أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نارت اسماعيل - مزّقي ياابنة الشام الحجابا














المزيد.....

مزّقي ياابنة الشام الحجابا


نارت اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 13:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يحذروننا من استلام الإسلاميين للحكم بعد سقوط النظام، وحتى شاعرنا الكبير أدونيس يحذرنا منهم، وهو لم يفعل ذلك إلا بعد أن اشتد الخناق على الحكام الظالمين.
حسنآ ليستلم الإسلاميون الحكم في سوريا، سنقول لهم سمعآ وطاعة، حللتم أهلآ ونزلتم سهلآ، لأنه لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وسنغير ما بأنفسنا.
ولكن السؤال الآن هو، أي إسلاميين سوف يحكمون سوريا؟
فالإسلام إسلامات، إسلام أردوغان غير إسلام طالبان، وإسلام نجد غير إسلام بلاد الشام.
الإسلاميون طيف واسع يمتد من صحراء السعودية إلى بلاد الأناضول مرورآ ببلاد الشام، هناك في الجنوب تجد إسلاميين صحراويين إذا نظرت إلى لحاهم الطويلة المخضبة بالحنّاء، ووجوههم المكفهرة باستمرار وهم يتناولون موضوع أحكام الحيض والنفاس، موضوعهم المفضل، سوف تصاب بالغثيان وتتشنج أمعاؤك الغليظة وتتلوى وتنتفخ لتتتحول إلى محطات توليد غاز الميتان.
بالمقابل تجد إسلاميين في الشمال، جمال ودلال، وإيشاربات ملونة، ونظارات شمسية، وجينز ضيق وهواتف محمولة
وموعد فلقاء فابتسامة فغرام وسهرة مع الأصحاب والخلاّن.

كل ما نطلبه من الإسلاميين عندما يستلمون الحكم أن لا يغلقوا مقهى الرواق في دمشق حيث اعتدنا احتساء البيرة الوطنية، أن لايشطبوا عيد الحب من روزنامتنا، أن لايطاردوا العشاق في الدروب والأزقة والحدائق العامة، أن لاينقضّوا على كل من يحمل وردة لحبيبة أو زوجة، أو يطاردوا كل فراشة ملونة، وأن لايسدلوا النقاب على القمر.
التاريخ دورات وأطوار، وهذا دوركم أيها الإسلاميون، ولكنها ستكون دورتكم الأخيرة.
سيمهلكم الوطن بعض وقت، ولكن أولاد الوطن، أولاد الفيسبوك والبلاك بيري مثل العفاريت والشياطين، من يستطيع ضبطهم والسيطرة عليهم في عصر العولمة؟
سينتهي زمنكم أيها الإسلاميون بعد حين، وهذه المرة سينتهي إلى الأبد وسوف تصبحون ذكرى.

نخرتم رؤوسنا منذ مئات السنين بقصصكم وبطولاتكم وأنبيائكم وصحابتكم الأسطوريين.
ما يصنعه شباب سوريا هذه الأيام أروع من كل بطولاتكم المزعومة وأشجع من خالدكم وقعقاعكم.
الحضارة الإنسانية سوف تصل إلى كل بلد، وكل بيت، وكل زاوية.
لن يمنعها باب ولا شبّاك، إنها مثل الهواء، مثل الوباء
تنتقل بالعدوى، باللمس، بالفيسبوك، بنظرات العيون العاشقة.
لن نجد بعد ذلك أناسآ يلطمون ويمزقون أنفسهم على سيد الشهداء، ولا آخرين يقطعون الفيافي والبراري لكي يطوفوا حول أحجار.

طاب لكم المقام في البلاد في غفلة من حكام مستبدين، منعوا البلاد من التطور، منعوا عنها الهواء والكلام، منعونا من اللحاق بركب الحضارة وجعلوا بلادنا مرتعآ لكل أفّاق ومخادع، لكل بائع أوهام وخرافات ورواة قصص العفاريت والأباليس وتفسير الأحلام.
أولاد الوطن لن يسمعوا بعد اليوم إدعاءاتكم وسذاجاتكم
سيكتشفوا أن الحقيقة لم تعد في السماء، سيبحثون عنها في غوغل وياهو وويكي بيديا.

ليس أنتم أيها الإسلاميون من حرّر الوطن، حرّره أولاد عاديون طبيعيون بدون لحى ولا جلابيب.
أولاد يحملون هاتفآ نقالآ ويملكون حساب فيسبوك
أولاد يحلمون بوطن، وطن حقيقي مثل كل الأوطان
سيخرجون يومآ بثورة جديدة ويهتفون كما هتف جميل صدقي الزهاوي قديمآ ( مع استبدال العراق بالشام)


مزقي يا ابنـة الشام الحجابا ـ واسفري فالحياة تبغي انقلابا
مزقيـه أو احرقيـه بلا ريثٍ ـ فقد كــان حارســاً كذابا
زعموا أن في السفور سقوطاً ـ في المهاوي وأن فيـه خرابا
كذبـوا فالسفور عنوان طهرٍ ـ ليس يلقى معرّةً وارتيـابـا



#نارت_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نريد سورية حديقة أزهار
- الجمهورية السورية
- قلق ما بعد الثورة
- كيف يكره إنسان شعبه؟
- شكرآ لكم أيها الحكام المجرمون
- مغالطات الدكتورة وفاء سلطان
- غرسة الوطن
- الطيبات للطيبين في زمن الثورة السورية
- أضواء على خطاب الرئيس السوري
- دكتور أم دكتاتور؟
- فرقة البرلمان السوري للفنون الاستعراضية
- رد على مقال السيد نضال نعيسة
- نريد أن يعود اسم بلدنا سورية
- لن يشفي غليلي إلا سقوط شيوخ الجهل
- زينغا  زينغا
- رأي في الثورات العربية  الحالية
- صارت عندنا صفحات بيضاء
- أنا واقف فوق الأهرام وقدامي بساتين الشام
- نريد رئيسنا القادم سيدة
- من ذا يطالب حاكمآ بعبده?


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نارت اسماعيل - مزّقي ياابنة الشام الحجابا