|
فؤاد النمري والبرجوازية الوضيعة ؟
شامل عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 3452 - 2011 / 8 / 10 - 14:26
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
لا يليق بالمُثقف إلاّ أن يكون ناقداً / سارتر / . مع الاحتفاظ بالألقاب لجميع السادة الذين سوف نورد أسماءهم في هذا المقال . لا تخلو مقالة من مقالات فؤاد النمري من - البرجوازية الوضيعة وكذلك – البرجوازي الوضيع – وحسب تفسير فؤاد النمري نفسه فإن مصطلح – البرجوازية الوضيعة يعني – الطبقة الوسطى والبرجوازي الوضيع ينتمي لتلك الطبقة . لا تخلو مقالة من مقالات فؤاد النمري من مصطلح – البروليتاريا والديالكتيك – وأن البرجوازية الوضيعة هي العدو الأول للشيوعية وأنّ كافة ما قيل عن الثورة البلشفية وعن الماركسية ما هي إلا محض افتراء من صنيع المخابرات الأنكليزية فجميع القتلى والأرقام هي أرقام مزورة وغير حقيقية جاءت بها تلك المخابرات من اجل تشويه الماركسية والثورة البلشفية . لا تخلو مقالة من مقالات النمري من ان ستالين هو اعظم ما انجبته البشرية باعتراف تشرشل والذي هو من البرجوازية الوضيعة وكذلك تصنيفه – برجوازي وضيع - ؟ لولا ستالين ومحاربته للنازية ووقوفه بوجها وتدميرها لأصبح ( المستثقف ) نادر قريط ومعه العالم يعيش في ظل الرايخ الثالث لالف عام قادمة ( ما هو دليل النمري على هذا القول هو هل التخمين ام قراءة تاريخ روما ) ؟ فؤاد النمري يؤمن بالنقد حسب المباديء الماركسية ولكنّه في حقيقة الأمر إدعاء لا دليل عليه وخير دليل على رأينا هذا مقاله الأخير ( اللغو البغو تلغيه وقائع التاريخ ) والمنشور على موقع الحوار المتمدن بتاريخ 7 / 8 / 2011 بالرابط أدناه : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=270419 النقد الذي يؤمن به فؤاد النمري تجاوزه في الردود على التعليقات التي وردت على مقاله المذكور أعلاه وكاني به يؤمن بمقولة جورج بوش الأبن : من ليس معي فهو ضدّي . وسوف نعود لمناقشة ذلك ولكن لا بدّ قبل ذلك نقول : يؤمن فؤاد النمري بقانون الحركة ولكن الزمن عند النمري توقف بموت ستالين في عام 1953 . يتمنى النمري للبشرية لينين أو ستالين الذي لم تنجب البشرية مثيلاً له حسب قول النمري نفسه وفي اكثر من مكان . لماذا ؟ لأجل إسعاد البشرية وتخليصها من الظلم والمعاناة وتحقيق العدل والمساواة بين جميع أبناء البشر وفي كافة انحاء العالم . هي غاية نبيلة ومشاعر إنسانية راقية في حقيقة الأمر ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ماذا لو لم نجد لينين أو ستالين من جديد ؟ ماذا نفعل , كيف تعيش البشرية , كيف هي مجريات الأمور الخ ؟ الإيمان بأن كل شيء في الكون هو في حركة يتنافى مع إيمان وامنيات النمري ؟ لينين 7 سنوات من 1917 – 1924 . ستالين 30 عام من بعد موت لينين ولغاية وفاته ( مسموماً ) في عام 1953 . كم هي في عمر البشرية هذه الفترة ؟ هل سوف تتحقق الشيوعية كما يتصورها النمري ؟ الآن في السويد هناك اكثر من 20 % يعيشون كما يتمنى النمري للعالم ان يعيش مع العلم أن السويد مدينة بمليارات الدولارات ( قفز الرقم عند النمري من 700 مليار إلى 860 مليار ) ؟ هل بالإمكان أن تتحقق الشيوعية لنفوس العالم اجمع – 7 مليار – حيث لا دولة ولا نقود ولا أي شيء ؟ لم يكن النمري موفقاً في ردوده على قرائه للأسف الشديد وتعامل معهم بطريقة لا تليق بكاتب وماركسي كبير يتمنى الخير للبشرية بل كان متعالياً وغير متواضع . تعامل فقط مع البلاشفة أصدقائه اما المخالفين فالويل والثبور وبدأ ب نادر قريط حيث حمد الرب وأثنى على الكنيسة ( هذه من عندي ) أن نادر قريط توقف عن النقاش . بدأ ( الرفاق ) بالتعليقات : حميد خنجي والذي أورد لنّا بان ضحايا الثورة البلشفية لم تتجاوز مليون – 1000000 – قتيل بأي حال من الأحوال وهو رقم اعجب يعقوب ابراهامي جداً صاحب اللسعات – ذهاباً وإياباً - في تعليقاته على مقال النمري فهو لم يترك شاردة ولا واردة إلا واعطاها حقها بتعليقاته المختصرة ولكنها – لسعات - ثمّ آدم عربي وعلي الأسدي وسعيد زارا وأبو علي الجهمي ( لا أدري لماذا يكتب أسمه بالأنكليزية ) وأخيراً البلشفي الأوحد عبد المطلب العلمي . المخالفين ( عدا الصديق الليبرالي الجديد وهو برجوازي وضيع رعد الحافظ ) كان له اهتمام من النمري في ردوده على مُداخلاته , علماً بأن رعد الحافظ طالبَ بوضع مقالة النمري في مكانها الصحيح وهي كذلك ضمن مختارات التمدّن ولكن رعد الحافظ غافل عما يفعل الحوار في وضع المقالات في مكانها الصحيح وخصوصاً مقالات النمري ؟ أمير الغندور كأنه يصرخ في واد – يعقوب ابراهامي هناك اتفاق بين الطرفين النمري وابراهامي حسب قول ابراهامي نفسه من ان فؤاد النمري لم يعد يرد عليه وتوقف الحوار بينهما ولكن لماذا يكتب ابراهامي على صفحته ( هذه هي إحدى مشاكسات ابراهامي ) ؟ المهندس الاستشاري جاسم الزيرجاوي يأتي لنا بالمصادر والمصطلحات ولكن ( لا حياة لمن تنادي ) ؟ فالنمري يبدو أنه قد قطع العهد على نفسه في عدم الرد على ( المتثاقفين ) ؟ هناك مُعلق يكتب باسم ثلاثة اسئلة ( تمنى عليه النمري أن يكتب باسمه الصريح ولكنّه لم يبالي ) لم يكن لديه للنمري غير سؤال واحد كرره عدت مرات : ما هي الشيوعية ؟ ولكنّه لم يجد جواباً حسب ظنّي . قبل الثورة الروسية في عام 1917 كيف كان يعيش العالم ؟ ألم يكن هناك حضارات وشعوب ودول مزدهرة ؟ بعد سقوط الاشتراكية والرأسمالية كما يقول النمري في عام 1975 كيف يعيش العالم ؟ هل امريكا في عام 1900 أفضل من امريكا في عام 2000 ؟ هل امريكا تطوّرت ما بين عام 1900 وعام 2000 أم لا ؟ نقول مرّة ثانية ماذا لو لم يأتي لينين , كيف هو السبيل ؟ مقالة النمري في نظر امير الغندور : مجرد لغو بغو لا اكثر . جميع لسعات يعقوب ابراهامي تجاهلها النمري ومنها : الحمد لله أننا وصلنا إلى يوم تقاس فيه العبقرية في القيادة بعدد الجنود الذين يقتلون في المعارك لا بمقدار الحرص على حياتهم ( مجرد مليون حسب حميد خنجي ) ؟ يقول أمير الغندور : ما هو الفرق بين بوش وستالين ؟ سؤال مشروع حسب فكرة النمري التي تناولها في مقاله . عندما أقول بأن النمري يتعامل مع قرائه بنفس مبدأ بوش فأنا على حق والدليل ردوده على نادر قريط فبمجرد مخالفة فكرة النمري من أي صاحب تعليق فالعصبية والشتيمة ( احتمال ) أن تكون هي الرد . لا يليق بالمُثقف إلاّ أن يكون ناقداً , هل يتعامل معها النمري كما هي أم أنّ النمري لا يبالي وهو ( جذلان ) بما يؤمن ويحلم ببشرية ماركسية لينينية ستالينية ؟ هل سوف تتحقق أمنية النمري ؟ هل هناك بوادر لإنهيار العالم نتيجة الأزمة الاقتصادية وخراب الكون وفناءه أم أن الشيوعية قادمة لا محالة شئنا أم أبينا ؟ السؤال الأهم كيف ؟ ما هي النظرة أو الصورة على ان الشيوعية حتمية للعالم أجمع . هي مجرد مُداخلة واسئلة نتمنى ان نجد جواباً لها . تحياتي للجميع . / ألقاكم على خير / .
#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل ( مُحَمّد ) استثناء ؟
-
رحلة أبرام بين علم الأثار والكتاب المقدّس ؟
-
علم الأثار والكتاب المقدّس ؟
-
أيهما أفضل - النصوص الدينية أم بيان حقوق الإنسان - ؟
-
تحريم الخمر ؟
-
بولس رسولٌ أم جاسوس ؟
-
المجتمع الأمومي !!
-
إعادة تأسيس ثقافة المجتمعات , هو الحل .
-
البداية ؟
-
الثواب والعقاب ؟
-
هاروت وماروت !!
-
تشابه الأديان ؟
-
القرآن والتاريخ ؟
-
برتقالة تشاوشيسكو , تموينيّة عدي وتحرير فلسطين - محطات - !!
-
أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا لله لله ,, هل تعني
...
-
الغرب يسرق فضل القيمة , الشرق يسرق القيمة وفضلها !!
-
الفرد في الغرب ديك وفي الشرق دودة ! !
-
الحرية وليس الجوع سبب الثورات ( عاشت الحرية ) !!
-
جيل النت ,, هو جيل الثورات !!
-
التظاهرات في العراق ( لا بدّ من ثورة في ذات الشعب ) !!
المزيد.....
-
صوفيا ملك// الاستعدادات الحربية للإمبريالية الأطلسية وصراع إ
...
-
البوليساريو تتبنى هجوما على السمارة في الصحراء الغربية والجي
...
-
ب? توندي س?رک?ن?ي د?ستگيرکردني ه??سو?اواني نا?ازي د?ک?ين ل?
...
-
زهران ممداني... يساري مسلم يهزّ نخبة نيويورك
-
استمرار شرارة انتقام النظام المخزني من عائلة قتيل جهاز الأمن
...
-
رائد فهمي: المتغيرات تؤكد أهمية السير على طريق التغيير الشام
...
-
لا حادث… بل جريمة نظام
-
موعد نزال جيك بول ضد خوليو سيزار تشافيز والقنوات الناقلة
-
استمرار الحراك في مدينة مالمو/ السويد تضامنا مع الشعب الفلسط
...
-
كيف تصدّى المسلمون والشيوعيون لمحاولات طمس البوسنة؟
المزيد.....
-
الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي
...
/ مسعد عربيد
-
أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا
...
/ بندر نوري
-
كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة
/ شادي الشماوي
-
الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة:
...
/ رزكار عقراوي
-
متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024
/ شادي الشماوي
-
الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار
/ حسين علوان حسين
-
ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية
/ سيلفيا فيديريتشي
-
البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية
/ حازم كويي
-
لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات)
/ مارسيل ليبمان
المزيد.....
|