رهبانية فى الإسلام )) (ص 5) واعتبرالخليفة عمربن الخطاب من المجددين لأنه راعى المتغيرالاجتماعى وضرب عدة أمثلة منها رفضه إعطاء الصدقة للمؤلفة قلوبهم تنفيذًا لنص الآية الكريمة 60/التوبة ومزق كتاب الخليفة أبوبكربالتوصية لإثنين طلبا الصدقة وقال لهما ((إنّ الله أعزالإسلام وأغنى عنكم فإنْ تبتم وإلاّ بيننا وبينكم السيف)) ولم يكتف بذلك وإنما منع عنهما الزكاة. وكذلك ما فعله مع نصارى بنى تغلب. فقد أنفوا ( استعرّوا) من اسم (الجزية) التى تؤخذ منهم وطلبوا من عمرأنْ يأخذ منهم زكاة كالمسلمين على أنْ يضاعفها عليهم ، فقبل منهم ذلك ، مع أنّ النص صريح فى أنّ الذى يؤخذ منهم هوالجزية (ص 35) وذكرأنّ الحجاج بن يوسف الثقفى قتل معبد الجهنى لأنه قال بالقدر. وهشام بن عبدالملك الذى قتل غيلان الدمشقى وكان أول من تكلم فى القدروأمربقطع يديه ورجليه وصلبه وأنّ الخليفة العباسى أبوجعفرالمنصورأول من أحدث تقبيل الأرض بين يديه (من 71- 74) وأكدّ على أنّ أهل السنة نفروا من الثقافات الأجنبية ، لذلك كان الإخفاق فى إصلاح الحكم ، خاصة الخلط بين السياسة والدين (75، 76) واختلف مع الشافعى الذى قال ((كل قرشى غلب على الخلافة بالسيف واجتمع عليه الناس فهو خليفة)) فكتب ((إنّ من يأخذ حقه بالسيف يكون غاصبًا. وإجماع الناس عليه بعد ذلك لايصح أنْ يُسوّغ ما وقع لأنه يكون ناشئًا عن عجزهم)) (95) .
العنصرية العربية دعت الفقهاء لمناقشة النكاح بين الشعوب :
ذكرالمؤلف أنّ الفقهاء انشغلوا بمسألة مقياس الكفاءة فى النكاح (= الزواج) بين الشعوب. وكانت قمة العنصرية عند سفيان الثورى الذى قال (اذا نكح المولى العربية يُفسخ النكاح) وبذلك قال ابن حنبل (96) والمولى فى اللغة العربية كل من هوغيرعربى . ارتبط الموقف العنصرى فى مسألة الزواج بالفلسفة ، حيث عداء أهل السنة لها ولأصحابها ، لأنّ الدين فى نظرهم عدو للفلسفة. وأنّ المتشددين من أهل السنة كانوا يضيقون بالعلوم الطارئة على الإسلام ، فحاربوها سرًا وجهرًا وأثاروا العامة عليها. وأشاد الصعيدى بموقف ابن حنبل فى محنة خلق القرآن لأنه أصرّعلى رأيه بأنّ القرآن غيرمخلوق. وصبرعلى ما أصابه من الحبس والجلد ، وهذه شجاعة فى الرأى يُحمد عليها ولكن يؤخذ عليه أنه كان يُكفرمخالفيه الذين يقولون بخلق القرآن (من ص 107- 133) .
وفى القرن العاشرالميلادى (الرابع الهجرى) نجد أنّ الدول الإسلامية تتطاحن على المُلك وتسوق رعاياها سوق الأنعام ، فتقوم دولة وتسقط دولة مع غياب إرادة الشعوب. وكذا الفِرق الدينية كانت تتطاحن بعد أنْ ظهر للشيعة العلوية دولة بمصروالشام وبلاد المغرب ، فاستقرالأمرفى الدولة العباسية لأهل السنة. وأخذت تضطهد فى بلادها كل الفرق المخالفة لهم. وبهذا كان هذا القرن أسوأ من القرن السابق. ووصل التنازع بين الفرق الدينية إلى حد القتال كما حصل بين السنة والشيعة. وصارالتنازع عنصريًا ، فهذه دولة عباسية صبغتها الفارسية وهذه تركية وهذه عربية ، فوصل الانقسام إلى غايته فصارت دولها تتقاتل على المُلك وتنسى أنه يجمعها دين واحد . وأبوالحسن الأشعرى بعد تبحره فى الاعتزال ، صعد إلى المنبروقال ((إشهدوا علىّ أنى كنتُ على غيردين الإسلام . وإنى قد أسلمتُ الساعة)) فكتب الصعيدى ((وحينئذ يكون المعتزلة فى نظره كفارًا لامسلمين. وكان الأجدربه ألاّ يتنكرلمذهب مكث معتقدًا صوابه أربعين سنة ، فلايصح أنْ ينفى الإسلام عنهم أويقال أنهم فسّاق مسلمون ، وإنما هم مجتهدون يثابون على صوابهم ويُعذرون فى خطئهم)) أما الفارابى فهولم يأت بجديد يُذكرفى علوم الفلسفة. وفى كتابه (آراء أهل المدينة الفاضلة) كان متأثرًا بجمهورية أفلاطون (150- 162) .
وفى القرن الحادى عشرالميلادى (الخامس الهجرى) كان المسلمون أسوأ حالا منهم فى القرن السابق. ووصلت لغة التكفيرإلى درجة أنّ ابن حزم الأندلسى كفّرالصوفية. أما الغزالى فقد شنّع على الفلسفة وكفرالفلاسفة ، مع أنهم كانوا يرون أنّ الفلسفة لاتنافى الإسلام ، وتغالى حتى قضى على الفلسفة فى المشرق ، إذْ كرّه أهله فى علومها. وكان أهل السنة يتوجسون الشرفيمن يشتغل بالفلسفة ويرمونه بالكفرفأوغلوا فى الجمود ، ومنعوا الرعية من البحث والنظر، حتى أنّ ابن سينا لم يسلم من الطعن عليه فى دينه وتكفيره من أصحاب الجمود (من 178- 188) أما الشاعرالكبيرأبوالعلاء المعرى فقد جمع فى شعره بين التأملات الفلسفية العميقة ونقد الاستبداد السياسى من ذلك قوله ((يسوسون الأموربغيرعقل / فينفذ حكمهم ويقال ساسة/ فأفٌ من الحياة وأفٌ منهم / ومن زمن رياسته خساسة)) وقال ((تسامت قريش إلى ما علمت / واستأثرالترك والديلمُ / وهل ينكرالعقل أنْ تستبد / بالملك غانية غيلمُ)) وعن رجال الدين كتب المعرى أيضًا ((وليس عندهم دين ولانسك / فلاتغرنك أيد تحمل السبحا / وكم شيوخ غدوا بيضًا مفارقهم / يُسبحون وباتوا فى الخنا سُبُحًا)) (الخنا = الفحش. وسبحًا جمع سابح) ويأخذ الصعيدى على المعرى إسقاطه الحج عن النساء لسوء حال أهل مكة فى عصره. وكان يرى رأي عائشة فى منع النساء من الصلاة فى المساجد (197- 204) .
وفى القرن الثانى عشرالميلادى (السادس الهجرى) كانت أشد حملة على الفلسفة فى دولة نورالدين ودولة صلاح الدين الأيوبى . وكان فى دولتيهما سلطان قوى لرجال الدين من الفقهاء والأشعرية. وهم معروفون بعدائهم الشديد للفلسفة ، فاستباحوا دم كثيرين مثل السهروردى الذى قتل بأمرصلاح الدين الأيوبى . ورغم أهمية ابن رشد فإنه لم يحاول إصلاح الحكم ولم يحاول أنْ يُزيل العصبية الجاهلية بين المسلمين ولم يحاول نشر التسامح بين الفرق الدينية. بل إنه لم يتورع عن رميها بالكفر والضلال ، مع أنه كان أكبرمن أنْ يقف هذا الموقف من التكفيرلأن الفيلسوف يجب أنْ يكون واسع الأفق رحب الصدر. أما أبوالفرج الجوزى فقد كان حنبلى المذهب وفيه تعصب شديد له. وكان يذم التأويل فى الدين ، وفى عهده وقع نزاع ببغداد بين أهل السنة والشيعة فى المفاضلة بين أبى بكروعلى . ووقع إتفاق الفريقين بما يقوله أبوفرج ، فقال ((أفضلهما من كانت ابنته تحته)) وفى سبيل تكريس الغيبيات قال ((إنّ الفقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام)) (208- 239) .
وفى ق 13م زاد العداء للفلسفة ، فحرّم ابن الصلاح المنطق والفلسفة . وقال الأشرف بن موسى (من الأيوبيين) : من ذكرغيرالتفسيروالحديث أوتعرّض لكلام الفلاسفة نفيته. ومنهج الصعيدى العلمى جعله يشيد ب هولاكوالذى استولى على بغداد عام 1258 إذْ اتخذ من الفيلسوف نصيرالدين الطوسى حكيمًا ووزيرًا رغم أنّ هولاكو(وثنى) بينما كان المسلمون يتنكرون للفلسفة. واذا كان الأصوليون يدافعون عن ابن تيميه ، فإنّ الصعيدى (المدافع عن الإسلام) أخذ على ابن تيميه تشدده على الفلاسفة. ومحاولته إبطال مالاصلة له بالدين كعلم المنطق ، وكان همه الهدم لا الإصلاح. وبسبب تعصبه الدينى جنى على المسلمين أكبرجناية ، إذْ جعلهم ينفرون من المنطق والفلسفة. أما محيى الدين بن عربى الأندلسى فله اجتهادات فقهية مهمة مثل جواز إمامة المرأة للرجال والنساء. وتارك الصلاة ليس عليه قضاء. وهو مؤلف (الفتوحات المكية) و(التدريبات الإلهية) ومن أشعاره التى تكرس للتسامح ((لقد صارقلبى قابلا كل صورة / فمرعى لغزلان وديرلرهبان / وبيت لأوثان وكعبة طائف / وألواح توراة ومصحف قرآن / أدين بدين الحب أنىّ توجهت / ركائبه فالحب دينى وإيمانى)) وقد كفّره السخاوى والتفتازانى وابن حجرالعسقلانى وابن حيان وغيرهم . وتأثرت الجماهيربالفقهاء . فبعضها أيّدته وبعضها كفّرته ، وهؤلاء كانوا يبولون على قبره (244- 281) .
وفى ق 14م قال الإمام الذهبى ((إنّ الفلسفة الإلهية لاينظرفيها من يرجى فلاحه ولايركن إلى اعتقادها من يلوح نجاحه. وما دواء هذه العلوم وعلمائها إلاّ التحريق والإعدام من الوجود. إذْ أنّ الدين مازال كاملا حتى عُرّبتْ هذه الكتب ونظرفيها المسلمون ، فلوأعدمت لكان فتحًا مبينًا)) أما ابن خلدون فقد أنكرما ذهب إليه الغزالى والفخرالرازى وغيرهما من خلط الفلسفة بعلم الكلام. فكان بذلك أشبه بفلاسفة أوروبا حيث الفصل بين الفلسفة والدين. وإنْ كان لم يأت بعده من يبنى على هذا الأساس. وكانت حجته أنّ طريق الفلسفة غيرطريق علم الكلام الذى هوعقائد متلقاة من الشريعة كما نقلها السلف من غيررجوع إلى العقل. أما الفلسفة فيُعوّل فيها على العقل وحده. ولأنّ الصعيدى صاحب منهج علمى فقد توقف عند تناقض ابن خلدون لأنه لم يكن من أنصارالفلسفة. وعقد فى مقدمته فصلا فى إبطال الفلسفة وفساد منتحليها. ولكنه اعترف بفائدة المنطق فى شحذ الذهن فى ترتيب الأدلة والصواب فى ترتيب البراهين . أما ابن القيم الجوزيه فقد كان مثل شيخه ابن تيميه يغالى فى معاداة الفلسفة ويحط من شأن الفلاسفة ويطعن فى دينهم وعقيدتهم . وقال عن نصيرالدين الطوسى وزيرهولاكو أنه ((نصيرالكفروالإلحاد وزير الملاحدة . واتخذ لهم مدارس. وجعل إشارات إمام الملحدين ابن سينا مكان القرآن)) كتب ابن القيم ذلك رغم أنه كان على إتصال بالتتر الذين استولوا على بلاد المسلمين. وعن أبى إسحق الشاطبى فقد ذهب فى ذمه لعلم الكلام مذهب أهل السنة. وكان متشددًا فى العقائد ويرى أنّ الناجى فرقة واحدة لاغيرهى فرقة أهل السنة (288- 311) .
عن القرن 16م كتب الصعيدى بأنه أسوأ من سابقه ، لأنّ الدولة العثمانية كانت تعامل الرعايا كأنهم عبيد لها ((نستطيع أنْ نحكم بأنّ العلم فى هذا القرن ازداد ضعفًا بين المسلمين وازداد قوة بين أهل أوروبا. وأنّ هذا سيكون له أثرفى ضعف المسلمين. ولم يظهربينهم من أدرك هذه الحقيقة)) وفى مقارنة مهمة بين المجتمعيْن المصرى التركى ونظرة كل منهما للمرأة رصد موقف القاضى التركى الذى رأى أنّ النساء فى مصر يتمتعن بما لاتتمتع به نساء تركيا ، فيخرجن إلى الأسواق وإلى دوراللهو والحمامات وزيارة أقاربهن فمنعهن من هذا كله. وشاع الجمود وانتشرتْ المختصرات التافهة التى تتناول مسائل عقيمة بينما كانت أوروبا تتوثب للنهوض . وبدأ المؤلف القرن 17م هكذا ((يمكننا أنْ نحكم بأنّ حالة المسلمين السياسية كانت أسوأ منها فى القرن السابق وكذا حالتهم العلمية. وبينما كان المسلمون يصلون فى الانحطاط إلى أسوأ حالاته ، كانت أوروبا تطفرمن عصرالنهضة إلى العصر الحديث لأنها ثارت على الثقافة القديمة لبناء ثقافة جديدة. ومن أشهر منشئى الفلسفة الحديثة رينيه ديكارت الفرنسى أبوالفلسفة الحديثة. فقد أطلقها من سلطان الكنيسة وبدأ بالثورة على منطق أرسطو. ولايقوم القياس إلاّ على أسس فكرية. وفى معظم فصول الكتاب ، يتأكد القارىء من ثقافة الصعيدى الموسوعية ، إذْ ذكر دور الأوروبيين فى التنوير. مثل فرنسيس بيكون وجاليلووتوماس هوبزولوك الذى ذهب إلى أنّ الملك يستمد سلطته من الشعب فيجب أنْ تكون حكومته دستورية تحترم إرادة الشعب وتنفذها وتدعوإلى المساواة والحرية. ولايتدخل الملك أوالكنيسة فى عقائد الناس بل يجب فصل الكنيسة عن الحكومة. وذكر دوركبلرونيوتن واسبينوزا الخ. بينما كان العالم الإسلامى فى مجال الطب يعتمد على (الفصد) وأضاف ((ومن هنا يظهرأنّ أوروبا فى هذا القرن سبقت العالم الإسلامى بمرحلة عظيمة فى نهضتها العلمية والسياسية والاجتماعية. وأنّ هذه النهضة قامت على أساس صحيح يجب احتذاؤه فى كل نهضة)) وبينما كان فلاسفة أوروبا وعلماؤها يقاومون سلطان الكنيسة وسلطان الحكم المطلق للملوك ويشيدون قاعدة العلم ، كان الفقهاء المسلمون يتمسكون بالتقليــــد (354- 412) .
المطبعة رجس من عمل الشيطان
فى ق 18م أراد محمد الحلبى سفيرالدولة العثمانية فى فرنسا إنشاء مطبعة باستانبول فلجأ إلى السلطان وحاشيته ليقنعوا (علماء) الدين بفائدتها ، فأمرالسلطان شيخ الإسلام أنْ يفتى بأنّ المطبعة نعمة من الله وليست رجسًا من عمل الشيطان كما أفتى (علماء) القرن السابق ، فأفتى بجوازإنشاء المطبعة على أنْ تُمنع من طبع القرآن وكتب التفسيروالحديث والفقه والكلام لأنها كتب دينية يخاف عليها من التحريف ، مع أنّ التحريف موجود فى الكتب الخطية قبل المطبعة. ولكنها كانت فتوى بالإكراه فلم تخل من غمزفى فائدة المطبعة مع أنه مضى على اختراعها فى أوروبا ثلاثة قرون وكانت من أعظم أسباب نهضتها . ولم يكن علماء الأزهريقلون جمودًا وتنطعًا عن علماء استانبول ، لذلك ألّف الشيخ حسن الحجازى قصيدة سخرفيها من رجال الأزهر ، فقال ((الجامع الأزهرإبتلاء / ربٌ له العزوالوجود / يا لذئاب ذوى ثياب / بين دواب لها تبيد / صلوا وصاموا والليل قاموا / والقلب عن كل ذا بعيد / أبدلهم دهرنا قرودًا / يا بئس دهرًا له قرود)) فى الوقت الذى كانت فيه أوروبا تزاداد تقدمًا ، فظهرفى فرنسا مونتسكيوالذى أسس نظام الدولة على أنْ يكون بها ثلاث سلطات منفصلة عن بعضها : التشريعية والقضائية والتنفيذية. وفولتيرالذى نقد النظم الدينية والسياسية ونادى بمحوكل نظام لايقبله العقل ، فحارب الكنيسة وامتيازات الأشراف وظلم الملوك . وكانت النتيجة أنْ اتهمته الكنيسة بالإلحاد هو ومونتسكيو. وكانت آراء روسو وغيره إنجيلا للثورة الفرنسية. ومنها استمد أصحابها قانونهم المعروف بحقوق الإنسان. وأنّ النظام الأساسى للحكم هوإخضاع القوة التنفيدية للقوة التشريعية. وترتب على هذه الثورة أنْ سقط سلطان الكنيسة. ومن الملوك الذين أشاد بهم الصعيدى فريدرك الثانى ملك بروسيا لأنه كان ملكًا محبًا للفلسفة وللعلماء. وقد زاره فولتيرفقرّبه إليه وتأثربآرائه. وكان يسعى للنهوض بالصناعة والعلوم والفنون. وأشاد ب بطرس الأكبرالذى نقل روسيا إلى المدنية الحديثة. وأشاد ب كاترينا الثانية لأنها كانت ملكة حازمة محبة للفلسفة وللعلماء ومعجبة بالفيلسوف مونتسكيو ورأت أنّ كتبه يجب أنْ تكون للملوك مثل فروض الصلاة. وشكّلت لجنة سنة 1767 لوضع قوانين جديدة للدولة مستوحاة من كتب هذا الفيلسوف . وكان من مواد هذه القوانين : ليست الأمة للملك وإنما الملك للأمة. العفوعن عشرة مجرمين أولى من قتل برىء واحد . وظهرت فى أوروبا الآلة البخارية والتلغراف الخ بينما كان المسلمون يغطون فى نومهم .
الوهابيون يرون أنّ الإسلام لم يقم إلاّ بالسيف
فى هذا القرن ظهرمحمدبن عبدالوهاب. ويفسرالصعيدى سبب نجاح دعوته أنها ظهرت بين البدو فى إمارة عربية. ولم تنجح دعوة ابن تيميه لأنها ظهرت فى أهل الحضر. وأدان الصعيدى الوهابية لأنّ الحروب التى قامت بين المسلمين كانت بسببها. وأنها لم تكن دعوة سلمية ، بل أعلنت فى سبيل تأييدها جهادًا دينيًا لحمل مخالفيها على الدخول فيها ، فمن آمن بها سلم ومن خالف فقد حلّ دمه وماله . وعلى هذا الأساس كانت غزواتهم فى نجد واليمن والحجازوأطراف الشام والعراق . واذا أمكنهم البقاء فى البلد الذى غزوه ألحقوه بإمارتهم واذا لم يمكنهم البقاء اكتفوا بما يصل إلى أيديهم من الغنائم . وكان الصعيدى صريحًا وشجاعًا وهويكتب بلغة العلم أنّ الوهابيين ((كغيرهم من جمهورالمسلمين فى ذلك الوقت كانوا يرون أنّ الإسلام لم يقم إلاّ بالسيف فلتقم دعوتهم بالسيف أيضًا)) (419- 441).
فى ق 19 أراد إسماعيل باشا أنْ يُصلح نظام المحاكم التى كانت تأخذ بنظام الأحكام الشرعية. وحكى رشيد رضا نقلا عن على رفاعة أنّ (( إسماعيل باشا استحضروالده رفاعة الطهطاوى وطلب منه أنْ يذهب إلى شيخ الأزهروغيره من كبارالعلماء ليقنعهم بذلك الإصلاح. فقال له رفاعة : إننى يا مولاى قد شختُ ولم يطعن أحد فى دينى فلا تُعرّضنى لتكفيرالمشايخ فى آخر حياتى وأقلنى من هذا الأمر)) وعندما كان العلماء فى إنجلترا يجرون التجارب على الطائرة ، سخرالفقهاء ، وقال بعضهم أنّ أهل لندن يصنعون سفينة لتجرى مرتفعة فى الهواء. ولكن لا إلى حيث شاءوا بل إلى حيث ألقت رحلها. أما الجبرتى الذى شاهد بعض التجارب العلمية فى المعهد العلمى الفرنسى فقال ((لهم أموروأحوال وتراكيب غريبة تنتج منها نتائج لاتسعها عقول أمثالنا)) ونصّ المؤلف على أنّ التقدم العلمى فى أوروبا كان يسيرجنبًا إلى جنب مع التقدم السياسى ، فى حين رأى الفقهاء أنّ تقليد أوروبا فى العلم والفلسفة والسياسة ، فيه أشد الخطرلأنه يؤدى إلى ضياع الدين والدولة ، لدرجة أنّ والى مصر- كما ذكرالجبرتى فى حواث 1802- أراد أنْ يلبس الجنود ملابس مثل الفرنسيين، فأفتى المفتى وغيره من رجال الدين أنّ هذا بدعة مخالفة للشرع لما فيه مشابهة النصارى فى الملابس ، فثارت العامة باسم الدين على المناصرين لهذا النظام من الوزراء ، وأخذوا يدخلون منازلهم ويقتلونهم . وعن (محمد على) رأى أنه رغم أميته كان عقله أكبرمن علم رجال الدين لأنه كان علمًا جامدًا يضرولاينفع ، وعقد مقارنة بينه وبين سلاطين الدولة العثمانية . وتساءل الصعيدى أين هم من الإصلاح العسكرى والعلمى الذى قام به محمد على ، وقد أمكنه بهذا الإصلاح أنْ يؤسس فى مصردولة حديثة أقوى من دولتهم . وأسهب الصعيدى فى ذكرإنجازات محمد على . وعن الحرب التى قادها ضد الدولة العثمانية ، يرى المؤلف أنه كان يجب عليه تقويتها بالتى هى أحسن ، لأنّ جيوشه عندما كادت تصل استانبول ، تألّبت الدول الأوروبية عليه ((وهكذا أراد الله أنْ تكون أعظم شخصية بين المسلمين فى هذا القرن بتلك الأمية لتقوم بذلك الإصلاح الذى انهاربعدها)) (449- 482) .
