لنا انبياء يتلعثمون بالقافية

جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3456 - 2011 / 8 / 14 - 20:34
المحور: الادب والفن
    

( 1 )

لماذا لايصدر الله التواشيح الى المدافن
ويرث الانبياء سنابك القيام
كي لايأتون الى الفاجعة في ايام الجوع
ببيانات مغشوشة
وهناءات اباطرة
تزدهر بأخطاء الهة قديمة
خرجت للتو من مفارق الصدأ


( 2 )


منذ متى كان الانبياء يتعثرون بالموزائيك
ويدعون الثمالة برغوة الكوكاكولا
اويهيمون في المطارات المكتظة بالاخطاء
ويبدلون الخسارات بالامنية
أو ينوحون على ساتر تعرى من عواء قديم
حيث لااحد يدون خساراته الفائضة عن الحاجه
فالتدوينات بضائع كاسدة لالهة قديمه
عرتها الحداثات

(3)

كنا نقدس الفضاءات والفارزة
وكانت لنا اللات والعزى
هناءات تكرر التفاصيل
وكنا ...
مثل الهة قديمة
نحتسي اللذة من مفاتن الرخام



( 4)

لنا انبياء يتلعثمون بالقافية
يؤدون المراسم للمفاتيح
قدامى /
مثل محاربين أُسقطوا منذ ذات احجية
في فخاخ الاشرطة
حيث الاحمر ملعون
والابيض سماء مراوغة
والاسود عباءة مومسة
تطرد البياض عن اتساخ الازمنة ...


( 5 )

منذ متى كانت السماء بلا مفازات
والملوك يوزعون النجوم على اكتاف
ارهقتها الاهازيج
ومنذ متى كانت الحروب
بلا مدافن للشبهات
والخسائر بلا تجاعيد
والمؤخرات توزع الاناشيد
على المكائد

( 6 )

كان الله في اخر النص
يبتز الملذات
والانبياء يصدرون الادعية الى الثكنات
والملائكة يهربون من ساحة الطيران
الى رصيف متهم بالخيانة
والجنود يقايضون الخسارات بالمواويل
وانت تجتر الخسارات
في اخر القافلة

(7)

لم تكن نبيا ضاع في الاحجية
ولاشماعة للترانيم
او رقعة شطرنج ارهقتها التماثيل
كنت انت شبه نبي قديم
ضاع في سلم الحروب



( 8)

ماذا لديك ياايثاكا
غير الهة تحتفي بالتماثيل
وفلاسفة يدعون النبوة بالوراثة
وانبياء فاشلين في درس التجريد
فالاجساد الممدة على مائدة الطعام
لاتصلح ليوم اخر للقراءة
او لمطالعة اخر ماتبقى من نشرة اخبار الكنتاكي
او الميوعة على اسرة سلفادور دالي

#جمال_المظفر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل