أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مازن لطيف علي - خطاب الجنس..مقاربات في الأدب العربي














المزيد.....

خطاب الجنس..مقاربات في الأدب العربي


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 10:29
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


مساهمة في طريق فك الاشتباك بين قداسة الماضي ونصوصه السردية من جهة وحُرمة البحث التفصيلي والتحليلي فيها، او العزوف عنها في الوقت الحاضر. هذه واحدة من النتائج المهمة لكتاب" خطاب الجنس-مقاربات في الأدب العربي القديم" للباحث هيثم سرحان، وتعيين أنظمته، وتحديد مقاصده، وذلك باستخراج نصّياته، ورصد تمثيلاته.
تناول المؤلف خطاب الجنس، مفاهيمه وتصوراته، وتحليل خطاب الرؤية والمنهج، وتناول الموقف النقدي في إشكالية الحظر والإباحة، حيث يذكر: لقد استطاعت الثقافة العربية إنتاج منظومتي قواعد في إدارة الجنس: منظومة الزواج، ومنظومة الرغبات التي تتجاوز مؤسسة الزواج،بيد انها لم تفصل بينهما؛ فمن الناحية التطبيقية منح مجتمع الذكور الحق في المزاوجة بين النظامين عبر الزواج والتسري الناجم عن طريق فيض النساء الذي غمر المجتمع العربي والاسلامي نتيجة الفتوح الاسلامية.
ويرى المؤلف انه وبصرف النظر عن مرجعيات الكتّب القدامى، فإنّ المتبصر في كتب الادب العربي القديم ومدوناته يرى أنّ المؤلفين قد عمدوا، في تآليفهم، إلى إفراد فصل او باب موضوعه يدور حول النساء. فأول من أفرد رسائل خاصة و موقفاً نقديا حول الجنسانيات هو ابو عثمان بن بحر الجاحظ(ت255 ه) ، فكتبه" في النساء" و" مفاخرة الجواري والغلمان" و" القيان" فضلا عن النصيات الواردة في كتبه الاخرى تُعد فاتحة في تأسيس الخطاب الجنسيّ، ولعل جمبع من جاء بعده غرفوا من بحره. فالجاحظ أول من تناول باب الجنسانية على مصراعيه، بسب موقعه الثقافي، ومرجعياته المعرفية، فارتبط بالسلطة ومؤسسة الخلافة يمنحه القدرة على تناول الموضوعات.
يذكر المؤلف أن الثقافة العربية القديمة سادت فيها، أشكالٌ متنوعة من الجنسانيات غير مقولبة دينيا وثقافيا، بيد أنها انتشرت سرا وخفاء، إذ نجد ظاهرة اللواط ، والسحاق، والمثلية الجنسية، والعري، والجنس بواسطة الحيوانات، فضلا عن الشذوذ الجنسي، ونتيجة لذلك،فإن مؤسسة الكتابة العربية، بمختلف اتجاهاتها ومرجعياتها، ستكون مطالبة بتسجيل هذه الوقائع بهدف تمكين الخطابات من رصد الجنسانيات، وكشف نوازع الانسان ومشكلاته، وايجاد الحلول الملائمة لها.
وعن المؤسسة القضائية والجنسانية يذكر هيثم سرحان انه لم يكن القضاء بمعزل عن تكوين الجنسانية والتأثير في أنشطة الانسان وسلوكه الجنسيين. وذلك ان موقعهم الوظيفي مكّنهم من الاطلاع على نزاعات الافراد وخصوماتهم المرتبطة بالحقوق والواجبات الجنسية. لقد شارك القضاة والفقهاء والشعراء والكتاب في إنتاج التمثيلات الجنسانية من خلال احكامهم ومقرراتهم في القضايا المعروضة على مجالس القضاء للنظر فيها والتثبت من تفاصيلها والاستماع الى وجهات نظر الخصوم وفحص ادلتهم والاستماع الى محاججاتهم.
وعن الآخر في الجنسانية العربية يذكر المؤلف ان الآخر يحضر في الجنسانية العربية بوصفه خاضعا للممارسات الجنسية التي يمارسها الانسان المتفوق ثقافيا ودينيا وعرقيا وطائفيا، وسوف يمنح التفوق الثقافي المُتفوق حضورا طاغيا وإحساسا كبيرا بهويته الجنسية التي ستعلن وتظهر بوصفها أداة للقهر والاهانة. كما ان الممارسة الجنسية ترد، وفي هذا السياق، بوصفها فعلا شائنا يهدف إلى إلحاق العار والضيم بالمفعول به.
كتاب(خطاب الجنس-مقاربات في الأدب العربي القديم) كما يقدمه الاستاذ حسن ناظم، يستحق القراءة ويستكمل معرفتنا في الثقافة العربية التي تبقى ناقصة دون تسليط الضوء على تلك المئات من القصص والنوادر والحكايات والطرائف والوقائع والايام وتحليلها للوقوع على كنوزها المختفية والمخفية.



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألف ليلة وليلة.. كتبها ابو حيان التوحيدي
- بَعد إذنِ الفَقيه
- صناعة الاخبار العربية
- د. رشيد الخيون: العلمانية ليست حزب ولا نظرية ولاأيديولوجية
- سيميائية الإعلام
- تأثير البيئة العراقية في اعمال سامي ميخائيل( رواية فيكتوريا ...
- أخبار وحوادث يهود العراق في يوميات محمود خالص- ذاكرة ورق-
- مذكرات طفلة يهودية في عهد الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم
- الأخرس يسرد حكاية المثقفين العراقيين في كتاب جديد
- نيران البصون.. في جسدها يجري دجلة والفرات
- الثقافة العراقية .. الحوار مع الذات
- الوحدة العربية بين الحقيقة والوهم وموقف صحيفة الأهرام منها ( ...
- مع كتاب -الطائفية السياسية ومشكلة الحكم في العراق- للدكتور ع ...
- المثقفون الإيرانيون من التأسيس إلى الثورة
- من اعلام الصحافة العراقية .. منشي زعرور -السميذع- العربي الي ...
- العذرية في اطار مباحث أنثربولوجيا الجسد
- ميثم الجنابي في كتاب جديد عن التوتاليتارية العراقية وتشريح ا ...
- السرد في التراث العربي
- رحلة في عالم الفنان الراحل مؤيد نعمة
- نجل الموسيقار صالح الكويتي : الملك غازي اهدى والدي ساعة ذهبي ...


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: عائلات العسكريين الأوكرانيين القتلى تفشل من ...
- مدفيديف يتحدث عن العلاقات بين روسيا ولاوس
- وسائل إعلام: بولندا تفتح قضية تجسس ضد القاضي شميدت الهارب إل ...
- البرلماني الجزائري كمال بن خلوف: بوتين أعاد لروسيا هيبتها ال ...
- مصر تحذر من -تصعيد خطير- إثر استمرار سيطرة إسرائيل على معبر ...
- النازحون بالقضارف السودانية.. لا غذاء ولا دواء والمساعدات قل ...
- الأسد وانتخابات -البعث-.. -رسائل للعرب-
- الشرطة تفكك مخيم اعتصام موالٍ للفلسطينيين بجامعة جورج واشنطن ...
- بيان إماراتي بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح
- -طلائع التحرير- المجهولة تتبنى قتل إسرائيلي في مصر.. ومصادر ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مازن لطيف علي - خطاب الجنس..مقاربات في الأدب العربي