وعن ق 20 ذكرالصعيدى أنّ جمود الأزهربلغ غايته. ونقل عن مصطفى بيرم أنّ العلوم الرياضية والجغرافية والفلسفية بقيت مهجورة من الأزهرويُنظرإليها بعين السخط ويفرمن سماعها فرارالصحيح من الأجرب. وعندما أعلنت بريطانيا الحماية على مصروعزلت الخديو عباس وعيّنت عمه حسين باشا ، استعانت بكباررجال الأزهرفى تأييد ذلك فأيدوها وأصدروا رسالة دعوا فيها الأمة إلى السكون وإتقاء الفتنة وإطاعة الحكومة. وكان على رأس هؤلاء سليم البشرى شيخ الجامع الأزهروالشيخ بكرى عاشورمفتى الديارالمصرية. وكان تعقيب المؤلف بالغ الدلالة إذْ كتب ((كان عليهم وقد نصحوا الأمة بترك التدخل فيما لايعنيها ، أنْ يتركوا التدخل فيما لايعنيهم . واذا كانت إنجلترا أعلنت الحماية على مصروحكمتها بالقهر، فقد وقف الخديوعباس موقفًا كريمًا. وكان الأليق بهم أنْ يلتزموا السكوت على الأقل)) وعقد الصعيدى مقارنة مهمة بين السلطان التركى ورجال الدين من جهة وبين مصطفى كمال أتاتورك من جهة أخرى . فبينما الأخيرهوالذى حررتركيا من الغزواليونانى بتحريض من بريطانيا وحلفائها ، وبينما كان الشعب التركى يقف وراء أتاتورك وجيشه للدفاع عن تركيا ، كان السلطان ورجال الدين يُصدرون الفتاوى بأنّ أولئك المجاهدين خوارج على دينهم وسلطانهم (516- 522) .
الفرق بين المسلم القديم والمسلم الحديث
كان رياض غالى مسيحيًا وأسلم ليتزوج من الأميرة فتحية بنت الملك فؤاد. ولكن شقيقها الملك فاروق بذل كل ما فى وسعه ليحول دون هذا الزواج ، فلجأ إلى لجنة الإفتاء بالأزهرفأفتتْ بأنّ هذا الزواج لايصح فى الإسلام ، لأنّ رياض غالى مسلم حديث ، والمسلم الحديث لايكون كفؤًا للمسلم القديم . والصعيدى وهويُدين الجمود انتقد رشيد رضا الذى كان كثيرالجنوح نحومدرسة ابن تيميه وحمله هذا على الطعن بمن اشتغل بالفلسفة ، فكان ابن حنبل عنده مجددًا وكذلك الغزالى وابن حزم فلما وصل إلى ابن تيميه جعله إمام المجددين. ولم يكن رشيد رضا موفقًا حين استجاب لطمع الملك فؤاد فى الخلافة بعد أنْ ألغاها أتاتورك ، خاصة وأنّ مستربلنت الإنجليزى كان يسعى لإتمام هذه الخلافة. وكانت له صداقة مع الشيخ محمد عبده ورشيد رضا. وذكرأنّ مصطفى المراغى شيخ الأزهروقف مع الملك فاروق فى سياسته الرجعية (523- 549) .
