أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - جامعة للشعوب العربية أم لتجميل استبداد الأنظمة ؟















المزيد.....

جامعة للشعوب العربية أم لتجميل استبداد الأنظمة ؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 3438 - 2011 / 7 / 26 - 19:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قال نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية ، بعد لقائه مع بشارالأسد ( لايحق أحد سحب الشرعية من زعيم وأنّ الجامعة العربية ترفض أى تدخل فى الشئون الداخلية للبلاد العربية) وكان من الطبيعى أنْ يُرحّبْ الإعلام السورى والميديا العروبية بهذا التصريح المعادى للشعب السورى وبالتالى للشعبيْن اليمنى والليبى . الأمين العام توقفتْ بوصلة عقله على مؤشرالأنظمة التى تموّل الجامعة ، وبالتالى تجاهل أكثرمن 2400شهيد واعتقال أكثرمن 20ألف وأكثرمن 10آلاف لاجىء وأكثرمن 5آلاف مفقود من أبناء الشعب السورى ، ناهيك عن التمثيل بالجثث واقتحام البيوت لاعتقال النساء والشيوخ والأطفال . وبفضل التكنولوجيا سأل الثوارعلى المواقع الالكترونية نبيل العربى ((هل شاهدتَ الثورة فى مصر؟ هل قتل مبارك قدرما قتل بشار؟ هوّإنت من مصرولاّمن إيران ؟)) موقف نبيل العربى وفرللعقل الحرالحقيقة التى يرفضها العروبيون ، وهى أنّ الجامعة العربية ليس لها أى موقف لصالح الشعوب العربية منذ إنشائها وإنما لدعم الأنظمة الحاكمة ، رغم أنّ ميزانيتها ومرتب الأمين العام وتنقلاته وجيش الموظفين من عرق الشعوب. كما أنّ قانون الجامعة يُكرّس للاستبداد (القرارات بالاجماع ، الأمين العام من دولة المقرإلخ) أما دليل الادانة الدامغ فهوموقفها المعادى للشعوب العربية.
فى فبراير1982قال رجال الدين فى خطبة الجمعة بمدينة حماة السورية أنه لايجوزللكفرة أنْ يحكموا سوريا ، فردّ حافظ الأسد بإرسال عشرات الدبابات إلى حماة ، فدهستْ الحى بكامله. وفى غضون 36ساعة قتل نحو30ألف سورى (مسلم) ماذا فعلتْ الجامعة العربية ؟ أغلق الأمين العام عقله وحواسه لأنّ ماحدث (شأن داخلى ويخرج عن إختصاص الجامعة) ولعلّ غزوجيش صدام للكويت أنْ يُساعد العقل الحرفى اتخاذ موقف لوقف استنزاف أموال الشعوب ، فقبل الغزو ملأ صدام الدنيا بتصريحاته المصحوبة بالتهديد حول حق العراق فى بعض آبارالبترول الواقعة داخل الكويت . فهل نجحتْ الجامعة فى حل النزاع دبلوماسيًا بين دولتيْن عربيتيْن ؟ وبعد الغزوهل كان لها دورفى أنْ يكون انسحاب جيش صدام (عربيًا) وليس أمريكيًا ؟ ولماذا فشلتْ فى (توحيد) الأنظمة العربية لمنع احتلال أمريكا للعراق ؟ وإذا كان الخطاب السياسى للجامعة يدّعى أنّ أمريكا هى الداعم الأول لسياسة إسرائيل التوسعية ، فماذا فعلتْ لمنع إقامة القواعد العسكرية الأمريكية فى أكثرمن دولة عربية؟ وهل يحق للجامعة (من حيث المبدأ) التدخل فى هذا الشأن ؟ إذْ ذكروزيرخارجية قطرأنّ ((على دول الخليج ألاّتخجل من الاحتماء بأمريكا ولاتخجل لوجود القوات العسكرية الأمريكية فى المنطقة)) (أهرام 12/1/2004ص8) وفى نفس العدد كتب أ. سلامة أحمد سلامة ((قال سيف الإسلام القذافى أنّ بريطانيا وافقتْ على تدريب الجيش الليبى فى إطارصفقة تاريخية. ولم يُمانع سيف الإسلام فى منح قواعد عسكرية لقوات بريطانية وأمريكية قائلا "إننا نتخلى عن أسلحتنا ومن ثم فنحن نحتاج إلى مظلة دولية لحمايتنا" وقال إنه أقام علاقات وثيقة مع المخابرات الأمريكية والبريطانية)) وتساءل أ. سلامة المظلة الدولية (الأمريكية) لحماية ليبيا ستكون ضد من ؟ وماذا فعلتْ الجامعة لوقف تقسيم العراق إلى ثلاث دول (كردية وسنية وشيعية) وهوالمخطط الذى وافق عليه مجلس الشيوخ الأمريكى يوم 26/9/ 2007؟ وماذا فعلتْ لوقف ظاهرة اللاجئين العراقيين الذين هربوا من جحيم المذابح اليومية وعددهم أكثرمن 4مليون؟
تتعرى الجامعة أمام موقفها من الأقليات العرقية ، فلايكون لها أى دورفى وقف المذابح التى ارتكبتها الميلشيات العربية (الجنجويد) المدعومة من النظام السودانى ضد شعب دارفور(مقتل أكثرمن 300ألف) هل لأنه يتمسك بدياناته ولغته وثقافته الإفريقية وبحقه فى موارده الطبيعية وضرورة إقامة نظام علمانى يكون أساس الانتماء فيه للوطن وليس للدين ، أم لأنّ السودان (الدولة) هى التى تُساهم فى ميزانية الجامعة؟ أم هى كل هذه الأسباب ؟ وإذا كان أهالى دارفور أفارقة وغيرمسلمين ، فلماذا الصمت التام عن مأساة الشعب الأحوازى الذى يخضع للاحتلال الإيرانى منذ عام 1925؟ ويرفض النظام الإيرانى الاعتراف بحقهم فى استخدام لغتهم العربية. ومعاقبة كل من يتحدث بها فى الشارع. وتفرض عليهم اللغة الفارسية بالاكراه. وهذا الموقف القمعى يُنفذه آيات الله ضدهم كما فعل الإمبراطوررضا شاه بهلوى . الشعب الأحوازى عدده 8مليون إنسان ليس لهم حق المواطنة أوحق الترشيح لرئاسة الدولة. وقامتْ حكومة الآيات باحتلال أراضيهم والاستيطان بها وذلك بزرع كتل سكانية فارسية للسيطرة على ثرواتهم الطبيعية بالضبط كما تفعل إسرائيل مع الفلسطينيين. فهل تعرف الجامعة (العربية) شيئًا عن هؤلاء (العرب المسلمين السنة) وإذا كانت تعرف فماذا قدّمتْ لهم ؟ وإذا كان الرد الدبلوماسى هوأننا لانملك التدخل فى الشأن الإيرانى ، فلماذا تصمت على دورسوريا التى تتولى تسليم المناضلين الأحوازيين للحرس الثورى الإيرانى لمواجهة أحكام الإعدام أوالاعتقال؟ (د. أحمد أبومطر- الخطرالإيرانى : وهم أم حقيقة- شركة الأمل للطباعة2010ص 47)
طرَدَ الشعب اللبنانى المحتل السورى فكتبتْ الكاتبة ناديه علوبى ((سوريا أغاظها نجاح الانتفاضة اللبنانية فى معركة الاستقلال ونجحتْ فى طرد قوات الاحتلال السورى للبنان ، ظلتْ سوريا تُحيك المؤامرات ضد هذا البلد ، بل إنها ظلتْ تتحين الفرص من أجل الانتقام من لبنان الحر، ولم تجد أداة أفضل من عملائها لخوض الانتقام الذى جاء على يد حزب الله)) (حزب الله- الوجه الآخر- المكتبة الوطنية بالأردن عام 2008ص60) فلماذا غاب دورالجامعة طوال سنوت الاحتلال السورى للبنان؟ والنظام السورى الذى يرفع شعار (فلسطين حرة) ماذا كان موقفه من الفلسطينيين الهاربين من جحيم العراق ولجأوا للحدود السورية ؟ فتحتْ سوريا حدودها ودخل 90لاجىء فلسطينى فقط ثم أقفلتْ الحدود نهائيًا وبقى المئات عالقين على الحدود السورية العراقية. وكان تعليق الشاعرالفلسطينى أحمد أبومطر((لقد استغل النظام السورى معاناتهم لبعض الوقت عبرتصريحات فلسطينية مجاملة ثم عاد لدوره المعروف عنه)) (إيلاف 16/7/2006) فلماذا لم تتدخل الجامعة لدى سوريا لإنقاذ باقى الفلسطينيين؟ وإذا كان رد النظام السورى برفض التدخل ، فما أهمية وجود الجامعة أصلا ؟ فشل الجامعة تُقدّمه وقائع عديدة منها ما أعلنه عمرو موسى أنه حقق تقدمًا لإقامة حكومة وحدة وطنية والتمهيد لإجراء انتخابات رئاسية فى لبنان . وبعد ساعات قلائل أعلن فشله (سلامة أحمد سلامه- أهرام 28/6/2007) وماذا فعلتْ الجامعة عندما قتل فلسطينيون مصريين داخل مصر؟ وماذا قدّمتْ لصالح الشعب الفلسطينى غيرالخطب الإنشائية لإدانة (العدوالصهيونى) وهل النهاية تختلف عن البداية حيث رفضتْ خطة برنادوت لتوحيد فلسطين وشرق الأردن فى وحدة من جزءيْن (عربى ويهودى) ويكون معظم (النقب) للعرب ومعظم الجليل لليهود وتبقى القدس ضمن القسم العربى . اعترض اليهود على خطة برنادوت واغتالوه يوم 17/9/48فلماذا توحّد موقف الجامعة (العربية) مع موقف (الصهاينة) الذين اغتالوا صاحب هذه الخطة؟ وذكرالمؤرخ الفلسطينى عبدالقادرياسين أنّ مثقفين عرب موالين لأمريكا أنشأوا (المكتب العربى) على رأسهم (موسى العلمى) الذى كان محورنشاطه الدعوة للتعاون مع الإنجليزوالأمريكان وأوصى مكاتبه- كتابة- بعدم نشرالأنباء التى تُسىء للإنجليزوالأمريكان. وتجنب كل ما يؤدى إلى تشجيع أعمال الجهاد . المفاجأة التى لاتُدهش العقل الحر، أنّ موقف هذا الشخص تعزّزبعد أنْ اختارته الجامعة العربية مندوبًا لفلسطين فى الجامعة (كفاح الشعب الفلسطينى ص 204، 205) فلماذا اختارت الجامعة العربية هذا العميل الأمريكى والمعادى لكفاح الشعب الفلسطينى ليكون مندوب فلسطين بها ؟
وإذا كانتْ وقائع التاريخ تمتلىء بالكثيرمن الأمثلة على دعم الجامعة لأنظمة الحكم وعدم وقوفها مع الشعوب العربية ، فهل يملك العروبيون شجاعة الاعتراف بهذه الحقائق وينضمون للعقل الحرالمُطالب بإلغاء الجامعة العربية لوقف استنزاف أمول الشعوب العربية ؟ ولنستمع إلى أ. طارق البشرى الذى ذكرأنّ بريطانيا استهدفتْ بناء كيان تُسيطرعليه وحدها ، تقوم على أساس دعم الحكومات الاستبدادية فى المنطقة وجمعها من خلال الجامعة العربية (الحركة السياسية فى مصر45/52 دارالشروق ط2عام 83ص283) وصدق أ. جلال عامرفى قوله الحكيم ((منذ قرّرسياد برى إدخال الصومال فى الجامعة العربية ، ضاعتْ الصومال)) (صحيفة القاهرة 6/2/2007) .



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خشيم : الأيديولوجيا = العداء للغة العلم
- حصار العيون - قصة قصيرة { مهداة إلى الفنان عزالدين نجيب }
- قراءة المستقبل بالبصيرة وليس بالبصر
- الشاويش براهيم - قصة قصيرة
- دنشواى أغسطس 1952 وسياسة العين الحمرا
- التعصب
- ضباط يوليو والموقف من دولة الحداثة
- التعليم الأزهرى والاعتقال فى كهوف الماضى
- الشعريواجه الدكتاتورالمحتمى بعرش السلطة
- عندما يكون البشر مثلثات متطابقة
- معبررفح وأمن مصرالقومى
- حقوق الإنسان والعقوبات البدنية
- إنقاذ الأمة المصرية من حرب أهلية دينية
- الإفراج عن كاميليا أم الإفراج عن العقل المصرى
- الانتقال من الاستبداد السياسى إلى الطغيان باسم الدين
- الكتابة واحترام عقل القارىء
- هل إعدام القتلة والمُفسدين هو الحل ؟
- إرادة الشعوب جمرة نارتحت رماد الاستبداد
- هل الرئيس المخلوع وأسرته فوق القانون ؟
- المستشارطارق البشرى بين المؤرخ والداعية الإسلامى


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - جامعة للشعوب العربية أم لتجميل استبداد الأنظمة ؟