عجلة الشيطان وحصان إبليس
جاهد الملك عبدالعزيزآل سعود لإدخال التليفون ولإنشاء محطة للتلغراف ، فقال له رجال الدين ((يا طويل العمرلقد غشك من أشارعليك باستعمال التلغراف)) فقال لهم ((لم يغشنا أحد . وليس هناك دليل أو سنة)) ولكن الإخوان المسلمين قطعوا الأسلاك الموصلة إلى قصره. لأنّ هذا منكر يجب إزالته شرعًا. وكذلك كانوا يرون الدراجات. وسموا الدراجة حين رأوها عربة الشيطان أو حصان إبليس. وقالوا إنها تسيربقوة السحروعمل الشيطان. وأنكروا الساعة الدقاقة لأنها من عمل الشيطان. وكسروا أول ساعة وصلت اليهم . ومن رأيهم أنّ أهل الحضرضالون. وأنّ غزو المجاورين واجب ألقى عليهم من الله. وأنّ الملك عبدالعزيزيوالى الكفارلأنه أرسل ولده سعود إلى مصربلد الشرك . واستخدم السيارات والتلغراف الخ وأصدروا فتوى بهدم مسجد حمزة. ورضخ الملك لهم فوافق على هدم المسجد وإلى تعطيل التلغراف. واعترضوا على تدريس الرسم واللغة الأجنبية والجغرافيا لأنها تُقرر كروية الأرض ودورانها (565- 573) .
دافع الصعيدى عن المرأة ورأى أنّ أمرالحجاب والنقاب يرجع للعرف والعادة. وطالب بتقييد حق الطلاق للرجل. ورفض لغة التكفير. ورغم ذلك هاجم التصوف بضراوة لدرجة أنه أخذ على ابن خلدون تهاونه مع أصحابها (301) ولم يرالجانب الروحى لدى بعض المتصوفة الذين لم يخلطوا بين الدين والسياسة. واعتبرالأفغانى من المجددين ولم يهتم بالرد على دعوته بهدم الإنتماء الوطنى مقابل (الرابطة الدينية) التى كتب عنها كثيرًا فى مرحلة (العروة الوثقى) فى باريس. ورغم دفاع الصعيدى عن المنهج العلمى الذى التزم به فلاسفة أوروبا ، نجده يهاجم منصورفهمى ، طه حسين ، إسماعيل مظهر، إسماعيل أدهم الخ وأعتقد أنه كان يحمل صراعًا داخليًا ، يجعله شخصية خالدة دراميًا ، إذْ هوالذى كتب ((لم يصل المسلمون فى القرن العشرين الميلادى إلى التجديد المطلوب. وها هم لايزالون متأخرين عن العالم الحديث بمراحل شاسعة بحيث يعد ما وصلوا إليه شيئًا تافهًا إذا قيس بما وصلت إليه أمريكا وأوروبا ، بسبب الحكم الاستبدادى وعدم إدراك أسباب النهضة الأوروبية التى شملت العلوم والاجتماع والسياسة. وبسبب جمود رجال الدين ، ومحاربة ملوك المسلمين لأى حركة إصلاحية إلى درجة قتل المعارضين وسجنهم وتعذيبهم (577- 579)



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلاميون فى البرلمان : المقدمات والنتائج
- ضباط يوليو52وثوار يناير2011 بين الحقيقة والوهم
- وثيقة الأزهر ووهم تنبى دولة الحداثة
- جهاز المناعة القومى
- الأمة المصرية فى مواجهة (الجيتو) الإسلامى
- الإخوان اليهود والإخوان المسلمون
- من يُشرع للبشر قوانينهم
- جامعة للشعوب العربية أم لتجميل استبداد الأنظمة ؟
- خشيم : الأيديولوجيا = العداء للغة العلم
- حصار العيون - قصة قصيرة { مهداة إلى الفنان عزالدين نجيب }
- قراءة المستقبل بالبصيرة وليس بالبصر
- الشاويش براهيم - قصة قصيرة
- دنشواى أغسطس 1952 وسياسة العين الحمرا
- التعصب
- ضباط يوليو والموقف من دولة الحداثة
- التعليم الأزهرى والاعتقال فى كهوف الماضى
- الشعريواجه الدكتاتورالمحتمى بعرش السلطة
- عندما يكون البشر مثلثات متطابقة
- معبررفح وأمن مصرالقومى
- حقوق الإنسان والعقوبات البدنية


المزيد.....




- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - عبد المتعال الصعيدى : أزهرى خارج السياق